خادمه القصر 30 بقلم اسماعيل موسى
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
خادمة_القصر
٣٠
كما أن لكل شيء بدايه له نهايه أيضآ قد تكون غير مرضيه ولا ترتقى لتوقعاتنا لكن الأمر يقع على عاتقك انت ماذا كنت تتوقع من حياه عبثيه غير منصفه تسحق الأحلام
كان ادم الفهرجى يأكل ويشرب وېدخن لكن عقله كان غائب عنه كأنه جسد ترك روحه فى مكان ما مثل قبيلة الناهاتوك التى ترتحل ارواحها ليلا.
ابتلع ادم جرعة الدواء الحبوب التى وصفها الطبيب مهدئات أعصاب ديلوكسبرين ٤٠ MG السيروتونين والدوبامين سيتالوبرام ابتلع كل الإقرص دفعه واحده
ثم اشعل سېجاره كان جالس تحت لوحه قديمه لياكونسان رسمه لبحار فى قارب صغير تلتهمه موجه عملاقه لها مخالب بشريه فى خلفية اللوحه شمس آفله حمراء داميه ضباب وطيور سوداء
منذ فتح ادم عنينيه وقد قرر ان يقوم بجولة بحث أخرى داخل القريه عليه ان يتأكد ان ديلا لم تظهر بعد نهض ادم وقد شعر بصداع فى رأسه كأن دماغه انشطرت نصفين ومنشار يقطع عظامه عبر دروب القريه وطرقاتها كان يعرف ان لو ظهرت ديلا الخبر سينتشر فى كل مكان كانت الحياه طبيعيه داخل القريه لا تشعر ان واحد منهم فقد ابنته وربما تكون قټلت
الغريب ان الحزن يأتى فجأه لكن فى الغالب لا يستمر الا يومين قبل أن تعود الحياه لوضعها ويقنع الإنسان نفسه ان لا فائده من الحزن وان الحاضر يستحق كل تركيزه
جلس هناك متكاء على الجدار واشعل لفافة تبغ هناك شيء غريب يحدث له
جسده يعانده عقله يعانده وخدر مائع يسرى فى عروق جسمه بعد أن أنهى السېجاره نظر تجاه الشمال
الليله الماضيه عبر كل تلك الحقول حتى وصل نهاية القريه
ركض خلف الهره ميمى حتى تقطعت انفاسه معتقد ان القطه كانت تجرى من أجل غايه او هدف ورغم عنه ابتسم ربما كانت القطه مفزوعه منى وانا الذى كنت اعتقد انها تقودنى نحو ديلا.
رفع أدم عينيه نحو السماء سماء صافيه بلا سحب شمس لطيفه شعاعها لا يؤذى العين ثم دون تفكير سار نحو الشمال متتبع خطوات الليله الماضيه ان كان هناك سر علي اكتشافه اعتقد انه الوقت المناسب مالت الشمس نحو الغروب عندما وصل نهاية حقول القريه مثل المره الماضيه توقف ادم الفهرجى لحظه مثل الليله الماضيه اخرج سېجاره اشعلها وهو يتأمل الخضره الا متناهيه أمامه عبرت عينيه حنطه ونعناع وكركديه وبرسيم قبل أن تعود اليه محمله بعبق الطبيعه امامه كان يمتد حقل بصل وعند نهايته مجموعه كبيره من الاشجار سار ادم بين البصل حتى وصل طريق ضيق إلى