قصه جديده
بلكنها كانت محاطة بابنتيها من كل جانب ابتسمت في وجهه وامسكت بيده ونام الاثنان
بعد بزوغ الشمس اجتمع الجيشان في وادي بين القلعتين يسمى بوادي الرماد اراد جلجامش ابقاء عائلته في القصر لكنه خاف من الجواسيس الذي يعلم بوجودهم في كل مكان من قلعته فأحضر عائلته وأجلسهم في مؤخرة الجيش مع وزراءه وكبراء القبيلة وهي معصوبة العينين مخافة ان ترى الجن او يروها يحرسها جني أزرق عملاق بشكل حصان من اقوى واسرع الجن امره بالهرب بعشتار وابنتيها لأقصى بقاع الارض ان هو قتل في المعركة وذهب هو في مقدمة الجيش على يمينه الأزمل وعلى يساره ياحين
خطب طنطل في الجمع يحذرهم ويخوفهم ينصحهم بالاستسلام حتى يأمنوا على ارواحهم ان هم دخلوا تحت ملك عيقم
جلست عشتار حاضنتا ابنتيها بقلق وابنتاها يخبرانها ما يجري من حولها اذ كانت معصوبة العينين
بعد الانتهاء من الخطب برز جني من جيش طنطل يدعى نميم نصفه حصان ونصفه إنسان وله رمح قصير به ثلاثة رؤوس وسلسلة طويلة جدا بها منجل حاد
وقف ياحين في منتصف الميدان ببرود أعصاب وهيبة تليق به
كان الجميع واثقا من فوز ياحين لكن بروزه من غير سلاح هو ما أخاف جيشه وأقلقهم لاسيما أن نميم يعتبر من الجن الأقوياء الذين لايستهان بهم
صړخ نميم يالك من أحمق متعجرف أتظن أنك تستطيع التغلب علي وأنت أعزل
قال ياحين بثقة وبرودة أعصاب لست ندا لي ولاكفؤ لأقاتلك بسيف
رمى نميم بسلسلته على ياحين التي سرعان مالتفت حوله وقام بسحبه تجاه رمحه
وصل الرمح لمقدمة أنف ياحين وهو معلق في الهواء
بسرعة رهيبة انتفض ياحين مكسرا السلسلة التي كانت تقيده وامسك بالرمح الذي كان متجها اليه وسحبه باتجاهه ساحبا معه نميم ولكمه في جبهته لكمة كسرت جمجمته وسقط صريعا
فطن القعقاع لخطة ياحين
القعقاع طنطل أنه يريد تهبيط عزيمة جيشنا لعلمه أننا نفوقهم عددا يريد ان يبين انهم يفوقوننا قوة ألا ترى كيف يستهين بنا
طنطل أرسل له الغول جير بدون سلاح أيضا
خرج الغول جير بسرعة يركض اتجاه ياحين كان جير غول صخري ضخم برأس ثور وله قرنان كبيران يغنيانه عن حمل اي سلاح
لكن ياحين استطاع في اللحظة الأخيرة امساك قرنيه واحكام قبضته عليهما ورفعه قاذفا به للجهة الأخرى قالبا إياه على ظهره راطما به الأرض ثم نهض بسرعة وهو مازال ممسكا بالقرنين والتف حول رأسه ودق عنقه
مرة أخرى تعالت الهتافات والتهليل من جيش جلجامش
نظر طنطل وهو ڠضبان لمرة الأسد الأمرد وقال اذهب واجهز عليه
خرج الأسد الأمرد مرة بفأسه الكبير متجها نحو ياحين
هذا مالم يحسب حسابه ياحين فمجابهة جني مثل مرة بدون سلاح هو اڼتحار
اخذ ياحين يحدث نفسه
ماذا علي أن افعل
إن عدت لآتي بسلاح قد يظن جنودي أني اهرب
وحتى رمح نميم اضحى بعيدا
لابد من مجابهته دون سلاح ان تغلبت عليه سترتفع معنويات جيشنا كثيرا لامجال للهزيمة هاهنا
اقترب مرة من ياحين فما كان من ياحين إلا ان جلس متربعا
فهاج الجيشان اللذان كانا يتفرجان إذ مافعله ياحين يعد استهزاء كبيرا بخصمه
هاج مرة واخذ يزأر وهو مسرع نحو ياحين إلى
أن وصل فوق رأسه وياحين ساكن مكانه ينظر لهذا الأسد الغاضب كان فرق الحجم بينهما كبيرا جدا لصالح مرة
رفع مرة فأسه وهوى به فوق رأس ياحين
اخذ ياحين يتشقلب ويراوغ حول مرة وكانت المفاجأة مالم ينتبه له مرة أن ياحين كان ممسكا بسلسلة نميم التي كانت ملقاة تحت رجله ولفها حول مرة ثم عاد للوراء وسحب بكل ما أتوي من قوة فارتبطت السلسلة برجلا مرة وسقط أرضا
قفز عليه ياحين بسرعة وربط السلسلة حول رقبته وأخذ ېخنقه
أمسك مرة هو الآخر رقبة ياحين بكلتا يديه واخذ كل واحد يخنق الآخر
وسط سباق الوقت من هو الأقوى
من يستطيع الصمود أكثر
سيتمكن من البقاء حيا
كان الاثنان ممددان أرضا يخنقان بعضهما والكل ينظر من بعيد بأعصاب كالجمر بين من يهتف ومن يشجع ومن يترقب بسكون
إلى أن سكن الاثنان
فترة بسيطة
ثم أخذ احدهما يتحرك ببطء
إنه مرة
تعالت هتافات جيش طنطل وأصيب جلجامش وجيشه بخيبة أمل
وقف مرة متثاقلا وهو يحمل فأسه
وهوى به على ياحين
لكن بسرعة البرق نهض ياحين وعيناه جاحظتان وغرز المنجل الذي كان مربوطا في السلسلة في قلب مرة
جثا مرة على ركبتيه فانتزع ياحين الفأس من يده وفصل رأس مرة عن جسده
اهتزت الأرض من صړاخ الجيشان
واستل طنطل سيفه الڼاري پغضب وانطلق نحو ياحين
مأن تحرك طنطل حتى انطلق جيشه بأكمله وراءه
كانت هذه الإشارة بانتهاء المبارزات وابتداء المعركة فانطلق جلجامش بجيشه أيضا
من سيصل لياحين ليقطعه إربا ومن سيحميه
كان الجميع يركض ماعدا القعقاع الذي استل سهما ارجوانيا وأطلقه باتجاه ياحين
والتحم الجيشان
الحلقة السابعة الإنسية والجن
قصة الإنسية التي تزوجت جني
الحلقة السابعه
بعد أن التحم الجيشان في المعركة سقط ياحين الذي كان له دور كبير في تثبيط معنويات العدو ورفع معنويات جيشه وق!تل قائد ميمنة جيش طنطل الأسد الأمرد مرة
لحسن حظه كان السهم الذي أطلقه عليه القعقاع لم يصب مقټلا مع أن القعقاع معروف بدقة التصويب
أخذه اثنان من الجنود لمؤخرة الجيش مع الحاشية الملكية ووضع أرضا ممددا ليرتاح وكان قريبا من عشتار
مع ان عشتار كانت معصوبة العينين إلا انها كانت تسمع مايجري حولها من الحاشية الملكية الذين يتحدثون فيما بينهم
عشتار أحسنت ياياحين
أقصر ياحين طرف عينيه لاخوفا بل تأدبا وقال بل أحسنت يامولاتي فأنت من أحضر لنا جلجامش سالما من عالم الإنس لعالم الجن إن هذا لعمل بطولي وشجاع
كان ياحين هو أول من دعا عشتار بمولاتي حتى أثار استغراب من حوله ينبههم بأنها زوجة أميرهم
سرعان ما علا صوت ضربات السيوف وحمي وطيس المعركة إذ كان الجيشان مشحونان مايكفي بعد الاستعراض الذي بذله ياحين
كان جلجامش منقضا عليهم كالباشق يفتك ويبطش بكل من يقابل بسيفه الصاعق
كذلك هو طنطل الذي اخذ ېمزق في الجن ويقطعهم إربا بسيفه الڼاري پغضب شديد حتى غدا الجن يهربون منه
فجأة واذا بكرة كبيرة من اللهب ضړبت طنطل وقذفت به بعيدا
كان ذلك هو وحيد قرن ضخم جدا جدا مربوط به منجنيقان عن يمين وشمالالمنجنيق هي آلة حربية تستخدم لقڈف الحجارة والسهام وكل مايمكن قذفه بواسطة ذراع فيه كفة يتحرر تحت ضغط فتل الحبال وفوق ظهره اربعة من الجن