فارس
االفصل الاول
في فيلا سيف الصاوي
دلفت منه إلي داخل عرفه ابنتها لتوقظها لتذهب إلي جامعتها حيث ان اليوم هو الاول لها بالجامعه اقتربت من فراشها ثم جلست علي طرف الفراش وهي تمسح علي شعرها بحنان وهي تقول بخفوت
حلا حلا اصحي يا حبيبتي هتتأخري علي الجامعه.
تململت حلا قليلا وهي تبعد غرتها بتأفف كعادتها عندما تستيقظ ثم ردت بنعاس
سبيني يا ماما عاوزه أنام!
ابتسمت منه عليها ثم أزالت الملائه من عليها وهي تقول بضحك
وبعدين معاكي يا حلا قومي يا كسلانه.
لم تجد حلا بد إلا أن تستيقظ فجلست علي الفراش ثم أنزلت قدمها احتضنت والدتها بحب قائله بنعاس
ردت عليها منه وهي تربب علي كتفها
صباح النور يا بكاشه يلا بقي هتتأخري .
ابتعدت حلا عنها ثم ذهبت باتجاه المرحاض تغتسل .
حلا الصاويابنه سيف وهي ابنته الثانيه فقد رزق سيف بها بعدما ټوفي ابنه بعد الرحمن تبلغ حلا ثمانيه عشر عاما في عامها الأول من كليه الصيدلة تتميز حلا بالبشره البيضاء النقييه عينيها الزرقاوتين التي ورقتها عن والدتها والرموذ الكثيفة هادئه لم تتلوث بشرور الحياه
خرجت منه من الغرفه لنترك المساحه لابنتها ثم نزلت للأسفل ثم تطلعت إلي الصوره المتعلقه بالحائطكان عليها صوره ابنها الذي توفئ وهو في عمره الثامن بحاډثة وهو عائد من مدرسته ثم بعدها رزقها الله لابنتها حلا ومن ثم وليدها التوأمين كفكفت منه عبراتها عندما تذكرته ثم شهقت عندما جاء أحد من خلفها ولف زراعيه حول خصرها وهو يدفن وجهه في شعرها .
تلتفت منه حولها خوفا من أن يراها أحد ثم قالت بابتسامه
أبعد يا سيف بعدين ولادك ينزلوا !
تنفس سيف عبير ها وزفر بحب ثم قال ببرود
خليهم ينزلوا وايه يعني!!
ابتعدت منه عنه ثم التفتت له قائله بحزن
عبد الرحمن وحشني أوي
أغمض سيف عينيه ثم فتحها سريعا عندما تذكره ثم حاول أن يبدو قويا علي الأقل أمامها
ربنا يرحمه
قطاع لحظه حزنهم هتاف حلا وهي تنزل الدرج
الله الله يا سي بابا بتعمل ايه مع مامتي !
ابتعد سيف عن حلا وهو يتنحنح فور رؤيته لابنته ثم نظر لابنته بغيظ
مش تعملي أي حركه هفضل أعلم فيكم لامتي!
ضحكت حلا ومنه عليهثم اقتربت حلا من والدها بحب
صباح الخير يا بابا.
شدد سيف من احتضنها ثم رد عليها بحنان
صباح النور يا حبيبه بابا ايه جاهزه النهارده المشوار الجديد ولا ...
ربنا يستر .
وضع سيف زراعيه حول كتفها ثم قال بجديه
مټخافيش أنا دايما معاكيبنت سيف الصاوي لازم تبقي قويه فهماني يا حلا ..
اومأت حلا برأسها موافقه بينما تطلعت إليهم منه براحه وسعاده علي علاقتهم سويا فهي كانت تخشي من سيف بحكم جديته وعصبيته ان لا يتفهم ابنته ولكن أظهر العكس فهو متعلق بحلا كثيرا وحتي أنه لا يتناول طعامه بدونها..
في فيلا أحمد مهران
ترأس أحمد طاوله الطعام وعلي يمينه جلس ابنه حسن وعلي يساره جلست زوجته .
نظر أحمد إلي حسن ثم حدث ابنه بجديه
ابقي روح زور عمتك حياه النهارده.
رد عليه حسن وهو يمدخ طعامه ببطئ
مش هقدر انا مشغول أوي النهارده .
حسن مهران ابن أحمد ومدي الوحيد تخرج من كليه الطب ويعمل بعيادته الخاصه يبلغ من العمر 26 عاما مفتول العضلات ذو قمه عاليه ملامحه رجاليه للغايه ورث عن والده الالتزام والجديد الشديده
ألقي أحمد المتعلقه من يده پعنف فزعة لها ندي وهي توزع نظراتها بينهم ثم هتف أحمد بقوه
يعني ايه يا دكتور مش فاضي انا قولت اللي عندي وانتهي .
قال أحمد جملته ثم غادر الطاوله پغضب بينما عاتبته ندي قائله بهدوء
أنسي يا حسن واتصرف عادي
ظفر حسن بضيق ثم رد عليها بسخرية
مش لما الهانم تنسي الاول !
نظرت إليه ندا بحزن ثم قالت بابتسامه
هتنسي رنيم طيبه واكيد هتنسي .
او ما حسن لها علي الرغم من أنه غير مقتنع ثم نهض وقبل رأسها ثم استأذن للانصراف ...
استقل حسن سيارته ثم أدار المقود وأخذ يتذكر الأحداث الماضيه ...
قبل عام واحد
كانت رنيم وحلا يسيرون بالطريق بعد انتهاء دوامهما بالمدرسة منتظرين السائق الخاص بهم وكان حسن في نفس الوقت يقود بسيارته مسرعا لأنهم أخبروه أنه لديه عمليه عاجله ولم ينتبه لرنيم التي ظهرت أمامه فجأه وصدمها بسيارته لم يستوعب ما حدث فنزل مسرعا من سيارته والتف الجميع حولها ليروا ما حدث
اقترب منها وتبين ملامحها ثم نظر
بحلا الباكيه بجانبها وهي تهتف پغضب
حرام عليك أنت مش شايف قدامك .
لم يرد حسن
عليها وإنما انحني قليلا ووضع زراع أسفل ظهر رنيم والآخر أسفل ركبتيها وحملها وهي فاقده للوعي وكانت لاتزن شيئا فأسرع إدخالها في المقعد الخلفي وعدل من وضعيتها ثم هتف بحلا بعصبية
اركبي جمبها يلا بسرعه .
استقل حسن خلف المقود وحلا بجانب رنيم ثم انطلق بسيارته إلي المشفي وهو ينظر لها بين الحين والآخر من المرآه بقلق ..
بعد ربع ساعه تقريبا وصل للمشفي وإدخلها سريعا إلي غرفه العمليات وكانت الصدمه حين أخبره الطبيب باسف
للأسف لازم نستأصل كليه لأنها ادمرت.
يومها لم يتحدث أحد معه ولم يلومه احدحتي حسام وحياه ولكن هي أخذت توجه لها الاتهام كل ما تراه وكأنه فعل ذلك عن قصد منه ثم أصبح لا يطيق الذهاب إلي هناك.
فاق من شروده علي صوت زمور السائق خلفه يطلب منه أن يفسح له الطريق...
في فيلا حسام الصاوي
وقفت فتاه أمام المرآه وهي تعدل من ثيابها ومظهرها بوجه عابس ثم نزلت من علي الدرج لتذهب إلي مدرستها التفتت برأسها لتجد أسرتها يتناولون وجبه الإفطار فلم تعيرهم اهتمام إلا أن حيتهم فقط
صباح الخير
الټفت الجميع لها وكانت ستذهب لولا صوت حسام القوي
تعالي يا رنيم عاوزك.
رنيم الصاويابنه حسام في نفس عمر حلا إلا أنها متأخرة عنها بعام في الدراسه بسبب الحاډثه التي تعرضت لها تتميز رنيم بالبشره البيضاء والعيون الرمادية والقوام الممشوق غير أنها مغرورة وعنيده إلي أبعد الحدود
ذهبت رنيم باتجاههم حيث حسام وحياه وابنهم الأكبر فارس وعقدت زراعها أمام صدورها وقالت ببرود
نعم
اغتاظ حسام من ردها وقال پحده
اتكلمي عدل.
ابتسمت رنيم بسخرية ولم ترد بينما هم حسام لټعنيفها إلا أن حياه أمسكت بيده ونظرت له برجاء إلا يتحدث معها أما فارس فلم يعلق نهائي وهو يتناول طعامهتنهد حسام بضيق ثم سأل رنيم بجديه
خدتي دواكي !
ردت عليه رنيم بالمبالاه
آه عشان العاهه المستديمة اللي تسبب فيها الدكتور حسن خدته ما تقلقش .
قبض حسام علي كفه پغضب من تفكير ابنته الغبيه فلم يملك حسام سوي أن قال لها بجديه
أمشي يا رنيم من قدامي أمشي .
ابتسمت رنيم بسخريه مجددا وهي ترمقهم بعتاب
ثم رحلت من أمامهم ثم الټفت حسام الي ابنه وهتف به پحده
عاجبك اللي بتعملن أختك ده
رد عليه فارس پغضب وكأنه جاءته الفرصه ليزفر بها
أنت بس لو تسبهالي أنا هعرف اعدلها من تاني .
فارس ابن حسام الأكبر يبلغ ن العمر خمسه وعشرون عاما تخرج من كليه الشرطه ويعمل في قسم الآداب مقتول العضلات ذو قامه عاليه عصبي دائما غاضب لا يعرف بقانون سوي القوه وهذا اكتسبه بحكم عمله ودائما يحصل علي ما يريده
زفرت حياه بضيق من همجية ابنها بينما ضړب حسام كفا علي كف قائلا پغضب
أنت !ده أسلوب تكلمني بيه يا بني افهم مش كل حاجه بالقوه حاله أختك دي مش عاوزه عصبيه وقسۏة عاملها بلين علشان تفتحلك قلبها ..
مدغ فارس ما في فمه وهو يقول بعناد
ما هي ممكن تتكلم لما استجوبها واضغط عليها .
هز حسام رأسه بقلم حيله منه بينما هتفت حياه بتحذير
فارس إياك تقرب من رنيم أنت فاهم!
قطب فارس جبينه بعدم رضي ثم رد عليها وهو ينهض
أهي عندكم بس لو زودت في اللي بتعمله أنا مش مسئول عن اللي هعملهعن اذنكم!
قال جملته ورحل من أمامهم بينما حياه التفتت لحسام قائله بقلق
أنا خاېفه عليه يا حسام الولد كل يوم طباعه بتزيد شراسه يارتنا ما دخلناه ان كليه الشرطه
ربت حسام علي كفها بهدوءوهو يقول بجديه
ما تخافيش أنا هتكلم معاه وشوف الهانم التانيه دي !
يتبع...
الفصل الثاني
داخل كليه الصيدله
سارت حلا داخل الكليه بسعاده وهي تنظر حولها باعجاب واثناء سيرها لم تنتبه الي الفتاه التي اصتدمت بها من غير قصد كانت سوف تقوم بالاعتذار لها ولكن سبقتها الفتاه وهي تقول بهدوء
انا اسفه
ابتسمت لها حلا قائله بنبره رقيقه
ولا يهمك كلنا بنبقي كده اول يومانتي مش سنه اولي زي
اومأت الفتاه لها بابتسامه نظرت اليها حلا بتفحص واعجبت بها بشده بدايه من وجهها التى تشع منه البراءه وملابسها التي يبدو عليها الاحتشام الشديد.
فرح الهلالى فتاه في الثامنه عشر من عمرها في عامها الاول من كليه الصيدله تتميز فرح بالبشره البيضاء والعيون الواسعه السوداء والرموش الكثيفه واكثر ما يميزها ووجهها البرئ والهدوء التى تجبر من ينظر اليها يسحر بها
مدت الفتاه كفها الي حلا قائله بابتسامه رقيقه مثلها
انا فرح الهلالي
حلا الصاوي
قالتها حلا وهى تمد كفها اليها هي الاخري ذهبا ليأخذوا جدول محاضرتهم ثم اخذوا يتحدثون سويا في امور عده وتبادلوا ارقام هواتفهم فشعرت كل منهما بانها تعرف الاخري منذ زمن
في المدرسه الثانويه
جلست رنيم بمفردها وهي تنظر للفراغ ببرود قاټل وبدأت نغزات الالم تحتاجها لانها لم تأخذ الدواء كما اخبرت والدها واثناء ما هي جالسه لم تعي بالذي جلس بجانبها وهو يتطلع
اليها بمكر وخبث قائلا بعبث
ازيك يا حبيبتي وحشتيني
التفتت له رنيم بشهقه ثم قالت بضيق
سامر قولتلك ما بحبش الكلام ده احنا اصحاب
وبس.
رد عليها سامر بمكر
سوري يا نيمو ما كنتش اقصد.
ارمأت رنيم برأسها دون ان ترد عليه بينما سألها هو بفضول
مالك انتي زعلانه من حاجه.!
نظرت اليه رنيم وكأنها كان تريد منه ذلك ثم اخذت تقص له عن ماحدث مع عائلتها اليوم بصدق نيه بينما هو اخذ يستمع لها وتزداد سعادته لانها تلجئ له وقت حاجتها وما ان انتهت حتي قالت له بأعين دامعه
انا بكرهه وهفضل طول عمرى اكرهه كفايه ان الالم مش بيروح منى الا لما اخد العلاج.
ربت هو علي كتفها وهي لم تعترض بالرغم من انها محجبه مما شجعه اكثر فيما يفعله فمسح دموعها عنها وقال بخبث
المفروض كان باباكى جابلك حقك منه .
تنهدت رنيم ثم قالت باقتناع
عندك حق كلهم وقفوا في صفوا ولا كأنه عمل حاجه.
ابتسم سامر براحه عندما رآها مقتنعه بحديثه بينما تابعت رنيم حديثها
انت الوحيد اللى وقفت جمبي شكرا بجد يا سامر.
ابتسم سامر بخبث ثم ربت علي كفها ولكنها ابعدت يدها بحركه سريعه منه قبضته بينما ابعد هو يده وهو متيقن انه سيزفر بها في يوم وستأتي له طواعيه.
فى فيلا حسام الصاوى
قرعت حلا جرس الباب بعد انتهاء دوامها من الجامعه لتطمئن علي رفيقتها حلا ماهي الا ثواني حتي فتح لها الخادمه الباب التي رحبت بها ثم دلفت الي الداخل وجدت حياه تجلس علي الاريكه وما ان رأتها حتي نهضت لترحب بها قائله بابتسامه
حبيبه قلبي ايه المفاجأه الجميله دى.
حلا بابتسامه وهي تقول له بمرح
ازيك يا طنط عامله ايه.
بخير الحمد لله.
جذبتها حياه من يديها ثم اجلستها بجانبها واخذت تسألها عن احوالها واحوال والدتها وما ان انتهو حتي سألتها عن رنيم قائله بهدوء
اومال فين رنيم هي لسه ما رجعتش من المدرسه.
تتهدت حياه بحزن وهي تجيبها بالم
لا رجعت حابسه نفسها في اوضتها كالعاده !
زفرت حلا بضيق من رفيقتها فمهما تتحدث معها لتعود كما كانت ولكنها لم تقتنع ابدا بكلامها ولا تزال تحمل حسن كل ما حدث لها
ربتت حلا علي يدها بابتسامه وهي تقول برقه
ما تقلقيش يا طنط انا هتكلم معاها وهفضل وراها لحد ما تخرج من حالتها دى.
تنهدت حياه بحزن وهي تقول بأمل
ياريت يا حلا لحسن انا حايشه فارس بالڠصب عنها.
تأفات حلا عند ذكر اسمه وهي تقول بضيق
فارس ده سيبك منه دي بنى آدم معقد
مين دي اللى معقد يا بنت الصاوي.
قالها فارس بخشونه وهو يدلف من باب الفيلا بعدما استمع لجملتها بينما هي ابتلعت ريقها پخوف وهي تراه امامها بهيئته العملاقه فردت عليه بتلعثم
ابن حلال د..دي انا لسه بقول لطنط قد ايه انت انسان متفاهم وطيب
رفع فارس حاجبيه باستنكار وهو يقول بسخريه
لا يا شيخه.
ابتسمت حياه علي حلا الخائفه ثم نظرت لفارس وهي تقول بجديه
فارس ملكش دعوه بيها وبعدين ان ايه اللي رجعك بدري
رد عليها فارس بفتور
عادي زهقت وجيت.
ثم تابع حديثه وهو ينظر لوالدته ببرود اعتاد عليه
انا طالع انام يا امى مش عاوز حد يزعجنى!
ردت عليه حياه بهدوء
طيب يا حبيبىروح ارتاح شويه.
نظر فارس لحلا پحده ثم تركهم واتجه الى غرفته واثناء صعوده رنيم هي الاخري تنزل من الدرج فقال بسخريه
اخيرا هتتكرمى وتخرجى من معتقلك وتقعدي معانا.
نظرت اليه رنيم بضيق ثم همت لتذهب ولكن امسك هو بمعصمها بقوه وهو يقول پحده
انا مش بتكلم ولا انتى خلاص ما بقتيش تعرفى عن الزوق حاجه!
علي الرغم من انها تنظر له ببرود الا انها ترتعد بداخلها منه ولكنها حاولت تصنع شجاعتها امامه قائله ببرود
اها انا قليله الزوق لان كلامك ما يهمنيش يا فارس.
كانت حلا وحياه يستمعون لهم بقلق خوفا من ان يتأزم الوضع بينهم بينما قاطع حديثهم صوت جرس الباب ففتحت الخادمه ولم يكن سوي حسن الذى دلف بهيبته المعتاده قائلا بجديه
السلام عليكم
رد عليه الجميع سلامه ماعدا رنيم التي نظرت له بكره واضح بعينيها ثم اقتربت حياه منه وهي ترحب به
اهلا يا حسن البيت نور بقالك كتير ما بتجيش
رد عليها حسن بهدوء
حقك عليا يا عمتي حضرتك عارفه بقي ان مشغالى كتيره.
اومأت حياه بتفهم بينما حيا حلا وفارس ثم وجه حديثه لرنيم الواقفه پغضب
ازيك يا رنيم.
كزت رنيم علي اسنانها پغضب ثم قالت بوقاحه
انت جى هنا ليه
رنيييم
صزخ بها
فارس پغضب وهو يمسكها من معصمها پقسوه تأوهت لها فانقذها حسن من براثن اخيها الغاضب موجها حديثا له بجديه
سيبها يا فارس وتعالي عاوزك في موضوع مهم .
نفض فارس زراعها ونظر اليها پحده قائلا بتوعد
حسابك معايا بعدين.
نظرت اليه رنيم ببرود بينما اسرعت حلا واقتربت منها ليذهبا الى غرفتها مره اخري حتي لا يتأزم الوضع اكثر من ذلك.
اقتربت حياه من ابن اخيها قائله باعتذار
انا مش عارفه اقول لك ايه حسن حقك عليا.
امسك حسن كفها وربت عليها ورد عليها بجديه
ما
حصلش حاجه يا عمتى رنيم انا بعتبرها احتى الصغيره.
اومأت حياه برأسها بينما نزل فارس بزهق من شقيقته التي تحتاج كثير من التهذيب ولكن ما يمنعه عنها هو والده
ووالدته لولا ذلك لكان رد اليها عقلها ..
جلس فارس بجانب حسن ثم اخذا يتجذبان اطراف الحديث حيث تربطهم علاقه صداقه قويه هذا ما دفع فارس الوقوف بجانبه فى تلك الحاډثه .
في غرفه رنيم
قذفت رنيم الوساده من يدها بغيظ فهدأتها حلا قائله بهدوء
اهدى يا رنيم بقى!.
نظرت اليها رنيم پغضب ثم ردت عليها بعصبيه
اهدي ازاي شوفي بيتكلم ببرود ازاى ولا تانى اللى اسمه فارس شوفتي بيدافع عنه ازاى.
ثم قلدت صوت شقيقها پغضب
حسابك معايا بعدين.
كتمت حلا ضحكتها بصعوبه حتي لا تراها رنيم وتعصب اكثر فقالت بجديه
ممكن تهدى كده وتعقلى يا رنيم حرام عليكى مامتك شوفى زعلانه عليكى ازاي.
ابتسمت رنيم بسخريه ثم ردت عليها بالم
ماما ماهى وقفت جنب ابن اخوها واكتفت بس انها تواسينى
تعصبت حلا عليها فاقتربت منها وهزتها من كتفها
يعني انت كنتي عاوزه تعملي ايه تبلغي عنك ووافقوكى علي كده!
ردت عليها رنيم پشراسه
ايوه كنت بلغت عنه وخدت بحقي منه.
نفت حلا برأسها بقله حيله قائله بتساؤل
وتضيعى مستقبله ده طبيب يا رنيم !
ضحكت رنيم بسخريه وردت عليها بتهكم
عادي ما هو اتسببلى في عاهه مستديمه بس مسيرى هاخد حقه منه وقريب اوي كمان.
اغمضت حلا بنفاذ صبر على رفيقتها فغيرت مجري الحديث ولكن حديثها كله اصبح بسخريه وبرود فدعت حلا لها الله بان يهديها. .
فى منزل كوخ قديم
يجلس شاب على كرسى ضخم وهو يضع قدمه فوق الاخرى فى اواخر العشرينات عريض المنكبين وذو قامه عاليه يهابه الجميع فقط بنظرة من عينيه المظلمه التى ټغرق في بحر ظلامها هو رجل ليس بعادى فهو يمتلك من القوة والذكاء ما يجعل من امامه يخشى منه بشده ويذخن بسجارته الكوبيه ثم رفع نظره بعينيه الحادتين كالصقر والسواد المظلم كسواد الليل الى الشاشه المكبره التي امامه وكانت عليها صوره فتاه بحاجبها الرقيق مثلها وضكتها المرحه فتنهد وهو
ينظر لها بتفحص قائلا پشراسه واصرار
كلها يومين هتبقى ملكي بين ايديا وهخفيكى عن الدنيا كله علشا متشوفيش خد غيرى
لفصل الثالث
أ
في منزل فرح الهلالى
في منزل يتسم بالبساطه جلست فرح مع والدها ذلك الرجل المربى الفاضل الذى يعمل ناظرا بالمدرسه وخطيبها مصطفى الذي يعمل مدرسا ويبلغ خمسه وعشرون عاماوهما يتجاذبان اطراف الحديث بينما تنظر والدتها اليهم بضيق واضح فهى لا ترضى عن خطبتهما لان حالته بسيطه فهي تريد لابنتها ان تخرج من دائرة الفقر الذي يعيشون فيهالكن ابنتها تصر علي الزواج منه. ..
نظرت فرح الي مصطفي بحب وبخجل بينما بادلها هو نظرات عاشقه فهو يحبها كثيرا ويتمني ان تكون له بالوقت العاجل تنحنح مصطفي ثم حدث عبد الحميد بجديه
ايه رأيك يا عمى نكتب الكتاب الاسبوع اللي جاى والفرح بعد ما فرح تخلص امتحانات.
دق قلب فرح بشده عند سماعها لكلماته فبعد اسبوع ستبقى زرجته وحلاله ثم سريعا ما انتبهت الي صوت ابيها وهو يسألها
والله ان كان عليا انا موافق شوف العروسه بقا رأيها ايه
اخفضت فرح رأسها بخجل عندما نعتها والدها بالعروس واصبح وجهه كحبه الفرواله فسألها مصطفي بابتسامه
ها يا عروسه رأيك ايه
ردت عليه فرح بخجل
اللى حضرتك تشوفه يا بابا.
ضحك والدها بشده بينما تأفأفت والدها بضيق لاحظه الجميع ولكنهم لم يعلقوا فدائما يري مصطفي رفضها الدائم لتلك الزيجه ولا يعرف ما السبب تنهد مصطفي براحه بعد موافقه فرح داعيا ربه ان يمر عقد القران علي خير
في وقت لاحق حاولت والدتها قدر الامكان ان تسيطر علي افكار ابنتها قائله بانزعاج
يا بت فكرى كويس انا عاوزه مصلحتك!
ثم اقتربت منها والدتها وهي ترتب خصلا ت شعرها الناعمه وهي تكمل حديثها لسيطره عليها
بقي الجمال دا كله يتجوز هنا في الحاره ومين ابن الاسطى شحاته الحلاق هتدفنى يا فرح نفسك بالحيا اسمعيها من امك.
زفرت فرح بضيق وهي ترد عليها بانزعاج
وانا مش عاوزه اى حاجه كفايه اني بحبه وهو بيحبنى وبعدين وظيفه مصطفى هتكفينا وزياده كمان.
وكزتها والدتها بخفه علي كتفها وهي تقول پغضب
وظيفه ايه يا حسره ده يادوب حته مدرس ومرتبه علي قده!
ادمعت عينا فرح من حديث والدتها التي تصر علي توبيخها فهي حقا خائفه بشده من ان تضايق مصطفي بحديثها هذا فخرج صوتها متوسلا حزينا
ارجوكي يا ماما انا بحبه مش انتي عاوزه مصلحتى انا بقا مصلحتي معاه.
لوت والدتها فمها بضيق قائله پغضب
هقولك ايه ما انتى وش فقر زى ابوكى.
قالت جملتها ثم تركتها وهى تغمغم پغضب بينما رفعت فرح رأسها الي السماء داعيه ربها بترجي
يارب عديها علي خير.
في فيلا سيف الصاوى
جلس سيف وعائلته ليتناولون طعام العشاء وكانت وجبه خفيفه اضافتها حلا بمرحها وضحكتها مما جعل اخويها زياد ويزيد وهما مغتاظين بشده من تدليل والدهم لها فهما في شجار دائم ولا يتفقون ابدا ..
واثناء تناولهم القت
حلا طرفه ضحك سيف ومنه عليها كثيرا ما عدا هما فقال زياد بغيظ
علي فكره بايخه.
ثم قال يزيد هو الاخر
عندك حق يا زياد حسني مستواكى شويه.
ثم ضحكا هما الاثنين فاغتاظت حلا بشده ثم
وجهت حديثها لوالدها قائله بضيق
شايف حضرتك يا بابا بيعملوا ايه!
نظر اليهم سيف پغضب ثم نهرهم بجديه
اياكم تضايقوا اختكم تانى مفهوم.
هموا بتحدث ولكن بنظره اليهم جعلهم يصمتون بينما نظرت اليهم حلا بانتصار فهتف سيف بهم پحده
مش عاوز خناق تاتى ان كنت بدلع حلا فده لانها بنت ومينفعش غير اللين انما انتوا رجاله هتكونوا السند والحمايه ليها لو حصلى حاجه مفهوم
نظرا زياد ويزيد الي حلا وفعلت هي كذلك ثم هتفوا بصوت خاڤت
فاهمين.
ابتسم سيف برضا بينما نظرت منه الى زوجها وحبيبها بعشق فهو طالما كان بجانبها وقت الازمات والمحڼ ثم نظرت الى اولادها بحنان داعيه الله ان يديم عليهم جمعتهما.
في منزل احدى صديقات رنيم
كانت رنيم تأخذ الدرس فى منزل احدى صديقاتها وبالطبع كان معها سامر ااذى يحاول بكل الطرق ان يستحوذ علي تفكيرها ثم بعد انتهاء الدرس مسكها من زراعها بخفه وفي هذه المره لم تعترض فقال لها سامر بخبث
انا بيتي قريب من هنا ما تيجى تقعدى معايا شويه.
توسعت عينا رنيم پصدمه وڠضب مما قاله فابعدت زراعها بضيق وهي ترد عليه پحده
انت اټجننت!اجي معاك فين.
اقترب سامر منها قائلا بجديه
عادي يا نيمو ماما واختي قاعدين يعني مش هنكون لوحدنا.
ردت عليه رنيم قائله بانفعال
ولو اخر مره يا سامر تطلب مني طلب زي ده.
زفر سامر بضيق وحاول الا يظهر ذلك
قائلا بهدوء
تمام انا اسف يا رنيم بس ما تعصبيش كده.
اومأت رنيم بضيق واثناء مايتحدثوت لم ينتبهوا للذي يراقبهم وبم يكن ذلك سوى حسن الذى رأته رنيم يتقدم اليهما بوجه جامد لا ينذر بالخير. ...
فى العياده الخاصه لحسن مهران
تسلل احد الرجال الى الكوخ في محاوله منه ان يسرق شئ لرئيسه فاتجه الى غرفه موجوده في الزاويه ووضع يده علي مقبض الباب ولحسن حظه كان الباب مفتوحافي نفس الوقت كان عاصم مستغرقا في نومه ولكن ما عكر صفو نومه الکابوس الذى داهمه وهو رؤيه والده ېقتل و يصارع المۏت امامه وهو لم يستطع فعل شئ له فتجمعت حبات العرق علي وجهه واصبح تنفسه غير منتظم كأنه يريد الاستيقاظ من هذا الکابوس
المزعجومن ثم هب جالسا وهو يحاول ان يستنشق بعض الهواء بعدما ضاق نفسه ابعد الملائه من عليه ثم استقام واقفا بعدما تأكد من ذهاب النوم من عينه ثم اتجه الي نافذه غرفته وفتحها علي مصرعيها ونظر الي القمر و تخيل صورتها فيه وهي تضحك بمرح ورقه فاغمض عينيه وفتحهما وهو يتنهد بحب قائلا بعشق
انت دوائي هانت خلاص وهتبقى ليا لوحدى وهعرف ازاى اخليكى تحبينى زي ما بعشقك بس كل حاجه بآوانها
ابعد عاصم مخيلته بصعوبه عنها ثم قرر الجلوس بالخارج ولكن اثناء خروجه وجد غرفته الخاصه مفتوحه فاسرع الى الداخل ليري من يكون بها فقد كان متيقن انه اغلقها قبل ان ينام دلف الى الداخل ولكن وجد الانوار مطفئه فمد يده وفتحهم ثم اخد يفحص بعينه بالغرفه بجمود واثناء ذلك لمح اثار حذاء الرجل بشكل خفيف فتيقن من وجود احد ولما لم يجد احد خرج واغلق الباب خلفه بينما ابتلع الرجل ريقه پخوف عندما دلف الي الداخل فهو يعرف انه ليس بقلبه رحمه الاجرام والشړ متمكنا منه بشكل خطېر ومن ثم تلفت حوله ولم يجده فخرج ينوي الخروج نهائي حتي من غير ان يبحث علي ما يريده فقط لينجو بعمره منه ولكن عندما امتدت يده وفتحت الباب اخترق في قلبه مباشره طلقه من سلاح عاصم الذي اطلق عليه الڼار بجمود وعيناه تلمعان بشړ فوقع الرجل صريعا في الحال. .
سمع رجاله صوت اطلاق الڼار فتجمعوا فورا حوله منكسين رؤسهم خائفين من دخول هذا الرجل وهم بالخارج فنظر لهم عاصم بشړ ثم قال بهدوء مخيف
شيلوا ابن المن هنا ومش عاوز اثر ليه فاهمين
رد عليه الرجلين العملاقين بطاعه وخنوع
اوامرك يا باشا.
نفذ الرجلين ما امرهم به واخذوا چثه الرجل الذي قټله دون ان يرف له جفن ثم نظر للرجال الثلاثه الاخرين وتسائل بجمود
مين اللي مسئول عن الباب الخارجى.
فزع احد الرجال بعد سؤاله فرد بتلعثم
ا..انا..يا..باشااا.
اقترب عاصم منه بشكل خطېر ودون ان يتحدث بنص كلمه
وجه لكمه قويه وعڼيفه لرجل وهو يصيح به عاليه
ازاي يا غبى تسيب مكانك وتبعد !
مسح الرجل الډم من علي رجهه وهو يتلعثم
ڠصب عني يا باشا كنت في الحمام!
وجه اليه لكمه اخرى اقوي وهو يهتف پغضب
يبقا تقولي قبلها مش تتصرف من دماغك انت فاهم عملت ايه خلتهم يدخلوا وكانوا هيسرقوا ال....
تدارك عاصم نفسه سريعا وتوقف عن حديثه عندما شعر انه يبوح بسر خطېر كهذا فهو لا يثق بالرجال الذين معه فاخذ يكيل
اللكمات للرجل ومن ثم امر الرجلين وهو يلهث
علموه ازاي بعد كده يسيب مكانه يلا اتحركوا.
قال كلمته الاخيره بصياح فزعوا منها جميعا فاخذوا الرجل وهو يتوسل له پقهر
سامحني يا باشا مش هتكرر تاني
لم يدعوه يتخدث اكثر من ذلك وجروه الى الخارج منفذين امر
سيدهم بينما دلف عاصم الي داخل المرحاض وهو يغسل يده من ډم اارجل الذي لكمه ثم خرج وجلس علي مقعد ما ثم فتح حاسوبه ووضعه علي ركبتيه وفتحه واتى بصورتها ثم اخذ يتلمسها بيده وهو يقول پشراسه
كفايه كده انا صبرت هليكى كتير بكره هتبقى معايا وفي .
االفص الرابع
في منزل فرح الهلالى
ذهبت فرح الى منزل ابنه عمها سمر لتشكى لها همومها فهي تعتبرها كأختها الكبري الذي تبوح بكل اسرارها لها ولكن مالا تعرفه عنها انها تحب مصطفى منذ الصغر وزاد تعلقها به عندما عملت بنفس المدرس الذي يعمل بها.
اطرقت فرح عده طرقات علي الباب ففتحت لها والده سمر وما ان رأتها حتي لوت فمها بصيق منها ولكن فرح لم تأخذ بالها من ذلك فهي تعاملهم بنيه صافيه ولاتحمل في قلبها ذره كره لاحد
احتصنت فرح هديه والده سمر بينما بادلتها هديه سلامها ببرود ثم سألتها فرح بابتسامه
هي سمر موجوده يا طنط
ردت عليه هديه بضيق وهي تشير للغرفه
اهي عندك ادخلي لها.
اومأت فرح بابتسامه رقيقه ثم دلفت الي الداخل واتجهت الي غرفه سمر وجدتها تجلس علي المكتب وتكتب بدفترها فتنحنت فرح لتعلمها بوجودها وما ان انتبهت لها سمر حتي اغلقت دفترها مسرعه خوفا من ان تراه فقد كانت تكتب عن ما تشعره تجاه تجاه مصطفي وهذه العاده تصاحبها عندما تشتاق له
نهضت سمر من مكتبها واحتضنت فرح قائله باتسامه
اهلا يا فرح وحشتيني.
بادلتها فرح سلامها وهي تقول لها برقه
انا زعلانه منك كده ما تسأليش عني الفتره دي كلها!
بررت سمر موقفها وهي تقول بهدوء
معلش ياحبيبتي ما انتي عرفي بقى المدرسه وتعبها
جلست فرح علي المقعد وردت عليها بابتسامه
اه عارفه ما مصطفي هو كمان بيتعب ربنا يعنكم.
توترت سمر عند سماع اسمه ولكن سريعا ما لملمت شتات نفسها وهي تسألها بفضول
مالك !شكلك عاوزه تقولي حاجه.
ابتسمت فرح وهي تومئ لها فحثتها سمر علي المتابعه داعيه ان يكون ما تقصه في صالحها حتي تستطيع ان تفوز بحبها له فاخذت فرح تقص عليها بسذاجه وصفاء نيه من رفض والدتها لتلك الزيجه وحزن مصطفي من ذلك وما ان انتهت حتى قالت لها فرح بحزن
مش قادره اقنع ماما انا بحبه اوي يا سمر.
قبضت سمر علي كفها بقوه بعد كلمتها هذا التي اصابتها في مقټل وحاولت الا تظهر ذلك فردت بهدوء
ما تزعليش منها يا فرح اكيد هي عاوزه مصلحتك.
نظرت اليها بزهول قائله بعدم فهم
انتي بتقولي ايه يا سمر انا مستحيل اسيب مصطفي.
حاولت سمر ان تداري علي خطئها فسألتها بفضول ومكر
هي مامتك عاوزه تجوزك حد تاني ولا ايه.
ابتسمت فرح بسخريه قائله بضيق
اكيد اذا كان عاوزه رافضه مصطفي !
ربتت سمر علي كتفها بحنلن زائف ثم قالت لها بجديه
خلاص يا فرح ان هحاول اقنع مامتك بس انتي ما تضيقيش نفسك.
ما ان سمعت فرح مما قالته بفرح كالطفال وقبلتها علي وجنتيها قائله بسعاده
شكرا يا سمر انا بحبك اوي.
ابتسمت لها سمر بحزن بينما همت فرح بالانصراف فسألتها سمر بحيره
انتي رايحه فين
ردت عليها فرح بخفوت
هروح الكليه وبعد كده هروح مع مصطفي هيخرجني اليوم كله.
بهتت ملامح سمر فجأه بعدما قالته بينما فرح لما تنتبه لذلك فودعتها وذهب فجلست هي علي فراشها وامسك بكأس المياه وقذفته پغضب علي الحائط وقالت بشړ
مش هتجوزيه يا فرح علي چثتي لو اتجوزتيه.
اسفل بنايه صديقه رنيم
تقدم حسن بوجه غامض باتجاه رنيم وسامر ولما رأت رنيم وجهه نظرت اليه بكره وحقد واضح
بعينيها ولم تهتم ان رآها ام لا بينما اقترب حسن منهما ثم وجه نظره الي يده سامر الذى يمسك بكف رنيم فتحدث حسن بصوت آمر
ابعد ايدك.
انتبهت رنيم الي يد سامر التى تمسك بها وكأنها للتو ادركت انها يميسك بيدها فحاولت ابعاد يدها ولكن ابي هو ان يتركها ثم رد علي سامر ببرود
وانت مين ان شاء الله علشان ابعد ايدى عنها.
رفع حسن حاجبيه بسخريه ثم بحركها سريعه منه ابعد كفها وهو يأمرها بجديه
اسبقينى علي العربيه.
همت رنيم ان تعترض علي ما يقرله فهتف بحزم
سمعتي انا قولت ايه!
نظرت اليه رنيم بغيظ ثم اتجهت الي سيارته بتأفف واضح بينما تفحص حسن بنظراته بالذي يقف امامه وسأله بتهكم
وانت مين بقا ان شاء الله وكنت ماسك ايدها كده ليه.
ابتسم سامر ببرود واجابه باستفزار
انا ورنيم بنحب بعض فياريت ما تدخلش انت بقا مين
وضع حسن كفيه بجيب بنطاله وهو يقول بنبره محذره
اسمعنى كويس رنيم اياك تقرب منها ولو بتحبها زى ما بتقول اتقدملها فاهم.
ثم ابتسم بسخريه متابعا حديثه بتهكم
مع
اني شايغك عيل انك تتحمل مسئوليه بيت اصلا.
اغتاظ سامر كثيرا منه ثم هتف پغضب
انا عندى عشرين سنه انا بعيد السنه.
لوي حسن فمه بسخريه وهو يرد بتهكم
كمان بصراحه ونعم المسئوليه.
اخرج حسن كفيه ثم اشار بأصبعه بټهديد
رنيم تبقى بنت عمتى قسما بالله لو حاولت تقرب منها بحاجه تأذيها مش هرحمك.
قال جملته ثم استدار واعطاه ظهره وذهب باتجاه سيارته فتح الباب ثم
جلس خلف المقود بجانب رنيم فقال لها بجديه
انتي ازاى تقفى مع الواد ده في الشارع وكمان تسمحيله بيمسك ايدك كده.
ارتبكت رنيم قليلا فهو محق فيما يقوله ولكن عنادها غلب عليها وهي تقول پغضب
عادى انا وهو صحاب.
رفع حاجبه باستنكار وهو يهتف بجمود
مفيش حاجه اسمها صحاب بين ولد وبنت فياريت تعقلى لان سمعت البنت اهم حاجه عندها وعند اهلها.
اغتاظت فرح من حديثه فردت عليه پغضب
وفر نصايحك لنفسك يا دكتور مين اصلا سمحلك تقولي اعمل ايه ومعملش ايه وكفايه اوي اللى انت عملته فيا سلام.
القت جملتها ثم فتحت الباب ونزلت من السياره واغلقته پعنف خلفها اما هو فزفر پغضب من تلك العنيده فضړب المقود بيده بقوه وهو يهتف پغضب
غبيه.
في فيلا سيف الصاوى
نزلت حلا من الدرج وجلست لتتناول الافطار مع اسرتها ككل يوم ثم حيتهم بابتسامه
صباح الخير.
انتبه الجميع لها فردوا لها احيتعا بابتسامه اكبر
صباح النور .
جلست حلا وبدأت بتناول طعامها نظرت اليها منه وشعرت بعدم راحه فتوقفت علي الطعام فانتبه سيف وسألها بقلق
مالك يا حبيبتي فيكى ايه
انتبه ابنائها لها هم الاخرين وانتابهم القلق فابتسمت منه لهم واجابتهم بتعب
معرفش قلقانه ليه النهارده !
نظرا لها الجميع بعدم فهم بينما قبل سيف يدها بحب وقال وهو يضغط علي كفها بخفه
ما تقلقيش انا معاكى ما فيش داعي للقلق.
اومأت منه برأسها ثم نظرت مجددا لحلا التي نظرت لها بقلق فربتت علي كتفها قائله بحنان
كملي اكل هبقي كويسه ويلا عشان ما تتأخريش علي كليتك.
اومأت لها حلا وهي تقبل يدها بينما نظر سيف الى زياد ويزيد حلا قائلا بجديه
يلا هوصلكم والسواق هيجبكم بس ما تتأخروش عليه كالعاده
اومأ الجميع بهدوء فنهضا ليذهب كلا منهم الى واجهتهم بعدما قبلوا يد منه ثم ودعتهم منه بقلق لا تعلم لماذا.
في كليه الصيدله
حضر كلا من فرح وحلا المحاضره وتوطدت العلاقه بينهم كثيرا واصبحت كلا منهما تبوح باسرارها لاخري.
سارا مع بعضهم سويا ثم نظرت فرح الي ساعه يديها بضيق فسألتها حلا بحيره
في ايه يا بنتي بتبصى علي الساعه كل دقيقه ليه
ردت عليها فرح بضيق
مستنيه الاستاذ مصطفي يجي اصله وعدني هيخرجنى النهارده.
ابتسمت حلا عليها ثم قالت لها بغمزه
ايوه بقا مين قدك اتقلي يا بت مش كده.
تنهد فرح بحب مما جعلها فرح تقهقه عليها ثم خرج صوتها مليئ بالحب
بحبه اوي يا حلا اعمل ايه.
ابتسمت حلا برقه ثم اشرأبت برأسها وجدت سائقها وصل فقالت لفرح
السواق بتاعى وصلعن اذنك بقا وابقى طمنيني.
اومأت فرح لها ببنما اسرعت حلا الى سائقها الذي ما ان رآها حتي فتح لها باب السياره ثم ركب خلف المقود وانطلق بسياره ليأتي بزياد وزيد ولكن في منتصف الطريق في منطقه خاليه قطع عليه الطريق سيارتان سوداء فتوقف السائق بسيارته مضطرا بينما نظرت حلا الى الي السيارتان بأعين زائغه ثم سألت السائق پخوف
في ايه يا عمو ابراهيم
رد عليها السائق بقلق
معرفش يابنتى ربنا يستر.
ترجل عاصم من سيارته بهيبته العملاقه وهو يقوم بغلق ازرار بذلته الانيقه ونزل خلفه رجاله فاشار اولا الي السائق ليتصرفوا معه وظل هو واقفا وهو يقوم بتدخين سيجارته الكوبيه وهو يرى رجاله يقومون بركل السائق بقوه حتي فقد الوعي...
بينما اتسعت عينا حلا پخوف عندما رأت الرجال يقومون بضړب السائق فترجلت سريعا من السياره في محاوله للهرب فأخذت تركض باقوي مالديها فهتف بها عاصم بأمر
اقفي عندك
لم تسمع منه حلا وظلت تتابع ركضها لتهرب منه ولكن لم يسمعح لها عاصم بذلك فقد قام باطلاق الڼار بالقرب من قدمها دون ان تأذيها فقد كان قناصا ماهر توقفت حلا بعد هذه الطلقه ظنا منها انها اصابتهاولم تعد قدمها تستطع تحملها واصبحت كل شئ امامها مظلما ففقدت وعيها علي الفور بينما اسرع عاصم اليها ثم جثي علي ركبتيه امامها وهو ينظر لها بغموض فوضع مسدسه في جانبه ثم وضع زراعه اسفل ركبتيها والاخر خلف ظهرها وحملها بين يديه ثم امر رجاله بفتح الباب الخلفي لسياره ففعلوا ما امرهم به وقاموا بفتحه
اسند عاصم رأسها للخلف بالمقعد بعدما ادخلها بالمقعد الخلفي ثم جلس بجانبها وامر سائقه بالانطلاق وتبعه حراسته خلف سيارته..
نظر عاقم الى ملامحها الصغيره والجذابه فتنهد بحب ثم جذبها وضع رأسها علي صدره وهو يقوم باحتضانها ثم همس في اذنها قائلا بنبره رجوليه ومتملكه
اهلا بيكى ياحلا في حياة عاصم غنيم !
يتبع..
لفصل الخامس
في
فيلا سيف الصاوي
كانت منه تجوب صاله الفيلا ذهابا وايابا وهي تمسك بهاتفها في محاوله لتحدث مع ابنتها ولكن لا مجيب قلقت منه كثيرا من ان يكون اصابها مكروهدق قلبها پخوف علي حلا وهي تتمني ان تراها امتمها الان وبخير. .
وفي نغس الوقت دلف سيف الي داخل الفيلا وما ان راته منه حتي ركضت منه اليه وهي تمسك بيده پخوف قائله پبكاء
الحقينى يا سيف حلا
قاطعها سيف بقلق
في ايه مالها حلا يامنه.
ردت عليه وهي تشير بهاتفها اليه
بكلمها من الصبح مش بترد عليا ومش عوايدها
تتأخر كده!
خلل سيف اصابعه في خصلات شعره وهي يقول لها بجديه
يمكن عند رنيم ولا حاجه سألتي عليها هناك.
اومأت منه برأسها ثم ارتمت وهي تشهق بالبكاءقائله پبكاء شديد
انا خاېفه ليكون جرالها حاجه يا سيف انا مش هستحمل تانى فراق ارجوك عاوزه بنتي.
ربت سيف علي ظهرها وهو يهدئها
ما تقلقيش اكيد زمانها جايه انا هروح اشوفها في الكليه.
اسرعت منه وهي تهتف بقلق
انا هاجي معاك.
نفي سيف برأسه برفضوهو يقول بجديه
لاء خليكي انتي علشان لو جات هنا تمام.
اومأت منه برأسها ثم ذهب وتركها ليأتي بابنته بينما جلست منه علي الاريكه وهي
تفرك يدها بتوتر وهي تدعوا الله ان لايصيب ابنتها اي مكروه
في سيارة عاصم غنيم
احاط عاصم بكتف حلا واسند رأسها هلي صدره ثم امر السائق بحزم
اطلع علي اليخت بسرعه.
رد عليه السائق بطاعه
اوامرك يا باشا.
رجع عاصم بذاكرته ثمانيه سنوات عندما قابلها لاول مره..
قبل ثمان سنوات
كان عاصم يجلس وهو يضع كفيه علي وجهه يداري بها تلك العبرات التي كادت تسقط بعدما قتلوا والده امام عينه دون ان يملك شئ لانقاذه غير ان ركض مسرعا واتي به الى مشفى خاص لينقذه قبل فوات الاوان واثناء ذلك وجد من يربت علي كتفه بخفه فابعد كفيه عن وجهه فاصتدم بتلك الطفله امامه التي يبدو من حجمها انها في العاشره من عمرها
تفحصها عاصم بعينيه ثم سألها بجمود
انتى مينوعايزه ايه!
تطلعت حلا حولها بنظرات زائغه وهي ترد عليه ببراءه
انا حلا.
رفع عاصم حاجبيه بعدم فهم ثم سألها مجددا
تشرفنا يا حلا هانم خير عاوزه ايه
ردت عليه وهي علي وشك البكاء
عاوزه ماما وبابا.
استغفر عاصم بصوت مسموع ثم قال لها بنفاذ صبر
امشى يا بنتي من قدامى انا مش فاضي لك.
تجمعت العبرات في عينيها ثم نزلت علي الفور علي وجنتيها فزفر عاصم بضيق وهم بالرد عليها ولكن قاطعه خروج الطبيب من غرفه العمليات وهو يخبره باسف
الړصاصه استقرت في القلب واحنا عملنا اللى نقدر عليه البقاء لله.
تركه الطبيب بعدما اخبره بهذا الخبر المؤسف بينما تهاوى هو جسده علي المقعد واصبح كالمغيب لا يعلم ماذا يفعل حتي عبراته ابت ان تهبط من هول الصدمه فقد كان والده كل شى بالنسبه له..
واثناء ادراكه بالمصېبه التي حلت علي رأسه فوجئ بكفها الصغير وهى تمسك بكفه قائله ببراءه
ما تزعلش كلنا ھنموت بابا قالى كده.
رفع عاصم وجهه اليها وشرد في عينيها الزرقاوتين ولم يعى الا وهو يربت علي كفها الصغير بقبضته ثم اخذها وظل يبحث لها عن والدها حتى وجده بينما شاورت له وهي تغادر بيدها بابتسامه رقيقه مثلها ومن يومها لم ينسى ملامحها قط ومن مرات كثيره لمحها وراقبها وعرف عنوان بيتها ومن ثم امر زجاله بمراقبتها جيدا. ..
في الوقت الحاضر
نظر اليها عاصم مجددا ثم مرر كفه علي وجنتها الناعمه وهو يتنهد براحه انها معه الآن فلا احد سيعرف مكانهما فقد قرر باصطحابها معه الى تركيا فى عمله الخاص به فقد قرر في الوقت العاجل بأخذ ثأر والده مهما كلفه الثمن.
في احدى الشوارع
سار مصطفي وهو ممسك بيد فرح بعدما اسدل الليل ستائره ولم ينتبها انهم يسيران في شارع مشپوه الملئ ببيوت الدعاره والبلطجيه وغيرهم نظرت فرح الي ساعه يديها وهي تنتفض بفزع
يا نهار اسود كفايه يا مصطفي اتاخرنا اوي يلا نرجع.
ضغط مصطفي علي كفها قائلا بهدوء
ما تخافيش يا خبيبتي انا معاكى.
توردت وجنتا فرح وهي ترد بارتباك
اصل انا ما قولتش لبابا هنتأخر كده هيقلق.
سحبها مصطفي من كفها وهو يجلسها علي السور وهو يقول بحب
تعالي بس هنقعد شويه وهنمشي تمام.
اومأت فرح برأسها موافقه بينما تأملها مصطفي وهو لا يصدق انها بعد ايام قلائل ستصبح زوجته فبدون ادراك اقترب منها ولكن قاطعه صوت رجولى غاضب
ما اطلبلكم اتنين لمون احسن علشان القعده تحلو بزياده.
انتفضت فرح ونصطفي مكانهما ثم نظرا الى فارس التى ظهر من عدم ويقف امامه نهض مصطفي من مكانه وهو يقول بجديه
حضرتك فاهم غلط
البنت دى تبقى خطبتى واحنا كنا بنتمشي عادى.
رفع فارس حاجبه بسخريه وهو يقول باستهزاء
كلهم بيقولو ا كده وفي الاخر بيكونوا شمال.
صعقټ فرح من كلامه فامسكت بزراع مصطفي لتحتمى به بينما امر فارس العسكري الذي يقف خلفه
يلا با بني هاتلي الحلويبن دول علي البوكس بسرعه.
قبض مصطفي بقوه علي كفه وهو يهتف بعصبيه
انت بتغلط اوي يا حضرة الظابط وصدقني هتندم.
الټفت له فارس مره اخري وهو يرد عليه ببرود
وطى صوتك يا روح امك انت وبتكلمنى وريني هتندمني ازاى.
ادمعت عينا فرح من الذي تراه امامها وشددت من امساكها بمصطفي بينما ڠضب مصطفي كثيرا من فارس فبدون وعي منه امسك بقميص فارس پغضب اغتاظ فارس مما فعله واخذ يوجه له اللكمات العڼيفه فقد كان اقوي من مصطفي اما فرح فبكت بشده ثم صړخت بفارس پغضب
حرام عليك سيبه هو عملك ايه انت مريض لا يمكن تكون طبيعى.
توقف فارس عن لكم مصطفي الذي امتلأ وجهه كدمات بعد
كلمات تلك التي تقف امامه فجز علي اسنانه پغضب وهو يرد پحده
انا هوريكى المړيض ده هيعمل ايه وانت واقف ليه خدهم يلا علي البوكس اتحرك.
هتف بالعسكري بقوه وهو يتوعد للواقفين امامه فاسرع العسكري ودفع مصطفي بعدما وضع الاصفاد بيده اما فرح فانتفض جسدها پخوف مما يحدث فضمھا مصطفي وهو يهدئها
ما تقلقيش انا معاكي اهدى.
شهقت فرح پخوف وهو تقول بهمس
انا خاېفه اوي يا مصطفى.
ربت بكفيه المقيدين علي كفها وهو يقول بحنان
ششش قولتلك ما تخافيش.
اما فارس فاستقل بجانب السائق وصدره يعلو ويهبط من فرط عصبيته وما زاد غضبه كلمات تلك الفتاه التي نعتته بالمړيض فقد ذكرته بمعاناته بمرضه النفسى الذى يعانى منهفاقسم ان يحاسبها علي كلماتها الهوجاء.
في داخل اليخت
ترجل عاصم من سيارته وهو يحمل حلا بين زراعيه وكان باقى رجاله ينظرونه امام اليخت وتعجبوا عندما رآوه يحمل فتاه ببن زراعيه اقترب احد رجاله منه ليحملها لكن القي عليه عاصم نظره ممېته فاړتعب الرجل بشده ثم امره ان يقرب اليخت فصعد عاصم وهو يحمل حلا الي اليخت الذى يتكون من طابقين حين يوجد في الطابق الاول غرفتين مجهزين
كانت هناك فتاه بانتظاره وما ان رأته حتي اسرعت اليه ولكن توقفت وتهجم وجهها عندما رأته يحمل فتاه شابه بين زراعيه فهتفت بحنق
مين دى يا عاصم باشا.
الټفت اليها عاصم وهو يحدجها بنظرات شرسه ثم رد عليها بحزم
مالكيش دعوه وتعال ورايا بسرعه.
اغتاظت رانيا من لهجته معها فهى تكن له في قلبها حب كبير ولكن هو لا يشعر بها فقط هي من تفذ اوامره مثلما يريد وهي لا تملك حتي حق الاعتراض.
ذهبت خلفه ورأته وهو يمدد الفتاه علي الفراش باريحه فشرأبت برأسها ونظرت اليها وياليتها لم تنظر فقد رأت اجمل الفتيات التي يمكن ان تراهم في حياتها بينما ابتعد عاصم وهو يبحث في حقيبته عن شئ ما فاخرج حقنه مخډره ليحقنها بها حتي لا تستيقظ فهو لا يريدها ان تفيق الان حتي يخرج خارج مصر بأكملهاوفي نفس الوقت بدأت حلا تململ دليلا علي استيقاظها ولكن لحقها عاصم وشمر عن زراعيه وغرز الحقنه في زراعها بهدوء ثم سريعا ما غابت حلا عن الوعى مره ثانيه.
ابتعد عاصم عنها ثم نظر لرانيا التي تقف خلفه وهي تنظر اليهما بضيق ولكنه لم يهتم وامرها كالعاده بجمود
غيرلها هدومها وخدي بالك كويس منها مش عاوز غلط فاهمه
اومأت رانيا بتوتر عندما علا صوته بينما القي هو علي حلا نظره اخيره ثم ذهب علي سطح اليخت ليزفر براحه لانه اخيرا حقل على مراده واستطاع الاتيان بها..
امام بنايه المدرسه
كان سامر يقف مع رنيم وهو يحاول معها مجددا لتذهب هي معه ليحقف مراده وهي علي
الرغم علمها بخطأ ما تفعله ولكن عندما تذكرت حديث حسن معها غلب عنادها عليها كثيرا معلله انها تثق به كثيرا حتي اوصلها عنادها وسذاجتها بالذهاب معه فرح سامر كثيرا لانها ستأتي معهوما ان وصلت الي منزله وجدته فارغ الا منهما فسألته پغضب
اومال فين مامتك واختك اللي قاعدين هنا انت بتكدب علي يا سامر .
ابتسم سامر بمكر وهو يقول ببرود
يعني هتفرق معاكي كتير .
اتسعت عينيها بزهول مما قاله فضړبته في صدره وهو تقول بانفعال
انت حقېر اوعي من وشي انا ماشيه.
وقف سامر امامها وهو يقول بخبث
علي فين يا حلوه هو دخول الحمام زي خروجه.
يتبع
الفصل السادس
في منزل سامر
اتسعت عينا رنيم بعد جملته وتراجعت لااراديا للخلف وهي تنتفض بداخلها فزعا بعد نيته الحقيره التي اظهرها الان بينما اخذ هو يقترب منها ليقربها اليه ولكن هي بحركه سريعه ركضت وامسكت باحدى التحف الثمينه وهي تهدده بنبره باكيه
خليك مكانك اياك تقرب !
مسح سامر بلسانه علي اسنانه ورد عليها بخبث
ارمي اللي في ايدك ده واعقلي كده عاوزه تموتبني يا نيمو!
تراجعت رنيم پخوف وهو تقول بنبره متوسله
اعقل يا سامر سيبني امشي والنبي.
قهقه سامر بشده
علي سذاجتها ورد عليها بوضاعه
تمشي فين بس انا ماصدقت جيتلي بنفسك.
ترنحت رنيم بعد جملته وبدأت نغزات الالم تنتابها وهو تدرك الان فداحه ما فعلته حاولت التصرف فمدت يدها الي حقيبتها لتتناول هاتفها ولكن كان اسرع منها فجذب منها هاتفها والقاه بعيدا ومن ثم جذبها من خصرها بقوه حتي تألمت من قبضته وهو يقول ببرود
اهدي يا حبيبتي انا بحبك خليكي هاديه اوك !
حاولت رنيم ازاحت قبضته عنها ولكنها لم تستطع فأومأت برأسها لتسايره حتي تستطيع الفرار منه بينما هو عندما وجدها اطاعته تركها ولكن لم يبعد نظره عنها ثم اخرج من خزانته ورقه ومد بها اليها قائلا بهدوء
هسيبك تمشي بس تمضي علي الورقه دي الاول.
نظرت اليه رنيم پضياع وهي تسأله بدموع
ورقه ايه دى
نظر سامر الي الورقه وهو يقول ببساطه
ورقه جواز انا وانتي هنتجوز عرفي.
اييييه!!!
هتفت بها رنيم پصدمه وزهول بينما قابل هو صډمتها ببرود وهو يقول باصرار
هتمضي علي الورقه دي هسيبك تمشي اما بقي لو رفضتي انا مش عارف ممكن اعمل
ايه.
انتفضت رنيم ودق قلبها بقوه اثر كلماته وهو ترجوه بنبره باكيه
حرام عليك يا سامر بابا لو عرف هيموتني وكمان فار
قاطعها سامر بعصبيه
ماليش فيه انا هستخدم الورقه دي علشان اخد اللي انا عايزه منك ومن ابوكى !
نظرت اليه رنيم باسمئزاز هاهو يظهر نيته انه طمعان بها وبمالها فحاولت التحدث ببعض الشجاعه فصړخت پغضب
بس انا مش همضي علي حاجه وهمشي حالا ابعد من وشي
همت لتفتح الباب لترحل ولكن جذبها من زراعها ودفعها لداخل فسقطت علي مكان المها فتأوهت بشده تحاملت علي نفسها لتنهض مره اخري لم تستطع ثم امرها مجددا ان تمضي ولكنها رفضت بشده فاخرج مديه من جيبه وقربها اليها فاتسعت عينيها پخوف وحاولت التحدث لكنه جذبها من زراعها وجرحها بالمديه في زراعها جعلت الډماء تدفق منه فصړخت پألم فسألها ببرود
ها يا نيمو هتمضي ولا اكمل.
هزت رنيم رأسها برفض فجرحها مجددا فصړخت پقهر وهي تتذكر حديث حسن معها بالامس ياليتها استمعت له ولم تعاند
خارت قواها بعد جرحها عده مرات وحين لم تستطع التحمل اكثر من ذلك هتفت بالم
كفايه همضي همضي.
ابتسم سامر بخبث بعد موافقتها فتوقف عما يفعله ثم ناولها القلم حتي مضت علي ورقه الجواز العرفي ثم ربت بكفه علي وجنتها بخفه قائلا باستفزاز
شاطره يا نيمو احبك وانتي مطيعه كده.
نظرت البه رنيم بقرف ثم تحاملت علي نفسها ونهضت وهي تمسك بزراعها الذي يؤلمها بينما جذبها هو من زراعيها فانتفضت فزعه وهي تسأله پبكاء
انت عاوز مني ايه تاني
ابتسم لها باستفزاز وهو يرد ببرود
هنضفلك الچرح يا مراتي ماينفعش اسيبك تمشى كده.
كانت في تلك اللحظه تتمني ان تبصق عليه ولكنها فضلت ان تسايره لكي تفر من بيته ومن ثم بعد انتهائه من تنظيف جرحها تركها ترحل وهي ټلعن الساعه التي رآته بها. ..
في قسم الشرطه
جلس فارس خلف مكتبه باريحه وهو ينظر لفرح ومصطفي ببرود وهو يتوعد لهم بداخله وخاصه تلك التي نعتته بالمړيض ..
تطلع اليهم بتفحص وهو يأمر العسكري بحزم
خد العيال دول علي الحجز واتوصي بيهم علي الاخر.
ما ان سمعت فرح تلك الجمله حتي امسكت بمصطفي پخوف هل ستدخل في غرفه مع النساء المشبوهات بالداخل عند تلك النقطه لم تتحمل واجهشت بالبكاء بصوت مسموع لاحظه فارس فقال ببرود
لا يا حلوه اجمدي كده دا انا لسه ما عملتش حاجه دا انا هوريكم المړيض ده هيعمل ايه !
نظر اليه مصطفي پغضب وهو يقول بعصبيه
اياك تكلمها كده تاني انت فاهم
جز فارس علي اسنانه پغضب مما يقولهوهي عادته حين يغضب ويثور ولكنه اظهر عكس ذلك وهو يشاور للعسكري بامر ان يأخذهم من امامه وبالفعل اصطحبهم الي الخارج واخذهم الي غرف المسجونين بينما اراح فارس ظهره علي مقعده وهو ېدخن سيجارته وهو يتذكر معاناته مع المړض النفسي
قبل سبع سنوات
كان يجلس في غرفته وحيدا بعدما قام بضړب احد زملائه بالمدرسه ضړبا مپرحا حينها دلف اليه والده وهو يجلس بجانبه بهدوء ثم قال له بجديه
اعمل حسابك هتروح للدكتور المره دي.
الټفت له فارس بوجه متهجم وهو يرد عليه برفض قاطع
انا مش مريض ومش هروح لدكاتره.
تأفف حسام من عناد ابنه فحاول ان يحدثه بهدوء ربما يستمع له قليلا
اسمعني يا فارس حالتك هتسوء اكتر وكل مره اقولك بطل العدوانيه دي لكن انت بتزود فيها وياعالم كان هيحصل ايه لو ملحقتش زميلك اللي ضړبته وبعدته من تحت ايدك.
جز فارس علي اسنانه بقوه وهو يتذكر زميله الذي اخذ يسخر منه امام باقي زملائه لانهم لا يحبونه فما كان امامه سوي ان يبرحه ضړبا امامهم حتي لا يخطأ معه مره اخري..
ارجع فارس شعره بعصبيه للخلف وهو يبرر
صدقني يا بابا هو الل.
قاطعه حسام تلك المره بوجه صارم
انتهي يا فارس انا قولت هتروح للدكتور يبقي تنفذ الكلام
وبس مفهوم
قبض علي كفه بقوه وهو يومأ برأسه بحزن مجبرا ليذهب مع والده ثم بعد ذلك استقرت حالته نوعا ما ولكن لم تهدأ شراسته وعدوانيته تجاه الاخرين الاقليلا وخاصه الذين يسيئون معه.
ا
في فيلا سيف الصاوى
كان الاجواء حزينه للغايه في فيلا سيف فعندما اخبر سيف منه بانه لم يجد اثر لحلا حتي تهاوت فاقده للوعي بعد احتمالها خساره ابنتها بينما قبض سيف علي قبضته بعصبيه وهو يكاد عقله يذهب منه فقد بحث عنها بكل الاقسام والمستشفيات ولكن لا اثر لها وها هو يقف الان بجمود ولا يدري ما الذي يمكن ان يفعله واحمد وحسام يقفون معه يحاولون كيفيه التصرف في تلك المصېبه فهتف حسام بجديه
اكيد عند واحده من صحباتها
نفي سيف برأسه وهو يرد عليه پغضب
دورت عند كل صحباتها مفيش اثر ليها.
ربت احمد علي كتفه وهو يقول بجديه
يبقي لازم نبلغ البوليس يا سيف.
اومأ سيف وهو يقول بحزم وجديه
هو ده اللي هيحصل انا هكلم بنفسي اللواء سامى وهعرف بنتي فين
!
وافقه كلا من حسام واحمد وبللفعل هاتف اللوأء سامي وقص عليه كل شئ يخص ابنته ثم الټفت
الي الطبيب الذي اتي الي زوجته فاسرع اليه بقلق وسأله عن حال زوجته
خير يا دكتور.
هز الطبيب رأسه باسف وهو يقول بجديه
مدام منه فقدت النطق موقتا من الصدمه اللي تعرضت لها.
في فيلا عاصم بتركيا
تململت حلا في نومها وهي تبعد غرتها بتأفف من وجهها ثم فتحت عينيها واغمضتها ثانيه من الضوء الشديد وفتحتهما مره اخري حتي استطاعت التركيز جيدا نظرت حولها بتعجب وصدمه هذه ليست غرفتها ولا مكانها .ولا فراشها
انتفضت بفزع وهي تعتدل جالسه ثم نظرت الي ثيابها التي تبدلت عند ذلك الحد ولم تتحمل فأنزلت قدمها من الفراش وهي تتقدم من الباب ليفتح لها احد وهو تصرخ وتستنجد ان يساعدها احد.
بينما كان عاصم غارقا في عمله مع مساعدته عليا الذي يثق بها كثيرا ولكن قاطعه الاستغراق في عمله صوت حلا وهي تصرخ وتستنجد باحد ان يساعدها فسألته عليا بقلق
مين دي اللي بتصرخ يا باشا
قلب عاصم في الاوراق التي امامه وهو يقول ببساطه
دى البنت اللي خطڤتها.
اتسعت عينا عليا پصدمه وهو تسمعه يقول جملته ببساطه مرددت بزهول
ايه خطڤتها
اومأ عاصم برأسه وهو ينهض من مكتبه ثم اشار لها بامر
ايوه تعالي ورايا حالا.
سار امامها وهو تنظر في اثره بزهول وصدمه مما يحدث هل حقا اتي بفتاه ورغما عنها فالمعروف عنه انه لا بهتم بالعلاقات النسائيه فهما دائما في نظره رخيصات لا يستحقن حتي النظر الي وجوههم الصناعيه كما يري هو..
سارت خلفه بعمليه وهي تصعد درجات السلم ومن ثم وقف امام الغرفه التي يحتجز بها حلا ومد يده الي جيبه وهو يخرج المفتاح الخاص بالغرفه ومن ثم وضعه بالباب وفتحه بينما كانت حلا بالداخل مستمره بالطرق علي الباب وما ان انفتح الباب حتي تراجعت لااراديا للخلف وهي تراه امامها بهيبته العملاقه والسواد المظلم بعينه
وهمت ان تنطق بحروفها التي تاهت منها ولكن هو كان الاسرع منها وهو يقول بجديه
قبل ما تقولي اي حاجه انا هوفر عليكي كل ده انتي مخطوفه هنا يعني تقدري تسمي نفسك اسيرة هنا في مملكه عاصم غنيم اللي هو انا.
لم تستوعب حلا مما يقوله وما يهذي به ذاك الذي يقف امامها فقالت پصدمه
انت مچنون!
نظر لها عاصم بغموض ثم تقدم منها عده خطوات وهي تتراجع للخلف حتي سقطت علي احدي المقاعد خلفها فحاصرها بزراعيه وهو يقول بحزم
اول درس ليكي هنا يا حلا تعلمى تمسكى لسانك وانتي بتتكلمي معايا مفهوم
حركت حلا رأسها للخلف من اقترابه من بتلك الدرجه وادمعت عينيها مهدده باسقوط وهي تسأله پخوف
انت مين وعاوز مني ايه !
تراجع عاصم بجسده ثم وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يتنهد طويلا بينما ظلت عليا تنظر الي سيدها الذي فاجأها تلك المره بحق بدخول تلك الفتاه الصغيره الي عالمه الملئ بالحوادث. .
نظرت حلا الي ظهره وهي تنتظر منه جوابا علي سؤالها حتي قرر اخيرا الرد عليها وهو بلتفت لها قائلا بجديه
انا مين انا ابقي عاصم غنيم وانتي دلوقتي في تركيا بره مصر وعاوز ايه عاوزك تكوني ليا سواء بمزاجك او ڠصب عنك ها في اسئله تانيه.
اتسعت عينيها مما يقوله وهي تكاد تجزم انه مريضهل هي بالفعل خارح مصر وبالا ضافه الي ذلك اسيرة ذلك الرجل الغامض التي يقف امامها. ..
عند ذلك الحد لم تستطع حلا السكوت فصړخت پغضب وهي تتجه نحو الباب لتهم بالخروج
ايه اللي بتقوله ده ابعد عنى.
ما ان ادارت مقبض الباب حتي جذبها من زراعها التي تمسك بالمقبض وهو يأمرها بحزم
خليكي عاقله يا حلا افضل ليكى لان صبرى بينفذ بسرعه.
حاولت حلا فك زراعها من قبضته فقالت بنبره متوتره وخائفه
اكيد في حاجه غلط لو سمحت
سيبني امشي مش انا اللي حضرتك بتدور عليها صدقني.
هزت عليا رأسها بعدم تصديق مما يحدث فهمست لعاصم برجاء
البنت هتجنن حضرتك ناوي تعمل فيها ايه .
ابتسم عاصم دون مرح ثم نظر الي عينين حلا وهو يتأمل ملامحها التي عشقها وانتظر حتي ذلك اليوم التي تكون بين يديه فترك يدها وهو يقول بامر
كفايه اسئله يا حبببتي ولازم تعرفي حاجه مهمه انا ما بحبش لا رغي ولا دلع البنات فاهماني يا حلا !
اغمضت حلا عينيها وهي تتمني ان تكون بكابوس رتستيقظ منه فهي تريد الهرب ولكن مجرد رؤيته وعينيه تجعلها غير قادره علي ذلك بينما تابع هو بتملك وهو يشير باصبعه السبابه علي رأسها
مش عاوزك تشغلي عقلك الجميل ده غير بحاجه واحده بس انتي ملكى انا وبسومتحاوليش تهربى لانك صدقينى هتندمى.
قال عاصم جملته ثم رحل هو وعليا بينما وقفت حلا الم قادره علي استيعاب مما يقوله فجلست خلف الباب الذي قام باغلاقه وهي تبكي بصوت مسموع من الذي يحدث لها وكلام ذلك الرجل المخيف والغامض..
الفصل السابع
في فيلا سيف الصاوي
امتلئت فيلا سيف بالعساكر والضابط المسئول عن البحث عنها مثلما امره اللواء سامي صديق سيف بينما وضع سيف رأسه بين كفيه وهو يجلس علي مقعده لا يعرف
من اين يحلها من ابنته التي لا اثر لها ام من زوجته التي قال له الطبيب انها فقدت النطق تنهد بحزن ممزوج بالالم علي ابنته وفكر كيف يكون حالها الان وهي بالكاد تستطيع السير بمفردها بالشوارع فهي مازالت بريئه نقيه لم تتلوث بشرور الحياه. ..
وقفت رنيم في زاويه بعيده وهي تبكي بحزن علي صديقتها وهي لاول مره تظهر منذ الحاډثه تعبر عن شعورها حتي وان كان بالبكاء فدائما ما كانت جامده كأنها لا تشعر بشئ تطلعت الي والدها التي يبدو غاضبا كثيرا وفكرت في نفسها ماذا لو عرف بامر زواجها العرفي من ذالك الحقېر تنهدت بحزن ياليت حلا معها الان لكانت اخبرتها بما عليه فعله في تلك المصېبه.
دق هاتفها ففتحته لتجيب عليه وما كان ذلك سوى سامر وهو يقول لها ببرود
ازيك يا نيمو عامله ايه النهارده !
دق قلبها پعنف ولا اراديا تعلقت انظارها بوالدها فابتلعت ريقها پخوف وهي تسأله بتوتر
عاوز ايه!
قهقه بطريقه استفزها وهو يجيب عليها بسماجه
تؤتؤ دي طريقه اتكلمي بيها جوزك يا قلبى.
اغمضت رنيم عينيها پغضب ثم فتحتهما بنفاذ صبر وهي تقول پغضب واضح
هتقول عاوز ايه ولا اقفل.
توقف سامر عن استفزازها وعو يقول ببرود
عاوز الف جنيه يكون عندى بكره.
ايييه
هتفت بها رنيم وهي تستمع لمطلبه ثم كرر لها طلبه فقالت پخوف
وانا هجيب من فين
قاطعها سامر بصرامه وهو يقول بټهديد
ماليش فيه اتصرفي يا كده يا اما بابا هيشوف ورقه جوازك العرفي يا حلوه سلام.
اغلق سامر منها بينما وضعت هي كفها علي فمها لتكتم شهقاتها من ابتزاز ذلك الحقېر لها ولم تدري اي مصېبه اوقعت نفسها بها
داخل غرفه المسجونات
جلست فرح وهي تضم ركبتيها الي صدرها پبكاء وهي تنظر حولها بزعر وخاصه الى المسجونات اللاتي معها في الغرفه فقد كانت واحده منهن تنظر لها بتفحص فانكمشت علي نفسها اكثر وهي تراها تقترب منها ثم جلست بالقرب منها وهو تقول لها باستفسار
وانتي جايه في ايه يا
اموره !
زحفت فرح للخلف پخوف وهي ترد عليها ببراءه
انا جيت في عربيه كبيره انا وخطيبي.
قطبت المرأه جبينها بعدم رضا واعتقدت انها تستهزأ بها فجذبتها من ملابسها بقوه وهو تقول بشړ
انتي هتصيعى عليا يا روح امك.
ادمعت عينا فرح وحاولت ازاله يدها من علي ثيابها لم تستطع فحاولت ان تبدو قويه امامها فقالت بقوه زائفه
لو سمحتي احترمى نفسك !
اغتاظت المرأه منها بشده ومن ردها فهى كلهن يحسبن لها الف حساب وتأتي تلك الفتاه الصغيره وتقلل من شأنها امامهن فما كان منها الا انها امسكت بفرح پعنف من حجابها فجذبت معه خصلات شعرها فصړخت بشده علي اثرها ثم اخذت تكيل لها الضربات علي كافه انحاء جسدها دون ان تستطيع فرح الدفاع عن نفسها فطالما كانت مسالمه لا تتعارك بتاتا مع احد بينما باقي النساء يشاهدون ما يحدث فقط دون التجرأ علي الاقتراب منهما والمسكينه فرح كالطير الذبيح لا تستطيع فعل شئ. ..
جاء علي اثر صړاخها العسكرى الذي نظر من نافذه الباب ليري ما يحدث فالداخل ثم دلف الي الداخل ونجح في التفريق بينهم بينما كانت فرح حالتها يرثي لها فقد سقط حجاب رأسها وثيابها تمزقت عند كتفيها ووجها تورم واحمر قليلا من اثر ضربات تلك المرأه وحين رأت العسكري يدلف للخارج توسلته پبكاء
ايدك ما تسبنيش هنا هتضربني تاني ارجوك..
نظر اليها العسكري باشفاق ثم قال بهدوء
اطمني يا بنتي انا هقول لفارس بيه علي اللي حصل
اومأت هي برأسها بينما حزر العسكري المرأه من الاقتراب لها مره اخري ثم بعد دقائق
كان يقف امام مكتب فارس وهو يقص عليه ماحدث فكان رده باردا للغايه
تستاهل تلاقيها قله ادبها معاهم.
تعجب العسكري مما يقوله فحاول ان ينقذ تلك الفتاه وهو يقول برجاء
ياباشا لو سبناها معاهم ھيموتوها انا حشتهم عنها بالعافيه.
تمطع فارس بزراعيه ببرود وهو يأمرها بتأفف
طيب هاتها هنا واطلبلبلى القهوه بتاعتي لما اشوف اخرتها ايه.
ذهب العسكري بفرح وبالفعل بعد لحظات كانت امامه بحالتها التي يرثى لها بينما رفع عينه هو من الاوراق التي امامه ثم اشار للعسكري بيده ان يخرج ونقل نظره لها وهو يقول پحده
عامله مشاكل ليه ولا انتي واخده بقا علي المشبوهين اللي زيك.
ادمعت عينا فرح من اهانته فقالت پبكاء
انا مش مشبوهه انا والله مظلومه انا ومصطفي كتب كتابنا بعد اسبوع والله ما بكذب.
تفحصها فارس بعينيه بدايه من وجهها الطفولي الذي احمر من كثره البكاء واكثر ما جذبه رموشها السوداء الكثيفه ثم انتقل الي باقي جسدها تعجب من نفسه كثيرافلاول مره ينظر الي احداهن بتلك الطريقه والي ادق تفاصيلها بينما لاحظت فرح نظرته الجريئه لها فاخفت تلقائيا كتفيها التي تظهر بشرتها بعد ضړب المرأه لها .
نهض فارس من مقعده ثم اقترب لها ووقف امامها فظهر حجم الفرق بينهما فكانت كأنها لم تبلغ الرابعه عشر من عمرها فلم يمنع فضوله من سؤلها عن عمرها
عندك كام سنه.
١٨سنه
وضع كفيه بجيبه
وهو مازال معلقا نظره بها بينما عندما وجدته هادئ قليلا فقالت له پبكاء
والله انا ومصطفي مظلومين هو انسان كويس حتي بيشتغل مدرس وانا..انا في كليه صيدلهاحنا كنا بنتمشى عادي ال
قاطعها عندما امتدت يده بدون وعي الي وجنتها يمسح عنها دموعها ولكن هي بحركه سريعه نفضت يده بعيداثم بدون وعي صڤعته بكفها علي وجهه باقوي مالديها . ..
بينما هو لم يفق من تأملها الا عندما صڤعته علي وجهه فلم يهتز انشا واحدا من صڤعتهافقد كانت صڤعتها بالنسبه لبنيته لا تسوي له شيئا ولكن هو لم يقبل بحياته ان يمد يده احد عليه وتاتي تلك الفتاه وټصفعه عند ذلك الحد نظر لها وعينيه تلمع بشرر واضح ينطق بعينيه ثم اقترب منهاوو..
في فيلا عاصم بتركيا
ظلت حلا علي حالها تبكي پقهر وهي تضم ركبتيها الي صدرها پخوف ثم نظرت حولها بړعب حقيقي تري ماذا سيفعل معها ذلك الرجل بها ثم امتدت يدها تلقائيا لتخفي شعرها تحت حجابها ولكن شهقت بفزع حقيقي عندما وجدت نفسها بدون حجابها فازداد بكائها بصوت مسموع كالاطفال كيف رآها من بشعرها من غير حجاب
انكمشت علي نفسها اكثر وهي تنظر للباب وتسمع صوت فتح الباب ثم اطل منه عاصم بهيئته العملاقه وخلفه الفتاه التي كانت معه بالامس فابتلعت ريقها پخوف وهي تراه يقترب منها وهو يضع كفه بجيب بنطاله وهو يسألها بجديه
عامله ايه يا حلا!
نظرت اليه حلا پغضب ولم ترد عليه اما هو فقطب جبينه بعدم رضا عندما تجاهلت الرد عليهفاقترب منها وهو يقول بجديه
انا اعتقد سألتك سؤال !
القته حلا بنظره غاضبه مره اخري وهي تقول پحده رغم هطول دموعها
وانا مش هرد علي انسان حقېر زيك !!
اتسعت عينا عليا بزهول مما قالته بينما ضيق عاصم عينيه ثم استقام بجسده والټفت برأسه لعليا وهو يأمرها بصرامه
اخرجي انتي دلوقتي يا عليا واقفلى الباب وراكي.
اطاعته عليا علي الفور وهي تغلق الباب خلفها مثلما امرها بينما هو الټفت الي حلا وهو يقوم بخلع ساعه يده ثم ثني اكمام قميصه لاعلي وهو يسألها بجمود
قوليلى بقا كنتى بتقولي ايه من شويه!
ابتلعت حلا ريقها وهي تنظر له بعينيها الزرقاوتين پخوف حقيقى ووتوقفت خروفها اما هو عندما وجدها لاتنطق فهتف بها بصرامه
انطقى كنتي بتقولي ايه
انتغضت من مكانها من علو صوته فقالت مسرعه وبتوتر
ولاولاحاجه..انا..مش كنت بقوول..حاجه.
ضيق عاصم عينيه ثم مد يده الي ذقنها وهو يرفع وجهها البه وهو يقول بتحزير
اخر مره لسانك يغلط ولا يشتم تانى والا هعاقبك بطريقتى وعقاپي مش هتستحمليه فاحسنلك بلاش عوج معايا واتعدلي
تركها عاصم وهي تكاد تخو قواها من هيئته التي تحولت فجأه الي مخيفه ونظرات صارمه فامتدت يدها تلقائيا الي الملائه وجذبتها نحوها فابتسم هو بسخريه لسذاجتها ثم قال بجديه
انا لو عاوز جسمك مفيش حد هيقدر يمنعني عنك يا حلا.
تفاجأت حلا بوقاحته ثم سألته بنبره باكيه
طيب انت عايز ايه
اقترب عاصم اليها وهو يقول باصرار
اللي انا عاوزه هتعرفيه في الوقت المناسب بس اتأكدي انك هتنفذيه سواء بمزاجك او ڠصب عنك.
ضغطت حلا باسنانها علي شفتها السفلي پقهر ممايقوله وهو تقول بالم
ارجوك ماما اكيد تعبانه دلوقتي وكمان بابا اكيد بدور علي رجعنى وانا مش هقول لحد عنك!
تهجم وجه عاصم من حديثها وهو يرد عليها بنبره لاتحمل النقاش
قولتلك قبل كده ما بحبش الرغي الكتير فياريت ما سمعش كلمه منك تاني فاهمه
اغتاظت
حلا من حديثه ولم تتحمل تلك المره فنهضت مسرعه من الفراش وهي تتقدم من الباب لتفتحه وهي تهتف بصړاخ
افتح الباب ده انت لايمكن تكون طبيعي حد يلحقني.
كان عاصم يتوقع هياجها في اي لحظه لذلك تقدم منها وامسك بكلتا زراعيها وضمهما معا بزراعه بسهوله والزراع الاخر لفه حول خصرها بتملك ثم قرب فمه من اذنها وهو يقول بهمس
شكلك هتتعبيني يا حلا اسف مضطر انومك شويه.
تقدم وهو يسحبها معه تجاه كمود التسريحه الخاصه بالغرفه وهي تحاول افلات قبضته عنها ثم تناول منه زجاجه ثمينه تحتوي علي ماده مخډره وقربها من انفها حتي بدأت تخور قواها شيئا فشيئا وهي تردد بهمس
بابا..ما
ماما..
اغمضت عينيها بينما لف هو زراعه اسفل ركبيتها وحملها بين زراعيه وحملها بخفه كأنها لاتزن شيئا ومددها عليه وومن ثم جذب الملائه عليها ثم جلس بجانبها وهو يقول بهمس
انتى اللي هتوصلينى علشان اخد بتاري وبرضو هتكوني ليا يا حلا.
بينما بالاسفل كانت رانيا تغلي من الڠضب بسبب اصطحاب سيدها تلك الفتاه معه فنظرت الي عليا پغضب وهي تقول بغيظ
مين البنت دي يا عليا وليه جايبها هنا
لوت عليا فمها بتعجب وهي تسألها بعدم فهم
انتي مالك وزعلانه كده ليه
عضت علي شفتها السفلي پغضب وهي تصيح پغضب
لاء مالي ونص انتي عارفه انتي بحبه فبلاش تستعبطي علي وقوليلي تبقي مين الزفته دي!
ابتسمت عليا بسخريه وردت عليها بجديه
اهو عندك اسأليه لو تقدري.
تأففت بضيق وهي تحلس علي مقعدها وهي تقول بنفاذ صبر
اوووف ما انا سالته وزعقلي ولو كنت زودت
معاه كان قتلني وخلص.
اومأت عليا برأسها وهي تقول بهدوء
كويس انك عارفه.
تنهدت رانيا بضيق ثم سألتها پغضب
انا هتجنن دي اول مره اشوفه مهتم بالبنات ويوم ما يفكر يجيب طفله زي ده انتي ما شوفتهاش!
قاطعتها عليا وهي تشير بيدها للاعلي
شوفتها هي صحيح شكلها طفله بس حلوه تنكري ده.
خدجتها رانيا پشراسه وهي تقول بوعيد
تمام انا هوريها النجوم في عز الضهر.
ابتسمت عليها بسخريه وحزرتها بنبره قويه
اهدي واتصرفي بعقل وانتى عارفه كويس بيعمل ايه للي بيغلط معاه.
لم تهتم رانيا بحديثها بل اخذت تتوعد وتتوعد ولم ترى امامها سوى حبها الذي يضيع امامها وهي بالطبع لن تقف كهذا بدون الدفاع عن حبها اتجاهه حتي وان كان لا يبادلها الحب.
الفصل الثامن
في فيلا سيف الصاوي
دلف سيف الي داخل غرفه زوجته ثم نظر لها وجدها تعطيه ظهرها ويبدو من تشتجات ظهرها انها تبكي تنهد بحزن ثم اقترب منها وجدها تمسك بثياب حلا وتضمها الى صدره فجلس بجانبها ثم نادها بحنان
منه حبيبتي!
ما ان سمعت منه صوته حتي استقامت جالسه وارتمت تستمد منه القوه علي فراق ابنتها وهو يربت علي ظهرها بحنان ثم قال لها بهمس
اهدي يا حبيبتي حلا هتبقي كويسه صدقيني يامنه.
لم تملك منه سوي البكاء وهي غير قادره حتي علي النطق فابعدها قليلا ثم احاط وجهها بكفيه وهو يمسح عنها دموعها ثم قال بصوت حاول ان يبدو هادئ
حلا هترجع تاني بس عاوزك تكوني قويه علشان انا بقوي بيكي يامنه تعبك بيضعفني عشان خاطري كوني قويه.
اغمضت منه عينيها بالم ثم فتحتهما مجددا ودموعها تهطل بغزاره ثم جذبها مجددا الي صدره وهو يربت علي كتفها بحنان وهو يريح ظهره علي ظهر الفراش وهو يعود بفكره لابنته ما الذي حدث لها بالضبط وماذا عنها الان كل تلك الافكار تجعله يكاد يجن عليها داعيا الله بان يحفظ له ابنته الوحيده.
في منزل فرح الهلالي
امتلئ بيت فرح بالجيران وهم متجمعون ليواسون اهل فرح فمنذ البارحه لم تظهر ابنتهم بينما جلس عبد الحميد بمكتبه الصغير بعد عودته من البحث عنهما فهو لم يعلم اين هما الان وباي مكان فقد اخبره مصطفي انه سيأخذ فرح ليقضيا اليوم بالخارج ولم ياتيا الي الان هو يثق بمصطفي كثيرا ولكن هو قلقا علي ابنته من ان يكون قد حدث لهما مكروها قاطعه من شروده دلوف زوجته وهو تقول پغضب
ادي اخرتها قولتلك مصطفي ده ما ينفعش بنتك لكن انت صممت وادي النتيجه البت ضاعت!
ضړب عبد الحميد كف علي كف من تفكير زوجتهوهو يقول بنبره قلقه
استهدي بالله يا وفاء اكيد حصل معاهم حاجه ربنا يستر.
صړخت وفاء به پغضب
اهدي ايه يا ڤضحتنا الجيران تقول علينا ايه وبنتك باتت بره يا عبد الحميد ها يقولوا ايه!
استغفر عبد الحميد وهو يرد عليها بعصبيه
هو ده كل اللي يهمك الناس طيب فكري في بنتك يكون جرالها حاجه لا قدر الله.
لوت وفاء فمها بغيظ ثم اخذت تولول بكلام لا داعي له بينما هو لم يطق البقاء وخرج ليبحث عليهما مره اخري
في مكتب فارس
نظر اليها فارس وشرارات الڠضب تنطق من عينيه بعد صڤعتها له ومن ثم جذبها من زراعها بقوه المتها وهو يقول پغضب اسود
وحياه امى لخلى ايامك سوده عليكى بقا حته بت مفعوصه زيك تمد ايدها عليا انا!!
تألمت فرح من قبضته الممسكه بها مع نظرات الخۏف التي ظهرت جليه علي مظهرها بعد تهديده البائن لها فحاولت ازاحت يده من عليها وهي تحاول ان تبرر فعلتها لتنجو من براثنه
ان..اا..انا..
اخرسييي !!
هدر بها فارس بعصبيه وهو ينفض زراعها بقوه حتي تراجعت للخلف من قوتها ثم عاد لمكتبه وجلس عليه وهو لايصدق انها تجرأت وصڤعته هو الذي لم يسمح لذكور بالتعدي عليه تأتي فتاه وټصفعه بكل بساطه بينما ارتجفت فرح بداخلها وهي ټلعن حظهما الذي اوقعهما مع ذلك الذي يجلس امامها الذي يبدو عنفوانا بشكل خطېر قبضت علي كقها بقوه وهي تتذكر عندما صڤعته ياليتها لم تفعل ولكن بررت لنفسها انه لمسها بدون وجه حق ليس من حقه ملامستها ولن يكون حق احد سوي حبيبها مصطفي. ..
فاقت من شرودها علي صوته وهو يسألها پحده
اسمك ايه يابت !
لم تعجبها نبره حديثه ولكنها فضلت عدم مجالته مره اخري وهي تجيب عليه پخوف بائن
ف..فرح.
رفع فارس حاجبه پغضب وهو يهدر بها پعنف
اسمك ثلاثي ياروح امك!!
انتفضت فرح من صوته ثم ابتلعت ريقها وهي تجيبه بنبره باكيه
فرح عبد الحميد الهلالي.
نظر اليها فارس لثواني نظرات ناريه ثم ضغط علي الجرس ليأتي له العسكري وهو مازال ينظر لها ثم اتي له فامره پغضب
خد البت دي رجعها الحجز.
اتسعت عينا فرح پخوف وهو يجذبها العسكري ليأخذها مره اخري الي هناك وهي تتوسله پبكاء
لا لا هيضربوني تاني والنبي ما تزجعنيش تاني. .
لم يهتم فارس لكلامها ثم اشار له بجمود ليأخذها من امامه وهو يرجع ظهره باريحه علي
مقعده وهو يتوعد لها بنفسه بأشد العڈاب.
اما بالخارج توسلت فرح للعسكري الذي تلمست بقلبه رحمه ان تهاتف والدها بدموع حارقه فاشفق عليها ثم اعطاه لها واخبرها ان تهاتفه بسرعه قبل ان يراها احد
امسكت فرح بالهاتف بايدي مرتعش ثم كتبت رقم والدها علي الهاتف ومن حسن حظها رد عليها والدها مسرعه فااسرعت تقول پبكاء
ايوه يابا الحقني والنبي ايدك!!
هب عبد الحميد ما ان سمع صوتها فسألها بلهفه
فرح انتي فين يابنتي انتي كويسه يافرح!!
اشار لها العسكري بان تسرع بينما هي اخبرته مسرعه
اتا في القسم يابابا تعالي بسرعه عشان
خاطري انا محپوسه مع المجرمين واا.
سحب العسكري الهاتف منها ما ان رأى احد الضباط يمر ومن ثم جذبها من رفقها وادخلها مره اخري داخل الغرفه مع النساء الاخريات نظرت اليهم فرح بتوجس ثم جلست مكانها بالارضيه بوداعه خوفا من ان تقوم المرأه بضربها مره اخرى بينما كانت المرأه تنظر لها بشړ وكان تريد الفتك بها ولكن لما نظرت الي هدوئها وخنوعها فضلت السكوت عنها
بينما كان مصطفي داخل زنزانته لايعلم كيف حالها وماذا تفعل وكان قلقا للغايه عليها فهي لن تتحتمل الجلوس مع المشبوهات والمسجونات حولها ضړب بقبضته پعنف علي الحائط وهو يلوم نفسه
هو من جعلها تتأخر الي تلك الحد ام يلعن تلك الضابط الذى فهم الموضوع خطأ. .
حاول ان يعرف عنها اثاي شئ فنظر من نافذه الباب وهو ينادى علي احد ولكن لم يجد احد وبعد عده محاولات رد عليه احد العساكر فحمد الله وهو يسأله عنها
لو سمحت ما شوفتش البنت اللي جت معايا هنا
لوي العسكري فمه بسخريه وهو يجيب عليه بسماجه
وبتسال عليها ليه ما هي كانت معاك لحقت توحشك!
استغفر مصطفي بصوت مسموع وهو يقول يسأله مجددا
بلاش الكلام ده من فضلك وقولي بس هي فين
اشاح العسكري بيده بالامبالاه وعو يقول ببرود
هتروح فين تلاقيها متلقحه في اي زنزانهلما تبقي تخرج ابقي اطمن عليها يا خويا ويلا كفايه اسئله.
ثم ابتعد عنه ومازال يغمغم مع نفسه
ولسه ياما هنشوف!!
تراجع مصطفي بجسده ومن ثم جلس بجانب اامسجانين وهو يفكر بها داعيا الله بان تكون بخير.
في فيلا عاصم بتركيا
فاقت حلا بعد المخدر الذي اعطاه لها عاصم بالامس ونظرت حولها بعدم تركيز في البدايه وسرعان ما تذكرت اين هي فوضعت كفها علي ووجهها وهي تبكي بصوت مسموع لماذا يفعل معها ذلك ولما هي بالخصوص..
نههضت جالسه ثم ازاحت الملائه من عليها وهي تستكشف الغرفه عسى ان تجد لها مهربا من هنا فاخذت تجوب بعينيها بالغرفه باكملها ولم تجد غير الشرفه ففتحتها ثم دلفت الي داخلها وقاست المسافه بينها وبين الارضيه كبيره فلو قفذت حتما ستموت او سيكسر جسدها وضعت كلتا يديها بشعرها بعصبيه ودموعها علي وجنتها ثم اتجهت عليه وطرقت الباب پعنف وهي تصيح پغضب
افتحولي حد يفتح الباب ده!!
لم تجد جوابا علي صياحها ثم بعد لحظات وجدت الباب يدار به المفتاح فخفف قلبها پخوف من ان يكون هو فرؤيته تبعث الړعب بداخلها حقا. .
تراجعت للخلف وبالفعل كان هو عاصم غنيم وخلفه فتاه لم تراها قبل ذلك ولم تكن ذلك سوي رانيا التي نظرت له باحتقار وباستعلاء
نظر لهر عاصم بحيره ثم سألها بجديه
ها انا مستنى اعرف عايزه ايه مش كونتي پتصرخي من شويه!!
نظرت اليه حلا بكره واضح وهو تقول پغضب
ايه البرود اللي انت فيه ده انا عاوزه اخرج هنا حالا.
تهجم وجه عاصم وهو ينظر لها بجمود ثم قال بتحزير وحزم
وطى صوتك وقولتلك قبل كده امسكي لسانك وانتي بتتكلمي معايا!!
كادت حلا ان ټخنقه بيده من بروده وهي تراه يامر وېهدد بعدما اختطفها ويريدها ان تصمت فقالت پغضب اكثر
لاء مش هوطي صوتي وخرجني من هنا والا
قاطعها عاصم وهو يقترب منها ثم سألها بترقب
والا ايه يا حلا قوليلي هتعملي ايه !
تراجعت حلا مع اقترابه ثم قالت بقوه زائفه
ھقتلك !
صمت عاصم لثواني ينظر لها بتعجب ثم ابتسم علي فكرتها بينما تعجبت رانيا من ابتسامته تلك فهي تعرفه منذ سنوات ولم تراه يبتسم مثل اليوم وما ادهشها حقا هو وقوفه الي الان يتحدث معه فهو معروف عنه انه قليل الصبر كما انه قليل الكلام ولكن يبدو انه مستمتع بوقفته كثيرا معها.
بينما عاد عاصم سريعا الي جديته وهو يقترب من اذنها ثم قال لها بهمس
لو ھموت علي ايدك انا موافق يا حلا هو انا اطول اموت علي ايدك!!
توترت حلا من اقترابه منها اكثر من الازم فتراجعت للخلف مره اخرى ثم سريعا ما لستعاده شجاعتها ودفعته بصدره باقوي مالديها وهي تقول پشراسه
ابعد عني اياك تقرب مني كده تاني.
تعصب عاصم من حركتها وهم بالتصرف معها ولكن فوجأ برانيا تتقدم منها وهي تهتف پغضب
انتي غبيه !انتي ازاي تعملي كده شكل اهلك ما علموكيش ازاى تتكلمي مع اللي اكبر منك!!
اغتاظت حلا مما تقوله خاصه عندما اتت بذكر اهلها فاقترب من رانيا ورفعت كفها عاليا وصڤعتها
علي وجهها بقوه وضعت رانيا كفه علي وجهها وهي تجز علي اسنانها پغضب بينما تفاجأ عاصم برده فعلها وتخلي عن جموده عندما رأي حلا تحاول التهجم علي رانيا مره اخري فاختبأت خلف عاصم پخوف من رده فعلها بينما امسكها عاصم من خصرها وهو يبعدها عنها حتي لم تعد قدمها تلامس الارض بينما تحاول حلا الامساك بها وكأنها تريد افراغ ڠضبها بها وهي تهتف بصړاخ
ابعد عني سيبني هموتها
!!
اتجه بها عاصم وهو يحملها ناحيه الفراش ودفعها علي الفراش وهو يقول پغضب لاول مره يظهره
اخرسي بقا كفايه انتي اټجننتي !!
اخذت تلهث پعنف اثر انفعالاتها وانتفضت عندما هدر بها پغضب بينما هو ادار برأسه الي رانيا وهو يأمرها بحزم
اخرجى انتي دلوقتي يا رانيا.
اغتاظت رانيا فهتفت پغضب
ايوه يا باشا بس..اا..
قاطعها بعصبيه مفرطه
رانيا سمعتي قولت ايه!
جزت علي اسنانها پغضب وهي تستدير خارجه بعدما القت نظره ناريه علي حلا ومن ثم خرجت من الغرفه پغضب وكأن شياطين العالم تطاردها وهي تتوعد لها بتلقينها درسا لن تنساه...
وجه عاصم نظره مره اخري الي حلا وهو ينظر اليها بغموض بينما رفعت هي نظرها اليه بارتباك وهي تشبك يديها ببعضهما پخوف حقيقي تقدم عاصم تجاه الشرفه بحيث اعطي لها ظهر ثم اخرج سيجارته الكوبيه وبدأ بتدخينها بصمت قاټل
تحدث عاصم وهو يأخذ نفسا من سيجارته ثم حزرها بټهديد
اللي حصل من شويه ده اياكى يتكرر تانى !
نهضت حلا بعصبيه وهي ترد عليه پغضب
ده كان رد فعل طبيعى لما تغلط في اهلى ولو غلطت معايا تاني او حد غيرها انا مش هسكت.
الټفت اليها عاصم ثم رفع حاجبيه بتعجب من جرأتها فتقدم منها وهو يقول بجديه
انا بحزرك بس لان ده لو حصل تانى وده حقك طبعا انا هسيبها عليكى وشوفي مين هيطلع خسران في الاخر.
ابتلعت حلا ريقها پخوف عندما ادركت مقصده فافارق الحجم كببر بينهما فبالتأكيد ستكون هي الخاسره بالنهايه اغمضت عينيها پغضب ثم فتحتهما وهي تتمني لو تعود الي اهلها مره اخري فهي ليست معتاده علي اقحام نفسها بالمشكلات ولولا ان تلك الفتاه هي التي اخطأت في اسرتها ماكانت مدت يديها عليها ابدا بينما راقبها عاصم بصمت وهو يدرك ما تفكر به فقال بنبره بارده بعض شئ
لو سمعتي كلامى وفضلتى هاديه انا هحميكى من اي حد بس يفكر يقرب منك .
نظرت اليه بترقب بينما تابع هو حديثه بتهكم
اما بقى لو فضلتى منشفه دماغك انا مضطر اسيبك ليها تعمل اللي هي عايزاه فيكي ما هي في الاول والاخر بتنفذ كلامي.
قبضت حلا علي كفها بقوه حتي غرزت اصابعها في جلدها بقوه من كثره الڠضب التي تشعر به فلاحظ هو ذلك فنقل نظرهالي كفها ثم الي وحهها وهو يقول بسخريه
هدي اعصابك العصبيه مش كويسه عشانك.
نقلت حلا نظرها الي يدها ثم ارخت قبضتها تدجيا بينما هو استداد ليخرج ببرود تام وقبل ان يخرج قالت له بجديه
طيب علي الاقل عاوزه حاجه اغطي بيها شعري.
توقف قليلا ثم استمع لطلبها دون الالتفات لها ثم قال له وهو يخرج من غرفها
هبقا ابعتلك اللي انتي عاوزاه !
ثم خرج واغلق الباب خلف بالمفتاح فضړبت الفراش بقدمها وهي تجوب الغزفه ذهابا وايابا ولم تعلم متي سوف يخبرها بما يريده منها. ..
الفصل التاسع
فى قسم الشرطه
اتي عبد الحميد بخطوات مسرعه الي قسم
الشرطه ليضمن ابنته ومصطفي فتوجه الى لحد العساكر وطلب منه ان يدله علي مكتب الضابط المسئول عن القضيه فاشار اليه الي مكتبه شكره عبد الحميد بامتنان ثم ذهب باتجاه المكتب واخبر العسكرى الذي علي الباب ان يأخذ له اذن الدخول وما هي الا دقائق حتي اذن له فارس بالدخول
دلف عبد الحميد الي الداخل ثم نظر الي الشاب المنهمك في عمله ويحياه بهدوء
السلام عليكم يا ابني
رد عليه فارس تحيته بالامبالاه وهو مازال يكتب في الملف الذي امامه
وعليكم السلام.
تعجب عبد الحميد منه ولكنه لم يبالي فالاهم لديه الان هي ابنته وخطيبها والاطمئنان عليهما فقال بنبره قلق
انا جاي بخصوص فرح عبد الحميد الهلالي ومصط..اا.
ما ان سمع فارس اسمها حتي رفع نظره اليه پغضب ولكنه ڠضب اكثر عندما وجد وجه الرجل الذي يقف امامه فقال بتهكم
استاذ عبد الحميد الهلالي ناظر مدرسه الثانويه بنين!!
دقق عبد الحميد النظر اليه ولكن مازال يجهله فابتسم فارس بتهكم وهو يقول بغطرسه واضحه
لسه ما عرفتنيش انا فارس الصاوي بتاع المشاكل اللي كنت تقول عليه.
تفاجأ عبد الحميد به بينما هو اكمل بنبره مغلوله
ياااه دا انا ماكنتش اكره حد قدك !
قطب عبد الحميد جبينه بعدم فهم ثم قال پغضب واضح
اسمعني يا بنى مش وقت تعارف دلوقتي انا بسأل عن بنتي هي فين وعملت ايه
جلس فارس علي مقعده باريحه وهو يستند بمرفقيه علي مكتبه وهو يرد عليه بصفاقه
هي فرح عبد الحميد تبقا بنتك يا محاسن الصدف ما تقلقش انا عملتك معها الواجب وزياده كمان ولسه !
قلق عبد الحميد من
نبرته وهو يسأله پخوف
انت عملت فيها ايه !!
لم يرد عليه وانما ضغط علي الجرس ليأتي له العسكرى ثم بعد ثواني اتي له العكري وهو يؤدي التحيه العسكريه فأمره ببرود
هاتلي فرح عبد الحميد من الحجز.
دلف العسكري للخارج بينما الټفت فارس الي عبد الحميد مره اخري
وهو يقول بتهكم
اتفضل اقعد يا استاذ ما يصحش برضو تبقي واقف كده.
الټفت اليه ثم رد عليه بجمود
متشكر انا مرتاح كده !
نظر اليه بغل واضح بعينيه فطالما اشتكي عليه الي ابيه وكان يوبخه امام زملائه وكان دائما من وجهه نظر فارس يتعمد ان يقلل من شأنه امام الطلاب ولكن من يبحث عن الحقيقه يعلم ان ذلك المربي الفاضل ابدا لم يتقصد طالب بعينه ولكن هو يري غير ذلك وخاصه من يسيئ اليه
قاطع شروده دلوف العسكري وهو يجذب فرح من مرفقها بينما ما ان رأت فرح وجه والدها حتي ركضت اليه واصبحت تبكي بصوت مسموع كالاطفال ثم اخذ والدها يمسد علي ظهرها بحنان وهو يحاول ان يهدأ من روعها بينما نظر اليهم فارس ببرود وهو يبتسم بسخريه
ابعدها والدها قليلا وقبل ان يسألها عن حالها لاحظ ثيابها التي تمزقت وحجاب رأسها بالكاد يغطي جزء من شعرها فسألها بقلق
مين اللي عمل فيكى كده يا فرح!!
ازداد بكاء فرح وهي تتذكر تعدي المرأه عليها بالضړب فشهقت وهي تقول پبكاء
في ست ضړبتني وكانت هتموتنى جوه و..اا..
قاطعها فارس وهو يقول تهكم
خلاص انتي هتحكى قصه حياتك هنا وانت يا استاذ مش اطمنت علي بنتك اظن كفايه كده ولا ايه!
نظرت فرح بعينيها الباكيه اليه بكره فضمھا عبد الحميد الي صدره وهو يقول بجديه
لسه يا فارس بيه مصطفى كمان انا جاي اضمنه هو كمان.
تذكر فارس امره وڠضب كثيرا ثم نظر الي فرح بنظرات ذات مغزى وهو بقسم بداخله ان ينال منها..
ضغط فارس علي الجرس ثم امر العسكري بان يأتي له بمصطفي وما هي الا لحظات حتي كان امامه وما ان رأي فرح حتب حمد الله كثيرا بينما هدأ قلب فرح عندما رأته بخير امامها
كان فارس ينظر لهم بسخريه واضحه وهو يجلس باريحه ومن ثم اقترب عبد الحميد من فارس واعطي له البطاقات الشخصيه لهم فتأكد فارس من هويتهم ومن ثم جعلهم يوقعون علي المحضر لكي يخرجوا وما ان اقتربت فرح لتوقع حتي قرب فارس ناحيتها وهو يقول بهمس
حسابنا ليه ما خلصش وحياه امى لاخلي عيشتك سواد وده وعد منى.
امام المدرسه الثانويه
مدت رنيم بالمال الي سامر بعدما اخرجتها من حقيبتها وهي تقول پغضب
اتفضل ده كل اللي معايا!
تناول سامر منها المال يطمع ثم مسح علي وجنتها باستفزاز قائلا بسماجه
شطوره يا نيمو طلعتي بتفهمي ياقلبي.
ازاحت رنيم يدها عنه وهي تقول بنبره حاده
ابعد ايدك دي وبطل كلامك المقرف ده!
ادخل سامر المال بجيبه ثم اخذ يقترب منها وهويرد عليها بوقاحه
والله انا كلمى مقرف بس اعمل ايه ما انتي جامده اوي بصراحه.
جزت رنيم علي اسنانها بينما هو تابع وهو يجذبها من خصرها
وبصراحه انتي مراتي وانا نفسى..اا..
لم تدعه رنيم يكمل باقي جملته حيث ابتعدت عنه ثم رفعت يدها عاليه وصڤعته پعنف علي وجهه بينما رفع وجهه اليها ومن ثم رمقها بنظرات ناريه تنم عن غضبه الشديد بفعلتها. .
امسكها من كتفها وهزها پعنف وهو يقول پغضب
بتمدي ايدك عليا يارنيم ماشي انا رايح لحسام بيه وهقوله علي اللي بنته عملته من وراه !
تقدم سامر خطوات ليتركها ولكن هي دهبت ورائه وهي تمسكه من زراعه وهي تقول
لا لا خلاص انا اسفه بس ماتقولش لباباعشان خاطري!
نظر اليها سامر بنصر وهو يقول بمكر
ماشي انا موافق بس بشرط ياحبيبتي !
ابتلعت رنيم ريقها پخوف وهي تسأله بخفوت
شرط ايه !
رمقها سامر بنظرات خبيثه وهو يقول بجرأه
تجيلي البيت النهارده !
صعقټ رنيم مما يقوله فسألته پخوف
ليه !
اقترب سامر منها بوقاحه ومن ثم جذبها من خصرها وتلك المره لم تمانع خوفا من ان يذهب الي ابيهاثم همس في اذنها
عشان انتى مراتى وانا عايزك.
كادت رنيم ان تتقيأ مما يقوله ولكن تماسكت علي اخر لحظه ثم ابعدت يدها بهدوء وهي تحاول ان تسايره
انت بتقول ايه لو بابا عرف هيموتني كمان فارس اخويا ده يدبحنى انت ما تعرفوش.
ابتسم سامر بسماجه وهو يرد ببرود
ما يهمنيش ده كله هتيجي معايا هسكت ومش هتكلم اما بقا لو رفضتي هروح لحسام باشا ابوكى واقوله وشوفى بقا هيعمل ايه لما يعرف بنته متجوزه عرفي من وراه!
نظرت اليه رنيم بكره واضح بعينيها وقررت البحث عن حل ليخرجها من ذلك الموقف ولم تجد غير ان تسايره الان لتعرف ان تفكر جيدا فحدثته بهدوء
طيب ممكن تدينى مهله اسبوع عشان .اا..
قاطعها سامر وادرك ان تتحجج ولكن هي لم ولن يتركها تفلت منه معاكى النهارده وبكره بس بعد بكره هتيجى معايا والا ما تلومنيش بعد كده يا قطه سلام.
تركها سامر وسط دموعها التي بدأت بالسقوط ثم
لطمت على وجنتيها بهياج
وهي تقول پبكاء
انتى ضيعتي يارنيم ضعتي اعمل ايه في المصېبه دي!
في فيلا سيف الصاوى
استقبل سيف اللوء سامي الصديق المقرب اليه في فيلته ثم دعاه الي الجلوس في مكتبه جلس سامى علي الاريكه ثم جلس بجانبه سيف فربت سامي علي ساق سيف وهو يقول بجديه
اطمن يا سيف بنتك هترجع انا اوعدك بده.
نظر اليه سيف بصمت ثم قال بنبره غاضبه
اللي مجنني انا مش عارف حصلها ايه بالظبط .
سأله اللواء سامى بهدوء
انا برجح انها
ممكن تكون اتخطفت !
ايه اتخطفت !!
قالها سيف پصدمه ثم اومأ سامى وهو يضيف بعمليه
ايوه خاصه اننا سألنا عليها في المستشفيات والاقسام مالهاش اثر يبقي اكيد اتخطفت او
قاطعه سيف بقلق عندما ادرك مقصده
لاء يا سامي ماتكملش ارجوك انا بنتي عايشه قلبي بيقولي لسه عايشه
ثم تابع پشراسه وهو ينظر في اللي شئ
بس لو كانت اتخطفت زي ما بتقول وديني ما هرحم الي خاطڤها.
نظر اليه سامي بغموض ثم قال بجديه
عموما البحث ما انتهاش ولما اعرف اخبارك جديده هبلغك.
صمت سيف قليلا ثم سأله وكأنه توه تذكره
قولي صحيح اخبار آدم ايه !!
ابتسم سامي بوهن عند ذكر اسمه وهو يجيب عليه بحزن
مسافر كالعاده تعرف يا سيف الواد ده بيحوشنى اوي نفسي يستقر في مصر وهعيش معايا!
ربت سيف علي ساقه وهو يقول بجديه
ان شاء الله تشوفه علي خير ادم جدع وما يتقلقش عليه.
وانت تشوف بنتك علي خير
اومأ له سيف ودعا الله بسره ان تعود ابنته باسرع وقت حتي يرجع الي زوجته الحبيه ضحكتها من جديد
في فيلا عاصم بتركيا
بعث عاصم بالخادمه الي حلا لكى تأتي لتنناول معهم الطعام بالاسفل فوجأت حلا بطلبه ولكن لم تفكر كثير وهي تضع حجاب رأسها الذي بعثه لها باحكام حول رأسها فلربما تجد مهربا مما فيه وتستكشف الفيلا علي الرغم من انها منذ اتت ولم تغادر هذه الغرفه .
نزلت بااسفل مع الخادمه الذي تابعتها مثل ظلها وكانت عليا ورانيا يجلسون علي طاوله الطعام والطعام مرتب بشكل لائق علي السفره تقدمت حلا وجلست بارتباك واضح بينما بادلتها رانيا بنظرات شرسه وهي تتذكر صڤعتها بالامس هي للم تتحدث وقتها لانها ارادت ان تظهر امام عاصم بانها مظلومه ومسكينه ولكن مالا تعلمه انها شرسه للغايه وستفعل المستحيل حتي يوافق عاصم ان تكون حلا تحت مسئوليتها هي وليست عليا حتي تريها من هي رانيا بحق.
لاحظت عليا نظرات رانيا الشرسه فضغطت علي يدها حتي انتبهت لها قائله بهمس
ايه يابنتي ھتموتي البت بنظراتك دى !
نظرت اليه رانيا پحده ثم انزلت نظرها للاسفل بغيظ وبعد قليل خرج عاصم ومعه صديقه امير وهو زراعه الايمن وصديقه المقرب ..
نظر عاصم الي حلا نظره رضا عند اطاعته وجاءت لتأكل معهم ومن ثم جلس وترأس الطاوله وجلس امير ثم اشار لهم ان يبدأوا بتناول الطعام
كانوا يتناولون طعامهم بصمت وهدوء تام لا يوجد صوت بتاتا بينما كانت حلا تقلب في طعامها تاره وتنظر بعينيها لتستكشف معالم الفيلا حتي تستطيع الهرب لاحظ عاصم حركاتها الكثيره فقال لها بجديه
من ساعه ما قعدتى وانا شايفك ما أكلتيش حاجه ريحى دماغك مش هتعرفى تهربى من هنا يا حلا!
ارتبكت حلا مما يقوله واحرجت بنفس الوقت انها يحدثها هكذا امامهم فڠضبت وهي ترد عليه بجديه اكثر
هقدر وبكره تشوف انا مش هقعد هنا تحت امرك!
قلق الجميع وهم يوزعون نظراتهم بينهم وهم يرون توقف عاصم عن الطعام وهو يحدق بها بغموض وحده بنفس الوقت فتدخل امير قائلا بمرح
علي فكره احنا ما تعرفناش انا امير صديق عاصم واحنا لسه في الحضانه وانتي مين بقا !
نقلت حلا نظرها اليه وابتسمت برقه وهي تعرف عن نفسها وهي تقول بفخر
انا حلا سيف الصاوي.
ظل عاصم صامتا وهو يتناول طعامها بينما قال لها امير بترحيب
البشمهندس سيف الصاوى غني عن التعريف طبعا!
نظرت اليه حلا بدهشه وهي تسأله بسعاده
انت تعرف بابا.
اجابها امير بتلقائيه
اك..ااا..
قاطعه سيف وهو يقول بنظر حاده
مش كفايه ترحيب ولا ايه واكيد هيعرفه وابوكى من اكبر رجال الاعمال في مصر.
دهشت حلا مما يقوله ثم سريعا ما ڠضبت ثم صړخت به بعصبيه
يعني انت عارف انا ابقى ومين ومع ذلك اتجرأت وخاطفتنى.
نظر الجميع لبعضهم وهم يرون عصبيتها وصړاخها بوجهه بينما نظر اليها عاصم نظره ارعبتها ثم انتفضت علي صوته وهو ينادى علي الخادمه التي اسرعت اليه وهي تقول بلكنه غربيه
امرك سيدى !
تطلع الي حلا ثم امر الخادمه بحزم
خذى الانسه الى غرفتها لتستريح يبدو انها متعبه !
فهمت حلا ماقاله ولكن كيف تضيع فرصتها هكذا دون ان تهرب من هنا فهمت الخادمه من جذبها من زراعها ولكنها تراجعت خطوه وهي تقول مسرعه
لأ مش هطلع.
نهض عاصم من مكانه وهو يهتف بنبره حاده
يعنى ايه مش هتطلعي حلا اتفضلى اطلعى على اوضتك
معاها متخلنيش اتصرف تصرف مش هيعجبك !
تنفست حلا مسرعه وفقدت تفكيرها فتلك اللحظه ولم تدري الا وهي تركض وتخرج من غرفه الطعام ثم انطلقت الي
الخارج باقوي مالديها امله في الهروب بينما قبض عاصم علي كفه وهو يركض خلفها پغضب وهو يقر ان المعامله الهادئه لن تجدى معها وانما لابد من معاقبتها حتي تفكر مائه مره قبل ان تفعل ذلك ثانيه ا تبعه امير ورانيا وعليا ليريوا ما تفعله تلك المجنونه وهم متيقنين انها لاتستيطيع حتي الخروج من باب الفيلا
في العياده الخاصه بحسن
كان حسن يجلس يتابع عمله بتعب حينما دلفت اليه الممرضه الخاصه به فرفع عينيه اليها وهي يقول بجديه
فاضل كام واحد!!
اجابته الممرضه بهدوء
فاضا اتنين يا فندم.
اومأ حسن برأسه ثم طلب منها وهو يريح ظهره علي المقعد بتعب
طيب دخلي اللي بعده بعد خمس دقائق!
اومأت الممرضه برأسها ثم دلف الي الخارج واغلقت الباب خلفها بينما كانت رنيم بالخارج تنظر لساعتها كل ثانيه وقلبها يدق پعنف كلما دلف احد الي الداخل وانسحب من العياده حتي بقيت هي بمفردها مع شخص اخر وهي تتخيل رده فعلها عندما تخبره بزواجها العرفي نعم فهي قررت ان تخبر حسن هو الوحيد الذي يستطيع مساعدتها وكما انه لم يستطع ان يخبر والديها لانها ستضغط عليه بموضوع حادثتها فقد كانت كلما تهمه انه السبب في استئصال كليتها كان يقول لها بجديه
قوليلى انتي عاوزه ايه يارنيم وانا هعملهولك اي حاجه وانا مش هتأخر عنك.
الا انها كانت تقول له بسخريه
مفيش حاجه هتعوضنا علي اللي راح وبعدين انا معايا بابا هحتاجلك في ايه!!
سخرت من نفسها هاهي الان تقف امام غرفته وفي اشد الحاجه اليه لتخليصها من ابتزاز ذلك الحقېر سامر ..
دق قلبها پعنف حتي كاد ان يخرج من مكانه والممرضه تقول لها بابتسامه
يا آنسه اتفضلي دورك .
تحركت بخطوات بطيئه في اتجاه الباب ثم دفعته لتدلف الي الداخل بينما كان حسن ينظر امامه وهو يجلس باريحه منتظرا دلوف مريضه القادم وما ان رآها رنيم حتي اعتدل في جلسته وهو ينظر الي ثيابها المدرسيه وهو يقول بتعحب
رنيم !!!
الفصل العاشر
في منزل فرح عبد الحميد
دلف عبد الحميد وهو يحيط فرح بزراعيه داخل منزله بعدما ودعا مصطفي وما ان رأت فرح والدتها حتي اسرعت لكن ابعدتها عنها پعنف ثم صڤعتها بشده علي وجنتها حتي ادارت رأسها وهي تقول پغضب
وكمان ليكي عين بعد عملتك المهببه دي انطقي كنتي فين
وضعت فرح يدها علي وجنتها وهي تبكي پصدمه من معامله والدتها لها بينما اسرع عبد الحميد بضم فرح الي صدره وهو يصيح پغضب
انتي اټجننتي يا وفاء بتضربيها من غير لتعرفي هي كانت فين وحالتها كانت ازاي!
نظرت له وفاء پحده ثم القت نظره علي هيئتهاالمبعثره
فلم تكتفي بصفعها فجذبتها من شعرها پقسوه وهي تصرخ بها
انطقي يا بت كنتي فين وعمل فيكي ايه اللي ما يتسمي ده
صړخت فرح من جذب والدتها لشعرها بينما تدخل عبد الحميد وافلتها من براثن وفاء بصعوبه وهو يقول بعصبيه
بس يا وفاء البت مش مستحمله كفايه اللي شفته!!
تنهد قليلا ثم قال پغضب
في ظابط غبي فهمهم غلط وهما بيتمشوا وقبض عليهم تبع الاداب وقضوا الليله في القسم !
لطمت وفاء علي وجهها وهي تقول بولوله
يا مصيبتك السوده يا وفاء اداب دي اخرتها يا عبد الحميد لو الناس عرفت هنوري وشنا ازاي ليهم !
ازداد بكاء فرح من حديث والدتها بينما استغفر عبد الحميد وهو يقول بهدوء
اخزي الشيطان يا وفاء ناس مين اللي حصل حصل خلاص شوفي بنتك المتبهدله دي وخديها في وطبطبي عليها هي محتجالك دلوقتي.
ابعدتها وفاء قليلا ثم استأذنت زوجها لتجعلها ترتاح قليلا فاخذتها الي غرفتها وجهزت لها المرحاض لكي تحمحم وتبعد عنها جهد ليله امس ثم بعد دقائق خرجت فرح بعدما اخذت حمامها فساعدتها والدتها في ارتداء ثيابها ثم دثرتها في فراشها جيدا بحنان اموي وهي تراها تغلق عينيها بتعب ثم نظرت اليها وهي تقول بحزن
طول عمرك حظك قليل يابنتي !!!
في عياده حسن الخاصه
تفاجأ حسن بدخول رنيم اليه فاستقام واقفا وهو يراها بثيابها المدرسيه فظن انها تعاني من الم الحاډثه فاقترب اليها وسألها بقلق
خير يا رنيم انتي كويسه !!
اومأت رنيم برأسها بالايجاب بيتما تنهد هو براحه ثم اشار لها بالجلوس فجلست في المقعد الذي امام المكتب وجلست هو امامها لاحظها وهي تفرك يدها بتوتر وعدم راحه فسألها بجديه
طيب ممكن اعرف ايه اللي يخليكي
تيجي هنا وبلبس المدرسه كمان!!
توترت رنيم كثير ولم تتحدث وقلبها يقرع پعنف بينما قلق هو كثيرا من توترها وهزها لساقها بعصبيه ثم اخيرا تحدثت بتوتر
اصل انا في مشكله وعايزاك تساعدني !!
قطب حسن جبينه بعدم فهم فمال الي الامام قليلا ثم سألها بترقب
مشكله ايه !!
لم تعرف رنيم من اين تبدأ وماذا تقول فصمتت وعندما طال صمتها هتف حسن پحده
انطقي مشكله ايه هو انا هفضل مستنيكي كده كتير!
انتفضت رنيم من اثر صوته ولاحظ هو ذلك فمسح علي وجهه وهو يحاول ان يهدأ من نبره صوته حتي لاتخاف منه فسألها مجددا بصوت حاول ان يكون
هادئا
طيب اهدي ومټخافيش قوليلى براحه كده مشكله ايه يارنيم
انا اا..ااتجوزت..اا عرفي !!!
صعق حسن مما قالته وظن انه يتوهم ولكن عندما كررت له ما تقول كأن دلوا باردا ونزل عليه اما هي فاستدارت اليه لترى رده فعله ثم اقتربت اليه وهي تحاول ان تشرح له الموضوع بأكله وهي تقول بدموع
والله انا..اا..
قطعت باقي حديثها عندما هوى حسن بكفه المفتوح علي وجنتها بصفعه عڼيفه علي وجنتها جعلتها تسقط ارضا فاقده الوعى من قوتها بينما قبض حسن علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصله وهو ينظر لها وهي فاقده الوعي علي الارضيه ينظر لها پغضب قاوم رغبته بضربها مجددا ومن ثم جثي علي ركبتيه ووضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ومن ثمراستقام حاملا لها بين زراعيه وممدها علي فراش الفحص الخاص به
امسك بيدها ومن ثم ارتدي السماعه الخاصه به وامتدت يده ليفتح اول ازرارين ببلوزتها حتي يستطيع فحصها جيدا ومن ثم بعد دقائق انتها من فحصها وشمر عن اكمام زراعها وقام بغرز الحقنه بها..
وبعد لحظات تملمت رنيم وبدأت في استعادت وعيها وبدأت تتطلع حولها بتعجب في البدايه وسريعا ما تذكرت ما حدث لها هي اخبرت حسن وواخر ما تتذكره انه قام بصفعها ولم ينتظر ان يسمع منها
نهضت جالسه ومن ثم تأوهت بالم عندما شعرت بنبضات الم بوجنتها من صڤعته فوضعت كفها لا اراديا علي وجنتها وهي تبكي بصوت مسموع ثم نظرت حولها ووجدت حسن جالسا علي مقعده وهو ينظر لها وكأنه جالسا منذ مده منتظرا استياقظها
زاد بكائها وهي تضع كفيها علي وجهها وهي تشهق پبكاء مما يحصل لها بينما اقترب حسن منها وهو يقول پحده
شش اخرسى وقوليلي مين عمل كده ومن امتي الكلام ده
ازداد بكائها ولكن حاولت اخراج صوتها وهي تقول بصوت متقطع من البكاء
اا..اا..والله يا حسن هو..ااجبرني ومضيت..كا..هيموتني
لم يفهم حسن شئ من كلامها فحاول تهدأتها لكي يعرف يتحدث معها
طيب خلاص اهدي دلوقتي.
ظلت رنيم تشهق بقوه بينما ضغط هو علي جرس مكتبه لتأتي له الممرضه ثم بعد ثواني كانت امامه وهي تنظر لونيم بتعجب من بكائها ولكنها لم تعلق بينما هو امرها بحزم
هاتلي كوبايه مايه بسرعه.
اومأت له الممرضه برأسها بينما هو جلس علي المقعد وهو يشبك يديه وينظر للاسفل وعشرات الاسئله تدور برأسه حول زواجها العرفي وهو يسمعها ما زالت تبكي وتشهق ..
دلفت الممرضه للداخل وهي تحمل كوب الليمون علي صنيه واووضعته امامه ثم اخبرها بان ترحل وتذهب الي منزلها.
امسك بكوب الماء ومن ثم نهض وتقدم من رنيم التي ما زالت جالسه علي فراش الفحص ومن ثم مد يده لها بالكوب وهو يأمرها بحزم
اشربي ده عشان تهدي وتفهميني كل حاجه ومش عاوز عياط يلا!
اخذته رنيم بايدي مرتجفه وارتشفته تحت تحزيراته ومن ثم قصت له ما حدث من سامر وذهابها معه الي منزله ثم اخذ الاموال ومنها واخيرا ما يريده منها تلك المره
قبض حسن علي كفه بقوه وهو تذكر له طلبه الاخير فسألها بجديه
يعني هو ما قربش منك !!
اسرعت رنيم وهي تقول پبكاء
لا والله يا حسن انا سليمه ايدك انا خاېفه ليقول لبابا وفارس لو عرف هيقتلني عشان خاطري يا حسن ما تسبنيش!
اقترب حسن منها ومد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بجديه
مش هسيبك وهربي اللي عمل كده وهخليه يتمني لو ما شافكيش قبل كده.
نظرت له رنيم وادزكت انها ذهبت لشخص الصحيح فاتجه حسن ليأتي بهاتفه ومفاتيح العياده ثم امرها بجديه
يلا قومي عشان اوصلك وانا بكره هجيلك بعد ميعاد المدرسه واياكي تقفي معاه او تكلميه سامعه
اومأت رنيم برأسها ثم انزلت قدمها واعتدلت وواقفه وهو تعيد ترتيب ثيابها ثم مسحت دموعها وذهبت خلفه وهو تنكس رأسها للاسفل بالم وانكسار. .
في فيلا عاصم بتركيا
من حسن حظها وجدت باب الفيلا مفتوح فادارت مقبض الباب وركضت الي الحديقه بينما لحق بها عاصم وهو غاضب بشده من تصرفها .
وصلت حلا عند
البوابه الرئيسه ولكن الحرس بالطبع منعوا خروجها فنظرت الي الخلف وجدت عاصم يقترب منها وخلفه امير ورانيا وعليا التفتت برأسها يمينا ويسارا لعلها تجد مهربا لم تجد فالقت نظرها الي زجاج مكسور فاسرعت والتقطتت واحده منهما قبل ان يقترب منها عاصم بشكل خطېر. .
وصل عاصم اليها ولكنه تسمر مكانه عندما وجدها تمسك بقطعه زجاج فقالت له حلا وهي تلهث من كثره الركض
اياك تقرب ھموت نفسى لو قربت !
ابتسمت رانيا بسخريه بينما قلق امير وعليا من تصرفها الغير واعي بينما ظل عاصم هادئا فقال امير وهوريحاول تهدأتها
من فضلك اهدى يا آنسه حلا ده مش حل لو سمحتي ابعدي الازازه من ايدك !!
صړخت به حلا وهي تشهق بالبكاء
يعني اللي
هو عمله ده حل يخطفنى من اهلى وحابسنى وكمان بيكلمنى بأمر ولاكأنه مشترينى انا عاوزه ارجع لاهلي ومش عاوزه اقعد هنا.
لم يعرف امير ماذا يقول ونظر لعاصم الذي ينظر لها بغموض ثم اخير خرج
صوته حازما
ارمى الزفته دي من ايدك !!
نفت حلا براأسها وهي تقربها من معصمها اكثر لتهدده فقط لكنها لم تفعل بينما اخذ عاصم نفسا عميقا ثم قال بجديه
انا هدخل الفيلا دلوقتي عشر دقايق ولو ما لقتكيش ډخلتي ورايا!
صمت قليلا ثم اشار بيده الي نقطه ما وهو يتابع حديثه
انا هسيب الكلاب اللي هناك دول عليكى وانتي وحظك بقا !
بهتت ملامح حلا مما يقوله فنظرت الي حيث يشير وجدت الحارس يمسك بيهما وهو ينبحون بقوه كأنهم يريدون الوصول اليها ثم التفتت الي عاصم الذي قال پحده
وبرضو هتتعاقبى علي اللى انتي عملتيه ده الظاهر كده ان الهدوء والزوق مش نافعين معاكى وانا حزرتك قبل كده !
انتفضت حلا بداخلها مما يقوله بينما الټفت هو للرجل الذي يمسك بالكلاب وهو يأمره بدون رحمه
عشر دقايق لو ما دخلتش سيب الكلاب يلعبوا معاها شويه !
قال جملته ثم استدار عائدا للفيلا بعدما اشار لامير ورانيا وعليا بدخول امامه بينما ارخت حلا قبضتها عن قطعه الزجاج التي لم يصبح لها قيمه الان ومن ثم ابتلعت ريقها پخوف وهي تنظر لاكلاب فاكثر ما تكره هو الكلاب والظلام بشده فهي لو رأت بالشارع تذهب من الناحيه الاخري بحيث لاتصطدم به نزلت دموعها علي وجنتيها بغزاره كيف يتركها كهذا بدون رحمه ويطلق كلابه عليها لم تفكر كثير وهي تخطو عائده الي الفيلا مره اخري علي الرغم انها تدرك انها سوف تعاقب علي فعلتها فدلفت الد داخل الفيلا بخطوات مسرعه تحت ابتسامات الحراس عليها. ..
جلس عاصم بالداخل وهو يضع ساقا علي الاخري وهو ېدخن سيجارته وينتظرها هو يعلم انها ستعود فقد علم انها تخاف من الكلاب بشده لذلك امر رجاله بذلك حتي وان لم تعود وهو امر يعرفه مستحيل هو لن يفعل ويطلق الكلاب فمهما يكن هي حبيبته ولكن هو يريد معاقبتها علي فعلتها وستعاقب ما ان تعود
سمع وقع خطواتها بابتسم بسخريه وكذلك كل ومن رانيا وامير وعليا وهم يقفون ايضا بانتظارها طلت حلا وهي تنظر للاسفل پخوف من القادم فحثها عاصم علي المتابعه قائلا بامر
تعالي يا حلا!!!
تقدمت حلا بخطوات بطيئه اليه وما زالت دموعها علي وجنتيها فقال بلكاء
انت بتعمل فيا كده ليه !!
قطب عاصم جبينه متظاهرا بعدم الفهم ومن ثم نهض ووقف امامها بطوله الفارع وهو يرد عليه بجمود
قولتلك هتعرفي في الوقت المناسب !!
صړخت بها حلا پغضب اكثر وقد علا صوتها كثيرا
امتي الوقت المناسب ده امتي بقا حرام عليك !
اغتاظ عاصم من صوتها العالي فجذبها من زراعها بشده تأوهت لها وهو يقول پغضب
وطى صوتك مش هنبه تاني ودلوقتي مش عاوزك تفكري غير في حاجه واحده .
نظرت اليه حلا بعدم فهم وهي تتألم بقبضته الممسكه بها بينما اخرج عاصم هاتغه من جيب بنطاله ثم قلب به قليلا ووضعه امام عينيها وهو يتابع حديثه بصوت رجولي عميق
شايفه صوره البنت دى مش عاوزاها تروح من ذاكرتك فاهمه
لم تنظر حلا لصوره مباشره وهي تتالم من قبضته فقالت بالم ممزوج بدموعها
حاضر بس سيب دراعي بيوجعني ارجوك!!!
انتبه عاصم لقبضته الممسكه بها فارخي قبضته ببطئ ثم تركها وهو يوجه الصوره امام ناظريها مره اخري
كانت الصاعقه بالنسبه لحلا وهي ترى امامها صوره فتاه تشبهها كأنها هي وكادت تجزم انها هي ولكن كانت الفتاه ترتدي ملابس غير محتشمه كما انها ليست محجبه وانما كانت بشعرها وهي تتركه منسدلا مع بعض من لمسات الميكياج التي لا تستخدمها هي. .
التفتت برأسها لعاصم وهي تسأله بعدم فهم وبكاء
مين دى دى شبهى اوي كأنها انا!!!
اغمض عاصم عينيه وهو يتنهد بنفاذ صبر ثم قال بجمود
كفايه عليكي كده انا مسافر خارج المدينه معايا شغل ولما ارجع هقولك كل حاجه !
نفت حلا برأسها وهي تصرخ به مجددا
لأ هتفهمني دلوقتي وتقولى دي مين !!
ڠضب عاصم كثيرا عندما رفعت صوتها مجددا
فجذبها من زراعها بقوه ثم سار وهو يجرها خلفه بجمود قائلا پحده
مصممه تعرفي الجانب الۏحش فيا انا بقا هورهولك النهارده يا حلا !!
حاولت حلا جذب زراعها منه ولكنه لم يتركها ابدا حتي وصل الي غرفه بالاسفل وكانت مهجوره عن باقي الغرف ومن ثم دفعها الي الداخل بقوه حتي كادت ان تسقط ارضا لولا انا اسندت بالحدار ثم نظر لها بغموض وهو يخرج سلاحھ فاصفرت ملامحها ظنا منها انه سوف ينهي حياتها لانها اغضبته ولكن عاصم وحهه الي مصدر الضوء الوحيد بالغرفه الصادر عن اللمبه الصغيره ثم اطلق الڼار حتي اغلق الضوء وظلت الغرفه في ظلام دامس بينما هي صړخت عندما اطلق بسلاحھ علي الضوء وهي اضع يدها علي اذنها وقبل ان تعي ماذا حدث وجدته يخرج ويغلق الباب خلفه بقوه .
اسرعت حلا وهي تطرق علي الباب بقوه وعي تستنجد پبكاء
لاء ما تسبنيش هنا لوحدى انا بخاف من الضلمه افتحلى بسرعه!!
رد عليها عاصم وهو يغلق الباب بالمفتاح جيدا
انا عارف عشان كده هو
ده عقابك ده هيخليكى تفكري كويس قبل ما تهربى او تعملى تصرف ما يعجبنيش .
سار عاصم مجددا في ناحيه امير ورانيا وعليا وهو مازال يسمعها تصرخ وتستجند به ان يفتح لها ولكنه لابد ان يقسي عليها قليلا لان القادم يحتاجها ان تكون مطيعه اكثر من اللازم حتي ينفذ مخططه
اقترب اليهم ثم مد يده لرانيا وهو يقول بجديه
بعد ساعتين افتحيلها الباب ورجعيها اوضتها تانى وخلي عينك عليها كويس.
تضايق امير من معاملته لها بتلك الطريقه فقال له بانزعاج
عاصم ما ينفعش اللي بتعمله ده مش بالطريقه دي يااخي!!
نظر اليه عاصم ثم قال بانغعال
أمير انت هتقولى اعمل ايه ومعملش ايه واتفضل عشان ورانا شغل كتير!
اومأ امير له بصمت ولم يريد التزويد معه وهو يعرفه جيدا عندما يغضب فتبعه بهدوء لينجزوا ما ورائهم فظلت رانيا وعليا التى تعجبت من كونه اعطى مفتاح الغرفه التي يحتجز بها حلا لرانيا وليست هى تنهدت بحزن علي حاله تلك الصغيره فرانيا بالتأكيد لن ترحمها وخاصه انها لم تنام هنا في الفيلا فهي لديها اسرتها التي تهتم بهم بينما رانيا تظل هنا في الفيلا دائما لان لا يوجد لها مكانا غير هنا.
وجدتها تبتسم فقالت لها بتساؤل
انتي مبسوطه كده ليه !
نظرت اليها رانيا بابتسامه وهي تقول بفرح
مبسوطه بس ده انا هطير من الفرحه والزفته دى محپوسه جوه
سألتها عليا بقلق
ليه مش انتي هتخرجيها بعد ساعتين زي ما قالك.
ابتسمت رنيا بسخريه ثم قالت بتوتر
اه طبعا بعد ساعتين هفتحلها علي طول روحي انتى بس واطمني.
اومأت لها عليا بعد ان صدقتها ثم غادرت وتركها بينما ذهبت باتجاه غرفه حلا ووقفت امام الباب وهي تقول بنبره ماكره
انتي سمعاني !!
كانت حلا تجلس خلف الباب ما ان سمعت صوت احد حتي نهضت وهي تقول مسرعه وبنبره باكيه
ايوه انا سمعاكي ارجوكي خرجينى !
ابتسمت رانيا
بغل واضح ثم ردت عليها بخبث
كان نفسي اخرجك بس انا بنفذ الاوامر عاصم باشا قالى اسيبك لغايه بكره وكمان منع عنك الاكل والشرب انا جيت بس اطمن عنك عشان صعبتي عليا!
ايييه!!!
..
الفصل الحادي عشر
فى فيلا حسام الصاوي
نزلت رنيم من الدرج وهي تفكر ماذا سيفعل حسن بذلك الحقېر سامر دعت الله في سرها ان تتخلص منه في اقرب وقت ..
وجدت والدها ووالدتها وفارس يتناولون وجبه الافطار كالعاده لا تعرف لماذا اقتربت منهم تلك المره وهي ترغب في تناول الافطار معهم لذا امتدت يدها لتسحب المقعد الذي بجانب فارس وجلست عليه وهي تقول بهدوء
صباح الخير.
نظر اليها الجميع بدهشه فهي عاده لا تتناول معهم الطعام وتأكل بمفردها ولكنهم لم يعلقوا وابتسموا لها بحب ولكن بالطبع ما عدا فارس الذي قال بسخريه
مش معقول رنيم هانم بنفسها هتتنازل وتاكل معانا !!
تأففت رنيم بغيظ ثم ردت عليه بضيق
عادي يعنى تحب اقوم يا فارس عشان ترتاح !
هم فارس بالرد عليها ولكن قاطعه صوت حسام الذي قال پحده
بس كفايه انتوا الاتنين مناقره علي الصبح!
ثم نظر الي فارس وهو يتابع حديثه بعتاب
وانت يا فارس ازاى ما زروتش عمك سيف وتشوف موضوع حلا!!
تنهد فارس بضيق فوالده معه حق فيما يقول فهو يحترم سيف كثيرا ويقدره وعندما علم بموضوع حلا تضايق كثيرا على الرغم من انه لا يستلطفها لكنه لا يحب ان يمسها احد بسوء فقرر زياره سيف ومنه اليوم ليطمئن عليهما ويعرف ما وصلوا اليه بشأنها...
جالت بخاطره صوره فرح الباكيه ولا يعلم لما شعر بالانتشاء وهو يتذكر ضعفها وبكائها امامه وقرر ان بمتلكها بأي طريقه ولن يدعها لاحد غيره ولو بالقوه والاجبار.
في فيلا عاصم بتركيا
زادت ارتجافه حلا بعدما اخبرتها به رانيا وبكت بصوت مسموع وهي تطرق علي الباب
لا خرجوني من هنا انا عملت ايه لكل ده انا بخاف
من الضلمه ارجوكي خرجينى !
ابتسمت رانيا بتشقي عليها وكلما زاد بكائها زادت هي انتشاءا فتلاعبت بمفتاح الغرفه وهي تقول بخبث
صدقينى انتي صعبانه عليا وياعالم هيعمل فيكى ايه اصلك ما تعرفوش ده مش بيرحم حد وياما قتل ناس قبلك.
صدمت حلا مما تقوله وازدادت خوفا منه فقالت بصوت مرتعش
يعنى هو مۏت ناس قبلي !!
ابتسمت رانيا غلي سذاجتها وهي تتابع حديثها
طبعا وانا خاېفه عليكى انتي دلوقتي ليقتلك بدم بارد بس بقولك ايه اوعي تقوليله اني قولتلك لاحسن يخلص عليا انا كمان.
لم تعرف حلا ماذا تقول بعد الذي استمعت له فنظرت حولها پضياع وضيق تنفس خاصه انها في مكان مظلم فعاده ما يحدث لها ضيق تنفس عندما تكون في مكان مغلق اكثر من اللازم بالاضافه انها لم تأكل جيدا تلك الايام فامسكت بجانب رأسها وسريعا ما سقطت فاقده الوعي لا حول لها ولاقوه.
بينما استمعت رانيا صوت ارتطامها بالارض ولكن ما زادها هذا الا سعاده وهي تدرك انها فقدت الوعي ولكنها استدارت مغادره من امام الغرفه دون ان يرق قلبها لتلك المسكينه الغائبه عن الوعي بالداخل.
في فيلا سيف الصاوى
دلف سيف الى غرفه منه فلم يجدها
علي فراشها ثم دار بعينيه عنها لم يجدها فتوقع انها في غرفه حلا فذهب باتجاه الغرفه وجد منه تمسك بصورتها وبجانبها زياد ويزيد وهي بقوه وكأنها تخشى فراقهم
اقترب سيف منهم ثم جلس بجانبهم وقال بهدوآ
منه عامله ايه النهارده !!
نظرت اليه منه بدموعها وكأنها تخبره بانها لن تكون بخير الا اذا رأت ابنتها امامها الان بينما تنهد سيف بحزن فهو اشتاق لصوتها ويتمنى لو تعود تتحدث معه كما كانت جذبها سيف الي صدره هو وولديه وقال بنبره حزن
صدقيني يا منه انا مش ساكت رجالتى بيدوروا في كل حتهوكمان اللواء سامي مش ساكت وان شاء الله هنلاقيها.
تنهد سيف بحزن دفين ثم تابع حديثه بحب
بس بلاش الضعف ده يامنه انا متعود عليكى قويه وعشان خاطرى خدى علاجك وتابعي مع الدكتور انا محتاج اسمع صوتك تاتي.
اومأت منه برأسها وهي تبكي بصمت بينما مسح سيف دموعها وقبل جبينها بينما طرق الباب لتخبره الخادمه ان فارس بالاسفل ينتظره وما ان سمعت منه اسمه حتي اصرت علي النزول معه فهي تحبه كثيرا لانها ترى فيه عبد الرحمن ابنها الاكبر وافق سيف علي طلبها فامسك بكفها ونزلا سويا الي الاسفل بعدما ذهبا زياد ويزيد الي غرفتهم
كان فارس يجلس علي الاريكه وما ان رآهم حتي استقام واقفا واقترب من سيف ثم ابتعد عنه وذهب الي منه الذي قبل جبينها ثم قبل يدها وهو يقول باسف
حقك عليا كان المفروض اجى قبل كده بس انتى عارفه مشغالى كتيره.
اومأت منه برأسها بابتسامه باهته بينما اشار سيف له قائلا بجديه
اقعد يا فارس.
جلس فارس علي الاريكه وجلست بجانبه منه بينما جلس سيف بالمقعد المقابل فقال فارس بجديه
ما تقلقش ياعمى ان شاء الله هتلاقوها.
اومأ سيف برأسه بحزن بينما اخذ فارس يتجاذب معهم اطراف الحديث ولكنهم كانوا صامتين طوال الوقت وكانوا يكتفون ببعض الكلمات المقتضبه فقد خيم الحزن علي ذلك المنزل ولم يعد كمان كان وحلا غائبه عنه..
داخل المدرسه الثانويه
بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت رنيم بعدما تركت سامر يحدث نفسه اليوم ولم ترد عليه بادني كلمه وانتهي بأنه اخبرها سيذهب الي والدها ويخبره بكل شئ بينما هي كانت مړعوبه بداخلها ولكن طمئنت نفسها بأن حسن سييقف بجانبها ولن يتخلى عنها..
رأت سيارته من بعيد وهي تقترب ثم ترجل منها وسار باتجاهها حتي وقف امامها وقبل ان تتحدث هي عاجلها حسن بحزم
اركبى انتى مع السواق و روحى.
تعجبت رنيم مما يقوله من المفترض ان تذهب معه فردت عليه بتوتر
مش المفروض اجى معاك عشان اا..
قاطعها حسن بأمر قاطع وهو ينظر لها پحده
نفسى ولو مره تقولى حاضر بدون نقاش اتفضلى يا رنيم على العربيه ما تخليش صوتى يعلى وسط الناس!
امتلئت عينيها بالدموع من حديثه ولكنها لم تنتظر كثيرا وهي تسير باتجاه السائق لتعود الي فيلتها وتتركه مع سامر.
اما حسن فخلع نظارته الشمسيه وهو ينظر الي سامر پشراسه ثم اقترب منه وقبل ان يعى سامر ما يحدث له عجاله حسن بكلمه عڼيفه فى وجهه اسقطته ارضا ولم يكتفى بذلك بل لكمه مره اخرى وهو يقول پغضب
بقا بتفرض عضلاتك علي بنت يا ابن ال
تألم سامر كثيرا وتعرف علي حسن سريعا فهو كان يتذكره من المره السابقه ثم اخذ بضربه حسن بقدمه في معده حتي ڼزف من انفه وهو يفرغ غضبه بهوادرك ان رنيم اخبرته بكل شئلعڼ تلك الصغيره فى داخله فقد عرف عنها انها ماهي الاا ساذجه وعنيده وستبقى له ويشكل فيها كيفما يشاءولم يدرك انها بتلك الذكأء التي تخبر به ابن خالها. ..
لهث سامر من
كثره الضړب فقال سامر ليهدده
ابعد عنى والا هقول لحسام بيه علي الاموره بنته اللي عملته من وراه.
ابتسم حسن بسخريه ثم جذبه من ياقته بشده وهو يقول ببرود
اللى عندك يا شاطر اعمله وانا عارف اللي عملته انت عاوز تروح لابوها تقوله روح بس ما نصحكش لانه اقل حاجه هيعملها فيك هيخلى
رجالته يفروموك بعد ما يعرف انك ههددت بنته وكمان عورتها بالسکينه!
نفضه عنه بعيدا ثم تابع حديثه بجديه
اما بقى لو انا روحت وبلغت عنك وشافوا الچروح اللي في دراعها وانت بتهددها شوف بقا هيحصل فيك ايه ده غير ان هناك معارفى كتير.
ابتلع سامر ريقه پخوف ثم قال بارتباك
انت عاوز ايه !
اقترب حسن منه ثم قال بجديه شديده
عاوز الورقه العرفي اللي معاك ولو حاولت تهددها تاني بس انا هلبسك قضيه تليق بك زى ما قولتلك معارفى كتير وطبعا امك العيانه مش هتستحمل تشوف ابنها في ايده الكلابشات.
تعجب سامر من كونه يعرف مرض والدته فنكس سامر رأسه بخزى وادرك انه وقع مع الشخص الخطأ وعليه الانسحاب والابتعاد عنها فمد يده واخرج بالورقه واعطاها له بدون ادني كلمه بينما اخذها حسن منه ثم فردها امامه وقرأها جيدا ولاحظ ان خط رنيم كان مهزوزا فقبض علي الورقه بقوه ثم نظر اليه مره اخري پشراسه
وهو يأمره پغضب
ودلوقتى انا عاوزك تنقل ورقك وتغور في مدرسه تانيه واياك بس اشوفك تقرب منها تاني يلا غور من وشى.
قبض سامر علي كفه بقوه علي تحكمه به ولكن ماذا يفعل ان ذهب لوالدته بالطبع ستفقد الحياه بعد الذي سوف يخبره به لذلك قرر ان ينفذ طلبه وينتقل الي مدرسه اخري تاركا خلفه رنيم وكل ما يتعلق بها
في فيلا عاصم بتركيا
في اليوم التالى ظلت حلا فاقده الوعي بعدما تركتها رانيا متعمده وها هي الان قررت ان تطلق سراحها بعدما قضت يوما كاملا بالداخل دون ضوء او طعام فأتت بكوب مياه والقته بوجهها پعنف شهقت حلا علي اثرها واخذت تسعل بشده ثم نظرت حولها وجدت ان النهار طل وهي مازالت حبيسه فاخذت تبكي كعادتها فتأففت رانيا بضيق ثم امرتها ببرود
يلا قومى عشان ترجعى الاوضه اللى كنتي فيها الاول.
نهضت حلا ثم قالت لها پخوف
بس انا خاېفه ارجوكى رجعينى لاهلى وانا هديكى اللى انتى عاوزاه !!
قهقه رانيا باستفزاز عليها ثم قالت لها ببرود
عارفه يا حلا انا لو قولت لعاصم باشا الكلام اللى انتي قولتيه دلوقتي هيعمل فيكى ايه
رمشت حلا بعينيها پخوف ولم تتحدث بينما اشارت لها رانيا على رقبتها وهي تقول پشراسه
هيدبحك.
امسكت حلا تلقائيا برقبتها فابتسمت رانيا بانتصار وهي تدرك ان بدأت تخاف اكثر منه وتمقته بينما هي قالت بمسكنه
بس انا طبعا مش هقوله مش معقول اضحى بيكى عشان كلمتين تقالوا في ساعه ڠضب صح يا حلا!
هزت حلا رأسها مسرعه بالايجاب عده مرات پخوف وقد زاد خۏفها منه بينما هزت رانيا رأسها برضا وهي تأمرها بحزم
طيب يلا قدامى عشان الباشا زمانه يوصل وعايزاكى تبقى عاقله واياكى تتكلمى معاه كتير عشان هو ما بحبش الرغى وده ممكن يعصبه ولو اتعصب انتى عارفه هيعمل ايه
ابتلعت خلا ريقها پخوف ثم اومأت برأسها بمعنى انها تعلم ثم سارت خلفها حتي وصلا الي الغرفه التى كانت تمكث بهاثم امرتها رانيا بالدخول وما ان دلفت حتى صفعت رانيا الباب واغلقت عليها الباب وتركتها وحيده دون ان جلب لها طعام حتى لتسد جوعها
في الامس عاد عاصم هو وأمير من عمله واول ما سأل عنه عندما عاد هو حلا فاخبرته رانيا بانها بخير منذ الصباح فاتجه عاصم الي غرفتها ثم طرق الباب ولكنه لم يأتيه رد ففتح الباب وقطب حبينه بعدم رضا عندما وجدها ملقاه علي فراشها فاقده الوعى فاتجه اليها بقلق وخلفه رانيا الاي تأفأفات بضيق بينما عدل عاصم من وضعها ثم تلقائيا ضمھا الى صدره وهو يربت علي وجنتيها بخفه قائلا بصوت رحولي
حلا حلا فوقى انتى سمعانى !!
بعد عده محاولات من نثر بعض الماء ع وجهها تململت حلا وهي تحاول ان تفتح عينيها ثم نظرت له وعندما وجدته يضع زراعه حول كتفها ابتعدت وحاولت تحريك جسدها بعيدا عنه فقال پحده وهو يحاول ان يجعلها ثابته
بطلى حركه كتير مهما عملتى انا مش هسيبك..
فتحت حلا عينيها بوهن وهدأت حركاتها فقال لها عاصم بجديه
ايه اللى حصل خلاكى يغمى عليكى بالطريقه دى
جعانه أوى.
قطب عاصم جبينه پغضب عندما استمع الى جملتها فنظرت اليه حلا ووقد تغيرت ملامحه للڠضب فقالت مسرعه وهى تبتعد بجسدها للخلف عنه
انا اسفه خلاص مش عاوزه بس ما تقتلنيش مش عاوزه.
ظلت حلا تهذى پخوف بينما نظر عاصم
الي رانيا نظره ارعبتها ثم نادى بعلو صوته علي الخادمه فجاءت مسرعه علي اثر صوته الغاضب قائله بارتباك
بماذا تأمرنى سيد عاصم!
تحدث عاصم بجمود وهو مازال ينظر لرانيا پغضب
فى غصون عشرة دقائق تأتى بالطعام للآنسه حلا وايأكى ان تتأخرى!
اومأت الخادمه پخوف ثم غادرت مسرعه بينما ابعد عاصم نظره عن رتنيا وهو يلتفت الي حلا وحاول ان يبدو هادئا معها علي قدر المستطاع
من امتى ما أكلتيش يا حلا !
همت بالحديث ولكن قاطعته رانيا وهي تقول مسرعه لتدادى خطئها
والله يا عاصم باشا انا جبتلها اكل بس هى رفضت مش كده يا حلا !
انهت رانيا جملتها وهي تنظر لحلا نظره رجاء مصطنعهلم يلاحظها عاصم وهو ينتظر ردها فنظرت الي رانيا وقد خشيت عليها منه وظنت انه من الممكن ان يغضب عليها وېقتلها علي خطأ صغير نسيت ان تفعله يا لكى من فتاه ساذجه يا حلا فرانيا تدبر لها المكائد وهي تنقذها من براثن عاصم غنيم لذلك قالت بارتباك
اه انا فعلا رفضت لانى ما كنش ليا نفس !
تنفست رانيا الصعداء بعدما قالته تلك الساذجه بينما تنهد عاصم بنفاذ صبر وهو يقول بعصبيه
وبعدبن معاكى يا حلا في العند ده عارفه لو عرفت انك ما بتكليش كويس انا هعاقبك تانى والعقاپ هيبقى قاسى عليكى فبلاش تضطرينى اعمل كده.
انتفضت حلا من صوته وانكمشت في نفسها اكثر بينما هو اشار لرانيا بالخروج فخرجت بغيظ وهي تأفأف بغيظ بينما الټفت عاصم مجددا الي حلا ثم جذبها من زراعها بقوه حتي استقامت واقفه امامه ثم قربها
منها وهو يقول بصوت رجولى
اسمعينى كويس يا حلا انا عاوزه انتقم من اللى قتل ابويا وانت هتساعدينى عشان احقق اڼتقامي !
ارتجفت حلا وهي تحاول تخليص نفسها فقالت پخوف
قصدك ايه !
تنهد عاصم بصمت ثم تركها وهو يدور في ارجاء الغرفه ثم قال بجديه
البنت اللى شبهك دى كانت مرات مازن الصرفى وده يبقى ابن الراجل اللى قتل ابويا بس البنت دي ماټت !
نظر اليها وهو يراها ضائعه ثم قال بأمر حازم
وانتى هتخليه يحبك ويعرفك كل حاجه عنه بس مش علي اساس مراته علي اساس انك حلا سيف الصاوىومټخافيش انا مش هسيبك هكون دايما معاكى.
نظرت اليه حلا پغضب ثم صړخت به پجنون
انت حقېر انا مستحيل اعمل كده !
ڠضب عاصم منها كثيرا ثم في ثانيه جذبها من زراعها ولواه خلف ظهرها بقوه وقرب وجهها اليه وهو يقول بتملك
تعرفى لولا انى بحبك كنت قطعت لسانك ده فورا بس انا مش هعمل كده تعرفى ليه لانك ملكى ياحلا ومفيش خلاص منى الا بموتى وهتعملي كل اللي عاوزه منك.
نفضها عاصم عنه بقوه سقطت علي الفراش علي اثرها
وهي تنظر لها پصدمه وعدم فهم مما يحدث حولها فقطع عليها صډمتها طرقات علي الباب فاستدار عاصم وفتح الباب فوجدها الخادمه فتناول منها الطعام ثم امرها بالرحيل وتقدم من حلا ثم وضع صنيه الطعام امامها وهو يأمرها بحزم
يلا عشان تاكلى.
اشاحت حلا بوجهها وردت عليه پبكاء
مش عايزه يارب اموت عشان ارتاح منك.
اغمض عاصم عينيه بنفاذ صبر وهو يهددها بصرامه
حلا بلاش العند ده يا اما انا هحبسك تانى والمره دى مش هتخرجى منها الا لما تعقلى كويس.
الفصل الثانى عشر
فى فيلا عاصم بتركيا
ضاق عاصم زرعا منها وهو يحاول معها لتأكل ولكنها ترفض فمد يده وتناول المعلقه ثم ملئها بالارز وقربها من فمها ولكنها ابعدتها بحركه عڼيفه فتناثر الارز علي الفراش فاغتاظ بشده ثم صاح بها پغضب
وبعدين بقا قولتلك قبل كده انا ما بحبش دلع البنات ده يلا اخلصى كلى!
نظرت حلا الى عينيه التى ازدات سوادا فبكت بشده وهي تضع كفيها على وجهها وتشهق بقوه بينما لما رأي عاصم حالتها القى المعلقه پعنف ثم استقام واقفا وهو يضع كفيه بجيب بنطاله ووقف امام الشرفه ينظر منها الى الخارج تنهد بضيق شديد من صوت بكائها ولم يعرف حقا كيف يسكت بكائها فهو لم يتعامل قط مع انثى الا رانيا وعليا وان تعامل معهم يكون في اطار العملحتى والدته لم يراها دائما وان رآها فهى امرأه شديده صلبه وقويه لم يراها قط تبكى
استدار اليها وجدها ما زالت تبكى فمسح على شعره پعنف وحاول ان يكون هادئا على قدر المستطاع ثم تحرك مجددا اليها وجلس علي الفراش امامها ثم تنحنح قائلا بهدوء
حلا !!
لم ترفع حلا نظرها اليها وظلت كما هي تشهق پبكاء فحاول مجددا معها
انتى مش لسه قايله انك جعانه اهو الاكل قدامك كلى يلا!!
ابعدت حلا كفيها من وجهها وتعجبت من تغير حالته فمسحت دموعها بظهر كفها فابتسم هو لفعلتها ثم قال لها بجديه
انا عارف الكلام اللى قولتهولك صعب عليكى بس صدقينى انا بعمل كده لمصلحتك !
صمتت حلا عن البكاء ولكن
لم تهدأ شهقاتها وهى تقول بحزن
ايه مصلحتى فى كده وانا بعيده عن اهلى وكمان دراستىوانا محپوسه طول اليوم فى الاوضه دى!!
نظر اليها عاصم مطولا ثم جاءته فكره ليجعلها تأكل فاستقام واقفا ثم قال بمكر
لو خلصتى الاكل ده كله انا هسمحلك تنزلى تحت براحتك وكمان مش هقفل عليكى تانى ها هتاكلى ولا لسه مصممه!!
نقلت حلا نظرها بينه وبين الطعام فشعرت بالجوع اكثر وفكرت انها قد تستطيع الهرب عندما يسمح لها بالنزول الى الاسفل فمدت يدها مسرعه وتناول المعلقه ثم شرعت في تناول الطعام بشهيه كأنها لم تأكل منذ زمن بينما ابتسم عاصم برضا حينما بدأت بتناوله بشهيه ثم قال بجديه
خلصى اكلك ولو عاوزه تنزلي تحت انزلى براحتك !
اومأت حلا وقد هدأت كليا وكأنها كانت فى سجن وستخرج منه بينما استدار عاصم وخرج من الغرفه وترك الباب مفتوحا ليترك لها الحريه..
فى منزل سمر الهلالى
كانت فرح تجلس علي فراش سمر وهى تقص عليها ما حدث بينما سعدت سمر بداخلها كثيرا فوالدتها بالتأكيد لن ترضي عن هذه الزيجه بعدما اودى مصطفى بابنتها الى السچن كما انها عندما قصت لها ما فعله تلك الضابط معهما وصڤعته لها تيقنت انه لم يتركها لحالها...
فاقت من شرودها على صوت فرح وهى تقول بدموع
سمر انا خاېفه مصطفى يضايق من كلام ماما وبجد مش عارفه اعمل ايه !!
ربتت سمر علي كتفها بحنان مزيق وهى تقول بخبث
ما تقلقيش يا فرح كل حاجه هتبقى تمام انا هكلمها تانى قوليلى بقا ايه حكايه الظابط ده
تنهدت فرح بحزن وهى تقول بأسى
معرفش واحد كده معقد ازاى اصلا دخل كليه الشرطه لولا الراجل اللى عطانى التليفون اكلم بابا كان زمانى لحد دلوقتى محپوسه
انا ومصطفى!!
قطبت سمر جبينها بعدم فهم ولكنها لم تبالى بينما فرح امسكت بهاتفها تحاول الاتصال بحلا ولكنه مغلق فسألتها سمر بفضول
بتتصلى بمين!!
ردت عليه فرح وهي تتنهد بضيق
حلا اتعرفت عليها فى الكليه مش جات الكليه النهارده وكمان برن عليها مش بترد !
اومأت سمر برأسها ولم تهتم بما تقول بينما استأذنت منها لتذهب الى كليتها.
سارت فرح باتجاه كليتها واثناء سيرها وجدت من يقطع عليها الطريق بسيارته فصړخت بشده خوفا من ان تدهسها السياره ثم نظرت الى صاحب السياره واتسعت عينيها بزعر حقيقى عندما وجدته فارس بينما ترجل فارس من سيارته ثم تقدم منها بخطوات وواثقه ثم وقف امامها قائلا بأمر
اركبى العربيه!!
اتسعت عينيها مجددا وهو يأمرها ان تصعد الى سيارته فقالت پخوف
انت جى هنا ليه !
اقترب فارس منها اكثر ثم همس فى اذنها بخبث
انا جى عشانك يا قطه !
اړتعبت فرح منه كثيرا ثم همت لتذهب من امامه ولكن كان الاسرع حينما جذبها من زراعها قائلا وهو يجز على اسنانه
انتى غبيه مش بقولك اركبى !
افلتت فرح قبضته من زراعها وهى تصرخ پجنون
ابعد عنى انت مچنون انا مستحيل اعمل كده !!
ركضت فرح من امامه في محاوله للهرب بينما ڠضب هو من فعلتها وصعد الي سيارته مره اخرى وذهب خلفها بسيارته وجدها ما زالت تركض فقطع عليها سيارته مجددا ونزل مسرعا وامسك بها ولكنها اخذت ټقاومه بكل ما اوتيت من قوه بينما استطاع ان يسكت مقاومتها حيث امسكها من زراعيها وضمهما بقبضه واحده ثم جرها خلفه وفتح الباب الامامى لسياره والقاها بالداخل ثم اغلق الباب بقوه ودار هو مسرعا واستقل خلف المقود مسرعا ثم اغلق الابواب الكترونيا بحيث لا تستطيع الخروج
اخذت فرح تصرخ بقوه وهى تطرق علي النوافذ لعل احد ينقذها من براثنه ولكن كان الشارع فارغا من الناس بينما انزعج فارس من صړاخها فامسكها من فكها وضغط عليه بقوه قائلا بټهديد
اخرسى مش عاوز اسمع صوتك خالص فاهمه !
نفت فرح برأسها وحاولت ابعاد قبضته من فكها فلم تستطع بينما هو انزعج كثيرا من مقاومتها فلم يجد حلا الا ان يصدم رأسه بجبينها ففقدت الوعى على الفور
لهث فارس بتعب بعد محاولته السيطره عليها ثم نظر اليها مطولا واقترب منها ليعدل من وضعيتها ثم ربط حزام الامان حولها وادار السياره مجددا وانطلق بها عازما على تنفيذ ما يريده.
فى المدرسه الثانويه
جلست رنيم على مقعدها داخل الصف وهى متوتره خوفا من سامر ولكنه لم يظهر الى الان تنفست الصعداء عندما دق الجرس معلنا عن انتهاء الحصه الاولى معنى ذلك انه لم يأتى وفكرت بنفسها ماذا فعل به حسن وهل اخذ الورقه منه اما لا .
واثناء ذلك جاءت صوره حسن امامها فابتسمت تلقائيا لمجرد ذكر اسمه بعقلها وتعجبت من نفسها كيف كانت توجه له الاتهام كلما رأته والان يدق قلبها سريعا عند رؤيته. .
قاطع شرودها مع نفسها اقټحام رنا بجانب مقعدها وهى تقول بابتسامه بلهاء
سرحانه فى ايه يا اختى ما تيجى نفكر سوا فى الامتحان
اللى علينا النهارده.
ضړبت رنيم جبينها بتذكر وهى تقول پخوف
تصدقى انا نسيت موضوع الامتحان ده يخربيتك يا بينتى مش فكرتينى ليه !
وكزتها رنا بزراعها وهو
تقول بتهكم
والله وده حاجه تتنسى حرام عليكى يا رنيم يعنى لا انتى ولا انا مذكره شكلنا هنسقط !
لوت رنيم فمها بعدم اهتمام ثم عادت لشرودها مجددا فقالت لها رنا وهى تسألها بفضول
انتى فيكى ايه النهارده وسرحانه كده ليه !
تنهدت رنيم بعمق ثم استندت بكوعها على التخت وهي تضعها كفها على خدها ثم قالت بحيره
عارفه احساسك لما تكونى بتكرهى شخص وبعد كده يكون هو اللى واقف جمبك ويساعدك بيبقى قلبك كده فرحان كل ما تشوفيه او تفكرى فيه.!!
نظرت اليها رنا بتعجب ودهشه فتلك المره الوحيده التي تتحدث معها عن مشاعرها اوشى يخصها فبعد الحاډثه اصبح كل تركيزها على دروسها والمدرسه فقط فسألتها رنا بفضول مجددا
ويا ترى مين الشخص ده اللى واخد عقلك!
تنهدت رنيم ثم قالت لها بهمس كأنه اسمه اصبح نغم بالنسبه لها
حسن !!
قطبت رنا جبينها بحيره فسألتها بدهشه
مش ده اللى كان السبب في الحاډثه اياها.
اومأت لها رنيم بصمت وهى تبتسم ببلاهه بينما همت رنا بالحديث ولكن قاطع حديثها دخول المعلم الى الفصل فاعتدلوا فى امكانهم ليستمعوا اليه بينما رنيم شارده في افكارها ولم تستمع جيدا الي المعلم وما يقوله.
فى فيلا عاصم بتركيا
قص عاصم ما يريده من حلا على امير بينما عندما استمع له امير قال بتعجب
انا مش فاهمك بصراحه منين انت بتحبها ومنين عاوز راجل تاني يحبها !!
تنهد عاصم بضيق ثم قال له بجديه
لازم اعمل كده يعنى انت شايفنى مبسوط وانا هشوفها مع راجل تانى بس ده ارحم من اللى كانوا هيعملوه فيها علي الاقل انا هكون معاها ومش هسيبه حتي يمسك ايدهاومش هتغيب لحظه عن عينى وهى معاه !!
لم يفهم امير مما يقوله
صديقه فبدا متحيرا وهم بالحدبث ولكن قاطعه عاصم بضغطه خفيفه علي كتفه وهو يقول بجديه
انا هقولك كل حاجه يا امير
قبل شهرين في منزل عزيز الصيرفى
كان عاصم يجلس علي الاريكه باريحه وهو ېدخن سيجارته الكوبيه وكان يجلس عزيز ومازن الصيرفى بالاريكه المقابله فاول من بدأ بالحديث عزيز وهو يقول بعمليه
صفقه الاسلحه لازم تتم فى اقرب ووقت انا مش هستنى تانى !
نظر اليه عاصم بكره حقيقى ولكنه لم يشأ ان يبين ذلك الان حتى يقضى عليهم فقال بجديه
ما تقلقش الصفقه هتم والبوليس مش هيقدر يهوب ناحيتنا.
ابتسم عزيز برضا فهو لم يقلق ما دام عاصم معه فمنذ ان عمل معه وكل اعماله المشبوهه تجرى بخير فاستغل هو الفرصه ليقول له بجديه
تمام طيب وسيف الصاوى!!
توقف عاصم عن الټدخين عندما سمع اسمه فقال بعدم فهم
ماله!!
تحدث مازن تلك المره وهو يقول بغيظ
حاولنا نعمل معاه صفقه عشان نكبر شركتنا وزى ما انت عارف هو من اكبر رجال الاعمال ولو عقدنا معاه صفقه هيكبر شركتنا زياده ويبعد عنا البوليس بما انه سمعته نضيفه في السوق!!
لم يبدى عاصم اى رده فعل مما قاله فاستكمل مازن بجديه
بس هو رفض واتهمنا اننا بنتاجر فى الاسلحه ومش بس كده ده طرد بابا من مكتبه قدام الموظفين!
ابتسم عاصم بداخله فلو كان مكانه لفعل ذلك واكثر فسألهم عاصم بعدم فهم
وانتوا عاوزين تعملوا معاه ايه !!
رد عليه عزيز پشراسه
سيف الصاوى كل سنه بتزيد نفوذه وده خطړ علينا عشان كده لازم نقتله !!
قطب عاصم جبينه بعدم رضا بينما نفى مازن برأسه قائلا بهدوء
صعب اننا نقتله وخاصه دلوقتى واكتر واحد هيتهموه عزيز الصيرفى بسبب اللى حصل اخر مره معاه !
ارجع عزيز ظهره للاريكه فابنه محق فيما يقول بينما ظل عاصم صامتا وهو يراقب ما يقولونه فقال عزيز
انا سمعت ان معاه بنت ايه رأيكم لو خطفناها ونضغط عليه يعقد الصفقه معانا ويمكن نخليه يهرب اسلحه معانا!!!
انهى عزيز جملته وهو يضحك باستفزاز بينما هو قبض على كفه بقوه عندما أتي بذكر حبيبته فقال پغضب
انا مش موافق على بتقوله ده من امتى واحنا بندخل بنات فى شغلنا !!
نظر اليه عزيز بعدم فهم بينما رد عليه مازن
مضطرين نعمل كده وبعدين يا عاصم بيه اسمحلى ده تارى انا وبابا عشان نرد كرامتنا والقرار الاخير هنجيب بنته وساعتها هيبقا زى العجينه في ايدينا نشكلها زى ما احنا عاوزينويمكن البت تطلع حلوه ونتسلى شويه!!
انهى جملته وظل يضحكا بقوه استفز عاصم الذى جز علي اسنانه پغضب وكاد ان ېحطم وجوههم المستفزه ولكنه تراجع متحليا بالصبر
عوده للوقت الحاضر
تنهد عاصم مطولا ثم قال بجديه
عشان كده يا امير انا مضطر اعمل كده عشان احميها منهم وبعد كده عرفت ان مازن الصيرفى مراته ماټت واكتشفت الشبه الواضح بينها وبين حلا !
نهض عاصم من مجلس ثم نظر من
الشاشه الذى يرى فيها حلا بغرفتها فوجدها جالسه علي الفراش بصمت فتابع وهو ينظر لها
فلو سبتهم يخطفوها يا عالم كان عزيز هيعمل فيها ايه ده قتل ابويا بدم بارد وانا عارف مازن مش هيقدر يأذيها لما يشوف الشبه الواضح بينهم وخاصه ان هو كان بيحب مراته جدا وحتى لو فكر يقرب ساعتها انا همحيه من وش الدنيا!
اومأ امير برأسه ثم قال بهدوء
تمام بس انت شايف ان حلا ممكن تقدر تعمل كدههى صغيره علي انها تتعامل مع ناس زيهم دي من ساعه ما جات وهى بټعيط على اقل حاجه !
ابتسم عاصم وهو يراها يراها من الشاشه تلقى في الوسائد پغضب فالټفت الى امير ثم رد عليه بجديه
حلا هى نقطه ضعفى عشان كده ما انا هعلمها ازاى تقدر تتدافع عن نفسها كويس بس ياريت هى تلين دماغها الناشفه دى عشان اقدر احميها منهم لو عرفت تخلى مازن يعرفها سره يبقى انتهى عزيز الصيرفى واعرف اخد بتار ابويا
يتبع
االفصل الثالث عشر
فى عياده حسن الخاصه
ذهبت رنيم مجددا الى عياده حسن وهى ترغب فى رؤيته مجددا وهى تتحجج بسؤاله عن ورقه الجواز العرفى فذهبت الى مساعدته وقالت لهه بخفوت
لو سمحتى انا عاوزه اقابل الدكتور حسن!!!
نظرت له المساعده ثم سألتها بابتسامه
حجزتى قبل كده ولا لسه هتحجزى.
نفت رنيم وهى ترد عليها بغيظ
لا بس قوليله رنيم الصاوى وهو هيدخلنى على طول!!
تعجبت الممرضه منها ولكنها لم تشأ ان تضيق عليها بالاسئله فقالت لها بجديه
طيب استريحى لان دلوقتى معاه الدكتوره سما واول ما يخلص معاها هقوله على حضرتك اتفضلى!
انهت الممرضه جملتها وهي تشير الي المقاعدبينما اغتاظت رنيم منها بشده ولكن فضلت ان تتحلى بالصبر ريثما ينتهى من الضيفه الموجوده بالداخل وجلست بجانب المرضى المنتظرين ايضا
مرت تقريبا نصف ساعه وهى جالسه بضيق تنتظره ثم فجأه فتح الباب وخرجت منه الدكتوره سما وجزت رنيم على اسنانها پغضب عندما وجدتها فتاه شابه وجميله طولا وعرضا وترتدى الملابس المنسقه التى تليق بها فنظرت تلقائيا الى ثيابها المدرسيه ولعنت
غبائها فكيف تأتى بثيابها تلك مره اخرى عنده .
نظرت الى مساعدته وهي تخرج من غرفته فأشارت لها بالدخول فابتسمت لها رنيم بغرور ودلفت الى الداخل وكأنها ثبت لها انه لم ولن يدعها تنتظر بالخارج
اراح حسن ظهره على مقعده وهى ينظر لها نظرات ثاقبه وهو يشير لها بيده لكى تجلس فجلست فى المقعد الامامى لمكتبه فسألها حسن
بجديه
خير يا رنيم !!
تنحنحنت رنيم وترددت فى سؤاله ولكنها اجابته بخفوت
عملت ايه فى الموضوع بتاعى !!!
تنهد حسن بضيق ثم تحدث بنبره محزره
انا نهيت الموضوع ده خلاص وهو مش هيقرب ناحيتك تانى بس اياكى تانى مره تأمنى لحد كده بسهوله !!
اومأت رنيم رأسها بحزنولكنها لم تمنع فضولها بسؤاله عن تلك الفتاه التى كانت معه
هى مين اللى كانت عندك دلوقتى !!!
تعجب حسن من سؤالها تلك فقال لها بجمود
وده يهمك في ايه !!
اغتاظت رنيم بشده فهبت واقفه ثم قالت بانزعاج
لأ يهمنى اوعى تكون بتحبها!!!
ما ان سمع حسن جملتها حتى تهض هو الاخر وصاح بها پحده وهو يضرب علي سطح مكتبه بقوه
رنيم اياكى تتعدى حدودك معايا!!!
انتفضت رنيم على اثر صياحه فادمعت عينيها بينما هو تابع حديثه بحزم
وياريت لو تراعى دروسك عشان تعدى من السنه دى وبلاش شغل التنطيط ده يلا اتفضلى روحى لان مش فاضى ورايا شغل كتير!!!
نظرت اليه رنيم بعتاب وهى تقول پغضب
انت بتطردنى يا حسن !!!
تنهد حسن بنفاذ صبر ثم قال بصرامه
مش بطردك بس انت وراكى مذاكره ولا انا غلطان!!
لم تعرف ماذا تقول رنيم سوى انها اشاحت بوجهها ثم استدارت وفتحت الباب وركضت للخارج ودموعها تسبقها بينما جلس حسن على مكتبه وهو يفكر فى تحاول ان تفعله تلك الفتاه المره المقبله .
فى سيارة فارس الصاوى
ظل فارس طوال الطريق ينظر امامه بجمود وهو يلتفت بين الحين والاخر الى فرح الغافيه بجانبه ثم انحرف بسيارته الى منزله الخاص به ولم يذهب اخد الى هذا المنزل سواه عندما يريد الاختلاء بنفسهترجل من السياره ثم دار حولها وفتح الباب الامامى ثم فك حزام الامان الملتف حول فرح ووضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ثم اعتدل واقفا وحاملا لها بين زراعيه واغلق الباب بقدمه ثم سار باتجاه المنزل وكان فى الدور الثانى ..
وقف فارس امام الباب ثم افلت زراعه اسفل ركبتيها ولف زراعه حول وسطها ممسكأ بها جيدا حتى يستطيع فتح الباب
مد يده بجيب بنطاله واخرج المفتاح بالباب وفتحه ثم حمل فرح مجددا وسار بها باتجاه احد الغرف ثم مال بجزعه قليلا ليمددها على الفراش ثم استقام ينظر لها بجمودثم دار بالغرفه ووجد كأسا من الماء فذهب باتجاهه وأتى به ونثره على وجه فرح فاستيفظت فزعه وهى تسعل من الماء ثم سريعا تذكرت ماحدث بها فاعتدلت پخوف حقيقئ عندما رأت فارس يقف امامها بجمود ثم تحزث بسخريه
صحى النوم با برنسيسه !!
نطرت اليه فرح بكره ثم صړخت به وهى تدفعه بصدره
انت ازاى تسمح لنفسك وتجبنى هنا !!
لم يرد فارس وانما نظر لها بغموضوهى لم تنتظر ردا وهى تستدير لتخرج لكنه كان الاسرع عندما لف زراعه حول خصرها وجذبها اليه بقوه بينما هى اتسعت عينيها بزهول من فعلته فحاولت دفعه لكنها لم تستطع فصړخت به پغضب
انت اټجننت ابعد عنى والا والله لابلغ عنك يا .
اغتاظ فارس من سبها له فدفعها عنه بقوه ختى سقطت علي الارضيه الصلبه فصړخت على اثرها اما هو فانزل الى مستواها وهو يحزرها بصلابه
لمى لسانك احسنلك واعرفى انت بتتكلمى مع مين وقولتى ايه عاوزه تبلغى عنى اممم جربى وشوفى انا هعمل فيكى ايه
ظهر الخۏف فى عينيها ولكنها لم تشأ ان تبين له فقالت بنبره باكيه
انت عاوز منى ايه
نظر
اليها فارس نظرات وقحه وهو يهمس لها
عاوز املكك بصراحه بستمتع وانا بشوف نظره الخۏف فى عنيكىوقريب اوى هتبقى معايا.
لم تفهم فرح ما يقوله فقالت له بتحدى
مش هيحصل ابدا كتب كتابى على مصطفى بعد يومين وهو الوحيد اللى هسمحله يملكنى .
جز فارس على اسنانه بقوه ثم امسكها پعنف من فكها وضغط عليه ثم قال پغضب
حاسبى على كلامك لانك هتتحاسبى على كل كلمه قولتيها وسى مصطفى ده انا همحيه من وش الدنيا.
قصدك ايه
افلتها فارس پعنف ثم رد عليها بټهديد
قصدى يا حلوه لو مش وافقتى على الجواز منى انا هلبسه قضيه محترمه تليق بيه ويا عالم هيطلع منها ازاى ومش بس كده انا هوقف ابوكى عن العمل وشوفى بقى اخواتك الصغيرين هيكملوا تعليمهم من فين !
ادمعت عيون فرح وهى تتوقع ان يفعل اكثر من ذلك بينما هو عندما شاهد دموعها مد يده ومسح دموعها ثم نظر لها وهو يقول باستهزاء
تؤتؤ انا بقول توفرى دموعك بعدين دا انا هوريكى ايام اسود من شعر راسك يا فرح !
وقفت تنظر له پصدمه بينما هو فرقع اصابعه امام وجهها ثم تابع حديثه
بكره عاوز اسمع ردك وياريت تكونى عاقله وتوافقى
يا اما حبيب القلب هيشرف فى السچن وتتشرد معاه امه وخواته.
ما زالت فرح فى صډمتها ثم امرها بصرامه
اطلعى برا انا ضيعت وقتى بما في الكفايه معاكى
لم تتحرك فرح فجذبها من زراعها پعنف ثم قال لها بعصبيه
اخر مره امرك بحاجه وما تنفذيش يلا اتحركى !
تحركت فرح بصعوبه وما ان وصلت الي الباب حتى ركضت علي الدرج ودموعها تسبقها من الذى بات يدمر احلامها الورديه بينما هو تمدد علي الفراش وهو يسفر باستمتاع من فمه وهو متيقن ما سيكون ردها عليه
فى فيلا عاصم بتركيا
جلست فرح على المقعد وامامها طاوله صغيره بالحديقه بعدما سمح لها عاصم بالتجول كيفما تشاء فى الفيلا كانت شارده وهى تنظر امامها بجمود
اقتربت منها الخادمه ثم اخبرتها ان عاصم يريدها فى غرفه الرياضه الخاصه به قطبت حلا جبينها ولم تفهم لما يريدها بتلك الغرفه فاستقامت واقفه ثم سارت خلف الخادمه حتى وصلوا امام الغرفه فوجدت عاصم يمارس الملاكمه وامامه امير ويتلاعبان سويا وما ان رآها عاصم حتى توقف ثم قال لها بجديه
تعالى يا حلا.
تقدمت اليه حلا وهي تفرك يدها بتوتر ثم وقفت امامه وهو يقول لها بهدرء
انا دلوقتى هدربك على كام حركه عن الدفاع عن النفسفركزى كويس معايا !!
همت ان تتحدث ولكنه لم يسمح لها وهو يناولها القفزات الخاصه بالملاكمه ..
ارتبكت حلا وهى تضعها فى كفيها الصغيرتين ثم نظرت له فقال هو بجديه
انا دلوقتى هضرب وانتى تصدينى وواهم حاجه تحمى وشك مفهوم !
ابتسم امير وهو يراها ضائعه بينما وجه عاصم ضربه لها وهو يتوقع ان تنفذ ما قاله لها ولكن خاب امله عندما لم تفعل اى شى سوى التراجع للخلف فاصابت الضربه وجهها ففقدت الوعى على اثرها مع ڼزيف انفها من اثر الضربه علي الرغم من انها لم تكن قويه الى ذلك الحد
ركض اليها عاصم مسرعا بقلق وكذلك امير الذى نهره باتزعاج
يا اخى مش تحاسب دى عمله تعملها.
رد عليه عاصم وهو يحاول افاقتها
انا افتكرت هتحمى وشها زى ما قولتلها.
اغمض امير عينيه بنفاذ صبر وهو يقول بمزاح
بقى البسكوته دى هتقدر تصدك انت!!
امييير !
نهره عاصم پغضب وهو يرى صديقه يتغزل بها امام عينيه ثم وضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها وحملها بين زراعيه ثم مددها على الاريكه الموجوده بالغرفه وأتى بزجاجه ماء ونثرها بعضا منها على وجهها ولكنها لم تستجيب له ثم نظر الى فكها الذى تورم قليلا فتنهد بانزعاج ثم حملها مجددا وطلب
من عليا الاعتناء بها ..
بعد كثير من المحاولات الى افاقتها استجابت حلا لهم وفتحت عينيها وهى تتألم من اثر الضربه فتحدث عاصم بقلق
حلا انتى كويسه !!
نفت حلا برأسها پألم ثم ردت عليه ببكار حار
لا مش كويسه كفايه بقا ورجعنى لاهلى انا مش هقدر اعمل حاجه سيبنى في حالى ارجوك.
تنهد عاصم بضيق من بكائها الكثير فعاد الى صرامته مجددا حتى تكون مطيعه له فقال بجديه
مفيش قدامك غير انك تنفذى كل اللى انا عاوزت وبعدها هرجعك لاهلك !!
تعصبت حلا منه فمدت يدها تلقائيا الى الوساده وقذفتها عليه فارجع رأسه وتفادها مسرعا ثم نظر لها نظره ارعبتها واغتاظ من حركتها تلك فجذبها من زراعها بقوه وهو ينهرها پحده
وبعدين فى شغل الاطفال ده قولتلك صبرى قليل فأحسنلك يا حلا تسمعى الكلام والا هتشوفى حاجه مش هتعجبك !!!
قلق امير من نظره عاصم لها فهو عندما يغضب لم يرى امامها فعاده هو قليل الصبر ولم يجعل احد يتطاول عليه الا حلا ومع ذلك
يكتفى فقط بنهرها لذلك قام امير بابعاده عنها بهدوء وهو يهمس له
خلاص بقا يا عاصم كفايه عليها كده النهارده.
تنهد عاصم بانزعاج بينما حلا عندما وجدته تركها تشجعت اكثر وهى تقول له بټهديد
مسيره بابا هيعرف مكانى وساعتها هتكون فى السچن ودى نهايه المجرمين اللى بيقتلوا ناس ابرياء زيك.
قطب عاصم جبينه بعدم فعم وڠضب فى آن واحد فجز علي اسنانه ثم رد عليها بهدوء مرعب
الظاهر كنت غلطان لما اتسهلت معاكى يا حلا بس انا هصلح الغلط ده !!
نادى عاصم بعلو صوته پغضب
رانيا !!
اړتعبت حلا منه ولم تدرى ماذا سيفعل بينما حاول امير ان يهدأه ولكن حذره عاصم پحده
امير من فضلك ما تدخلش !!
جاءت رانيا علي اثر صوته الغاضب فأمرها عاصم وهو ينظر لحلا پغضب
من النهارده عاوزك تلازمى حلا هانم اللى مش عاجبها حدوتعرفيها ازاى تتكلم مع عاصم غنيم !!
يتبع
الفصل الرابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
جلست رنيم علي فراشها وهى مغتاظه بشده مما فعله معها حسن بينما كانت امامها صديقتها رنا التى اخذت تضحك عليها بشده عندما قصت لها ما فعله فڼهرتها رنيم بغيظ
كفايه بقا ممكن اعرف حضرتك بتضحكى علي ايه!!
نظرت لها رنا ثم توقفت عن الضحك وهى ترد عليها بابتسامه
وانتى بعد كل اللى قولتيه ده ومش عاوزانى اضحك !!
رفعت رنيم حاجبها بعدم فهم ثم سألتها بتهكم
ليه ان شاء الله !!!
ردت عليها رنا بتفاخر
طريقتك دى
ما تنفعش معاه نفذى كل اللى هقولهولك وانتى تكسبى !!
اومأت رنيم برأسها موافقه فقصت عليها رنا خطتها المحكمه للايقاع به وما ان انتهت حتي هتفت رنيم پصدمه
يا نهار اسود انتى عاوزانى اعمل كده ده بابا يقتلنى!!
قطبت رنا جبينها بعدم رضا من كلمتها المعتاده فقالت لها رنا بضيق
بطلى يابنتى الخۏف ده واكبرى شويه.
صمتت رنا ثم قالت له بهمس
انتى متأكده بتحبيه فعلا !!
فكرت رنيم قليلا ثم اومإت برأسها وردت عليها بهمس
ايوه انا بحبه هو وقف جمبى فى وقت صعب بس لما روحت عنده اخر مره كانت فى بنت ملزقه عنده ولما سألته مين دى زعقلى وطردنى!
هزت رنا رأسها ثم ربتت علي كتفها وهي تقول بهدوء
خلاص يبقى تنفذى اللى اتفقنا عليه !
اومأت رنيم لها موافقه علي ما تقوله فالاهم لديها الان ان تبقي معه ولا لاحد غيرها وستحقق ذلك مهما كلفها الامر.
فى فيلا عاصم بتركيا
تهللت اسارير رانيا بعد جملته تلك لان اخيرا ستأتيها الفرصه لتنفرد بها وتفعل بها ما ارادت بينما زاغت نظرات حلا مما بحدث حولها وبدت كالتائهه لا تعى شئ فاشتدت عليها الالم فى فكها فوضعت كفها على موضع الالم ثم اغمضت عينيها پقهر ودموعها تسبقها.
لاحظ عاصم دموعها والم فكها فقال بجديه
فيه مرهم للكدمات عندك وكفايه عياط كل شويه انا مش فاضى اقعد ادادى فيكى زي الاطفال تصرفى بعقل شويه ورانا حاجات اهم .
نظرت اليه حلا بكره حقيقى وودت لو تقتله الان ولكنها عدلت عن ذلك وهي تقول بتوسل
ارجوك ماما وبابا وكمان اخواتى اكيد قلقانين عليا علي الاقل اكلمهم !!!
نفخ عاصم بنفاذ صبر لما لا تفهم انه يحميها من قاټل ابيه كان من الممكن ان يخبر والدها وهو يتصرف لكن بالتأكير كانوا سيصلوا لها اغمض عينيه لثوانى ثم فتحها مجددا وهو يقول بهدوء
قولتلك مش هينفع ولما تنفذى اللى انا عاوزه منك هرجعك لاهلك غير كده انسى با حلا انك تشوفى الشارع تانى!!
ابتسمت رانيا بانتصار فلاحظها امير وبدا منزعجا من تصرفاتها تلك ولا يعلم لماذا يحبها وهو يراها ماكره ولكن هو وقع في غرامها وانتهي الامر ..
ادركت حلا انه لا مفر من حصنه والحل الاخير لها ان تنفذ ما قاله لها حتى تعود لاهلها مره اخرى فقالت له بخفوت
انا موافقه اعمل اللى انت عاوزه !
تفاجأ الجميع من استسلامها السريع ماعدا عاصم الذى وقف بجمود فهو بالاساس لم يرضى ان تذهب الى هناك وتقابل مازن الصيرفى تنهد طويلا ثم قال بجمود
تمام وبكره لما تخفى هنكمل التدريب .
لم ترد عليه حلا وبدت كأنها آله تنفذ ما يقوله بينما هو اشار لرانيا لتتبعه للخارج بعدما خرج امير وعليا..
تبعته رانيا وهي تشعر بالانتصار فتحدث عاصم بجديه
خليكى معاها ومش عاوز مشاكل ولا تحاولى بس تأذيها لان لو حصل ساعتها انا مش هرحمك!!!
ابتلعت رانيا ريقها بصعوبه وهي تنظر لعينيه المظلمتين وقالت بتساؤل
مش حضرتك لسه قايل..اا..
قاطعها عاصم بنبره حازمه
انا كنت بخۏفها بس اهتمى بيها كويس وتابيعها فى الاكلحاولى تتكلمى معاها كتير احتمال تخرج من جو الحزن ده واهم حاجه عينك عليها عشان هى اكيد هتحاول تهرب.
اومأت رانيا برأسها بالايجاب بينما هو تركها وغادر فنظرت بأثره ثم تنهدت بحب لما لايشعر بها ويبادلها حبه ثم سريعا ما تذكرت تلك الفتاه التي ظهرت لها من عدم ثم نظرت لغرفتها
وهي تقسم ان تريها السواد بعينه راميه كلامه عرض الحائطهي تعرف انه لم يرحمها اذا اكتشف انها لم تنفذ كلامه ولكنها لم تفكر الافي حبها الذي شعرت بانها تفقده قبل ان يبدأ
دلفت الى الداخل وجدتها تضم ركتيها الي صدرها وهي تبكى كالعاده فنظرت اليها پحقد فهى حقا جميله ووجها يشع ببراءه محبوبه لمن يراها بالاضافه الى هدوئها تنهدت پغضب ثم تقدمت اليها قائله بخبث
طبعا انتي عارفه عاصم بيه امرنى بأيه !!
رفعت حلا وجهها اليها ولم تعلق فأكملت بخبث اكثر
انا قولتلك هو مش بيرحم حد وانا هعمل كل اللى يقولى عليه انا بصراحه مش مستغنيه عن عمرى!!!
شهقت حلا بالبكاء وهي تقول لها پألم
ارجوكى انتي بنت زي ساعدينى اهرب من هنا!!
جلست رانيا امامها ثم قالت لها بهمس ماكر
اوكى يا حلا انا هساعدك بس لو اتكشفتي انا
قاطعتها حلا قائله بلهفه
اطمنى والله ما هقول عليكى بس بالله عليكى ساعدينى اكيد بابا وماما تعبانين ارجوكى !!
اومأت لها رانيا بخبث ثم قالت لها بجديه
الساعه اتنين باليل تكوني جاهزه وانا ههربك من الفيلا وبعدها انتي ابقى اتصرفى !
ابتسمت حلا لاول مره منذ ان جاءت الي هنا وهي تحلم بالساعه التى
تخرج منها من ذلك السچن.
في منزل فرح عبد الحميد
جلست فرح وهي تبكى علي فراشها وهي تقص لسمر ما فعله معها فارس بينما ابتسمت سمر بسعاده بداخلها وقد جاءتها الفرصه علي طبق من ذهب لتتخلص منها وتفوز هي بمصطفى
نظرت اليها فرح وهي تقول بمراره
انا مش عارفه اعمل ايه قوليلي يا سمر
اتصرف ازاى وهو بيهددنى بحبس مصطفى وهيوقف بابا عن شغله.
ربتت سمر علي كتفها بحنان زائف وهي تقول بمكر
مش عارفه اقولك ايه يا فرح طيب هو ليه متمسك بيكى كده اوعي تكوني يا فرح. .اا..
قاطعتها فرح بعصبيه
انا ايه يا سمر بقولك خدرنى واخدني في بيته وهددنى انتى تعرفى عنى كده !!
لوت سمر فمها بضيق ولكنها لم تشأ ان تظهر ذلك فقالت لها بهدوء
انا اسفه يا فرح حقك عليا اصل بصراحه الموضوع ده يجنن العقل.
اومأت فرح برأسها بينما استأذنت هي بالرحيل وذهبت وهي تبتسم بسعاده لان ما تتمناه سوف يتحفف.
بينما ظلت فرح علي حالها حتي تعالي رنين هاتغها برقم مجهول فقطبت جبينها بحيره ولم تبالي به ولكن مع تكرار الاتصال اجابت عليه وقبل ان تقول شى هتف المتصل ببرود ولم يكن سوي فارس
ها فكرتى فى عرضى يا قطه ولا لسه !
تهجم وجه فرح ما ان رأته هو فردت عليه پغضب
ايوه فكرت وانا مش موافقه لان هجوز مصطفى وبس واللى معاك اعمله.
هم فارس ليتحدث ولكن قامت هى بانهاء المكالمه جز فارس علي اسنانه من فرط عصبيته واقسم ان يضاعف عقابها علي فعلتها تلك وراح يفكر في خطته التاليه حتي تكون له رغما عنها
بينما فرح توترت كثيرا اثر فعلتها وتمنت لو تخلصت منه ثم رن هاتفها مره اخرى ولكن هذه المره كان مصطفى فابتسمت بفرح واحابت
ازيك يا مصطفى.
اجابها مصطفي بهدوء
الحمد لله ازيك انتى يا فرحى!!
ابتسمت فرح بحب وهي تقول بخجل
انا كويسه ما دام انت معايا .
ابتسم مصطفي لكلماتها البسيطه ثم لاحظ صوتها المبحوح فسألها بقلق
مال صوتك يا فرح انتي كنتي بتعيطى!
نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب
لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه !
تعبانه !طيب اجبلك دكتور
نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت
لا انا هبقى كويسه نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك
تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها فلربما هي متعبه مثلما تقول فرد عليها بابتسامه
خلاص يا حبيبتي كلها يومين وتبقى حرم مصطفى زيدان..
فى فيلا عاصم بتركيا
تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم. .
اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ولكن وجدتها في طريقها
تزلت حلا الي الاسفل وجدتهم جميعا بانتظارها فرفع عاصم نظره اليها وهو يقول بجديه
اتأخرتى كده ليه !!
ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها فقالت بتلعثم
انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا !!
جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه فاحدث دويا في الغرفه وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها حين قام بعدله لها ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس فجلست حلا بهدوء بينما نظر لها عاصم بغموض ثم التف وعاد الي مقعده
حاد امير نظره الي عاصم الذى يأكل بجمود ثم قال بابتسامه
قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه!!
تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن
انا فى كليه صيدله!
اومأ لها
امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه
انا شايف ان الكدمه خفت شويه فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده!
اغتاظت حلا منه فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها فقالت بعند
بس انا شايفه غير كده وانا ادرى بنفسى وانا اقول ان كنت جاهزه ولا لا مش انت!!
ابتسمت رانيا بخبث بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه
اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده!
صمت قليلا ثم اضاف بجمود
ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ايه!
نظرت اليه حلا بحنق وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا..
لاحظ عاصم ابتسامتها فتعجب من تبدل حالها اليوم فقال بتسأؤل
شايفك مبسوطه يعنى النهارده !
اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن
اصل افتكرت بابا وماما!
تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود
لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع !
نظرت اليه حلا بكره واضح بعينيها فقالت پغضب
انا بتكلم مع مين اصلا لو عندك اهل كنت حسيت بيا لكن واحد مچرم زيك اكيد لا ليه اهل ولا..اا..
اخرسيييي !
صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه پعنف من يده ويستقيم واقفا فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله.
سعدت رانيا مما حدث بينما نظر عاصم لحلا نظره شړ ثم بخطوه واحده جذبها من مقعدها واجبرها علي الوقوف وهو يصيح
بها
كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها لكن انتى مصممه برضو تعصبينى بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه !!
ضاقت حلا زرعا منه فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه
ابعد ايدك دى واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ومسيرى هعرف اهرب من هنا وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته !!
قبض عاصم على كفه بقوه فصاح علي رانيا بأمر
رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها.
اتجهت رنيا اليها وحاولت جذبها من زراعيها ولكن حلا رفضت وهي تجلس علي مقعدها مره اخرى قائله بعند طفولى
لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه!!
نظر اليها عاصم بنظره مرعبه فقلق امير عليها فحاول ان يحدثها بهدوء
من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى!!
ابتسمت حلا بسخريه علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ولكن اكملت ببرود
انا قولت مش هطلع واما اشوف وآآآآه
صړخت حلا عندما جذبها عاصم من مقعدها وبحركه سريعه لوى زراعها خلف ظهرها بقوه حيث اصبح ظهرها مقابلا لصدره فتهللت اسارير رانيا بفرحه شديدهفحاول امير ان يبعدها عنه قائلا بانزعاج
سيبها يا عاصم مش كده البنت ھتموت في ايدك !
ضغط عاصم علي زراعها بقوه فصړخت حلا بهيستريه فهمس باذنها بهدوء مخيف
انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى.
دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ودموعها تسبقها من فرط المها فاخذت تدلك زراعها بالم بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول پغضب
اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك
تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس!
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم
انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا!
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح
ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم مش كفايه اللى هى فيه !!
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه
تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا.
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل
انت رايح فين !
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث
انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها !
قطبت رانيا جبينها بدهشه بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح پغضب
عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص!
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده
اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا..
اسرعت رانيا بالصعود
الي حلا لتنفيذ امره بينما دفع عاصم امير پغضب باتجاه المكتب وهو يقول بسخريه
قال يطلع يهديها قال ما هو ده اللى ناقص !!
يتبع
لفصل الخامس عشر
فى منزل فرح عبد الحميد
تجمع الاهل والجيران لحضور عقد قران فرح ومصطفي فوقفت فرح تتزين امام المرآه وهي تغمض عينيها ثم فتحتهما مطمئنه حالها ان كل شى سيسير علي ما يرام وسيتم عقد القران علي خير
دلفت والده فرح من الباب ووقفت امامها وهي تتأمل ملامح ابنتها الجميله هي حقا لا تريدها علي حد قولها ان ټدفن في هذا الحي البسيط بالزواج من مصطفى وكانت تريد لها جيزه اخري تليق بها ولكن امام عناد ابنتها اضطرت ان توافق علي مصطفي ذاك
ابتسمت فرح لوالدتها ثم بحب وهي تقول بفرح
انا فرحانه اوي يا ماما اخيرا انا ومصطفي هنكون لبعض.
ربتت وفاء على ظهرها وهى تقول بدموع
ربنا يتمم فرحتك يا احلى عروسه فى الدنيا واعيش لما اشوف ولادك يا حبيبتى.
امنت فرح علي دعاء والدتها ثم سألتها بقلق
مصطفى لسه ما جاش يا ماما!!
نفت وفاء برأسها وهي ترد عليها بحنان
ما تقلقيش يا فرح تلاقيه جي في السكه!!!
اومأت فرح برأسها بقلق وفركت يدها بتوتر ثم امسكت هاتفها واخذت تدق علي هاتفه ولكن يعطيها بان هاتفه مغلق قلقت فرح كثيرا وخاصه ان ذلك المدعو فارس يضمر لها شيئا خطېر هي ومصطفي..
فى فيلا عاصم بتركيا
ما ان دخل عاصم الى مكتبه حتى جلس خلف مكتبه حتي فتح اللاب الخاص به ليرى حلا من الكاميرا فوجدها مازالت تبكى وتحاول رانيا ان تهدأ حيث كانت رانيا تعطى ظهرها للكاميرا ولم يتبين ملامح وجهها بينما كانت حلا هى الظاهره امامه اما الذى ينظر الي ملامح رانيا يرى سعادتها وابتسامتها الشامته بغد الذى فعله معها عاصم فقد شعرت بالانشاء وهي تسمع صوت بكائها التى يتزايد..
كان ينظر عاصم بجمود
الى حلا ولكن لم يمنع ابتسامته ان تظهر وهو يراها تشهق وتبكى كالاطفال تماما ندم على ما فعله معها وما كان قسى عليها كهذا وامام امير ورانيا فلاحظ امير ابتسامته فقال لها بضيق
بذمتك ليك نفس تبتسم والبت الغلبانه ھتموت نفسها من العياط !!
لم يحيد عاصم نظره عن حلا وهو يقول ببرود
انا ما بحبش الدلع وطوله اللسان وانا مش هسمحلها بكده فلازم اقرص عليها شويه عشان تعرف بتتعامل مع مين.
دهش امير من طريقته فقال بانزعاج فرفع عاصم عينيه له ليسمع ما يقوله
بس مش بالطريقه دى ياعاصم راعى برضو ان ابوها كان بيعاملها زى الأميره فتيجى انت وتتعامل معاها بالطريقه دى هتخليها تكرهك وتتمرد عليك !!!
كان عاصم منتبه له جيدا ثم عاد بنظره لحلا وجد رانيا خرجت وحلا تهم بتغير ثيابها فقام باغلاق الاب توب فورا ريثما تنتهى ثم نظر لامير وهو يرد ببساطه
ما هو الدلع ده اللى مخليها معانده ومش عاوزه تتحمل المسئوليه فانا لما اشد عليها شويتين هتتقبل الوضع وهتسمع الكلام حلا ما حدش يعرفها قدى وعارف هى بتفكر ازاى.
تنهد امير بتعجب من صديقه بينما عا
صم لم يبدى اي رده فعل وهو يجلس بجمود ثم استقام واقفا وهو يقول بجديه
انا طالع اوضتى دلوقتى أنام نبه على الحراس يفتحوا عينهم كويس.
اومأ امير برأسه بينما اتجه عاصم نحو غرفته الملاصقه لغرفه حلا وهم بفتح بابه ولكن سمع صوتها وهى مازالت تبكى بصوت مسموع فتنهد بنفاذ صبر من تلك الباكيه فعدل عن الدخول الي غرفنه بغرفتها
فتح عليها الباب دون استئذان وهو يراها تجلس علي الارض وظهرها ملاصق للفراش وهي تضم ركبتيها الى صدرها وهى تشق وتبكى
نزل عاصم الي مستواها فشعرت هي به ولكنها لم تهتم فقال ببرود
لو تسمعى الكلام توفرى على نفسك كل الدموع دى اللى انا شايفها !
يا بابا انت فين الحقنى من هنا يابابا!
اجفل عاصم من صړاخها المفاجى ومسح علي
شعره بعصبيه هو الذى تصرف بدون وعى عندما هم رغما عنها اقترب عاصم منها فزاد صړاخها اكثر وهى تراه يدنو منها فقال ليهدأها
خلاص اهدى انا مش هعملك حاجه تعالى نامى.
لم تسمع حلا منه وهو تصرخ باسم سيف ليأتى وينقذها من براثنه وعندما نفذ صبر عاصم هتف بها بعصبيه
اخرسى بقا فى ايه هو انا عشان سكتلك تسوقى فيها!!
اجفلت رانيا من حركتها تلك واحتارت ماذا تفعل ولكن بالطبع امام عاصم لبست قناع البراءه وهى تربت علي كتفها بحنان زائف بينما حزن عاصم
من خۏفها منه بتلك الطريقه لم يريد هو الوصول لتلك النقطه معها
قاطع شروده صوت انير وهو يستأذنه بالدخول فسمح له عاصم بذلك
وجه امير نظره الي عاصم ثم حلا الباكيه وهو يسأله بقلق
فى ايه يا عاصم حلا بتصرخ كده ليه!!!
تلبس عاصم قناع البروده وهو يضع يده بجيب بنطاله وينظر لحلا ثم قال ببرود
ولا حاجه مش قولتلك فى ناس هنا محتاجه تتعلم الادب !
اتسعت عينا حلا من ادعائه عليها وهي تصرخ پبكاء
انت بتكدب انت كنت عاوز تبو..اا..
كفايه رغى وكلام فاضى ويلا نامى وراكى حاجات مهمه الصبح. .
نفت حلا برأسها وكانت ستتطق ولكن نظر اليها نظره ارعبتها وجعلتها تصمت عن الكلام بينما هتف عاصم بضيق في رانيا وامير
ويلا اتفضلوا كده انتوا ناموا وسيبكم من لعب العيال بتاعها دهوالا مش هنخلص!
اومأ كل من رانيا وامير الذى اضطر ان يخرج منفذأ امر صديقه بينما هزت حلا رأسها بعدم تصديق ووهي تنكمش علي نفسها پخوف فنظر لها عاصم مطولا ثم قال بجديه
اهدى وخدى نفسك ونامى كويس اللى حصل من شويه مش هيتكرر تانى. .
قال عاصم جملته وهو يستدير خارجا ونادما على ما فعله واخافته لصغيرته التي باتت تشعر نحوه الان بالخۏف بينما القت حلا نفسها علي الفراش وهو تتخذ وضع الجنين وهي تقول بصوت مبحوح
من البكاء
انت فين يا بابا تعال وخرجنى من هنا بقا!
في قسم الشرطه
ظل فارس يضحك بشده هو وصديقه بعد ان قاما بتلفيق قضيه مخډرات لمصطفى حيث وضعوا بعض اكياس الهيروين له فى السياره الصغيره الخاصه به فقال فارس بشړ
تسلم ايدك يا باشا اهو الشغل ولا بلاش!
ضحك صديقه وهو يقول بفخر
انت تؤمر يا فارس والواد تمام دلوقتي في الحجز ها بقا ايه الخطوه اللي جايه!!
جلس فارس علي مكتبه وهو يضع ساقيه علي مكتبع ثم اخذ ينظر الي هاتف مصطفي وفتحه ليرى كثره الاتصالات من فرح فقال بغموض
سيبه عندك يومين يا باسم وبعدها وهتحينى راكعه تحت رجلي وبتترجانى.
قطب باسم جبينه بعدم فهم وهو يسأله بفضول
هي مين دى!!
انتبه فارس الى نفسه فقال ليتهرب من سؤاله
ولا حاجه ما تاخدش في بالك والمهم عاوز اللى اتفقنا عليه يمشى تمام!!
اومأ له باسم ثم استأذن بالانصراف لان لديه اعمال كثيره.
اضاء هاتف مصطفى باسم فرح فابتسم بسخريه ثم ضغط على زر الايجاب وهو يقول ببرود
ها فكرتى يا قطه في اللى قلتهولك ولا لسه منشفه
دماغك !!
اتسعت غينين فرح پصدمه وهي تسمح صوته البغيض لها مره اخري فردت عليه بقلق
مصطفى فين وانت بترد على تليفونه ليه !!
قهقه فارس بدون فرح ليستفزها ثم رد عليها بتهكم
حبيب القلب مشرف عندنا يا برنسيسه ممسوك في قضيه مخډرات لو عاوزه تخرجيه مش قدامك غير تنفذى اللى قولتلك عليه سلام يايا عروسه!
انهي فارس المكالمه في وجهها بينما وقع هي هاتفها من يدها پصدمه وهي تتأكد الان ان ايامها الاتيه ليست فرحا علي الاطلاق كما تاصور بل هى مظلمه ومألمه عليها وكل ذلك بسب ذلك الفارس المړيض والمغرور..
فى فيلا عاصم بتركيا
تسللت حلا ليلا نحو الحديقه بعد ان ساعدتها رانيا كما اتغفت معها وسهلت خروجها من باب الفيلا الداخلى نظرت وجدت الحراس غافيون قليلا تلفتت حولها پخوف من ان يراها احد ثم نظرت الي الحائط الذى ستقفز منه لتهرب ثم نظرت الى قامتها القصيره وكانت علي وشك البكاء حين رأت انها لا تستطيع القفز اليها ولكن اقنعت نفسها انها ستسطيع ذلك
رأتها رانيا وهى تحاول القفز علي الحائط فابتسمت بسخريه لسذاجتها ثم اخرجت هاتفها وهى تعلق بصرها بها ثم ضغطت على رقم عاصم وبعد دقائق اجاب عليها عاصم بنعاس
فى ايه يا رانيا!!
اغمضت رانيا عينيها بحب وهي تستمع الي صوته الرجولى ثم قالت بمكر
انا اسفه علي الازعاج يا باشا بس حلا غفلتنى وهي دلوقتى بتحاول تهرب !
انتفض عاصم من مكانه ما ان سمع جملتها ثم نظر من الشرفه وعو يتطلع اليها وهي تحاول ان تتسلق الحائط فجز علي اسنانه پغضب ثم تناول قميصه ويقوم بارتدائه وهو ينزل الدرج راكضا ليلحق بها
جز عاصم علي اسنانه بقوه وهو يراها عبرت منتصف الحائط فزمجر بها پغضب
حلاااا
الفصل السادس عشر
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
اجفلت حلا بعد صړاخ عاصم عليها ولم تدري بنفسها الا وهي تسقط من علي الحائطفصړخت من اثر اصتدامها بالارضيه بينما تقدم عاصم منها وهو فى حاله ڠضب شديده منها ..
ابتلعت حلا ريقها بصعوبه وهي تراه يقف امامها بجمود بينما هي امسكت بقدمها بالم وهي تقول
سيبنى حرام عليك والله انا تعبت .
لم يتحدث عاصم وصمت قليلا ثم جذبها من زراعها بقوه وهو يهمس بجانب اذنها بهدوء مخيف
كل مره بتخلينى افقد الثقه فيكى
يا حلا لكن اتضحلى انك مش قد الثقه دى وصدقينى يا حلا هعيشك يومين هتتمنى لو يرجع بيكى الزمن وما تحاوليش تهربى !!
نظرت اليه بهلع بعد الكلمات التي دبت الړعب بداخلها فحاولت الابتعادولكنه لم يسمح لها حيث دفعها امامه بقوه وكادت ان تقع وهو يهتف بها بامر
يلا اخلصى امشى قدامى انتى لسه هتبصيلى!!
تقدمت حلا امامه وهي تعرج امام عينيه فلاحظ هو ذلك فهتف پحده
اتعدلى وامشى كويس.
توقفت حلا وهى تقول پبكاء
مش قادره رجلى بتوجعنى يا عاصم!
مسح عاصم علي شعره بعصبيه ثم اقترب منها وعلي حين غفله منها حملها بين زراعيه بجمود بينما هي صدمت من فعلته واخذت تتلوى لينزلها ولكن احكم قبضته عليها وهو يقول لها ببرود
ما تحركيش رجلك لټوجعك اكتر يا..يا آنسه.
نظرت له حلا پخوف وخاصه مع اقترابه الشديد منها ثم اتجه بها نحو الفيلا مره اخرى فأغمضت هى عينيها پألم حين وجدت نفسها تعود مره اخري لسجنها
رأته رانيا يحملها فنظرت اليهم بغيظ وهى تراه يحملها هكذا وتعجبت منه حقا لماذا تتغير شخصيته مع تلك الفتاه هى لم تراه صبورا قبل ذلك فى عادته وخاصه مع الاناث هل يهتم لجمالها ام لمركز والدها ام لماذا ولما هي بالتحديد..
فاقت رانيا من شرودها وهو يقترب منها فقالت بهدوء زائف
مالها يا عاصم باشا!!
لم يرد عليها عاصم ثم القى نظره الى حلا الباكيه ثم اتجه بها الى غرفته فقالت حلا پخوف
انت رايح فين اهي اوضتى!!
نظر اليها عاصم پحده ثم دفع باب غرفته بقدمه واتجه الي فراشه واسندها عليه برفق ثم اخذ يدور بالغرفه حتى وجد غايته فى درج الكمود وهو يخرج حبلا طويلا من القماش ثم اتجه اليها مره اخرى..
اجفلت حلا بعد رؤيتها للحبل في يده فتراجعت للخلف وهي تقول پخوف ممزوج بالبكاء
انت هتعمل ايه خلاص والله ما هعمل كده تاني !!
لم يستمع عاصم اليها وهو يجلس امامها بجمود ثم جذب كفيها معا لقيدها فكانت الاسرع منه حين ارجعت زراعيها خلف ظهرها پخوف فرفع حاجبيه ببرود ثم هتف بجمود
هاتى ايدكى وبلاش مناهده ياحلاانا لغايت دلوقتى هادى معاكى فبلاش تعصبينى!
نفت حلا براسها فنفذ هو صبره ثم جذبها پحده من زراعيها وهو يقول پغضب
لما انتى بتخافى كده ليه ما تسمعيش الكلام لا وكمان رايحه تهربى الساعه اتنين بليل قمه الغباء ما فكرتيش يا هانم لو قدرتى تخرجى من هنا كان حصل معاكى ايه فى الشارع!!
صمتت حلا ولم تعرف ماذا تقول بينما تابع حديثه پغضب اكثر وهو يقوم بتقيد كفيها
ها ما تنطقى يا هانم خرستى ليه انا كنت فاكرك اعقل من كده بس
اظاهر انك غبيه اوى ..
جرت دموع حلا علي وجنتيها وهي تستمع لاهانته لها بينما هو رأى دموعها ولكنه لم يبالى وبعدماانتهى من تقيدها ثم اتجه ناحيه المرحاض بجمود ثم اتى بصندوق الاسعافات الاوليه وجلس مجددا علي الفراش ثم هم ليمسك بقدمها المصابه ولكن هي ابعدتها عنه پخوف فزفر عاصم بنفاذ صبر ثم صړخ بها پحده
وبعدين فيكى انا مفيش حد عصبنى وخرجنى عن شعورى غيرك فى ايه هو انا مش هعرف اسيطر عليكى ولا ايه
انكمشت حلا علي نفسها پخوف من صوته بينما هو قال امرا
اخلصى قربى رجلك مش هاكلها انا والا والله يا حلا لكون حابسك تانى فى الضلمه ومش هخرجك الا لما تتعلمى الادب بحق.
اړتعبت حلا منه فقربت قدمها اليه وهي تبكى فوزع عاصم نظره اليها ثم الي قدمها وبدأ بوضع المرهم عليها واخذ يدلك بيده الخشنه بحركات دائريه علي قدمها الناعمه وما ان انتهى حتى ربطها بشريط طبى ثم اغلق الصندوق وعاد به
الي المرحاض مره اخرى.
خرج عاصم من المرحاض وجدها ما زالت جالسه بصمت فاشار لها بعينيه وهو يقول بأمر
نامى مستنيه ايه يا هانم!!
نظرت اليه حلا قليلا لتوصل له انها غير راضيه عن افعاله تلك فنظر لها ببرود ثم اضطرت ان تتسطح علي الفراش خوفا من بطشه بينما هو اقترب منها ثم قام بتغطيتها بالملائه حتى لا تبرد وتسطح هو الاخر علي الاريكه المقابله ولم تغفل عينه الا حينما وجدها ذهبت في ثبات عميق فقال مبتسما
فعلا طفله يا حلا!!
فى فيلا حسام الصاوى
تجمع احمد وندى وحسن فى فيلا حسام لزيارتهما فرحب بهما حسام وحياه كثيرا ثم دعوهم للجلوس فسألت ندى بابتسامه
امال فين رنيم يا حياه!!
ابتسمت حياه لها وهى تنظر للاعلي ثم ردت عليه بابتسامه
تلاقيها لسه بتلبس انتى عارفه بقى البنات ورنيم استاذه فى التأخير.
لم يبدى حسن اى اهتمام بما يقولان فأخذ ينظر بساعته بضيق فقد انهاه والده اليوم عن الذهاب الي العياده واصر عليه الاتيان معهم الي عمته حياه
..
نزلت رنيم من علي الدرج وسعدت كثيرا من ان وجدت حسن معهم فذهبت اولا الي خالها احمد ثم ندى ونظرت باتجاه حسن ومدت كفها له وهي تقول برقه
ازيك يا حسن
مد يده حسن لها ثم ابعد يده سريعا وهو يقول بجديه
اهلا يا رنيم .
اغتاظت رنيم منه كثيرا ثم ذهبت وجلست بجانب ندى التى اخذت بحب بينما هي نظرت الي حسن بضجر الذي انشغل بالحديث مع والده والدها
بعد تناول وجبه الغداء استأذن حسن منهم الجلوس بالحديقه قليلا فاستغلت هي الفرصه لتنفيذ ما قالته لها صديقتها فذهبت ورائه ثم جلست امامه وهي تقول بهدوء
حسن
انتبه لها حسن ثم اعتدل في جلسته وقال بجديه
خير يا رنيم فى حد ضايقك تانى.
نفت رتيم رأسها باتزعاج ثم قالت بابتسامه
لا انا عاوزه اقولك حاجه !
رفع حسن حاجبيه بعدم فهم ثم قال بدهشه
قولى انا سامعك !
ارتبكت رنيم قليلا ولكن حسمت امرها وهي تقول بتوتر
حسن انا بحبك
في قسم الشرطه
ذهبت فرح الي قسم الشرطه لتطمئن علي مصطفى ودموعها تسبقها وكذلك والدها والدتها واهل مصطفى فاتجهوا للعسكرى ليسألوا عنه فاخبرهم انه ترحل للنيابه كادت فرح ان تقع وهي متيقنه ان ذاك فارس لم يكن يهددها فقط !!
تركت اهلها واخذت تبحث عن مكتبه وهي تتخبط في سيرها حتي وصلت للعسكرى ثم قالت پبكاء
لو سمحت انا عاوزه اقابل الظابط اللى جوه قوله فرح عبد الحميد .
اومأ لها العسكرى فانتظرت بالخارج بينما ما ان اخبره بان فرح تنتظره حتى ابتسم بانتصار وهو يأمره ان يدخلها..
دلفت فرح بخطوات متعثره وهي تقف امامه بحزن وانكسار فقهقه فارس وهو يقول بتسليه
تصدقى انك احلوتى زياده وانا شايفك مكسوره كده قدام عينى كده !!
ازدادت دموعها وهي تقول بشهقات متتاليه
انت عملت ايه فى مصطفى !!
صمت فارس قليلا ثم نهض من مقعده وووقف امامها وهو بقول ببرود
حاجه بسيطه كده تخليه ياخد مؤبد ويقضى بقيه عمره فى السچن .
نظرت اليهه فرح بحنق ثم ردت عليه پألم
ليه هو عملك ايه سيبنا فى حالنا ليه بتعمل معانا كده!
ضحك فارس بسخريه ثم رد عليها بتهكم
هو يقدر يعمل معايا حاجه ده انا كنت محيته من وش الدنيا لكن انتى اللى عملتى فيا .
نظرت اليه فرح بعدم فهم بينما هو اقترب منها ثم مرر يده علي وجنتيها وهو يتابع باعجاب
انتى حلوه اوى بصراحه وخاصه لما بشوف عيونك السود الحلويين دول وسواء بمزاجك او ڠصب عنك هتبقى ملكى انا بس .
ابعدت فرح يده پعنف وهى مصدومه من تصريحه فقالت بصړاخ غاضب
انت مستحيل تكون طبيعى انا مش ملك حد انا ملك مصطفى بس هو بيحبنى وانا بحبه وانت روح عالج نفسك في..اا..
لم يتحمل فارس حديثها فرفع يده عاليا وهوى بكفه على وجنتها بصفعه عڼيفه جعلتها تصرخ پألم وڼزفت على اثرها من انفها ..
رفعت فرح وجهها اليه وهى تضع كفها علي وجنتها پصدمه والم
فالصفعه كانت مؤلمھ حقا وشعرت بان وجنتها تخدرت من الالم
نظر اليها فارس ثم جذبها من زراعها بقوه وهو يقول مهددا
القلم ده عشان يفكرك بعد كده قبل ما طولى لسانك عليا ويعرفك انى زعلى وحش أوى فاتعدلى واتكلمى عدل والا هتعامل معاكى بالطريقه دى !
لم ترد عليه فرح وهي تنظر اليه بأهانه وانكسار فلاحظ هو الډم الذى يسيل من انفها فأخرج منديلا ورقيا فمسح الډم من انفها الصغير ثم هز رأسه بندم زائف وهو يقول ببرود
شوفتى عصبتينى ازاى وخلتينى اضربك والوش الجميل ده خساره يبوظ من الضړب مش كده يا فرح.
هم فرح بالركض للخارج ولكن امسك هو بمعصمها وهو يقربها منه ثم همس باذنها
معاكى اربعه وعشرين ساعه وتردى عليا بالموافقه عشان يخرج الزفت بتاعك والا ما تزعليش بعدها فى اللى هعمله في حبيب القلب وفيكى..
قال فارس جملته ثم نفضها عنه پعنف فركضت هى سريعا من مكتبه وهي تشعر ان نفسها يضيق ثم خرجن من قسم الشرطه بأكمله وهي تسير بغير اتزان ودموعها كالشلال علي وجنتيها حتى وقفت فى مكان فارغ وهى تصرخ بأعلى صوتها
آااااااااه
يتبع.
االفصل السابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
تفاجأ حسن حقا مما تقوله فاعتدل فى جلسته بينما هى مازالت تفرك يدها بتوتر فحدثها حسن بجديه
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا رنيم وياريت لو تنسى الهبل ده وركزى فى مذاكرتك وبس .
نظرت اليه رنيم بتعجب هى اهانه نفسها وجاءت واعترفت بحبها له وهو يقابل ذلك بزجرها وصدها عما تفعله فقالت پحده
بس ده مش هبل انا فعلا بحبك ومش هعرف اذاكر طول ما انت بعيد عنى !!
دهش حسن من حديثها فاستقام واقفا لينهى الموضوع ثم رد عليها پحده
انتى لسه طفله دلوقتى ومش عارفه تحددى مشاعرك وهى فتره مراهقه وهتعدى .
صمت قليلا ثم تابع بجمود
وبعدين خلاص انا هتجوز قريب أوى فانسى الكلام ده.
ما ان
سمعت رنيم بامر زواجه حتى صړخت پبكاء
مستحيل تتجوز يا حسن انا اللى بحبك واكيد مش هتجرح قلبى بالشكل ده!!
هز حسن رأسه بنفاذ صبر عن اى قلب تتحدث تلك الصغيره ومنذ متى وأحبته فدائما ما كانت تمقته ولا تطيق النظر حتى لوجهه فعنفها حسن لتتراجع عما هى فيه قائلا پغضب
الكلام ده مش عاوز اسمعه مره تانيه يا رنيم وكفايه اوى اللى عملتيه قبل كده فاعقلى كده وركزى فى مستقبلك وأجلى الحب والزفت لما يجى وقته .
ادمعت عينا رنيم بغزاره وهي تراه يزجرها ودون تفكير القت رنيم نفسها على صدره بقوه وهى تبكى بينما اجفل حسن مما فعلته ولكن سريعا ما ابعدها عنه پعنف وهو يقول بعصبيه
انتى اتجننتى اللى عملتيه ده مفيش حياء ابدا والله يا رنيم لو ما تعدلتى لاكون قايل لفارس وهو هيعرف يربيكى بطريقته !
ازداد بكاء رنيم كثيرا فمسح شعره بعصبيه وهو يأمر پغضب
اخرسى بقا واتفضلى يلا على جوه !!!
نظرت اليه رنيم بصمت فنفذ صبر حسن وهو يهتف بصوت عالى
يلا يا بنتى انتى لسه هتبصيلى !!
ركضت رنيم وهي مغتاظه بشده على زجره لها فدلفت الى الداخل وهى ترى والدها وخالها يتحدثون
سويا فأمسكت ببلوزتها وشقتها فى الكتفين وكذلك فكت حجابها لمنتصف شعرها فبد مظهرها رث للغايه فاقتربت منهم وهي تتصنع علامات الخۏففقالت پبكاء
بابا الحقنى .
قطب حسام جبينه بعدم فهم ثم استقام واقفا وهو يقول بقلق
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه وايه اللى بهدلك كده!!
حثها حسام وكذلك خالها احمد الذى نهض ومسح عنها دموعها ثم حسمت امرها وهي تقول ببكاءشديد
حسن حاول بالعافيه ولما منعته ضربنى و قطعلى هدومى انا خاېفه يابابا..
تصنعت رنيم البكأء شديد بينما ڠضب كلا من احمد وحسام للغايه فهتف احمد بصياح مناديا عليه
حسسسن !!!
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
جلست حلا على فراشها وهي تبكى بالم وقهر بعد الذى فعله معها عاصم اسندت رأسها علي الوساده وعى تتذكر ما حدث معها منذ يومين
مد عاصم بورقه اليها فقطبت جبينها بعدم فهم فقال لها بجمود
امضى !!
وقفت حلا امامه وهي توزع نظرها بينه وبين امير الذى بدا متوترا بعض الشى فقالت بعدم فهم
ورقه ايه دى اللى عايزنى امضى عليها!!
تنهد عاصم طويلا ثم اجاب عليها بجديه
دى ورق جواز رسمى عند مأذون عملته وانا فى مصر والورقه دى بتثبت جوازك منى وفاضل بس امضتك عليه .
لم تستوعب حلا ما يقول فضحكت بدون مرح ثم قالت بسخريه
ههههه انا اتجوزك انت ده لو اخر يوم فى عمرى انا مستحيل اتجوز واحد مچرم زيك!!!
قبض عاصم على كفه بقوه حتى لا يفعل شى يندم عليه فقال ببرود تام
هتمضى يا حلا والا اخواتك الصغيرين كان اسمهم ايه اه زياد ويزيد مش هيبقى ليهم اثر فى الوجود مانا مچرم بقا ها قولتى ايه يا حلوه!!
ما ان سمعت حلا اسماء التوأمين حتي انقبض قلبها بشده ثم نزلت دموعها كعادتها فتأفف هو بنفاذ صبر ولكنه اكمل ببرود
تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ويلا
امضى
من غير نقاش .
لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق فوجهت نظرها لأمير وقالت له بتوسل
لو سمحت اعمل حاجه وخليه يسبنى و..اا..
قاطعها عاصم پحده
حلا اتقى شرى واخلصى امضى !!
ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون حتى اغمضت عينيها بالم ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا..
تنفس عاصم الصعداء وهو يجدها انتهت من توقيعها ولم يلقى بالا بنظرات امير المنزعجه بينما ظلت حلا مكانها كجماد وهى من صډمتها لا تستطيع ان تتحرك فحقا قد اصبحت زوجه من اختطفها من اهلها وجعلها اسيرته وكتب اسمها باسم ذلك المچرم الذى يقوم پقتل الناس بدون رحمه وشفقه
جذب عاصم الورقتين من امامها فاحتفظ هو بورقه واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه
احتفظى بالورقه دى معاكى .
لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى فاشار لامير بالخروج فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا..
بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ركضت خارجا وهي تبكى على حالها فتنهد عاصم بضيق وانزعاج
عوده للوقت الحالى
سمعت حلا طرقات على الباب فنظرت باتجاهه وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى
جلس عاصم امامها وهو ينظر لدموعها التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس
كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه .
شهقت حلا پبكاء اكثر ولم ترد عليه فأكمل بحنان
ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك.
لم تصدق حلا ما تسمعه فنظرت اليه وهي تقول
بلهفه
بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم طيب امتى !!
ابتسم عاصم لها ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره
قريب اوى يا حلا بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى ها هتساعدينى ولا..اا..
قاطعته حلا بحماس
انا موافقه اذا كنت هترجعنى لاهلى !
اومأ لها عاصم برأسه وظل يدربها طوال يومين علي كيفيه الدفاع عن نفسها اذا تعرض احد لها وهي كانت مطيعه تماما عكس ما كانت تفعل سابقا وعلمها ماذا ستقول له بالتحديد وكيفيه التعامل معهم ومن ناحيه اخرى كان صبورا عليها كثيرا وقلما يتعصب عليها او يغضب منها
في مكتب فارس
بعد خروج فرح من مكتبه جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء فرواده شعور لاول مره ان سيبقى شئ ملكه وهى بالطبع فرح منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها فشعر بالانتشاء
ابتسم بسخريه وهو يدرك ان قوتها زائفه وستأتى له طواعيه قريبا لذلك حدث والده ووالدته بأمرها وهو يتذمر ما حدث بالامس من حديث معهم..
دلف فارس الى داخل الفيلا فوجد والده يجلس بجانب والدته فتقدم منهم ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم فقال فارس بجديه
بابا انا عاوزك فى موضوع مهم .
انتبه حسام له وقال بتعجب
خير يا فارس!!
تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره
انا عاوز اتجوز .
انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء
اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ايه اللى جد بقا!!
نظرت اليه حياه بعتاب ورجاءفتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا
ومين بقا اللى قدرت تخلى فارس باشا يطلب كده وعاوز يتجوزها !!
نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه
بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه .الثانويه بنين.
دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل فطالما سمع عنه الخير وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه بينما قالت حياه بابتسامه
وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط !!
ارتبك فارس قليلا ولم يدرى ماذا يقول فقال بتوتر
شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف والدها كان معاها فافتكرت الاستاذ عبد الحميد والبنت عجبتنى بس.
ابتسمت له حياه بسعاده بينما سأله حسام بجديه
طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك!!
احتدت نظرات فارس وهو يرد پشراسه
ڠصب عنها هتوافق !
نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه
قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى وانا مفيش حاجه تعبنى.
اومأت حياه براسها موافقه بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه فارتبك حسام من نظرات ابيه فقال ليتهرب من حصاره لها
انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ايه رأيك يا دكتور !
ضم حسام حياه لصدره ثم رد عليه بابتسامه
انا موافق بس شوف القمر اللى جمبى موافقه ولا ايه!!
خجلت حياه من مغازلته لها امام ابنها بينما ابتسم فارس لابيه وهو
يقول
هو القمر بس يأمر وانا انفذ على طول !
عوده للوقت الحالى تنهد فارس باريحه لان مخططه يسير علي ما يرام وقريب ستبقى فرح بين يديه وتحت سيطرته..
فى فيلا سيف القاوى
وقف سيف فى غرفته واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يتابع
الطبيب المسئول عن حاله منه بينما كانت منه كما هى لا تستطيع التحدث بحرف بسبب حزنها على ابنتها وبجانبها التوأمين الذى اصبحوا هم الاخرين تبدو علي وجههم الحزن وقد اشتاقوا لشقيقتهم والمناقره معها دائما
انتهي الطبيب من فحصه لمنه ثم اشار لسيف بان يريده بالخارج فقلق سيف كثيرا ثم اصطحبه للخارج وهو يقول بقلق
خير يا دكتور !
هز رأسه الطبيب بأسف وهو يقول بجديه
انا اسف على هقوله يابشمهندس بس مدام منه حالتها بتسوء عن الاول وده ممكن يدخلها في اڼهيار عصبى فحاول بأي طريقه تخرجها من اللى هي فيه.
انقبض قلب سيف بقوه عليها بعد سماع كلماته بينما استاذن الطبيب ليغادر فأوما له سيف بحزن ثم وقف امام الغرفه وهو يتنهد بحزن ودلف الى الداخل ثم جلس بجانب منه وهو يضمها لصدره قائلا بحنان
عشان خاطرى يامنه حاولى تقاومى حزنك شويه انا عارف صعب ليكى تكون بنتك بعيده عنك فقدان حلا خلانى لاول مره اكون عاجز ومش قادر اعمل حاجه !!!
تنهد بصمت ثم شدد من احتضانها بينما هي تنزل دموعها علي وجهها بغزاره فتابع بحب
منه بلاش تنهارى وحاولى تتغلبى علي حزنك انا محتاجلك معايا وكمان شوفى زياد ويزيد بيقوا عاملين ازاى !!
نظرت لهم منه بالم ثم ضمتهم الى صدرها وعي تبكى بصمت فتطلعت الي سيف وامسكت بيده بشده وكأنها توصل له رساله بعينيها انها معه .
وي اثناء ذلك تعالى رنين
هاتف سيف فاخرجه من جيب بنطاله فدق قلبه بشده عله قد اتى باخبار جديده عن حلا فتح سيف الهاتف واجاب عليه وبعدما حياه قال له اللواء سامى بجديه
انا عرفت مكان حلا يا سيف هى دلوقتى فى تركيا بس لسه ما حددناش هي فين بالظبط!!!
فى الطريق العام
كانت فرح شارده وهى تسير لطريق كليتها ودموعها على خدها وهى تتذكر رجاء والده مصطفى لها فيبدو ان فارس قام بټهديدها ايضا واخبرها ان الامر بيد فرح اغمضت عينها وهي تتذكر جملتها وهي تبكى
لو بتحبى مصطفى يا فرح ابعدى عنه يا بنتى انا ماليش غيره انا واخواته عشان خاطر مصطفى يفرح انقذيه وخرجيه من السچن..
ازداد بكاء فرح ثم انتبهت لطريق عندما زجرها السائق لشرودها فكان سيدهسها عدلت فرح عنذ ذهابها لكليتها وذهبت باتجاه قسم الشرطه وقد اخذت قرراها وحسمت امرها..
ادخلها العسكرى الى الداخل بعدما اذن لها فارس فدلفت الى الداخل بخطوات بطيئه فرأته يجلس خلف مكتبه بكل عنجهيه وغرور فقال لها بجديه
تعالى يا فرح !!
تقدمت اليه فرح وهى تقول بكلمات متقطعه من البكاء
انا..اا..موافقه..اا
اعتدل فارس بجلسته وشعر بالانتشاء ما ان سمع كلماتها ولكن لم يعجبه بكائها وشهقاتها المتتاليه فاستقام واقفا ووقف امامها ثم مد يده ليمسح عنها دموعها ولكن تراجعت هى للخلف پخوف فنظر اليها فارس بنظره دبت الړعب فى قلبها وحين تذكرت صڤعته لها بالامس انكمشت على نفسها اكثر..
مسح فارس دموعها وهو ينظر لعينيها السوداء الواسعه ورموشها الكثيفه التى سحرته بشده ثم رأى بعض الخصلات القصيره تتدلعى من حجابها فاخذ يدخله لها وهو يقول بهدوء
تمام يا فرح بس ليه العياط ده كله !!
صمتت فرح ولم ترد عليه لا يعرف لما البكأء وهو يجبرها على ترك حبيبها والزواج بالاجبار منه بينما ابتعد فارس وجلس علي المقعد الذى امام مكتبه وهو يقول بجديه
اقعدى يا فرح .
ترددت فرح بالجلوس ولكنها لم تجلس وهى تسأله بتبره باكيه
مصطفى هيخرج امتى!!
اغتاظ فارس بشده منها فهتف پحده فزعت لها
بت انتى انا مش قولت اقعدى ولا انتى مش بتسمعى كويس!!!
اړتعبت فرح من صوته الحالى فجلست بتعثر بالمقعد الذى امامه وخشيت سؤاله عن مصطفى فقال بهدوء تام وكأنه لم يزجرها منذ قليل
هيخرج بعد كتب كتابنا فانت وشطارتك بقا اسبوع اتنين شهر براحتك القرار ليكى ومش كل شويه هتسألينى عنه انا مش بعيد كلامى مرتين والا هتشوفى منى الاسوء مفهوم !
اومأت فرح بدموع بينما اخذ هو يتفحها من رأسها الى اسفل قدمها ثم سألها بفضول
اه صحيح انتى ما قولتليش انتى فى كليه ايه!!
نظرت الي فرح بكره ثم مسحت دموعها وهي ترد عليه بخفوت
صيدله !!
قطب فارس جبينه عندما تذكر انها نفس كليه حلا فقال بتذكر
اه انتى نفس كليه ح..اا..
وقبل ان يكمل حديثه قلطعه دلوف العسكرى يخبره بان رئيسه يريده الان فأومأ له فارس ثم نظر لفرح وقال بجديه
روحى انتى دلوقتى وانا هبقا اكلم والدك واتفق معاه هلى كل حاجه !!
استدارت فرح مسرعه وكان حاءتها نجده من السماء لتخرج من عنده فاذا كان لا تتحمله عد دقائق فكيق ستعيش معه في بيت واحد بل غرفه واحده
فى فيلا عاصم بتركيا
اقام عاصم احتفالا بنجاح صفقته الجديده
والتي كان معه فيها عزيز الصيرفي استقبل عاصم وبجانبه امير عزيز وابنه مازن الصيرفى بوجه جامد خالى من التعبير وهو يرحب بهم مجبرا في ببته حتى يقضى عليهم ثم قادهم الى غرفه الى الداخل وكانت حلا في ذلك الوقت انهت ارتدائها لحاجبها بأحكام وهي تتذكر كلام عاصم لها
ما تخافيش انا هبقى دايما متابعك ولو غفلت عنك اياكى تخليه ېلمس ايدك حتى !!
تنهدت حلا بعدم راحه ثم نزلت علي الدرج حين اخبرتها عليا بضروره التوجه للاسفل الان نزلت حلا درجات السلم پخوف فاصطحبتها عليا الى حيث يجلس عاصم وعزيز ومازن وما ان رآها عاصم حتى هتف بها بأمر
تعالى يا حلا قربى!!
رفع عزيز ومازن الصيرفى نظرهم الي حيث يتطلع عاصم فبهت كلا من عزيز ومازن وهم يرون امامهم سيلين الراحله تقدم مازن ناحيه حلا وهي تلقائيا عادت للخلف وهو يقول بنبره متلهفه واعين دامعه
حبيبتى سيلين !!
يتبع
لفصل الثامن عشر
فى فيلا حسام الصاوى
كرر احمد ندائه علي حسن بصوت اقوى ليسمعه وجاءت على اثر الصوت حياه وندى وتفاجئوا من حاله رنيم فاقتربت حياه منها قائله بقلق
رنيم مالك يا حبيبتى!!
ازدادت بكاء رنيم پخوف وتوتر من ان تكشف كذبتها ولم تستطع الرد عليها بينما ضغط حسام علي فكه پغضب مما حدث لابنته
جاء حسن علي اثر الصوت واقترب منهم بجديه وقطب جبينه بعدم فهم عندما وجد رنيم بحالتها تلك..
وفاق علي صياح والده وهو ېعنفه بقوه
انت ايه اللى هببته ده مع بنت عمتك يا دكتور يا محترم!!
لم يفهم حسن ما يقوله فرد عليه بعدم فهم
انا عملت ايه !!
اقترب
حسام منه ولم يمنع نفسه من جذبه من تلابيبه بقوه وهو يصيح غاضبا
اعمل نفسك مش عارف حاجه انا ممكن اعدى اي حاجه الا انك تتعدى على بنتى !
وفي نفس الوقت دلف فارس من الباب وهو يرى والده يمسك حسن من تلابيبه فاتسعت عينيه بدهشه ثم اسرع باتجاه والده وابعده عنه وهو يقول بتعجب
فى ايه يا دكتور ماسك حسن كده ليه !!
ابتعد حسام وهو يلهث قائلا پغضب
شوف حاله اختك وانت تعرف يا استاذ وصاحبك عمل فيها ايه !!
نظر فارس باتجاه رنيم وتفحص هيئتها الرثه فانكمشت رنيم من نظرته فهتف حسن بعصبيه
كفايه
اهانه لحد كده يا دكتور انا ما عملتش حاجه لبنتك شوف بقا هى عملت كده ليه !!
اړتعبت رنيم من ان يخبره حسن بأمر زواجها العرفى فتذكرت كلام صديقتها لتكمل خطتها وهى تهتف پبكاء
ما تصدقهوش يا بابا هو تسببلى فى عاهه مستديمه ودلوقتى بيعتدى عليا وبستغلنى خليك جمبى يا بابا.
اقترب حسام منها وسحبها من حضڼ حياه وضمھا اليه بشده وهو يقول لاحمد
انا ما صدقت اتحسنت الايام دى ليه ابنك يعمل فيها كده ليه!!
حزن احمد من تصرف ابنه بشده بينما نظر فارس لرنيم نظره شك بالطبع لان فارس لا يصدق مكرهن حتي وان كانت شقيقته وهو يثق في اخلاق حسن كثيرا وهل ينحدر اخلاقه بان يتحرش بفتاه مازالت بعقل طفله صغيره ..
كز حسن علي اسنانه پغضب من تصرف رنيم وود ان يخبرهم بما فعلته في الايام الاخيره من حماقات ولكن بالنهايه خشى عليها من بطش والدها وفارس الذي لا يتهاون في اي شئ..
فالټفت الي حسام قائلا بجديه
انا قولت اللى عندى مش مستعد ابرر في حاجه انا مش عملتها يا دكتور.
ڠضب حسام بشده وهم ان يرد عليها ولكن توقف الجميع عن الكلام حين هتف احمد بجديه
حسام انا بطلب ايد رنيم لحسن ابنى واتمنى انك توافق!!
اتسعت عينا حسن بزهول وهم ان يتحدث ولكن قاطعه نظره احمد الحاده والمحذره بينما رنيم لو قلنا انها ستطير من السعاده لم يكفى وهو ترى انا خطتها نجحت وحسن سيبقى لها
صمت حسام ولم يدرى ماذا يقول هو دائما كان يتمني لابنته زوجا كحسن ولكن بعدما فعله لا يعرف ماذا يقول بينما نظرت ندى لابنها وهي تشعر بصدق كلامه وفي نفس الوقت لم تشأ ان تتحدث امامهم خوفا من زعل حياه
لاحت علي شفتى فارس ابتسامه صغيره وهو متيقن ان حسن هو الانسب لرنيم المدللة والعنيده وهو سيعرف كيف يروضها ويربيها فقال بجديه
انا من رأى يا دكتور توافق اذا كان حسن عرف غلطه وعاوز يتجوزها اكيد هو بحبها بس زي ما انت عارف الشيطان شاطر و الانسان ساعات بيضعف مش معنى كده نعلقله حب المشنقه.
انهى فازس جملته بخبث وهو ينظر لحسن بجمود وكأنه لم يعرفه فقال فارس بنفسه
اسف يا صاحبى بس رنيم محتاجه حد زيك يعدلها ومش هقدر افوت فرصه زى دى.
نظر حسام لابنه واقتنع بحديث فارس فقال بجديه
انا موافق يا احمد .
جفت دموع رنيم عند استماعها لتلك الكلمات وسعدت بداخلها كثيرا ولكن ارادت ان تبين لهم عكس ذلك فهتفت بنبره باكيه مصطنعه
لا انا مش موافقه
ازاى يابا ده كان عاوز يعتدى عليا .
قبض حسن علي كفه بقوه من كلماتها وود لو صفعها الان امام الجميع حتي يرد اليها عقلها فتدخل هو هذه المره وقد قرر تأديبها على فعلتها بتمتمم باعتذار
انا اسف يا عمى ياريت تقبل اعتذاري بس انا فعلا بحب رنيم وهى كمان بتحبنى وزى ما قال فارس انا ضعفت قدامهامش كده يا رنيم.
دهشت رنيم مما قاله ولكن وجدت تهز رأسها له بدون ارادتها وهي تنظر الى عينيه العميقه وهيئته الثابته بينما نظر حسن الى فارس بنظره توعد علي ما فعله به فكاد فارس ان يبتسم عليهثم نقل حسن نظره الي رنيم التي مازالت منكمشه في حضڼ والدها وكأنه يقول لها قريبا ستصبحين بين يدى وعندها سأريكى الادب كيف يكون فصبرا يا ماكره
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
ارتجفت حلا بداخلها من ذلك الشاب الذى يقف امامها بلهفه وهو مازال يتقدم منها بينما هب عاصم واقفا امامه وهو يقول بعدم فهم
سيلين مين يا مازن دى تبقا حلا .
صمت قليلا ثم تابع بجديه وهو ينظر لعينيه مباشره
تبقا بنت سيف الصاوى.
حملق به عزيز بزهول وتسائل كيف أتي بها هنا وهم بحثوا عنها كثيرا حتي ينتقموا من سيف بينما كان مازن في عالم اخر وهو يحاول الوصول الي حلا فقال لعاصم بلهفه
دى سيلين مراتى يا عاصم بيه رجعهالى انا متأكد انها هى !!
هز عاصم رأسه بنفاذ صبر من ذلك الغبى الذي يقف امامه بينما تابع مازن
وهو يوجه كلامه لحلا
سيلين تعالى معايا يا حبيبتى وانا اوعدك مش هزعلك تانى وهعملك اللى انتى عاوزاه .
ابتلعت حلا ريقها پخوف وهي تراه يكاد يجن بينما منعه عاصم بالتقدم اليها فقال بنبره حازمه
فوق يا مازن دى مش مراتك البنت دى تبقا حلا بنت سيف الصاوى !!
تفحص مازن ملامحها واكثر مالفت نظره عينيها الزرقاوتين فزوجته كانت عيونها شديده السواد كما ان الذي تقف امامه ترتدى حجاب يزين وجهها والتى لم ترتديه سيلين بحياتها ..
تنهد مازن بحزن وهو يتذكرها ثم قال باصرار
يبقا البنت دى من حقى انا يا عاصم بيه لو تفتكر احنا اللى كنا هنخطفها قبلك.
شهقت حلا پخوف احقا كانوا سيخطفونها وهو الان يريد ان تنتقل بينهم كدميه لا قيمه لها بينما لم يريد عاصم لحلا ان تسمع اكثر من ذلك فأمر رانيا بنبره حازمه
خديها حلا اوضتها دلوقتى يا رانيا.
اومأت رانيا بدلال واقتربت منها لتجذبها من زراعها ولكن تشبتت حلا مكانها وابت التحركفلاحظ عاصم ذلك فقال پحده
حلا سمعتى انا قولت ايه !!
انتفضت حلا من مكانها اثر صوته ثم ذهبت بدون كلمه مع رانيا بينما نظر عزيز الي عاصم وهو يحاول ان يفك هاله الغموض التي تحيط به ..
جلسوا جميعا ثم قال عاصم بجديه
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا مازن عن اللى قولته لان حلا تخصنى وهى من حقى انا فياريت تشيلها من دماغك !!
قبض مازن علي كفه بقوه وهم ان يتحدث لكن اوقفه ضغطه من والده علي كفه وهو يقول بضيق
بس احنا ما اتففناش على كده وده كان تارنا مع سيف الصاوى ليه خليت بالاتفاق يا عاصم بيه!!
جلس عاصم علي مقعده باريحه ثم وضع ساق علي الاخرى وهو يخترع كذبه ليوهمهم بها
انا كمان من حقى اعمل صفقات جديده بعيده عنكم ومش هلقى غير سيف الصاوى بما ان سمعته نضيفه في السوق بس الفرق بيني وبينكم انى مش بسيب حقى ولو فكر بس يعمل معايا اللى عمله معاكم ..
صمت قليلا ثم نظر للاعلي وهو يتابع بصوت رجولى
مش هيشوف بنته تانىهي هتبقى رهينه عندى لحد ماتتم الصفقه و لما تم انا هرجعها لاهلها بس مش هسيبها لانها دخلت مزاجى !!
انتهي عاصم من الكلمات التي اخترعها بينما هتف مازن باصرار
اطلب اللى انت عاوزه والبنت دى تبقى ليا !!
ڠضب عاصم من كلماته فهتف به بعصبيه
مازن الزم حدودك واعرف انت بتكلم مين فاكرها بنت من الشارع هبيعها واياك اسمع القرق اللي انت بتقوله ده!
ادرك عزيز ان ربما الوضع يتأزم بين ابنه وعاصم وهو بالطبع لن يخسر عاصم بسبب حمقات ابنه فتمتم معتذرا
انا بتأسف عن ابنى يا عاصم بيه اعذره اصل البنت نسخه من مراته اللي ماټت في حاډثه.
نظر اليهم عاصم پحقد وود لو ېحطم وجوههم ولكنه اومأ برأسه مجبرا حتي ينال منهم بينما كانت حلا تستمع لكلماتهم وهي تبكى بشده اهى بيعه لكى يتحدثوا عنها
هكذا فالان عرفت سبب اختطاف عاصم لها هو يريد ان يمسك والدها من يده ااتى تألمه كل هذا استمعت له حلا وهي تقف علي درجات السلم وبالطبع تقف بجانبها رانيا التي اخذت ټسمم اذنها بكلماتها فنسيت حلا اتفاقها مع عاصم ولم تدري انا عاصم قال كهذا حتي ينال من اعدائه ليس فقط..
اقتربت رانيا منه وهي تحثها علي النزول قائله بخبث
روحى واجهيه يا حلا هتفضلى لحد امتى أسيره
عنده وتسيبيه يلعب بيكى يلا دي فرصتك.
ولكن خاب ظنها عندما رأتها تركض لغرفتها باكيه فلوت فمها بضيق وتأفف بينما ااقت حلا نفسها علي الفراش وهي تجهش بالبكاء وهي تتذكر كلماته ماذا تتوقع من مچرم مثله وهو بالطبع لن يوفي بوعده معها ..
قاطع شرودها عندما وجدت احد يدير مقبض الباب ولم يكن هذا سوى عاصم الذى نظر لها بتعجب عندما رآي حالتها تلك فسألها بجديه
خير المره دى يا حلا ولا انتى ما تعرفيش تستغنى عني العياط.
رفعت حلا وجهها عن الوساده ثم قالت له بكره واضح
انا بكرهك يا عاصم بكرهك اوى وهيجى اليوم اللى هنتقم منك واخد بحقي منك.
علي الرغم من ان كلماتها اغضبته كثيرا ولكن لم يشأ ان يبين ذلك وهو يقهقه بمرح قائلا ببرود
مش مهم يا حبيبتى اكرهينى براحتك المهم انى بحبك ومش هتخلصى منى ابدا اما بالنسبه هتنتقمى منى انا انصحك تتكلمى علي قدك يا شاطره.
تعجبت حلا من كلماتها هذه ليست المره الاولي التي يخبرها بحبه لها فاستقامه واقفه امامه وهي تحاول التذكر
حاسه انى شوفتك قبل كده بس مش عارفه فين انا متأكده!
اجفل عاصم بعد كلماتها وخشى ان تعرفه فحاول ان يلهيها قائلا ليستفزها
قولى انك بدأتي تحبينى وبلاش مكر البنات ده مش هيدخل عليا يا حلايا .
اغتاظت حلا منه فدفعته بقوه في صدره وهي ترد بعصبيه
انا تعبت منك ايه البرود والاستفزاز ده
امسك عاصم بكفها ثم بحب وقال وهو يغمز لها باحدى عينيه
لولا ان مزاحى رايق دلوقتى كنت قصيت لسانك اللى بينقط عسل زيك كده .
قال جملته ثم قرصها من احدى وجنتيها وهو يأمرها بحزم
عشر دقايق وتكونى تحت واياكى تتأخرى !
غادر عاصم الغرفه بينما جزت حلا علي اسنانها پغضب وهي ترمي عليه احدي الوسائد بقوه ..
في منزل فرح عبد الحميد
اخبرت فرح والدها ووالدتها بان فارس يريد الزواج منها فسعدت والدتها عندما علمت بمركزه ولم تدرى ماذا يخبئ لابنتها من چحيم وحزن معه بينما شك عبد الحميد مما تقوله فهي كانت مغرمه بمصطفي كثيرا فكيف لها ان تتركه فقال بتسأؤل
ازاي الكلام ده يا بنتى طيب ومصطفى هتسيبيه في الظروف دى!!
تكفلت وفاء بالرد وهي تهتف بسخط
وهى مالها بيه يا حج ده طلع بتاجر في المخډرات وعايزها تكمل معاه !
ادمعت عينا فرح عندما ذكر له والدها مصطفي فمسحت دموعها سريعا وهي تقول بنبره مخټنقه
مفيش نصيب بينا يابابا هو هيبقى يكلمك يحدد مع حضرتك معاد عن اذنكم انا تعبانه هدخل انام شويه!
نهضت فرح ودمعتها علي وجنتيها بينما ضړب عبد الحميد كفه بالاخري وهو يقول باسف
لا حول ولا قوه الا بالله
يتبع...
الفصل التاسع عشر
في فيلا عاصم غنيم
تطلع عاصم الي حلا وهي تقترب منهم ثم اشار لها ان تأتي وتجلس بجانبه ولكنها كعادتها عاندت وسارت الي مقعد بعيد عنه وجلست عليه فاغتاظ هو بشده من حركتها بينما اخذ مازن يتطلع اليها نظرات زائغه وكأنه لا يري امامه هو الان تأكد انها ليست زوجته فتلك الفتاه التي تجلس امامه صغيره السن لا يتعدى عمرها التاسعه عشر اما زوحته فكانت شابه ناضجه في منتصف العشرون
نظر عزيز الي حلا بشړ وتمني لو ېقتلها بيده الان كما قتل زوجه ابنه نعم فهو الذي قټلها عندما صدمت بسياره عمدا عندما ركضت متشاجره مع مازن عندما علمت بحقيقه عمله وكان مازن علي وشك الرجوع مما فيه بسبب عشقه لها وهو الان يخشي ان تصيبه هذه الفتاه بلعڼتها ايضا.
رمش مازن بعينه ثم وجه حديثه لحلا قائلا باعجاب
انتى جميله أوى يا حلا ليه حق عاصم بيه يخطفك ويخفيكى عن الناس.
اعتدل عاصم في جلسته ثم نظر لمازن بشړ وهو يحذره
مازن احترم نفسك ووالزم حدودك وده اخر مره تنطق اسمها كده فاهم!
ڠضبت حلا بعد حديث مازن ولكن ما ان سمعت كلام عاصم حتى هدأت بعدما قاله بينما برر مازن قائلا ببرود
انا ما قصدش حاجه يا عاصم بيه انا ببدى اعجابى بجمال الانسه وعموما لو زعلت انا بعتذر!
زفر عاصم بانزعاج واضح فهو لم يحتمل نطق اسمها علي لسانه فكيف سيسمح ان تتحدث معه فلاحظت حلا ذلك فأرادت ان تستفزه وتثأر منه ولو لمره واحده فردت علي مازن برقه
مفيش مشكله انا اصلا مش بحب الرسميات انا حلا الصاوى.
لوقلنا ان تجمعت شياطين العالم امام عاصم لم يكفي وهو ينظر لها لنظرات تكاد تفتك بها وما زاده احتقانا هو رد مازن
تشرفنا يا حلا انا مازن الصيرفى صديق عاصم بيه جدا وبينا شغل كتير انا وهو.
استقام عاصم ثم اقترب منها وجذبها بقوه من زراعها ثم دفعها امامه حتي كادت ان تسقط قائلا پغضب
اخفي من وشى السعادى لانى لو تعصبت عليكى هتزعلى يلا علي اوضتك.
اړتعبت حلا من ملامحه وخشيت ان يفعل معها شئ امامهم فركضت سريعا علي الدرج لتختفي عن انظاره بينما تعجب امير من حاله العصبيه التي انتابت صديقه يبدو ان كل
ما خطط له ذهب هباء..
نظر عاصم الي مازن پشراسه وهو يهتف بعصبيه
اظاهر كده يا مازن انت مش بتحترم البيت اللى انت قاعد فيه مع انى لسه منبهك يبقى انتى ما سيبتش خيار ليا تانى.
وقبل ان يستوعب عزيز ومازن ما يقوله كان عاصم اشهر مسدسه نحو مازن فاتسعت عين عزيز وهو يهتف به بزعر
هو ما يقصدش يا عاصم بيه ارجوك نزل سلاحک واحنا هنتفاهم .
سحب عاصم الزناد تحت محاولات امير وعزيز لتهدأته وهو ينظر الي عينين مازن المړتعب ثم اطلق الړصاصه علي الحائط خلفه ليخيغه قائلا بټهديد
لو افتكرت تتعرضها تانى صدقنى هتكون في دماغك ومش هيهمتى حد فاهم!!
تنفس عزيز الصعداء بعد مرور الموقف علي خير بينما هدأت انفاس مازن المتسارعه فنظر اليه والده پحده ثم اسار له بعينيه لكي يعتذر منه فتأفف مازن بضيق ثم تمتم معتذرا
بتمنى تقبل اسفى يا عاصم بيه !!
لم يرد عليه عاصم ثم اتجه ناحيه مكتبه وهو يقول ببرود
شرفتوا !
فى منزل فرح عبد الحميد
ذهب فارس والده ووالدته الي منزل فرح بعدما اتفق مه والدها علي تحديد موعد له وحدثه عن رغبته بالارتباط بفرح فحدد عبد الحميد اليوم كى يأتوا اليهم.
الټفت حسام الى عبد الحميد وهو يقول بجديه
طبعا يا استاذ عبد الحميد حضرتك تعرف فارس من زمان وانا سبقك واتعرفت عليك فانا النهارده بطلب ايد بنتك لابنى فارس.
كان عبد الحميد يستمع لكل حرف يتفوه به حسام ثم الټفت برأسه الي فارس الجالس بغرور وعنجهيه هو يعرفه منذ ان كان في المرحله الثانويه فدائما ما كان يفتعل المشكلات بسبب وبدون سبب مع
زملائه ولا يعلم لما تصر ابنته بالزواج منهوخاصه انها تحب مصطغى كثيرا..
تنحنح عبد الميد ثم اجاب بتريث
طبعا يا دكتور حضرتك غنى عن التعريف وانا زى ما بقول الشرع لازم اسأل صاحبه الشأن الاول.
اومأ حسام برأسه بينما نظر فارس اليه بثقه وما هي لحظات حتى خرجت فرح من غرفتها مع والدتها وهى تنكس رأسها بحزن ثم اقتربت منهم ..
نظرت الى حياه باعجاب واضح وكذلك حسام فقد كانت الفتاه جميله بحق وعلي وجهها برائه الاطفال بشره ناصعه البياض مع عيون واسعه شديد السواد ورموش كثيفه بالاضافه الي قوامها الممشوق ثم اخيرا الحجاب الذي يزين وجهها
ابتسمت حياه الي ثم دعتها الي الجلوس بجانبها قائله بود
تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى هنا .
ارتبكت فرح وهي لم ترفع عينيها من الارض فحثتها والدتها بالذهاب اليها فاتجهت اليها بضيق ظنا منها انها مثل ابنها فجلست بجانبها
وكان بجاورها فارس بالمقعد الذي بجانب الاريكه فسألتها حياه بحنان
اسمك ايه يا حبيبتى !!
رفعت اخير فرح عينيها اليها وقد رأت امامها امرأه جميله للغايه لم تظهر عليها اي علامات السن الي الان فأجابتها بتوتر
ف فرح وانا فى سنه اولى كليه صيدله.
زادت ابتسامه حياه عند التعريف بنفسها وقد ارتاحت لها حياه كثيرا فسمعت والد فرح يقول بجديه
سيبنا علي الاقل اسبوع نفكر يا دكتور .
لالا انا موافقه!!
نطقتها حياه بدون وعي منها وهي لا تريد لمصطفى ان يظل اكثر من ذلك بالسجن بينما دهش الجميع من رده فعلها الغير متوقع فعاده ما تكون العروس صامته ولم تتحدث بينما ابتسم فارس بخبث وهو يشعر بسعاده لا توصف بداخله فهو الوحيد الذ يعرف لما تتصرف هكذا..
ڠضب والدها علي تصرفها الطائش فنهرها پحده
في ايه فرح مالك مش علي بعضك ليه كده!!
ادمعت عينا فرح علي احراجها لوالدها امامهم فقالت بحزن
انا اسفه يا بابا.
لم يعرف عبد الحميد ماذا يقول بعد تصرف ابنته بينما وزع حسام نظره بين فارس وفرح بشك فالفتاه متوتره وخائفه للغايه وهو يري ابنه ينظر لها بتملك هو رجل ويعرف تلك النظره جيدا فقال ليرفع الحرج عن عبد الحميد
كويس ان فرح قالت رأيها دلوقتى انا اصلا كنت هصر انها تقول رأيها اصل حضره الظابط مستعجل اوى .
ابتسم عبد الحميد بمجامله بينما تحدث فارس قائلا بجديه
بعد اذنك يا استاذ عبد الحميد انا محتاج اقعد مع الانسه فرح علي انفراد شويه.
اومأ عبد الحميد برأسه موافقا ثم اشار لوفاء ان تقودهم الي الشرفه لكي يتحدثوا قليلا فارتعش جسد فرح بقوه عندما اخبره ابيها بطلبه فاضطرت ان تذهب معه علي مضمض وهي تزفر بضيق..
نظر اليها فارس والي ملامحها الجذابه قائلا باستغزاز
شاطره يا فرح كله ما تنجزى البيه بتاعك هيخرج من السچن!
حزنت فرح عندما جاء بذكره فحاولت فرح ان تستعطفه وهي تقول بنبره مخټنقه
ارجوك سيبنى صدقنى انا وانت ما ننفعش لبعض واكيد هتلاقي بنات غيرى كتير ارجوك.
قهقع فارس بدون مرح ثم جذبها من فكها بقوه وهو يهمس پشراسه
انا قولت ايه يا قطه الكلام ده مش عاوز اسمعه منك لانك انتى بتاعتى انا وبس فأعقلى كده واهدى عشان ما تعصبش على الحلويين اللى زيك.
عضت فرح علي شفتها السفليه غيظا منه حتي كادت ان تدميها فلاحظ هو ذلك فقال بوقاحه
جزت فرح
علي اسنانها پغضب وهي تقول بتحذير مشيره باصبعها في وجهه
احترم نفسك وما تقوليش الكلام المقرف ده تانى!!
تأوهت فرح كثيرا بينما تابع هو پشراسه
اوعي يا روح امك تنسى نفسك انتى وبتتكلمى معايا واى خطوه تكون باذنى وسكه العوج وطوله اللسان دى مش معايا فهمتى يا روح امك!!
تركها فارس پحده وقد شعرت بتخدر اصبعها فادمعت وكادت ان تبكى من تلك المعامله بينما نظر اليها فارس ببرود وهو يرى انها تحتاج كثير من التهذيب والترويض لتصبح طائعه له ..
فاشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يأمرها بجمود
غوري من وشى السعادى عكننتى مزاجى !!
بهتت ملامح فرح بعد جملته ولكن لملمت شتات نفسها وخرجت من الشرفه وحاولت ان تبدو امامهم ثابته فجلست بجانب والدتها وابتسمت لها ابتسامه باهته وما هي الا لحظات حتي جاء فارس اليهم وظلوا يتحدثون جميعهم وكان فارس يرد بصلابه وجمود دون النظر الي فرح وكأنها ليست العروس التي اتى لخطبتها بينما ظلت فرح صامته ولم ترد الا اذا وجهت حياه حديثا لها..
في فيلا احمد مهران
خيبت املي فيك يا دكتور !
هتف بتلك الكلمات احمد وهو يوجه حديثه لحسن فمنذ ما فعلته رنيم احمد لم يتحدث الي ابنه كثيرا سوي الرد بكلمات مقتضبه والان عندما حاول حسن التحدث معه زجره بقوه فمسح حسن وجهه بعصبيه متوعدا لتلك الصغيره الماكره ثم قال بهدوء
يا بابا حضرتك مصدق انى ممكن اعمل كده وانا لو عاوز اعمل كده هعمل مع بنت عمتى لدرجه دى فاكرني خسيس !!
زفر احمد بضيق ولم يدري ماذا يقول فهو يعرف جيدا تربيه ابنه ويثق به وفي نفس الوقت يري ان رنيم ظلمت وهي بعمرها الصغير عندما فقدت احدي كليتيها والجميع وقفوا بجانب حسن ولم يساندوها وتلك المره لن يتخلي احمد عن ابنه اخته وهو يعتبرها ابنته التي لم ينجبها فهي قطعه من شقيقته الغاليه وحتي ان كانت المخطئه ..
نظر احمد الي حسن وهو يقول بجديه
ولو قولتلك اني مصدقك يا حسن بس انا عايز رنيم تبقى مرات ابنى الوحيد هتقول ايه!!
سعد حسن
بداخله انا والده يصدقه ولم يهم ماذا يريد بعد ذلك فهو ممكن ان يفعل له اي شئ لاجله فقال بجديه
وانا موافق بس لو سمحت يا بابا ياريت لو تسيبنى اتصرف معاها زى ما انا عاوز !
اومأ له احمد وهو يرد عليه بنفس النبره
تمام يا حسن وده حقك بس اياك تكسرها ولا اعرف انك ظلمتها في يوم ساعتها انا اللي هكون قدامك لان رنيم هي بنتى اللى مخلفتهاش !!
اومأ حسن برأسه موافقا ثم ابتسم له والده وفرد له زراعيه فاقترب اليه حسن واحتضنه وهو يشعر بالامان والدفئ فطالما كان والده هو المساند له في قرراته وان كان يقسو عليه في بعض الاحيان ..
في غرفه رنيم
اخذت رنيم تقفذ فوق الفراش بفرح وسرور لانها سوف تتزوج من حسن فضحكت عليها رنا صاحبه تلك الخطه الشرير فقالت لها رنيم وهي ټحتضنها
حبيبتي رنا انا بحبك اوي انتي السبب ان حسن هيتجوزنى ميرسي اوي يارنا.
ضحكت رنا وهي ترد عليه بفخر
ههههه يا بنتي دي اقل حاجه عندي انا مواهبي كتيره!!
ضحكت رنيم عليها بشده ثم قالت رنيم بابتسامه
لو شفتي منظره يا رنيم وهو واقف وبابا بيزعقله وهو يقول انا عملت ايه !!
ضحكت رنا فصمتت رنيم قليلا ثم قالت پخوف
بس يا رنا انا خاېفه منه اوي تفتكري هيسكت علي اللى انا عملته
ده كان ناقص ېخنقني قدامهم !
اختفت ابتسامه رنا بعدما كانت تضحك فلاحظت رنيم ذلك فقالت لها بنبره باكيه
ايه يا رنا مالك قوليلي هيعمل ايه !!
هزت رنا رأسها باسف ثم ردت عليها باعين زائغه
بصى اقل حاجه ممكن يعملها يا رنيم علقھ معتبره تليق باللى انتى عملتيه !!
توسعت عينا رنيم پخوف ووضعت يدها تلقائي علي وجنتها وتذكرت عندما صفعها قبل ذلك وكانت علي وشك البكاء وهي تقذف علي رنا الوسائد
الله يخرببتك يا رنا عملتي فيا ايه !!
ضحكت رنا وهي تمسك بطنها من كثره الضحك وهي تقول ببرائه مصطنعه وهي تقلدها
الله !هو انا عملت ايه مش انتي قولتيلي بحبه يا رنا وشوفته مع واحده تانيه يا رنا طردني يا رنا زعلانه ليه دلوقتى !!
جلست رنيم بخيبه امل بعدما كانت سعيده ثم قالت پغضب
اخرسي يا رنا يا لهوي اعمل ايه دلوقتي .
صممت ثم استقامت واقفه وهي تقول بعناد
لا لا مش هيقدر يعمل حاجه بابا مش هيسبه وكمان خالو احمد اكيد مش هيسمح بكده!
اومأت رنا لها برأسها فنظرت الفتاتين الى بعضهما نظره توتره ثم قاما ليتناولا غدائهم
يتبع.
الفصل العشرون
في فيلا عاصم بتركيا
دلف عاصم الي داخل غرفه حلا
وعينيه تنطق شرر من فعلتها تلك بينما انكمشت حلا علي نفسها كثيرا فقال عاصم بأمر
تعالي
نفت حلا برأسها بمعني لا فجز هو علي اسنانه وهو يقول پحده
انا قولت كلمه ومش هعدها والا قسما بالله لكون جرك من شعرك لعندى.
خاڤت حلا من ان يفعل ذلك فانزلت قدمها من الفراش واتجهت له بخطوات متعثره حتي وقفت امامه وهي تخفض نظرها للاسفل فقال هو پغضب
طبعا مش قادره تبوصى في عنيا وعارفه نفسك غلطانه !!
كشرت حلا پغضب منه ماذا يراها الان ضعيفه وخائفه لا لن تسمح بذلك لذا ردت عليه پحده مصطنعه
انا ما عملتش حاجه غلط عشان اخاڤ منها وبعدين ده مش كان اتفقنا من الاول!!
رفع عاصم حاحبيه لجرأتها فرد عليها بتهكم
اظاهر كده ان القطه بقت تخريش ومش عاجبها حد!
اغتاظت حلا منه كثيرا لاستهزائه بها فردت عليه پغضب
ايوه بقيت اخربش يا عاصم ومن هنا ورايح مش هسمحلك تتحكم فيا وكمان انا مش هكمل في مخططك القذر ده !!
لم تستوعب حلا ماذا حدث وهو يجذبها عاصم من خصلات شعرها بقوه ثم رد عليها بهمس مرعب
عيب يا حبيبتى لما تكلمى جوزك بالطريقه دى ايه ماما مش بتتعامل مع بابا كويس ولا ايه !!
قصد عاصم ان يستفزها بذكر اهلها فصړخت به حلا پغضب وهي تحاول تخليص شعرها من قبضته
اخرس ما تتكلمش عن ماما وبابا كدهدول احسن منك ومن اهلك اكيد مجرمين زيك .
ڠضب عاصم كثيرا ها هي تكرر نفس جملتها مره اخرى فجذب شعرها اكثر حتي صړخت پبكاء
اااااه..اااه لا شعرى سيبنى انا تعبانه
اصاب حلا الدوار فجأه وشعرت انها تريد التقيأ وما زاد الامر سوء هو هز عاصم لكتفيها بقوه بعدما ترك شعرها من قبضته وهو يقول پغضب
اخرسي والله لكون مربيكى علي ايدى يا حلا وهوريكى ايام اسود من شعر راسك واعملى حسابك الاتفاق اللى بينا لاغى انا هعرف انتقم بنفسي منهم .
بدت حلا كأنهم لم تستمع لشى فزاد الشعور لديها بالتقيأ فكادت ان تخبره لتذهب للمرحاض لكنها لم تتحمل وبالفعل تقيأت علي السجاده الفاخره وعلي حذائه وهي تسعل بقوه..
قلق عاصم من ذلك المنظر الذي رآه ثم ربت علي ظهرها وهو يقول بحنان
حلا
مالك في ايه يا حبيبتي انتي تعبانه اجبلك دكتور!!
لم ترد عليه حلا وهي تبكي بصوت مسموع كالاطفال لرؤيته لها بذلك المنظر فامسكها عاصم جيدا ثم قادها الى حوض المياه ثم فتح الصنبور واخذ يمسح بالمياه علي وجهها بيده وفمها فمالت هى لتمضمض فمها فأخذ يبعد شعرها عن وجهها حتي لا يعيقها وما ان انتهت حتي تناول المنشفه واخذ يمسح به وجهها وفمها ثم قادها باتجاه الفراش ..
مددها علي الفراش ثم مسح دموعها التي لم تتوقف قائلا بحنان
اول مره ده يحصلك ولا انا السبب في حالتك دى!!
لم تعرف حلا بما تجيبه فهي منذ ايام وهي تتقيأ بشكل يومى ولا يدري بها احد لماذا حدث ذلك وامامه لابد انه سيشمت بها الان .
فهم عاصم انها خجله منه لرؤيته لها بهذا الشكل فقال بهدوء
علي فكره انا مش بقرف ولا بتعصب علي حاجه زى كده وده عادي ممكن اي حد يتعرضله .
زادت دموعها كثيرا فجذبها عاصم الي صدره بحنان وهو يربت على كتفها قائلا بمزاح
خلاص يابت في ايه ولا انت بتعملي كده عشان خاېفه منى .
ابعد عنى انت هتستغل الموقف ولا ايه!
تعجب عاصم من تبديل حالها فاستقام واقفا قائلا بجديه
مش بقولك محتاجه تتربى يا حلا بس هستنى لما تخفى واعرف فيكى ايه هبعت حد ينضف الاوضه.
قال جملته ثم غادر من الغزفه صاڤعا الباب خلفه پعنف انتفضت لها حلا ثم نظرت حلا الي الي الباب بمشاعر تائه ولا تري لماذا يبعث بداخلها مشاعر غريبه عليها..
في فيلا حسام الصاوي
جلست علي مكتبها الصغير وهي تحاول استذكار دروسها لكن لم تستطع التركيز وهي تتخيل صوره حسن وهو يبادلها حبها واخذت تفكر كيف ومتي هي احبته لاتدرى هي تتذكر قبل الحاډثه كانت تحب ان تتحدث معه كثيرا ولكن بعد اصابتها كان يمثل لها ابغض انسان علي وجه الارض اما الان فهي تنظر له نظره مختلفه وهي تراه بكامل هيبته وجديته التى تجبرك علي الانجذاب له..
قطع شرودها مع نفسها دلوف الخادمه وهي تقول لها بهدوء
مدام حياه بتقول لحضرتك انزلى تحت لان الدكتور حسن منتظرك!!
اتسعت عينا رنيم بزهول وصدمه اهو حقا هنا لا تدري ماذا تفعل فتلك المره الاولي التي تقابله بعد فعلتها الرعناء عند ذلك الحد اړتعبت رنيم بشده فقالت للخادمه بتعب مصطنع
لالا روحى قوليلهم اني تعبانه ومش هقدر انزل !!
تصنعت رنيم التعب وهي تمسك برأسها واتجهت الي فراشها فأسرعت الخادمه لها وصدقت كذبتها ثم غطتها بالملائه واتجهت سريعا للاسفل لتخبر حياه بمرض ابنتها ..
كان حسن يتجاذب اطراف الحديث مع عمته حياه ثم انتبها الي اقتراب الخادمه فسألتها حياه بابتسامه
اومال فين رنيم !
رد عليها الخادمه باحترام
الانسه رنيم
بتقول لحضرتك تعبانه ومش قادره تنزل .
قطبت حياه جبينها بتعجب فقد كانت بحاله جيده في الصباح فهبت حياه واقفه وهي تسألها بقلق
تعبانه ازاي يعنى دى كانت كويسه الصبح تعالى ورايا.
علم حسن ان تلك كذبه جديده من كذبتها هو يعلم انها تخشي منه بعدما فعلته فاسرع القول لعمته
ممكن اكشف عليها يا عمتى ان كانت تعبانه !
اومأت له حياه موافقه وذهب خلغها وعلي وجهه ابتسامه نصر ثم وقف امام الغرفه ريثما تخبرها عمته بمجيئه لفحصها بينما بالداخل ما ان اخبرتها حياه بوقوف حسن امام الغرفه لفحصها حتي هبت رنيم تصرخ بفزع
اييييه لا انا مش عاوزه حد يكشف عليا ياماما انا هنام شويه وابقا كويسه !
ضاقت حياه زرعا من عنادها فڼهرتها پحده
اخرسي يا رنيم بلاش لعب العيال بتاعك ده حسن هيكشف ويعرف عندك ايه ايه لزوم العند بقا !
نفخت رنيم پغضب
بينما اتجهت حياه التي دولابها واخرجت منها حجابا وهي تعطيه لها قائله بحزم
غطي شعرك عشان حسن هيدخل يلا.
فعلت رنيم ما امرتها به والدتها ثم تمددت نائمه علي الفراش وهي تحاول اصطناع التعب فكادت ان تبكى وهي تراه يدلف مع والدتها الي الغرفه ثم اقتربا منها وما ان تلاقت اعينهما حتي اغمضت رنيم عينيها بشده وخوف من القادم.
ابتسم حسن بسخريه عليها ثم قال بتهكم
سلامتك يا رنيم تعبتى يعنى فجاءه كده!!
فتحت رنيم عينيها وهي تحاول اخراج صوتها قائله بلعثم
اا..انا تعبانه ومصدعه اوى ومش قادره اذاكر ولا اعمل اى حاجه.
كادت رنيم ان تخبره انه السبب في عدم مقدرتها علي استذكار دروسها بينما نظر اليها حسن ومازال ابتسامته الساخره تتجه اليها فاسرعت حياه قائله بقلق
من فضلك يا حسن اكشف عليها وطمنى البنت دى دايما قلقانى كده وانا هتصل علي حسام يجى يشوفها.
ما ان سمعت رنيم جمله والدتها حتي انتفضت بفزع وهي تقول بنبره باكيه
لا لا والنبي يا ماما بلاش بابا ابوس ايدك!
تعجبت حياه من كلامها بينما جلس حسن بجانب الفراش وهو يشرع بفتح حقيبته الطبيه فارادت
حياه ان تعرف لماذا ترفض مجئ والدها ولكن قاطعها صوت حسن وهو يطلب منها بعدوء
ممكن كوبايه مايه يا عمتى.
اومأت له حياه ودلفت للخارج حاولت رنيم ايقافها ولكن بضغطه قويه من حسن علي معصمها جعلتها تصمت واړتعبت منه ..
قرب حسن رأسه منها وحاصرها بزراعيه وهو يقول بهمس مرعب
انا تعملى معايا كده طيب استحملى بقا اللى هيجرالك منى دا انا هوريكى النجوم فى عز الضهر يا رنيم.
تراجع حسن بجسده للخلف بينما خاڤت رنيم من كلماته فردت عليه پبكاء
انا عملت كده عشان بحبك ليه مش عاوز تحس بيا انا مش عارفه اذاكر ولا اركز في اي حاجه.
اغتاظ حسن من حديثها فجذبها من فكها بقوه وقال وهو يجز علي اسنانه
اخر مره اسمع منك الكلام ده وقسما بالله يا رنيم لو ما جبتى مجموع عدل في السنه الزفت دى لهخليكى تنامى باكيه كل يوم من اللى هعمله فيكى.
بكت رنيم بصوت مسوع لماذا لم يحبها وهي فعلت كل هذا لاجله والان يأمرها بكل بساطه ان تأتي بمعدل جيدا كيف وهو يعاملها بتلك المعامله.
اخرج حسن سماعته الطبيه ثم هم ليفتح لها ازار بلوزتها لفحصها فانتفضت مزعوره منه فقال پغضب
في ايه اتنيلى عشان اكشف عليكى مع انى عارف تمثيلك كويس يلا اخلصى!!
ضمت رنيم ثيابها بقوه وهي ترد عليه پبكاء
ايوه انا بمثل وفعلا مش تعبانه انا كنت خاېفه منك ولو عاوز تقول لماما قولها بس مش عاوزاك تكشف عليا.
جز حسن علي اسنانه بقوه من تلك الصغيره الذى ستودي بعقله حتما فخلع سماعته بعصبيه فهو يعرف انها تمثل وهم ان يغلقها ولكن قاطعه دخول حسام وحياه الغرفه اليهما.
اتسعت عينا رنيم پخوف وهي تراه والدها يشرف علي حسن وهو يسأله بقلق
مالها يا حسن البنت فيها ايه !!
كاد حسن ان يخبره بالحقيقه ولكنه توقف عندما شاهد زعرها فقال لحسام
لسه يا دكتور انا هكشف عليها!
اومأ له حسام وهو ينظر الي رنيم بقلق بينما ذهبت حياه لتساعد رنيم في الكشف عن مقدمه بلوزتها ليستطيع فحصها فأغمضا رنيم عينيها خوفا من القادم..
بدأ حسن بفحصها وقطب جبينه بشده عندما وجدها بالفعل متعبه فقال لها بجديه
خدي نفس طويل .
فعلت رنيم ما قاله لها واكتشف انها تعاني من ضيق تنفس فشك في امر ما فاتجه فحصه الي موضع الحاډثه وما ان انتهى حتى سألها حسن بجديه
انتي من امتى مش بتاخدى علاجك !!
زاغت عينا رنيم وقد ادركت انه اكتشف كذبه جديده لديها ولكنها ارادت تلك المره ان تخبره بالحقيقه
بقالى اربع شهور وفي الاول كنت احس بالم بسيط لكن الالم بيزيد دلوقتى.
قطب حسام جبينه پغضب وهو يهتف پحده
وما بتتزفتيش تاخدي علاجك ليه وانا قولت انك اتعدلتى وبنتي القديمه رجعتلى تاني لكن اظاهر كنت غلطان .
انتفضت رنيم مزعوره من صوت والدها فضمتها حياه اليها قائله بضيق
مش وقته يا حسام البنت تعبانه دلوقتى!
قاطعها
حسام پغضب شديد
لا وقته يا حياه بنتك سايقه العوج الايام دى والمدرسين بيشتكوا منها واهو الهانم ولا بتذاكر ولا بتاخد علاجها عاوز اعرف حصل ايه لده كله انتي تحمدى ربنافي بنات في سنك بيحصلهم اكتر من كده ومع ذلك بيكملوا حياتهم عادى .
بكت رنيم بشده وهي تستمع لكلمات والدها فهدأه حسن قائلا
كفايه كده يا دكتور انا من هنا ورايح هكون معاها بس ده هيحصل وهي مراتى.
في غرفه المسجونين
كان مصطفي يلف في الغرفه كالاسد الجريح وهو يتذكر حديثه مع سمر ..
قبل يومين
تفاجأ مصطفى بقدوم سمر لزبارته بالسجن فتقدم منها قائلا بدهشه
سمر!!
ابتسمت له سمر بحب ثم ردت عليه بهدوء
ايوه سمر يا مصطفي طمنى عليك.
تعجب مصطفي منها ولكن رد عليها بجديه
زي ما انتي شايفه هكون عامل ازي يعني وانا محپوس هنا.
صمتت سمر فسألها مصطفي بلهفه
اومال فرح ما جتش تزورني ليه وحشتني اوي وامي بتقولي انساها ايه اللي حصل يا سمر.
لوت سمر فمها بضيق ثم قالت له بمكر
فرح باعتك يا مصطفي وهتتجوز الظابط اللي قبض عليكم قبل كده بعد اسبوع ولما سألتها ليه عملت كده قالتي انا مش هضيع عمري مع واحد فقير وده فرصه كويسه ليا ومش هضيعها من بين ايديا!!
قبض مصطفي علي كفه وهو يسألها بقوه
فرح قالت كده !!
اومأت برأسها وهي تقول بخبث
لو مش مصدقنى اسأل امك وهي هتقولك نفس الكلام .
عوده للوقت الحالي
ضړب مصطفي بكفه علي الحائط بقوه حتي ادماها وهو يتوعد لها علي فعلتها ..
في فيلا عاصم بتركيا
نظر عاصم من الكاميرا علي حلا وجدها متمدده علي براسها بوهن فقطب جبينه بقلق من حالتها فقال له امير بحيره
يعني انت خلاص مش هتكمل اللى كنت هتعمله !
ابعد عاصم عينيه بصعوبه من عليها ورد عليه بجديه
ايوه انا مش هخليها تكمل معايا في لعبه الاڼتقام انا كان هدفى احميها لما كانوا عاوزين يخطفوها
لكن انا مش قادر اشوفها مع حد تانى.
اومأ امير برأسه بينما نظر عاصم مجددا الي حلا وجدها تتقيأ مجددا ويبدو عليها الاعياء الشديد فنهض قلقا وهو ييامر امير پحده
اطلبي دكتور بسرعه يا امير واياك تتأخر !
اسرع امير بتنفيذ امره بينما في دقيقه وصل عاصم الي غرفه حلا ثم وجدها مرميه علي فراشها فاقده للوعي قائلا بقلق
حلا حلا حصل ايه فوقى قومي كلمينى مغمضه عينك كده ليه.
كانت حلا بين الوعي واللا وعى وهى تقول باعياء شديد
تعبانه..اا.. اوى حاسه اا..اا ان بطنى اا..اا بتتقطع
ضمھا عاصم بشده الي صدره وهو ينادي بعلو صوته علي رانيا حتي اتت له فقال پغضب
البنت مالها يا رانيا ليها يومين مش مظبوطه انا مش قايلك تاخدي بالك منها يا متخلفه!!
ابتلعت رانيا الاهانه پخوف واضح من هيئته وقالت بنفسها
ما كنش لازم يكتشف دلوقتي انا كنت عاوزه السم ېقتلها وېموتها بالبطئ !!
االفصل الواحد والعشرون
في فيلا عاصم غنيم بتركيا
اخذ عاصم يهز حلا بقوه لعلها تفيق او تصدر اي حركه لكنها كانت كالچثه الهادمه وهي بالكاد تتنفس ببطئوبدا وجهها
في الشحوب فقالت له رانيا پخوف
انا معرفش حصلها ايه بس انا بهتم بيها زي ما حضرتك بتقولي!
تعصب عاصم كثيرا وبدا منزعجا من ردها فنهرها پحده
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك لحد ما اعرف فيها ايه وحسابك معايا بعدين.
ابتلعت رانيا ريقها پخوف حقيقى فهتف عاصم پغضب
غورى شوفي الدكتور اتأخر ليه يلا!
هزت رأسها بړعب وركضت من امامه مسرعه من هيئته الغاضبه بينما جذب عاصم حلا اليها وهو يضمها بشده اليه وهي لا تعي شى وكأنه يريد ادخالها الى ضلوعه ليحميها من كل شئفقال بحب
قومى يا حلا زعقى وعاندى زي ما كنتى بتعملى بس ما تناميش كده فتحى عينيكى .
اغمض عاصم عينيه بشده يتنفس عبيرها وما هي الا لحظات حتي طرق امير الباب فاذن له عاصم بالدخول بعدما عدل من وضع حجابها باحكام علي رأسها ثم دلف الطبيب وهو ينظر الي حلا الغائبه عن الوعي واتجه اليها فحذره عاصم بهمس مرعب
حالا عاوزها تفوق وتفتح عينيها والا مش هيحصلك كويس.
تعجب الطبيب من حديثه وهيئته ولكنه لم يعلق فجلس عاصم بجانبها وهو يغطي كل جزء يكشف منها ليبدأ الطبيب بفحصها وما ان انتهى الطبيب حتي قطب جبينه بأسف فسأل عاصم بقلق
ها قولي فيها ايه مراتى !!
رفع الطبيب عينيه اليه وهو يرد عليه بعمليه
المدام لازم تتنقل المستشفى حالا يا عاصم بيه انا شاكك انها حاله الټسمم هناك هنتأكد اكتر.
اتسعت عينا عاصم وامير مما يقوله فهتف عاصم پغضب
ايه ټسمم مراتى يحصلها كده وانا موجود !!
قلق امير من ڠضب عاصم فطلب منه بهدوء
مش وقته كلام يا عاصم لازم تنقلها المستشفى زي ما قال الدكتور.
قبض عاصم علي كفه پغضب وهو يأمر الطبيب پحده
قولهم يبعتولى عربيه اسعاف حالا !!
اومأ الطبيب برأسه ثم اتجه للخارج ليهاتف المشفي للينفذ امره بينما حاول امير ان يتحدث معه فقاطعه عاصم پغضب
سيبني دلوقتي يا امير مش عاوز اتكلم !!
كنت فاكر اني بحميكى
لما تكونى قدام عنيا بس انا معرفتش احميكى وبهدلتك معايا !!
بس قسما بالله اللي عمل كده هخليه يدفع التمن غالى اوى.
في فيلا سيف الصاوي
استيقظت منه بفزع من نومها وهي تلهث بقوه وكانها ټصارع شخصا ما بينما شعر بها سيف فامتدت يده واضاء الغرفه ثم ربت علي ظهرها وهي يسأل بقلق
في ايه يا حبيبتي مالك !!
وضعت منه رأسها علي صدرها واخذت تبكي بقوه فضمھا اليه بقوه وهو يسألها ثانيه
كابوس مش كده!!
اومأت له منه وهي مازالت تبكي فتمدد سيف علي فراشه وهو يضمها واخذ بلمس علي شعرها بحنان حتي تهدأ بينما اغمضت منه عينيها وهي تسترجع ذاك الکابوس فقد كانت حلا في مكان مظلم وتحاول الوصول اليها ولكن كلما ارادت الوصول اليه شخص ما يمسك بيدها بقوه ويأبى ان يتركها ...
نظر اليها سيف وجدها تغط في نوم عميق او كما يعتقد هو فقبل جبينها ثم تنهد پغضب شديد كيف لا يعرف ان يصل لابنته تري اين هي الان فهو قد اشتاق اليها كثيرا والي صوتها وملامحها التي تهون عليه ايامه اغمض عينه بحزن وهو يقول بنفسه
وحشتيني اوي يا بنتي يا تري عامله ايه انتى دلوقتي.
في منزل فرح عبد الحميد
كنت حاسه يا مصطفى ان في حاجه هتفرقنا ياريت ما كنا خرجنا في اليوم ده مع بعض انا اسفه يا حبيبي انا اسفه بتمني انك تسامحنى .
اجهشت فرح پبكاء حار وهي تتمني
ان تكون بكابوس وتستيقظ منها قطعها من شرودها رنين هاتفها فعلمت جيدا من يكون انه ابغض انسان لديها فاغمضت فرح عينيها بكره وهي ترد عليه باختقار
نعم !!
قطب فارس جبينه پغضب من ردها وهو يحزرها پغضب
لمى نفسك يا زفته واتكلمى عدل انا مش ناقص عكننه .
كشرت فرح بضيق وهي تقول بسخريه
والله ده اللي عندى ان كان عجبك .
رفع فارس حاجبه من جرأتها فنهرها پحده
في ايه يا بت ما تتعدلى علي الصبح لاعدلك.
اغتاظت فرح منه كثيرا ولا تدرى من اين جاءتها الشجاعه وهي تقول بكره
والله انا معدوله اللي باقى عليك انت اللي مش مظبوط يا حضره الظابط وبتلفق قضايا ظلم للناس.
قبض فارس علي كفه پعنف ثم هدر بها بعصبيه
اخرسى مش عاوز اسمع صوتك ده قسما بالله لكون معلمك الادب يا فرح ومكانك هيكون تحت رجلى وكلمه تانى الدور هيجى علي بابا روح بابا !!
نزلت دموعها علي وجنتها بينما تابع هو باستفزاز
اخر مره تقلي ادبك عليا يلا اعتزرى حالا والا هنفذ كل اللي قولته.
قبضت فرح بيدها علي ملائه فراشها ثم بكت وهي تقول له بشهقات متتاليه
انا اا..ااانا اسفه.
ابتسم فارس بانتصار ثم هتف ببرود
شاطره ايوه كده خليكى هاديه ومطيعه لان اي غلطه منك تاني مش هتكلم لا انا هنفذ علي طول .
سمع صوت بكائها يصل اليه فهتف بتهكم
واضح كده ان النكد جزء من حياتك طيب اسيبك تكملي المناحه بتاعتك سلام يا قطه!
مالك بس يا فرح بقالك اسبوع حالك مش عاجبني!
شددت فرح من احتضانها وهي تقول پبكاء يقطع القلب
تعبانه اوي ياماما حاسه انى بمۏت بالبطئ.
قلقت وفاء من حاله ابنتها فربتت علي ظهرها وهي تقول بحنان
بعد الشړ عنك ياحبيبتي ما تقوليش كده تاني انت هتدخلي دلوقتي علي حياه جديده هتتجوزى وتخلفى وهتبقى مسئوله ليه بقا العياط ده كله!!
ردت عليها فرح بدموع
انا مش عاوزه اتجوزه يا ماما انا بخاف منه انا بحب مصطغى ليه حصل فيه كده.
زفرت وفاء بحنق من ابنتها وعندها فقالت لها بهدوء
وماله بس فارس يا بنتي اهله كويسين ومحترمين وهو كمان اي بنت تتمناه پتخافي منه ليه بقا !!
لم تعرف فرح ماذا تقول لوالدتها اتخبرها بالحقيقه ولكن ماذا ستفعل لها سوي انها ستتحمل الحزن معها وفارس سيفعل كل ما يملك للحصول عليها
اغمضت فرح عينيها بأسي ثم اجابتها وعي تمسح دموعها
عند حق ياماما يمكن لازم اعرفه كويس عشان احكم عليه الاول.
في فيلا حسام الصاوى
دلف فارس الي الفيلا فوجد حسن والده يتحدثان ويبدو هلي والده الضيق الشديد فاقتربا منهم قائلا بجديه
في ايه !!
نظر له والده بضيق وهو يرد عليه پغضب
طبعا يا استاذ وانت هتعرف منين في ايه واحنا يدوب بنشوفك في ميعاد النوم!!
زفر فارس بضيق واضح فيكفي ما قالته له فرح اليوم ويأتي والده يكمل عليه بينما فرح حسن بداخله لان حسام يوبخه امامه فقال حسن بجديه
فعلا يا دكتور فارس مش مظبط الايام دي.
نظر اليه فارس بغيظ وهو يدرك ان ينتقم منه علي فعلته فرد فارس بضيق
متشكر يا صاحبي قوليلي بقا في ايه!!
تنهد حسن بانزعاج وهو يخبره بضيق
الهانم اختك بقالها اربع شهور وقفت العلاج وده تاعبها اكتر وكمان المدرسين بيشتكوا منها مش بتذاكر ودرجاتها سيئه في اختبارات الشهر.
زفر فارس بنفاذ صبر من شقيقته فقال فارس بنبره قاسيه
البت دي حالها اتعوج ومحتاجه تتعدل لو سمحت يا دكتور انا كنت صابر عليها عشان قعدت
تقولي حالتها ونفسيتها وكلام فاضي لكن لو سمحت سيبني انا اتصرف معها المره دي.
صمت والده ولم يتحدث وانا نظر له بتدقيق وهو يفكر
في حديثه بينما هتف حسن بسخريه
الحكايه مش فتونه يا حضره الظابط ولا انت خلاص بحك شغلك ما بقتش تفرق بين اامجرمين والناس اللي في حياتك.
رفع فارس حاجبه بتعجب من صديقه فلاول مره يحدثه هكذا فرد عليه فارس بتهكم
هو ده المطلوب يا دكتور الرحمه والطيبه اللي بتتعامل بيهم مع المړضي ما تنفعش مع الناس اللي عاديين
نظرا الي بعضهم بسخريه وتهكم بينما لاحظ حسام ذلك فحزرهم بحزم
كفايه كلام يا فارس انت وحسن وبلاش التلقيح في الكلام علي بعض تاني !
تظر حسام الي فارس وقال بجديه
انا موافق يا فارس رنيم هتبقا تحت ايدك ومفيش حد هيدخل معاك لغايه كتب كتتبها علي حسن بعد اسبوعين .
قال حسام جملته وغادر فابتسم فارس بانتصار فطالما تمني ان تكون رنيم تحت
مسئوليته بينما قلق حسن عليها من هذا ااقرار لكن ايقن بالاخير انه الافضل لها لعلها تعود كما كانت..
نظر فارس الي حسن وهو يقول بجديه
هننقابل النهارده بليل .
اومأ حسن برأسه وهو يرد عليه ببرود
ياريت عشان اصفي حسابى معاك.
كاد فارس ان تفلت منه ابتسامه علي حديثه ولكن التزم بالجديه ثم غادر حسن واتجه هو الي الاعلي قاصدا غرفه رنيم..
ادار فارس مقبض الباب ثم فتحه بدون استئذان وجدها ممده علي فراشها وناظره لسقف بشرود حتي انها لم تنتبه لدخوله الغرفه ثم اقترب منها فارس حتي اشرف عليها وهو يقول بتهكم
قالولى انك تعبانه خير المره دى!!
انتفضت رنيم مزعوره عندما رأته واعتدلت جالسه وهي تهتف پغضب
خضتنى مش تعملك اى صوت قبل ماتتدخل.
رفع فارس حاجبه بزهول من وقاحتها فرد عليها ببرود
صوتك يوطى وانتي بتتكلمي ومن النهارده انا مسئول عن كل حاجه تخصك وهمشيكى علي الطريق المستقيم يارنيم.
اغتاظت رنيم منه كثيرا وهي ترد عليه پغضب
فارس ابعد عني انا فيا اللي مكفينى لاحسن والله اقول لبابا وهو يتصرف معاك .
اقترب فارس منها حتي وقف امامها وهو يقول پحده
بقولك صوتك يوطى مش كرر كلامي تانى وما تخافيش بابا بنفسه اللي وصاني اعلمك الادب يلا اخلصى ذاكرى بدل ما انتي مش نافعه في حاجه كده.
جزت رنيم علي اسنانها وهي تقول بعند
انا تعبانه مش قادر اعمل حاجه دلوقتي!!
جذبها فارس پحده من زراعها وهو يهمس لها پغضب
لا بقولك ايه الدلع والتمثيل ده تعمليه علي اي حد مش عليا !!
تركها ثم تابع بټهديد
وخلي بالك انا هتصل بالمستر واقوله يعملك امتحان ليكي مخصوص بكره ويارب تجيبى درجه ما تعجبنيش ساعتها جهزي نفسك للعقاپ .
قال كلماته ثم تركها وغادر بينما جلست بغيظ منه وهي تتحدث بكلمات غاضبه
في المشفي الخاص بتركيا
اخذ عاصم يجوب ذهابا وايابا امام الغرفه المتواجده بها حلا وامير يقف بجانبه بتوتر من حالة صديقه الغاضبه فاتجه اليه وهو يربت علي كتفه قائلا بهدوء
اهدي يا عاصم الدكتور هيخرج ويطمنى عليها ان شاء الله.
ضړب عاصم كفه في الجدار بقوه وهو يرد عليه پغضب
هتجنن يا امير معرفش ده حصل ازاي انا براقبها اربعه وعشرين ساعه مين اللي عمل فيها كده وليه!
لم يدري امير ماذا يقول له او ربما يخشي الاجابه لانه يشك برانيا هو يعلم مكرها والاعيبها ولكن دعا ربه الاتكون متورطه في ذلك والا عاصم لن يرحمها
قاطع شروده خروج الطبيب وهو يتجه الي عاصم الذي قال بلهفه
خير يا دكتور طمني !!
نظر اليه الطبيب ثم تحدث بعمليه
زي ما توقعت يا عاصم بيه المدام تعرضت لحاله ټسمم والسم ده جرعته بطيئه علي دوام عشر ايام وبعد كده ب يأدى للوفاه بس كويس انك اكتشفت من اول يومين والا كان هيبقي في خطړ.
قبض عاصم علي كفه بشده حتي ابيضت مفاصله مما يسمعه بينما تابع الطبيب بنفس النبره
اطمن المدام بخير احنا عملنا اللازم وبعد ساعتين هننقلها غرفه عاديه بعد اذنك .
غادر الطبيب بينما تنهد عاصم براحه من شفاء صغيرته ثم امر امير پحده
امير عاوز تاخد كل الخدامين اللي في القصر علي المخزن وكمان رانيا هانم بالخصوص فاهم!!
يتبع
لفصل الثاني والعشرون
في المشفي الخاص بتركيا
تململت حلا علي الفراش وهي تفتح عينيها ثم اغلقتهما من اثر الضوء الشديد وفتحتهما مره اخرى وتعجبت من المكان الجديد المتواجده به بينما ما ان رآها عاصم تفتح عينيها حتي اقترب منها وهو يهتف بلهفه
حلا انتى سمعانى !
وقعتى قلبى فى رجليا ايه اللى حصلك !!
اغمضت حلا عينيها بضيق من وضعها ثم فتحتها وهي ترد عليه بتعب
انا بقالى يومين برجع وبحس بطنى بتتقطع بس المره دي وجعتني اوى كأن سكاكين جوايا.
زفر عاصم بانزعاح ثم قال لها بحزر
حلا انتي تعرضتي لمحاوله قتل فى حد حاول يسمك!!
انتفضت حلا جالسه ما ان سمعت جملته ثم ردت عليه پخوف
ايييه!!
ربت عاصم علي كفها الذي يمسكه ثم رد عليها بجديه
زي ما سمعتي ودلوقتي عاوز اعرف مين اللي عمل فيكى كده!!
صمتت حلا
ولم تتحدث وهي تفكر في حديثه فتابع هو بهدوء
قوليلي يا حلا رانيا بتعاملك كويس!!
اومأت له حلا وهي تقطب جبينها بعدم فهم فزفر بانزعاج من سذاجتها فهي بالطبع لن تكتشف مكرها فاستقام عاصم واقفا وهو يقول بجديه
عموما انا هعرف مين عمل كده وهحاسبه كويس علي اللي عمله !
اقترب هاصم منها ثم رفع زقنها اليه وهو يتابع بابتسامه
جهزي نفسك انا خلاص قررت ارجعك لاهلك تاني بس الاول لازم اعملك رحله سريعه اعرفك فيها علي تركيا.
لم تصدق حلا ما تسمعه اذنها احقا سوف يتركها تعود لاهلها فټفت بفرحه كبيره
انا مش مصدقه بجد هترجعني وهشوف بابا وماما وزباد ويزيد وكمان صحابي !
اومأ لها عاصم بابتسامه وهي
يري بعينها الفرحه لاول مره فامسكت بكفه بين كفيها الصغيرتين وهي تقول بابتسامه
ميرسي اوى يا عاصم انا كنت متأكده انك انسان كويس وهترجعني لاهلي.
ربت عاصم علي كفها بحنان بينما قاطع حديثهما دلوف مازن الصيرفي اليهم وهو يحمل باقه ورود ثم تقدم اليهم قائلا بقلق
اسف يا عاصم بيه اني دخلت بدون استأذان بس انا اول ماسمعت اللي حصل للانسه حلا ما قدرتش استنى!
ثم قدم لها باقه الورد وهو يقول بابتسامه
حمد الله علي سلامتك يا آنسه حلا
تضايقت حلا منه كثيرا بينما جز عاصم علي اسنانه وهو يرد ببرود
اممم الله يسلمك يا مازن بس زي مما انت شايف الانسه حلا تعبانه وعاوزه ترتاح يلا معايا عاوزك في موضوع مهم .
نظر مازن الي حلا نظره اخيره ثم دلف خارجا بينما اغتاظ عاصم منه وجذب باقه الورد والقاها في سله النفيات قائلا بنبره تحزير
مش حلوه صح !
ابتسمت حلا واومأت برأسها فابتسم هو الاخر وهو يتابع بحنان
خلي بالك من نفسك وعليا هتقعد جمبك واي حاجه تحتاجيها قوليلها عليها وانا هخلص كام حاجه وهرجعلك تاني تمام!!
اومأت حلا برأسها ثم غادر هو للخارج لمازن الصيرفي ثم وجدت عليا تدلف اليها مثلما اخبرها..
في منزل فرح عبد الحيد
قصت فرح لسمر ما يفعله معها فارس وتهديده الدائم لها فشفقت عليها فهي وان كانت تريد ازاحتها من امامها لتزفر بمصطفي لكن بالاخير هي ابنه عمها وهي لم تفعل معها شئ فربتت سمر علي كتفها وهي تقول بهدوء
فرح انا عازاكى تبقى قويه
قدامه طول ما هو شايفك بتعيطى بمجرد ټهديد هيستضعفك وهيعمل اكتر من كده!!
ادمعت عينيا فرح وهي تر عليها بحزن
مش بقدر يا سمر انا بخاف اوي منه عيونه بتخوف وكمان دايما بيهددني انه هيأذي بابا زي ما عمل مع مصطفى .
عندما جاءت فرح بذكر مصطفي سألتها سمر بلهفه
قوليلي يا فرح هو قالك هيخرج مصطفي امتي !
تعجبت فرح من لهفتها ولكن لم تعلق وهي ترد عليها بحنق
قالي لما نكتب الكتاب ولما سألته تانى ضربنى وقالي ما تجبيش سيرته تاني.
تعجبت سمر مما تقوله فهتفت پحده
هي حصلت يضربك انت ازاي تسمحيله يمد ايده عليكى يا فرح !!
ابتسمت فرح بسخريه وهي ترد عليها بدموع
واضح كده اني لازم اخد علي الذل والممرمطه يا سمر .
شفقت عليها سمر كثيرا فجذبتها الي اخضانها وعينيها تدمع عليها ثم قالت بنفسها
سامحيني يا فرح انا كمان جيت عليكى بس اعمل ايه انا بحبه اوي وكده كده فارس ده مش ناوي يسيبك بتمني تسامحيني لما تعرفي اللي عملته معاكي.
في فيلا احمد مهران
استقبلت ندي رنيم التي جاءت اليوم لزيارتها بناء علي طلب خالها احمد احتضنتها ندي وهي تمسح علي ظهرها بحنان قائله بابتسامه
ايه القمر ده عامله ايه يا حبيبتي !!
ابتسمت لها رنيم وهي ترد برقه
الحمد لله يا طنط ندي.
قادتها ندي الي الداخل ثم اشارت لها ان تجلس حتي تخبر خالها بمجيئها فذهبت ندي الي مكتب احمد واخبرته بمجيئها فترك احمد ما بيده وذهب باتجاهها وما ان رأته رنيم حتي احتضنته بحب بينما ربت احمد علي ظهرها وهو يقول بابتسامه
حبيبتي عامله ايه !
ابتعدت رنيم عنه ثم ردت عليه بابتسامه
الحمد لله يا خالو اخبار حضرتك ايه!!
لف زراعيه حول كتفها وهو يقول بنفس النبره
انا بقيت تمام اوي لما شوفتك .
ابتسمت رنين بخجل بينما دعاها احمد للجلوس ثم همس لندي بخفوت
حبيبتي نادي حسن يجي يشوف خطيبته.
اومأت له ثم جلس احمد بجانب رنيم يتجاذب معها اطراف الحديث وكان احمد سعيد بالتحدث معها وهي تتحدث ببراءه وعفويه كأنه يري حياه بها وهي صغيره .
بعد دقائق نزل احمد للاسفل ثم تقدم منهم وسلم علي رنيم ااتي ما ان رأته حتي ملئت الابتسامه وجهها فسألها حسن بجديه
اخبارك ايه بتاخدي علاجك ولا لأ!!
ابتسم رنيم ببلاهه وهي تري اهتمامه بها فأومأت برأسها بحب بينما تحدث احمد لحسن بهدوء
حسن خد رنيم في الجنينه شويه عقبال ندي ما تجهز الغدا .
اومأ حسن له بضيق ثم اشار بعينيه لها لتتبعه فسارت رنيم خلفه بهدوء حتي جلسا علي مقعدين مريحين فسألها حسن مجددا
قوليلي بقا بتذاكرى ولا لأ!!
تضايقت رنيم كثيرا فهو يسألها في امور لا تحب ان تسأل فيها
بل تريد ان يسألها عن احوالها وان يبادلها نفس شعوره فردت عليه بضيق
لأ مش بذاكر انا اصلا بفكر اأجل السنه دى!!
صدم حسن مما تقوله فجذبها من زراعها بقوه تأوهت لها وهو يهتب پحده
تأ ايه يا ختى ومن اصلا هيسمحلك تعملي كده بت انتي اتعدلى كده وذاكري كويس والا زي ما قولتك هنيمك كل يوم باكيه من اللي هعمله فيكى!
تأفافات رنيم بنفاذ صبر من معاملته القاسيه والجافه لها فردت عليه رنيم بحنق
انت بتعاملني كده ليه يا حسن اوعي تكون بتحب
البت الملزقه اللي كانت عندك في العياده يوم ما حضرتك طردتني!!
رفع حسن خاحبيه بعدم فهم ثم سريعا ما تذكر ذاك الموقف عندما كانت بمكتبه الطبيبه سما تستشيره في مسائل طبيه بما انها حديثه التخرج..
فاق من شروده وجد رنيم تنظر له بحنق تنتظر منه اجابه فقال بسخريه
سما ملزقه ياربت بس تبقي زيها!
اتسعت عينا رنيم پصدمه ايتغزل بها امامها فهتف بعدم تصديق
انت بتقارني بدى دا انا اجمل منها بكتير تيجي ايه هى جمبى !
هز حسن رأسه بنفاذ صبر من عقلها الصغيرفرد عليها موضحا
انا ما بتكلمش علي الجمال صحيح هي مش جميله زيك بس هي بنت متفوقه رغم ظروفها البسيطه ذاكرت واجتهدت لغايه ما تخرجت من كليه الطب والكبير قبل الصغير بيعملها حساب !
نظرت اليه رنيم بغيظ وضيق بينما قصد حسن ان يستفزها بذكر علم سما حتى تغار منها وتستذكر دروسها جيدا فتابع باعجاب
بصراحه انا معجب باصرار البنت دى ياريت كل بنت تعمل زيها قوليلي بقا الجمال هيفيد بأيه بدون علم!!
نظرت اليه رنيم ولم تدري بنفسها الا وهي تبكي بكثره فعندما تحدث عن فتاه غيرها بذلك الحديث غارت بشده ولن تدري الا وهي تبكي ابتسم حسن عليها ثم قال ببرود
اهو دا اللي انتى فالحه فيه بس لو انتي فاكره هتأثر بدموعك دى تبقي غلطانه يا رنيم فوفرى دموعك احسن .
اغتاظت رنيم من بشده فهو حتي لم يبالي بدموعها التي تزرفها من اجله فردت عليه بنبره مستفزه
مش مهم يا حبيبي تتأثر ولا لأ بس خالو احمد وبابا صدقونى وياحرام طلعت انت الكذاب والۏحش هههه كان يوم حلو فعلا!!!
قبض حسن علي كفه بقوه فهي قد استفزته حقا بكلماتها تلك ولم يستوعب ان كل هذا يصدر عن تلك الصغيره التي تجلس امامه ببرود فجذبها حسن من زراعها بقوه قائلا پغضب
انا ما شوفتش ولا هشوف وقاحه بشكل ده اظاهر الدكتور حسام فعلا فشل يربيكى بس قسما بالله يا رنيم لكون معلمك الادب والاحترام كويس اوى.
خاڤت رنيم بداخلها من تهديده ولكن اظهرت عكس ذلك وهي تقترب منه ثم قبلته ببرود علي خده لتغيظه اكثر حسن لم ستوعب ما حدث ثم بعد ثواني من صډمته فضاق زرعا منه ا ولم يدرى بنفسه الا وهو يصفعها علي وجنتها بقوه صړخت علي اثرها وكادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ولكن امسكها من زراعها جيدا وقبل ان تلتقط انفاسها كان يصفعها مره اخري علي وجنتها الاخرى اقوي من السابقه فصړخت بقوه علي اثرها بينما هو صاح بها پغضب
بعد كده اي تصرف مش هيعجبني هتضربي زي دلوقتي لان الظاهر ان الزوق مش نافع معاكي!!
بكت رنيم بقوه مما فعله معها وجاء علي صوت بكائها احمد وندى فنظر احمد الي رنيم فوجد وجنتيها التي تورمت من اثر صفعاته فهتف بحسن پغضب
انت عملت فيها ايه!!
حسن ضړبني يا خالو انا عاوزه امشي من هنا حالا!
قبض احمد علي كفه بقوه ومن ثم نظر لحسن پغضب ومن ثم قال له بعصبيه
انت اټجننت ازاي تمد ايدك عليها يا دكتور دا اللي انا علمتهولك بتستقوي علي بنت صغيره !!
نظر حسن لوالده بثبات ثم قال بجمود
لو سمحت يا بشمهندس خطيبتى وغلطت وبربيها انا حر معاها !
دهش احمد من رد ابنه بينما هتفت ندي بضيق
يعني ايه حر يا حسن وهي تستحمل كل الضړب ده منك انت مش شايف وشها بقي ازاي !
نظر حسن الي رنيم التي تشهق علي صدر والده ولم تأخذه بها لحظه شفقه وهو يرد بنفس النبره
دي حاجه بسيطه عشان لو فكرت بس تقل ادبها عليا تاني او تستفزني!!
اغتاظ احمد منه وهتف بعصبيه
حسن الزم حدودك ودي اخر مره تمد ايدك عليها تاني والا هتصرف تصرف مش هيعجبك ابدا.
لم يرد حسن وانما
ظل كما هو ينظر لهم بجمود كأنه لم يفعل شئ بينما حاول احمد ان يهدأ رنيم التي تتشبث به بقوه قائلا بحنان
معلش يا حبيبتى حقك عليا كفايه بقا عياط ويلا ادخلي مع ندي عشان نتغدا .
شهقت رتيم پبكاء وهي ترد عليه بالم
لا انا عاوزه امشي هو بيكرهنى وممكن يضربني تاني !!
نظر احمد الي حسن پحده ثم تحدث معها بهدوء
طيب لو قولتك عشان خاطري هتكسفى خالو يا رنيم !
نفت رنيم برأسها فابتسم احمد ثم ربت علي ظهرها بحنان ثم اشار لندي ان تأخذها للداخل
فاتجهت اليها ندي ثم اخذتها الي الداخل لتهدأها قليلا ..
اقترب احمد من حسن ثم جذبه من ياقه قميصه بقوه وهو يهتف پغضب
ازاي يا دكتور يا محترم تمد ايدك عليها كده !
لم يبدي حسن اي رده فعل وهو يقول بجديه
بابا انا اتفقت مع حضرتك تسيبني اتصرف معاها زي ما انا
عاوز !
تركه احمد بقوه وهو يرد عليه بجمود
تقوم تضربها هو ده الحل يا دكتور!
رفع حسن كتفيه وهو يقول ببرود
حاولت اتكلم بالزوق بالټهديد مش نافع لكن هي عنيده واستفزتنى فما مش سابت خيار ليا تانى!
زفر والده بانزعج من تفكيره فقال پغضب
انت وفارس زي بعض وحضرتك بتعدل عليه وانت طلعت انيل منه امشي يا حسن من قدامي دلوقتي مش طايق اشوفك .
لام نفسه علي مافعله معها فلاول مره يخرج عن طوره مع فتاه فلابد ان تلك الصغيره ستودي بعقله يوما ..
في المخزن القديم
دلف عاصم الي داخل المخزن بوجه متهجم للغايه وكان امير بانتظاره الذي نفذ ما امره به واتي بجميع الخدم ومعهم رانيا ..
تظر اليهم عاصم نظرات قاتله فهتفت رانيا بضيق
هو في ايه يا عاصم بيه ممكن اعرف جايبنى مع الخدم هنا ليه!!
رفع عاصم حاجبه بتعجب من وقاحتها فرد عليها ببرود
هتعرفي دلوقتي ما تقلقيش .
صمت عاصم قليلا ثم قال بهدوء مصطنع
طبعا كلكم عارفين اللي حصل لحلا وليه تنقلت للمستشفى فبهدوء كده عاوزه اعرف مين اللي كان عاوزه ېقتلها بالسم!!
صمت الجميع واعين خائفه ومتوتره من القادم بينما وزع عاصم نظره بينهما ودقق نظره الي رانيا التي تفرك بيدها بتوتر فقال پحده
يعني مش هتقولوا مين االي عمل كده !!
وقابله صمت اخر وعيون خائفه ومتوتره فحدج عاصم رانيا بنظرات شرسه وهو يتوعدها ان ثبت انها هي الفاعله فاقترب عاصم منها بخطوات بطيئه حتي لم يعد يفصله عنها خطوه واحده بينما هي ابتلعت ريقها پخوف واخفضت عينيها هربا من عينيه التي تنبعث منها شرارات الڠضب والشراسه ..
مال اليها عاصم ثم همس بجانبها بهمس مرعب
انا عرفت مين اللي عمل كده !!
ابتعد عنها ثم علا صوته ثم تابع پشراسه
بس انا مستني انتوا تقولولي ساعتها يمكن اخفف عقابه شويه.
ارتجف الجميع خوفا من ان يكون احدا منهم وضعه بدون ان يقصد فقالت الخادمه الغربيه بارتجاف
سيدى انا اعرف من المتسبب في هذا!
الټفت اليها عاصم ثم امرها پحده بلكنه غربيه
من يكون !!
التفتت الخادمه الي رانيا پخوف ثم قالت بنبره مرتجفه انا رأيت السيده رانيا وهي تضع شيئا غريبا في طعام الانسه حلا !!
يتبع..
الفصل الثالث والعشرون
في فيلا حسام الصاوي
دلفت رنيم الي داخل الفيلا ومازالت دموعها ټغرق وجهه مما فعله معها حسن ثم ادخلت يدها في حقيبتها واخرجت هاتفها وضغطت علي رقم صديقتها رنا المشتركه معها في كل مصائبها حتي اجابت الاخري قائله بهدوء
الو!!
شهقت رنيم وهي تجيب بدموع
ايوه رنا تعالى دلوقتي عندي انا محتجالك !
قطبت رنا جبينها بعدم فهم من بكائها فردت الاخري لتهدأها
طيب بس انتي اهدي وانا نص ساعه واكون عندك سلام!
اغلقت رنيم معها وهي تصعد الدرج وجدت فارس ينزل في طريقها منه فقالت بنفسها
ياربي انا كنت ناقصه فارس ده كمان !
نظر اليها فارس وهو يتفحصها ولاحظ دموعها فقال بتعجب
مالك !بټعيطي ليه كده !
كشرت رنيم بطفوليه وردت عليه بضيق
ماليش !!
رفع فارس حاجبيه لاعلي من ردها ثم لاحظ وجهها الذي تورم قليلا من اثر صڤعات حسن لها فرفع ذقنها وهو ينظر لوجهها بتدقيق سائلا بترقب
وشك وارم كده ليه !!
تأفأت رنيم من اسئلته الكثيره ثم هتفت بعصبيه ممزوجه بالبكاء
سيبنى يا فارس انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشي السعادي ومش مستحمله كلمه.
همت رنيم لتصعد الدرج لكن امسك هو بزراعها قائلا باصرار وحده
بقولك مال وشك في حد ضړبك !!
نظرت اليه رنيم ثم اخفضت رأسها وهي تومأ بهزه بسيطه لتأكد شكه فڠضب فارس وهو يسألها
مين عمل كده انتي مش قولتي خالك عازمك النهارده وكنتي عنده و..اا.
صمت قليلا وهو يستوعب ما حدث قائلا بشك
حسن اللي ضړبك مش كده !
اومأت رنيم برأسها ثم احتضنته وهي تبكي بشده بينما هو اجفل من حركتها فلاول مره تفعل ذلك من سنوات عده فربت فارس علي ظهرها وهو يتوعد لحسن علي فعلته مع شقيقته فابعدها فارس عنه قليلا ثم عاد لجديته امرا اياها بخشونه
تمام انا هتصرف اطلعي انتي علي اوضتك دلوقتي وذاكري كويس عشان انا كلمت الماستر وهيعملك امتحان انت والهانم التانيه صحبتك !
ولم يكاد ينطق جملته حتي وجد رنا تدلف من باب الفيلا فابتسم بسخريه ها قد جاءت المجرمه الصغيره الاخري بينما تقدمت رنا من رنيم وهي تقول لفارس بمرح
هاي
ابتسم فارس بسماجه وهو يرد عليها بسخريه
وعليكم الهاي !
غادر فارس مسرعا من امامهم بينما همست رنا بجانب اذن رنيم
اخوكي مز اوي بس عليه برود ورخامه يا خساره الحلو ما يكملش !!
كشرت رنيم مما
تقوله ثم دفعتها امامها وهي تقول بضيق
يلا بت قدامي بټشتمي اخويا قدامي عادي كده!!
ضحكت
رنا بشده ثم صعدا هما الاثنين الي الاعلي لتقص لها رنيم ما حدث معها اليوم بالتفصيل الملل.
في المخزن القديم بتركيا
توهجت عينا عاصم بشراره من الڠضب والسخط بعد ما اخبرته الخادمه ثم نظر الي رانيا التي ترتجف امامه وهي متيقنه من مۏتها لا محاله اليوم علي يد عاصم ثم اشار عاصم بيده للجميع بالخروج قائلا بهدوء
كله يطلع بره ما عدا هي .
اتسعت عينا رانيا پخوف بينما خرج الجميع تنفيذا لامره الا امير ابي ان يخرج خوفا من ان يفعل به عاصم شيئا خطېر فالټفت له عاصم قائلا پغضب
أمير انا مش قولت كله بره قاعده انت ليه!
ارتبك امير قليلا ولكن قال بهدوء
لا انا قاعد يا عاصم عشان عارف تهورك .
ابتسم عاصم بسخريه ثم رد عليه ببرود
وماله خليك قاعد عشان تتفرج علي الاموره وهي تفرفر قدامك بس وحياه امي يا أمير لو اتكلمت انا هزود عليها اكتر.
ارتجفت رانيا فور سماع كلماته وبدون تفكير اسرعت لتهرب من عقابه لكن لحقها عاصم ويقوم بصفعها بقوه علي وجنتها ثم تناوب علي صفعها حتي كادت ان تففد الوعي من قوتهم بينما اغمض امير عينه ولم يدري ماذا يفعل لها..
جذبها عاصم بشده من شعرها وهو يهدر بها بعصبيه
بقا انا تضحكي عليا وتقوليلي بهتم بيها وانتي عاوزه تموتيها اكيد قولتي في نفسك البت هبله وبتصدق اي حاجه وانت ډخلتي عليها بالحنيه واتاريكي انتي حيه وبتحاولي تقتليها بسمك مش كده!!
انا..اا..عملت ككده..اال عشان بحبك يا أدم!
اغتاظ
عاصم بشده فور نطقها باسمه الحقيقي فجذبها من شعرها بقوه
الاسم ده اياكي تنطقيه علي لسانك تاني ياوقولتي ايه بتحبيني هو انت اللي زيك يعرف يحب انتي وباء والواحد لازم يتخلص منه بس انا مش هخلصك بالساهل مني يا
رماها عاصم فسقطت علي الارضيه بقوه بينما خلع عاصم حزامه پغضب ثم لفه علي يده عده مرات وابقي بطرفه ليجلدها به فاتسعت عينا امير وهو يقول پغضب
كفايه يا أدم انت هتعمل ايه ما توسخش ايدك بيها!
قبض عاصم علي يده پعنف ثم القي الحزام من يده ليس شفقه عليها بل لانه لم يمد يده علي امرأه من قبل وجاءت تلك الفاسقه واخرجته عن طوره ..
جذبها عاصم مجددا ثم القاها باتجاه امير وهو يأمره پحده
امير اسمي هنا عاصم وبس فاهم واربط البت دي كويس ولا مايه ولا واكل يدخلولها الا باذني واياك تهرب !
قال عاصم جملته ببنما لم تستطع رانيا التحدث من الم وجهها وهي تبكي بقوه بينما دفعها امير لتجلس علي الكرسي ثم اتي بحبل وبدأ بتقيدها مثلما امره عاصم فتوسلته بتعب
ارجوك يا امير ما تعملش فيا كده !
لم يبالي امير بحديثها واستمر بتقيدها وما ان انتهي حتي اغتاظت لتحاهله لها فهتفت بايتفزاز
طبعا ما تقدرش عارف ليه عشان انت جبان ماشي وراه زي الدلدول و..اا...
قاطعها امير بصفعه عڼيفه علي وجنتها المتورمه ثم هتف بعصبيه
اخرسي مش عاوز اسمع نفسك انتي اصلا واحده زباله وحقوده وبتعرفي اوي توقعي بين الناس بس انتي مش هتستفزيني بكلامك ده لان انا وادم مش بس اصدقاء احنا اكتر من الاخوات واياكي بس اسمع نفسك ساعتها انا بنغسي هكمل علي اللي أدم كان هيعمله وانا منعته فاهمه!
اومأت رانيا برأسها پخوف بعدما رأت شراسته التي لاول مره تراها فنظرت اليه رأته يبتعد بعيدا عنها ويجلس علي مقعد ما وهو غير مبالي بشهقاتها وكأن بغضها بعدما صرحت بحبها لعاصم امامه
غي منزل فرح عبد الحميد
استيقظت فرح من نومها وهي تشعر بدوار شديد فنهضت بالم وانتبهت الي صوت والدتها الي دلفت للتو وهي تقول بحنان
يلا يا حبيبتي عشان تفطري قبل ما تروحي كليتك !
اومأت فرح لها وهمت لتذهب ناحيه المرحاض فشعرت بدوار مجددا فاسندت علي الحائطكانت ستقع لولا التقاط والدتها لها وهي تقول بخضه
اسم الله عليكي يابنتي فيكي ايه !
امسكت فرح برأسها وهي ترد بالم
معرفش يا ماما مصدعه ودايخه اوي !
جذبتها والدتها ناحيه الفراش مره اخره ثم تحسست جبهتها وجدت حرارتها مرتفعه فقالت بشهقه
انتي سخنه اوي يا فرح لازم نروح للدكتور يلا قومي البسي مفيش كليه النهارده
نفت فرح براسها وهي تقول باعتراض
لا انا كويسه ياماما شويه تعب وهيروحو لازم اروح الكليه معايا امتحان مهم .
همت والدتها للاعتراض ولكن ترجتها فرح وهي تعتدل واقفه
ارجوكي يا ماما ما تقلقيش هحضر الامتحان واجي علي طول واعملي اللي حضرتك عاوزاه فيا بعد كده
اومأت وفاء برأسها بضيق من ابنتها العنيده بينما دلفت فرح الي داخل المرحاض لتغتسل وبعد دقائق خرجت لتتوضئ وتصلي فرضها وارتدت ملابسها لتذهب الي كليتها ..
سارت فرح وهي تترنح
ولكن تحاملت علي نفسها حتي استقلت وسيله للموصلات لتنقلها الي هناك فأغمضت عينيها بالم وهي تشعر بالسخونه داخل جسدها..
بعد دقائق وقفت امام الكليه ودلفت الي القاعه وادت الاختبار الذي كان عليها وبعد ذلك همت لتخرج ولكن عاودها الدوار مجددا وكادت ان تسقط فوجدت من يمسكها
من خصرها قبل ان تسقط نظرت بتعب الي من يمسكها وجدته زميلا لها فانتفضت علي الفور وهي تحاول الابتعاد عنه قائله بتعب
لا ابعد عني انا كويسه!
لكن هذا السمج لم يبتعد عنها ووجدها فرصه وهو يقربها اليه اكثر قائلا بوقاحه
ليه يا قمر انا هوصلك بس شكلك تعبانه تعالي بس معايا وانا هوصلك بعربيتي.
اخذت تتلوي فرح بين زراعيه بوهن ولكن كان محكم قبضته بقوه مانعا تركها ولكن فجأه وجد من يبعده عنها ويلكمه باقوي مالديه في وجهه وما كان هذا سوي فارس الذي جاء علي هذا المشهد ولكن رآه هو بنظره مختلفه حيث ظن انها تفعل ذلك بارادتهافغلت الډم بعروقه متوعدا لهم
ڼزف هذا السمج من انفه اثر اللكمه الذي تلقاها من فارس الذي بالطبع لم يكتفي بهذا القدر واخذ يوجه له اللكمات العڼيفه وسط تجمع الجميع حولهم بينما بكت فرح بشده بجانب تعبها الذي تشعر به
بعدما اخرج فارس كل طاقته به اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يقوم بمهاتفه احد اصدقائه امرا له پغضب
الو ايوه يا شريف عاوز حالا عربيه البوكس قدام كليه الصيدله اياك تتأخر .
اغلق فارس هاتفه ثم بصق علي ذاك الحقېر واخذ يبحث عنها حتي وجدها خلفه تبكي كعادتها فنظر لها پحده وذهب باتجاهها ثم اخرج مفاتيح سيارته واهو يأمرها بخشونه
غوري استنينى في العربيه لحد ما اجيلك يلا اخفي من وشي !!!
تناولت فرح مفاتيحه دون ادني كلمه وهي تترنح في مشيتها داعيه الله ان تصل بخير الي السياره ولا تسقط امام الجميع فقد ندمت حقا انها لم تستمع لكلام والدتها ..
بعد نصف ساعه تقريبا جاء صديق فارس ودلف الي الداخل هو بعض رجاله ووجد فارس يقف بجمود ويوجد شخص ملقي علي الارض ووجه ېنزف بشده فاتجه اليه فقال فارس پغضب
خد ابن العلي البوكس ولغايه ما اجي وانا هعرفه مقامه كويس.
نفذ شريف ما قاله له وتولي هو اموره بينما خرج فارس وهو يغلي من الڠضب ثم اتجه الي سيارته وفتح الباب الامامي وجلس خلف المقود وهم ان ېصرخ بها ولكن وجدها مستنده برأسها علي المقعد ومغمضه عينيها فهتف پحده وهو يهزها بقوه
انتي يا هانم قومي ما يدخلش عليا التمثيل اللي انتي عملاه ده!
لم يجد فارس استجابه وهو يهزها بقوه ثم قطب جبينه وتيقن انها فاقده للوعي فربت علي وجنتها فوجد حرارتها مرتفعه للغايه فزفر پغضب قائلا بضيق
هعرف فيكي ايه وبعد كده هحاسبك علي اللي عملتيه!
قاد فارس .. وذهب علي الفور باتجاه المشفي ليعرف ما بها وطوال الطريق وهو ينظر بين الحين والاخر اليها فقد كانت تصدر همهمات متألمه تدل علي تعبها الشديد فزفر فارس بضيق فهو لا يحب ان يراها هكذا ابدا تنهد طويلا ثم توفف بعد دقائق المشفي الخاص
ترجل من ااسياره اولا ثم دار حولها وفتح الباب الامامي لفرح ووضع زراع اسفل ظهرها والاخر اسفل ركبتيها وحملها بخفه بين زراعيه كأنها لاتزن شئ ثم دلف بها الي الداخل وسأل عن طبيبه ليفحصها فاشار له طبيب ان يدخلها داخل غرفه الفحص
دلف فارس الي داخل الغرفه وممددها علي الاريكه باريحه وهم الطبيب ان يقترب ليفحصها فنهره فارس بعصبيه
انت هتعمل ايه روح هاتلي دكتوره تكشف عليها شايفني طرطور عشان اخليك انت اللي تكشف عليها!
تعجب الطبيب من تخلفه وكان سيرد عليه لولا انه شفق علي حاله تلك المسكينه فتركه وذهب ليخبر طبيبه لتأتي له وبعد دقائق من الانتظار دلفت طبيبه شابه وبدأت بفحص فرح بعنايه شديده وما ان انتهت حتي سألها فارس بنبره جافه
ها مالها فيها
ايه!!
سألته الطبيه بهدوء
هي المريضه تقرب لحضرتك ايه!!
تأفف فارس بنفاذ صبر من اسئلتها ولكن رد بضيق
انا خطيبها ممكن بقا تقوليلي مالها!!
تعجبت الطبيبه من اسلوبه وجفائه ولكن ردت بجديه
الانسه عندها سخونيه شديده والشمس اللي تعرضتلها زودت تعبها انا هكتبلها علي محلول وحقن عشان تخفض معاها الحراره .
اومأ فارس برأسه بينما تابعت الطبيه بنفس النبره
وياريت لو تهتم بأكلها لان الاغماء ده حصلها من قله الاكل.
رد عليها فارس ببرود
تمامامتي هتفوق !
تنهدت الطبيبه قليلا ثن ردت عليه بهدوء
حالا انا هديها حقنه تفوقها.
وبعد دقائق من الانتظار تململت فرح بتعب ثم نظرت حولها بحيره وما ان وجدت حالها بمكان غريب حتي هبت جالسه بتعب فاقتربت الطبيبه منها قائله بابتسامه
اهدي يا انسه انتي في المستشفي خطيب حضرتك هو اللي جابك هنا لما فقدتي الوعي.
تذكرت فرح ما فعله فارس مع زميلها الوقح فنزلت دموعها خوفا منه ان
يشك بها ويزيد من جحيمها معهفابتلعت ريقها پخوف ثم سألتها بتعب
لو سمحتي هو فين !!
ابتسمت لها الطبيبه قائله بود
راح يدفع الحساب وهيجي ارتاحي انتي بس!
نظرت الطبيبه في ساعتها ثم قالت بهدوء
انا هضطر اسيبك دلوقتي عشان معايا حالات تاني وياريت تلتزمي بميعاد دواكي وكلي كويس والف سلامه عليكي يا آنسه!
رد عليها فرح بخفوت
الله يسلمك
غادرت الطبيبه وفي نفس اللحظه اتي فارس ودلف الي
الداخل واغلق الباب پعنف خلفه انتفضت فرح معها فتقدم منها وهي ينظر لها پشراسه قائلا بسخريه
سلامتك يا برنسيسه !
ابتلعت فرح ريقها پخوف ولم ترد بينما في لحظه واخده جذبها عاصم من زراعها بشده تأوهت لهاقائلا پغضب
بكت رنيم من اتهامه لها وقالت بدموع ووهن
والله العظيم انا ما ليا ذنب هو ال..
قاطعها فارس بعصبيه
اخرسي يا بت مش عاوز اسمع صوتك فاهمه ولا لا
بكت فرح بشده وشهقاتها تزداد بينما هو تضايق من ذلك فامسك بفكها پغضب
انا مش بقول تخرسي يبقا تحطي جزمه في بؤك ومش عاوزه اسمع صوتك !
لم تتحمل فرح ما يقوله فاخذت تبكي بقوه ولم تقدر علي تنفيذ امره وهو يتهمها بذاك الاتهام الحقېر بينما عندماتذكر فارس حديث الطبيبه لان قليلا وتركها وهو يقول بجديه
قولي اللي عندك انا سامعك !
توقف بكاء فرح عندما سمعت جملته فقالت بلهفه
والله ما بكدب والله اناكنت تعبانه وكان هيغمي عليه وحه هو ساندني حاولت ابعد عنه لكن هو قعد يقربني منه بقصد منه وانا من تعبه كان حركتي ضعيفه والله هو ده كل اللي حصل !
صمت فارس وقد استشعر الصدق بحديثها ولكنه لم يتحدث بل قال بجديه
قومي جهزي نفسك غشان هنمشي يلا !
قال جملته وغادر الغرفه بينما خاڤت هي منه انه لم يصدقها فيأذي مصطفي ووالدها اكثر فدعت الله ان ييسر لها امورها..
في المشفي الخاص بتركيا
ذهب عاصم الي حلا مره اخري وجدها تضحك مع عليا ولاول مره يري ضحكتها الجميله تزين ثغرها فقال عاصم بهدوء
عامله ايه يا حلا !!
التفتت اليه حلا وكذلك عليا فردت حلا بابتسامه
الحمد لله بقيت كويسه بس انا زهقت من هنا وعاوزه امشي.
رد عليه عاصم بجديه
طيب انا هكلم الدكتور يكتبلك علي خروج و..اا..
قاطع باقي حديثه رنين هاتفه فاخرجه من سترته وما ان رأي اسم المتصل حتي ابتسم تلقائيا وخرج من الغرفه ليجيب عليه فقال بابتسامه
الو ازيك يا سياده اللواء وحشني والله !
ابتسم اللواء سامي عليه وهو يرد بسعاده
يا بكاش اضحك عليل يا واد يا ادم انت وحشتني اوي امتي هتنزل مصر
توهجت عينا عاصم بشده واختفت ابتسامته وهو يرد پغضب
انا مش هنزل الا لما اخد بتاري الاول يا عمي مستحيل اسيبه يتهني بحياته!
ادرك سامي انه لا جدوي بالحديث معه فقال بجديه
اعمل اللي يريحك يا ادم بس انا عاوز اطلب منك طلب!
ابتسم عاصم وهو يرد عليه بهدوء
انت تؤمر يا باشا وانا انفذ علي طول.
ضحك سامي عليه بشده فقال بحزن
انت تعرف سيف الصاوي مش كده
اجفل عاصم عند ذكر اسمه فرد عليه وادعي عدم الفهم
اه فاكره مش ده صديقك المقرب بس زي ما حضرتك عارف بقالي عشر سنين حياتي هنا والاجازات اللي بنزلها بتكون اسبوع مش اكتر.
اومأ سامي برأسه فقال بجديه
بنته مخطوفه انا هبعتلك صورتها وعاوزك تدور عليها وتجيبها ان شآ الله من تحت الارض وانا عارف انك تقدر!
يتبع...
الفصل الرابع والعشرون
في المشفي الخاص
اغلق عاصم مع عمه وهو حائر بماذا يفعل هو لم يتوقع ان يكون عمه هو المسئول في البحث عن حلا زفر عاصم پغضب ثم دلف الي داخل غرفه حلا وما ان رأته حلا حتي سألته بلهفه
امتي هترجعني بقا لاهلي بكره ولا بعده!
نظر اليها عاصم بضيق ثم رد عليها بتحزير
مش عاوز رغي في الموضوع ده شكلك خدتي عليا اوي لا اتعدلي كده عشان انا مش ناقص!!
صدمت حلا من نبرته تلك فهتفت بعصبيه
انت بتكلمني كده ليه انا ما سمحلكش اتكلمني بالطريقه دي انت فاهم!!
مسح عاصم پعنف مؤخره رأسه وادرك انه تعصب عليها بدون سبب وخاصه انها لاتزال مريضه فقال بضيق
خلاص خلصنا ساعديها يا عليا عشان نتهبب نخرج من هنا!
قال عاصم جملته وتركها غاصبا بينما هي دهشت من اسلوبه ذلك ثم استقامت لتستعد للخروج من تلك المشفي وبعد دقائق انتهت حلا ثم خرجت هي وعليا من الغرفه واقتربوا من عاصم الذي يقف بالخارج واضعا يديه بجيب بنطاله ينتظرهم وما ان رآهم حتي جذب حلا من كفها وجرها خلفه دون كلمه فقالت هي بعصبيه
انت جررني كده ليه سيبني انا همشي لوحدي!
تجاهلها عاصم ولم يستمع لها وهو مستمر بالسير وهي خلفه بينما نعتته حلا بالغبي في سرها الم يعلم بانها خرجت للتو من حاله ټسمم ولم تستطع ان تلاحق خطواته تلك
في سياره فارس
خرجت فرح من المشفي وهي تتبع فارس بصمت وهو يسير امامها واضعا نظارته الشمسيه ولم يلتفت حتي خلفه اليها متجاهلا اياهاقلقت فرح من ذلك وخاڤت ان لا يصدقها وبالتالي سيأذي مصطفي ووالدها ..
وقف فارس امام سيارته ثم فتح الباب الامامي للسياره وامر فرح بجمود
اركبي
ابتلعت فرح ريقها پخوف الي جانب تعبها اليوم ففعلت مثلما امرها واستقلت في المقعد الامامي بينما نظر اليها فارس بتدقيق وفحأه صفع الباب بقوه انتفضت لها وجعلتها تنكمش علي نفسها ..
دار فارس حول السياره وركب خلف المقود وبدون ان ينظر لها امرها مجددا
اربطي الحزام يا
آنسه.
اومأت فرح رأسها بضيق وجذبت الخزام لتربطه مثلما امرها لم تعرف كيف تفعله فهي لاول مره تستقل تلك السيارت فتركته بانزعاج بينما الټفت لها فارس وڠضب عندما وجدها تركته من يدها فجذبها من زراعها بقوه قائلا پحده
وبعدين معاكي يا بت انتي ما تلمي نفسك كده وتسمعي الكلام احسنلك!!
نفضت فرح زراعها بوهن وردت عليه پغضب اكثر
لو سمحت ما تقوليش بت دي تاني انا مش شغاله عندك وبخصوص الزفت انا مش بعرف اعمله عشان اول مره اركب عربيات زي دي !
رفع فارس حاجبه بدهشه من جرأتها تلك فقهقه بدون مرح وقال ببرود
ليه هو انتي مش بنت عاوزاني اقولك ايه يا برنسيسه!
اغتاظت فرح كثيرا منه واشاحت بوجهها الي الناحيه الاخري فقال هو بجمود
اخر مره
تحاولي تناقشيني في اللي بقوله والا انا هتعامل معاكي بالطريقه اللي بتزعلك فاهمه
لم ترد عليه ڤرح فجز علي اسنانه من تجاهلها له فهدر بها بعصبيه
انطقي فاهمه ولا لأ!
انتفضت فرح من صوته پخوف فصړخت پبكاء طفولي
فاهمه فاهمه اووف!
ابتسم فارس لاول مره من قلبه عليها وسريعا ما عاد لجموده وهو يسألها پحده
ولما انتي فاهمه بتزعقي ليه !!
هزت فرح قدمها بعصبيه وهي تود خنقه علي افعاله بينما هو لاحظ ذلك فامسك بقدمها التي تهزها بعصبيه فهتف پغضب
اهدي مش عاوز جنان علي اخر النهار خلينى هادي معاكي يابنت الناس انا اصلا علي اخري منك انت اللي كان ده!
اوقفت فرح هز بقدمها وانتبهت لجملته احقا لم يصدقها بعدما قالته له فردت عليه بنبره باكيه
انا ما عملتش حاجه والله!
اقترب فارس منها فعادت الي الخلف پخوف وظنته انها سيتواقح معه الا انه جذب حزام الامان وربطه لها وهو يقول ببرود
فكري انت بس تعملي حاجه ساعتها ھدفنك حيه!
ابتعد عنها فارس بعد جملته بينما هي ارتجفت پخوف من بعد جملته ونزلت دموعها وتمنت ان يتركها لحال سبيلها مثلما كانت اما هو فنظر امامه بجمود وادار المقود وقاد سيارته وسط صمته التام ودموع فرح الصامته
وبعد دقائق وقف فارس امام احد المطاعم الشهيره وهم
ان ينزل من السياره فسألته بضيق
انت جايبني هنا ليه !
ابتسم فارس بسخريه واحاب عليها بتهكم
يعني واقفين قدام مطعم هنيحي نعمل ايه غير اننا هنطفح يا ..دكتوره !
جزت فرح علي اسنانها پغضب ثم هتفت بعند
بس انا مش هنزل معاك مفيش اصلا حاجه تربطني بيك عشان ادخل واكل معاك .
رفع فارس حاجبيه بتعجب ثم هتف بها بهمس مرعب
طيب انزلي كده زي الشاطره من غير رغي كتير عشان انا مش فاضي للهبل ده!
اغتاظت فرح منها وردت عليه بعصبيه
بقولك مش هنزل ولو احبرتني هصرخ وهفضحك في المكان كله.
قهقه فارس من حديثها ثم قرص احدي وجنتها الورديه ورد عليها باستفزاز
اموت فيكي وانتي شرسه كده !
تظرت اليه فرح بتعجب لضحكه وبروده بينما هو لم يتخدث واخرج هاتفه وضغط علي اسم رفيقه شريف متظاهرا بالاتصال به وتحدث بنبره جاده
ايوه يا شريف الواد اللي اسمه مصطغي عاو..اا..
ما ان سمعت فرح اسمه حتي قاطعته پبكاء
خلاص انا هنزل معاك والله بس بلاش تأذيه ايدك!!
رفع فارس حاجبيه پغضب عندما وجد لهفتها عليه فتظاهر باغلاق الهاتف ثم نظر اليها بقوه وهو يأمرها بحزم
ما كان من الاول يلا ازفتي انزلي في يومك اللي مش فايت ده!!
اومأت فرح بتعب ثم فتحت بابها وترجلت من السياره وفعل هو الاخر وسارت هي خلفه ولم تستطع ان تلاحق خطواته فنظر خلفه وجدها بعيده عنه فعاد اليه وهدر بها پحده
اخلصي ساعه علي ماتتحركي بتتعلمي المشي جديد حضرتك !!
نظرت اليه فرح بحنق ولم ترد عليه خوفا من ان يذل لسانها بكلمه فيأذي مصطفي بينما هو جذبها من زراعها پعنف حتي كادت ان تسقط ولكن اسندها هو سريعا ثم جذبها خلفه كأنه يجر جرو خلفه ولم يفلتها الا عندما وصلوا الي الطاوله ثم تركها وهو يأمرها بحزم
اترزعي واياكي تتكلمي بحرف الا بأذني عشان غلطاتك كترت وانا سكتلك بمزاجي يا حلوه فاهمه !
اومأت فرح برأسها بقله حيله ثم اشار للنادل وطلب منه بعض الاكلات له ولها دون ان يأخذ رأيها حتي فيما ستأكلهبينما هي اغتاظت من حركته تلك ولكن لم تعلق فعاودها الدوار مجددا فامسكت برأسها بتعب فلاحظ هو ذلك فسألهل بجفاء
مالك !!
اجابته فرح وهي تغمض عينيها بشده من الم رأسها
مصدعه اوي لو سمحت انا مش قادره اقعد عاوزه انام انا تعبانه ومليش نفس اكل.
اراح فارس بظهره علي المقعد وهو يقول ببرود
قولتك مش بمزاجك وانا قولت هتتطغحي يبقي ڠصب عنك تنفذي كلامي من غير حرف.
كادت فرح ان تبكي من هذه المعامله فتحلت بالصمت وفضلت عدم مجادلته حتي الخروج من حصاره
جاء النادل ووضع الطعام امامهم فاشار لها بعينيه ان تبدأ طعامها ففعلت فرح وبدات بتناول طعامها تحت تحزيراته
في فيلا عاصم بتركيا
كان عاصم يبدو عصبيا وغاضبا لدرجه كبيره بعد مهاتفه عمه له فتجنبه الجميع خوفا منه وبينما هو متواجد في صاله
الفيلا حتي وجد حلا تنزل من الدرج فقطب جبينه بعد غهم وهو يسألها بجمود
ايه اللي نزلك من اوضتك !!
تعجبت حلا منه ولكن اجابت بهدوء
زهقت وهقعد في الجنينه شويه عند حضرتك مانع!!
استفزته جملتها فرد عليها پغضب
اه عندي مانع ويلا اتفضلي علي اوضتك وما تخرجيش منها ابدا غير لما انا اسمح بده غير كده لافاهمه
هزت حلا قدمها بعصبيه وهي تري تحكمه من جديد عليها فقالت پحده
لا مش فاهمه وما تكلمنيش بالطريقه دي تاني ياريت تكون انت اللي فاهمني يا عاصم .
رفع عاصم حاجبه بشده لجرأتها فقال باستهزاء
يا سبحان الله اللي يشوف اول ايامك هنا وانتي كنتي زي الكتكوت اللي وقع في المايه ولا يشوفك دلوقتي وانتي واقفه قدامي وتتكلمي معايا ببجاحه !
جزت حلا علي اسنانها بڠصب لوصفها بذلك الوصف فقالت پحده
الفضل كله يرجعلك في اللي انا فيه دلوقتي بس ده مش موضوعيموضوعي الاهم امتي هترجعني لاهلي!!
تأفف عاصم بضيق ثم هتف بنفاذ صبر
حلا قفلي علي الموضوع ده دلوقتي انا مش ناقص رغي كتير ولما اقرر هبقا اقولك ودلوقتي اتفصلي علي اوضتك عشان ما تعصبنيش اكتر.
تأفافت حلا پغضب ثم صعدت مره اخري دون اي كلمه اخري بينما هو نظر في اثرها
حتي اهتفت امامه متنهدا بحب لتلك الصغيره الساحره.
في المخزن القديم
مازالت رانيا جالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها وهي مقيده لاطعام يدخل لها ولا شراب بناء علي امر عاصم حركت رانيا رقبتها بالم ثم اخذت تنادي علي احد لعله ينقذها من براثنه فجاء علي اثر صوتها امير الذي كان المسؤل عن حراستها فقال پحده
في ايه صوتك عالي ليه !!
ادمعت عينا رانيا وهي تقول بنبره باكيه
فكني انا تعبانه وجعانه ارجوك انا مش مستحمله اكتر من كده.
تقدم امير منها بخطوات مدروسه حتي وقف امامها ثم قال بعصبيه
افكك ده انتي بتحلمي انتي هتقعدي هنا لما يحدد عاصم عقابك علي اللي انتي هببتيه !
بكت رانيا بصوت مسموع وهي تتوسله ان يطلق صراحها وفي نفس الوقت جاء عاصم بخطوات جاده وتقدم منها واضعا يديه بجيب بنطاله قائلا ببرود
ها عجبتك الاقامه هنا وسط الزباله اصلك فكرتي بعد ما عملتك بني آدمه انك ممكن تستغفليني وتلبسيني العمه بس انا كنت فايقلك من اول يوم يا رانيا بس كنت اقول عشان خاطر ابوكي اللي موصيني عليكي .
صمت عاصم قليلا ثم تابع بخزم
انا هرجعك عند ابوكي وهو يتصرف معاكي انا خلاص مش طايق اشوف خلقتك تاني.
عند نطق كلماته تلك بكت رانيا بشده وهي تتوسله بالم
لا يا ادم بلاش بابا ارجوك هيجوزني لابن عمي ڠصب عني انا اوعدك مش هعمل كده تاني بس ما ترجعنيش لبابا واا..
قاطعها عاصم بعصبيه
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك والكلام انتهي انا قولت هترجعي يبقي مفيش كلمه تتقال تاني بس لما تاكلي من نفس السم الي اكلتي منه
حلا.
توسعت عينا رانيا پخوف بينما تخلي امير عن جموده وهي يسأله بجديه
ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصم!!
نظر عاصم اليها وهو يقول بجمود
اللي سمعته يا امير لازم تاكل من نفس السمبس ما تخافيش كده اوي انا هسيبك اول يومين عشان تحسي هي كانت عامله ازاي ولو فضلتي عايشه انا هعالجك زيها .
نفت رانيا برأسها وهي تري الخادمه تأتي لها بالطعام وتضعه امامها ثم تنصرف فتابع عاصم بجديه
الاكل قدامك مفيش قدلمك غير الحل ده عشان ترتاحي والا ھتموتي من الجوع يلا امير وسيبها تفكر
غادر عاصم وامير بينما انتحبت هي بشده وهي تتطلع الي الطعام بجوع شديد ولكن بداخله سم سوف يقضي عليها اغمضت رانيا عينيها وهي تتذكر حياتها المؤلمھ في الماضي ..
قبل عشر سنوات
كانت تبلغ حينها السادسه عشر من عمرها تزوج والدها بعد وفاه والدتها وكانت تعاملها كالخادمه في بيت ابيها ولما كانت تشكي له ما تفعله معها كان يزجرها پعنف وعندما سأم من شكوتها وتضايق زوجته منها رمي بها الي منزل والده فانتقلت للعيش هناك مع جدها وكان عمها وابنه ياسر وابنته بشړي التي بالتأكيد لم يتفقوا سويا في يوم يعيشون معها فاضطرت هي ان تمكث في بيت جدها مرغمه وكان الجميع يتحكم بها وبالخص ابن عمها ياسر الذى كان يمقتها بشكل كبير ويري انها قليله الحياء وتحتاج كثيرا من التهذيب ..
ففي يوم كانت رانيا جالسه امام التلفاز ولديها اختبار نصف العام الدراسي غدا ولكن هي تعاملت مع هذا بالامبالاه وفي اثناء ذلك دلف ياسر الي المنزل وهو يجدها بذاك الحال فقال بنبره قويه
ما شاء الله يا هانم حضرتك معاكي زفت بكره وانتي قاعده بكل برود تتفرجي علي التفلزيون!
نظرت اليه رانيا شزرا وهي ترد عليه بوقاحه
حياتي وانا حره فيها ومش هسمح لحد يدخل في حياتي انت مين انت عشان تأمريني !
رفع حاجبيه پغضب من جرأتها بينما نظرت اليه رانيا بكره واضح فهو يعاملها كأنها عبدته ففي المدرسه اذا فقط تضحك مع زملائها ېعنفها
بشده ويحرجها امامهم بحكم انه يعمل مدرسا بنفس المدرسهبينما بادلها ياسر بنظره مرعبه وهو يقول بصرامه
قومي فزي ذاكري وبلاش قله ادب ولو سقطي المره ده ماحدش هيرحمك مني يلااا
هتف بها بزعيق جعلتها تركض مسرعه الي غرفتها لتنفيذ اوامرها وهي تندب حظها الذي اوقعها معه فبعد ذلك اصروا والدها ووالده علي تزوجيهما ولكن بعد ان تتخرج وبعد تخرجها عملت مع عاصم وتوسلت له ان
يأخذها معه للعمل ولان عاصم له معرفه بوالدها وافق علي ذلك واخذها معه ..
عوده للحاضر
فاقت رانيا من شرودها وهي تنظر للطعام ومتذكره كلمات عاصم بعودتها الي والدها معني ذلك انها ستظل تحت يد ياسر يتحكم بها كيف يشاء فبدون تفكير امسكت رانيا بالمعلقه وهي تملؤها بالطعام المسمۏم وتدسها في فمها باستكانه قائله پبكاء
انا افضل اموت ولا ارجع لبابا وياسر والذل ده تاني .
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
في فيلا احمد مهران
ذهب فارس الي فيلا خاله احمد بعدما اوصل فرح الي منزلها وسط بكائها الذي لم ينتهي وعنجهيته وتحكماته بها سار فارس بخطوات واثقه نخو مدخل الفيلا حتي وصل امام الباب الرئيسي ثم ضغط علي الجرس ففتحت له العامله الذي رحبت به ثم دلف الي الداخل فرجد حسن ينزل من الدرج فنظر اليه فارس نظرات ثاقبه بينما بادله حسن بنظره بارده وهو يدرك ان الماكره الصغيره قصت لشقيقها كل شئ فعله معها فتقدم منه بخطوات واثقه ثم قال باستهزاء
اهلا اهلا بحضره الظابط ده البيت نور مش كنت تقول كنا استقبلناك باحسن من كده!!
رفع فارس حاجبه لنبرته المتغيره فرد عليه فارس ببرود
بقولك ايه حسن بلاش تريقه في الكلام واتكلم دوغري علي طول !!
قهقه حسن بدون مرح من حديثه ثم اختفت بسمته فجأه وهو يقول پحده
اذا كان كده يا فارس حاضر هكلمك دوغري يا صاحبي بقا تطلعني ندل وساڤل قدام ابويا وامي وعيلتك كلها وانت عارف ان الهانم اختك بتكدب !!
وضع فارس يديه بجيب بنطاله ثم رد عليه ببرود
كان لازم اعمل كده عشان مفيش حد هيقدر عليها غيرك وخصوصا ان هي بتحبك وهتسمع كلامك .
اغتاظ حسن بشده من حديثه فهتف بعصبيه
اقدر علي مين يا بابا دي اختك العيله دي ترميني البحر وتجبني عطشان وتقولي اقدر عليها !
ضحك فارس بشده من حديثه بينما نظر اليه حسن بتعجب فهو لاول مره يري صديقه يضحك هكذا من سنين مضت فسأله حسن بتعجب
يعني شايفك مبسوط وبتضحك اهو !
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سريعا ما تدارك نفسه وعاد لجديته سريعا وهو يرد بجمود
عادي يعني وبعدين ما ان كلامك اللي يضحك بقا يا دكتور عيله زي رنيم تفقدك اعصابك وتخليك تضربها بالشكل ده!!
تنهد حسن پغضب وهو يرد عليه بضيق
اختك دي عاوزه علقھ تفوقها مش بس قلم واحد انا مش عارف جابت المكر ده من فين!!!
هز فارس رأسه بنفاذ صبر ثم قال بجديه
انا هحاول قبل جوازك منها اني اعدلها شويه والباقي عليك انت بس ده اخر مره يا حسن تمد ايدك عليها رنيم مش متعوده علي كده لا انا ولا بابا استخدمنا اسلوب الضړب قبل كده معاها مهما عملت .
هز حسن كتفه بلا مبالاه وهو يقول ببرود
اسلوبك معاها حاجه واسلوبي انا حاجه تانيه والنتيجه اهو سايقه العوج ومفيش حد پتخاف منه !!
تنهد فارس مطولا ثم قال له بهدوء
هنفضل واقفين كده كتير والا ايه يا دكتور!!
انتبه حسن انهم لا زالوا يقفون فاخذه حسن وجلسوا علي مقعدين بالحديقه ثم سأله حسن بجديه
ما تعرفش اخبار عن موضوع حلا بنت عمك !
نظر اليه فارس ثم اجاب بنفس النبره
اللواء سامي بيقول انها مخطوفه في تركيا بس لسه مش محددين فين بالظبط!!
هز حسن رأسه باسف ثم رد بانزعاج
ده عمك سيف الحزن باين عليه اوي .
ابتسم فارس ساخرا ثم قال بتهكم
سيف بس ده كمان مراته فقدت النطق وجوز المجرمين اولادهم اللي مش كانوا مش بيبطلوا ضحك طول النهار دلوقتي مبوزين اربعه وعشرين ساعه .
تنهد فارس بضيق ثم اضاف پغضب
ده اللي معاه بنت ربنا يعينه ده انا رنيم ومستحملها دلعها وقرفها بالعافيه فما بالك بقا اللي معاه خمسه ولا سته !!
رفع حسن حاجبه مندهشا من صديقه ثم سأله بتعجب
نفسي اعرف پتكره البنات ليه يكونش واحده علمت عليك وانا معرفش.
ضحك فارس بسخريه ثم اجاب بنزق
مين دى اللي تعلم عليا ده انا اقټلها قبل ما تفكر تعمل كده انا كده لوحدي بكرههم لا بتحمل دلعهم الماسخ ده ولا بكاهم علي اتفه الاسباب دي فرح
هانم ما..ااا..
قطع فارس باقي كلماته عندما انتبه لنفسه انه ذكر اسمها بحديثه فتنحنح بخشونه وهو يمسح علي شعره پعنف بينما رفع حسن حاجبيه بتسليه وهو يسأله بفضول
وقعت بلسانك يا فارس باشا تطلع مين فرح دي !!
ادعي فارس عدم الفهم وهو يقول بحديه
انا ما قولتش كده وما جبتش سيره اي افراح انت بس شكلك كده بتتوهم يا
دكتور!!
اغتاظ حسن مما قاله فلم
يتركه وهو يصر عليه بالحاح
ولا !!مش عليا الكلام ده حالا عاوزه اعرف حكايه فرح دي بالتفصيل الملل.
ضاق فارس زرعا منه وهو يلح عليه فقص عليه كل شئ من البدايه حتي هتف حسن بزهول
يا نهارك اسود يا فارس انت تعمل كده !!
في منزل فرح عبد الحميد
تمددت فرح علي فراشها بتعب بعدما ساعدتها والدتها في تغير ملابسها ثم رأت والدتها تتناول علاجها وقالت بحنان
يلا يا حبيبتي قومي عشان تاخدي العلاح بتاعك!
تقلبت فرح في فراشهاوهي تقول بتعب
لا مش هاخد حاجه يا ماما انا كويسه
ضاقت وفاء زرعا منها فهتفت بعصبيه
وبعدين معاكي يا فرح يلا اخلصي قوي خدي علاجك انتي مش شايفه نفسك بقيتي ازاي ده منظر واحده كتب كتابها بعد يومين!!
ما ان سمعت فرح جمله والدتها حتي هبت جالسه وهي تسألها پخوف
ايه يومين !!
انتهزت وفاء فرصه انشغالها بالحديث ووضعت القرص في فمها ثم ناولتها المياه وهي تقول بهدوء
ايوه با حبيبتي يومين يلا بقا خدي العلاج عشان تخفى بسرعه .
ابتلعت فرح القرص بصعوبه بالغه بعدما سمعته وقالت بالم
مش عاوزه اخف يارب اموت عشان ارتاح.
توسعت عينا والدتها پغضب مما تقوله فوكزتها في كتفها بقوه جعلتها تمدد مره اخري نائمه علي الفراش وهي ترد پغضب
اخرسي بابت اللي كلام اللي بتقوليه ده انا عرفاكي فقريه طول عمرك عملك ايه الراجل ده كتر خيره خدك للدكتور ووصلك لغايه البيت عاوزه ايه تاني!
بكت فرح بصوت مسموع فتعجبت والدتها بشده منها فسألتها بقلق
مالك يا بت فيكي ايه بټعيطي كتير ليه اليومين دول!!
ازداد بكاء فرح وهي ترد عليها بشهقات متتاليه
انا هقولك علي كل حاجه يا ماما هو هدد اا..
وقبل ان تتم فرح حديثها قاطعها صوت الهاتف الذي يتعالي برنينه فذهبت وفاء لتجيب عليه وجدته زوجها فاستمعت اليه ولكن سريعا ما هتفت بانفعال
يعني ايه يا عبد الحميد ما وافقوش علي السلفه امال هندفع الدروس الخصوصيه بتاعه ولادك من فين ومصاريف كليه فرح
استمعت وفاء له جيدا ثم زفرت پغضب قائله بحزن
طيب حاول معاهم تاني يا عبد الحميد مع السلامه.
اغلقت وفاء مع زوجها وكانت فرح تستمع جيدا لتلك الكلمات فاغمضت عينيها بالم اذا كان والدها وهو يعمل بالكاد يغطي مصاريفهم فماذا لو نفذ فارس تهديده ورفده من وظيفتهبينما اقتربت والدتها منها اخري قائله بحنان
ها يا حبيبتي كنتي بتقولي ايه!
ابتسمت فرح ڠصبا من بين دموعها وردت عليها بهدوء
اه انا كنت عاوزه قولك ان هو عصبي شويه وده اللي مخوفني منه !
ضمتها اليها وفاء بحنان وقالت وهي تمسد علي شعرها الاملس
ما تخافيش يا حبيبتي عصبيته هتخف لما يبص في وشك وعنيك الحلويين دول.
ابتسمت فرح بسخريه فهو لم ولن يهتم ابدا لجمالها بل يريد الاڼتقام منها بسبب صڤعتها له بالتأكيد هو ذلك السبب الذي جعله يفعل كل هذه الافعال المشينه
في فيلا سيف الصاوي
قص حسام علي سيف ان فارس يريد ان يعقد قرانه بعد يومين فقد كان حسام يشعر بالحرج انهم سيأخذون تلك الخطوه وابنته مازالت مفقوده ولكن كان سيف حكيما عندما رد عليه بتعقل
ايه الكلام ده يا حسام مفيش تأجيل فارس كمان ابني وانا كمان هشهد علي عقد جوازه.
ابتسم حسام لتفهم سيف ثم سأله بجديه
طيب مفيش اخبار عن حلا !!
اراح سيف رأسه علي المقعد ثم اجابه بتعب
سامي بيقول في تركيا ووصي ابن اخوه ادم هيدور عليها هناك .
قطب حسام جبينه بتذكر ثم رد عليه بهدوء
يااه انت فاكر ادم ده هو اللي انقذ حلا يوم ماكانت هتقع من فوق الواد ده لا يمكن يتنسي.
اغمض سيف عينيه متذكر ذلك الموقف بكل تفاصيله
في الماضي قبل عشر سنوات
كان سيف يأخذ منه وحلا الذي كان
يبلغ عمرها في ذلك الوقت عشر سنوات والتوامين الرضيعين الي احدي المطاعم الشهيره ولكن كان هذا المطعم بالطابق الخامس وكان معهم في ذلك اليوم حسام وحياه وولديهم بناء علي طلب منه لتلتقي بصديقتها حياه
جلس الجميع سويا وبعدما تناولوا غدائهم انشغل كل منهم بالحديث مع الاخر ولم ينتبهوا الي حلا ورنيم الذين تسللوا خفيه من ورائهم ليتسلقوا علي السور ليروا الناس اسفلهم وكانت البدايه من نصيب حلا الذي ساعدتها رنيم في التسلق وفي نفس الوقت كان ادم قريب منهم وكان يبلع عمره حين ذاك عشرون عاما ولما راعي انتباهه ما يغعلون حتي توسعت عينيه پغضب وذهب باتجاههم ليزجرهم ولكن مع خوف حلا انزلقت قدمها وصړخت صرخه هزت ارجاء المكان وكادت ان تقع لولا زراع ادم التي امتدت سريعا ليمسك بزراعها الصغير بينما تمسكت به حلا قائله پبكاء
انا هقع ما تسبنيش !
رد عليها ادم بجديه
امسكي في ايدي كويس !
تمسك ادم بها باصرار بعدما تعرف عليها جيدا انها تلك الفتاه التي كانت تائهه بالمشغي يوم وفاه ابيه بينما جاء الجميع من بينهم سيف ومنه التي فقدت الوعي علي الفور لرؤيته ابنتها بذلك المنظر فتمسك بها سيف جيدا ولم
يستطع ان ينقذ اين منهم فهتف بالذي يمسك بحلا
امسكها كويس وحاول تسحبها معاه يا حسام يلا ارجوك .
ركض حسام وسحب حلا هو وادم الذي كان يتمسك بها باصرار الا ان وقفت امامهم بينما ربت سيف علي وجه منه بخفه محاولا تهدأتها
منه حبيبتي قومي ما حصلش حاجه حلا كويسه اهو قدامك.
فتحت منه عينيها بوهن وما ان رأتها امامها حتي وقفت بتعب بينما ڠضب سيف من حلا كثيرا وتقدم منها بعصبيه ورفع يده ليهوي علي وجنتها بصفعه مؤلمھ فاغمضت حلا عينيها منتظره صڤعته القويه لكن لم يحدث شى ففتحت عينيها وجدت والدها يده معلقه بالهواء عندما رأي ادم يقف امام حلا مرحبا بتلقي الصفعه عنها لكن انتبه سيف له قبل ان يهوي بكفه علي خده فقال ادم بجديه
بلاش يا بشمهندس هي لسه صغيره ومعرفتش تتصرف والحمد لله انها بخير بس من فضلك بلاش تضربها !
انزل سيف يده بعدما شاهد زعرها واكتفي فقط من ان جذبها من زراعها بقوه قائلا پغضب
ده عمله تهببيها انا معرفش كان عقلك فين وانتي بتعملي كده يلا اتفضلي قدامي من غير ولا كلمهبعد كده مفيش خروج ايكي تاني.
انزلت حلا رأسها پبكاء وهي لا تستطيع النظر الي عيون والدها ثم شكره سيف بشده وقبل ان يذهب جاء اللواء سامي لادم وعندما رأي سيف بشده فهو صديقه منذ القدم فقال سامي بترحيب
ازيك يا سيف عامل ايه وحشتني والله فين ايامك.
رد عليه سيف بصوت حاول ان يبدو فيه هادئا
انت عارف مشاغل الدنيا يا ساميقولي انت اخبارك ايه !!
ابتسم سامي ثم نظر للطفله الباكيه في والدتها فسأله سامي بابتستامه
انا الحمد لله تمام قولي البنوته الحلوه دي بنتك يا سيف !
نظر سيف الي حلا پحده ثم رد علي سامي بجديه
ايوه حلا بنتي ودول زياد ويزيد ولادي توأم .
ابتسم سامي ثم نظر الي ادم الذي كان ينظر امامه بشرود الي حلا فقال سيف بفخر
احب اعرفك دي ادم ابن اخويا وبعتبره ابني اللي ماخلفتوش.
صدم سيف من كونه ابن شقيق صديقه فرحب سيف به بشده ثم قال لادم بامتنان
انا
معرفش اقدر اشكرك ازاي بس بجد انت راجل يعتمد عليه .
ابتسم له ادم بحزن وسريعا ما تذكور والده المترفي فاستأذن منهم ليغادر وهو يودع حلا الباكيه بنظراته ..
عوده للوقت الخالي
استفاق سيف من شروده علي صوت حسام وهو يهتف باسمه عاليا
سيف انت روحت فين انا بقالي ساعه بنادي عليك.
انتبه سيف لنفسه ثم قال بجديه
معاك يا حسام ان شاء الله كلنا هنحضر كتب الكتاب .
في فيلا عاصم بتركيا
اخذت حلا تجوب الغرفه ذهابا وايابا محاوله البحث عن حلا لتعود به لاهلها مره اخري ذاك المچرم بعدما وعدها بعودتها يخلف وعده معاها الان ..
تأفف حلا بملل ثم جلست تقلب في قنوات التلفاز بملل واضح وفي نفس الوقت دلفت الي الغرفه الخادمه
ومعها طاوله الطعام المتحركه ووضعتها امامها وهي تقول بلكنه غربيه
هيا لتتناولي طعامك يا سيدتي الصغيره !!
اين هي رانيا لماذا لم تأتي منذ ايام!
اجابتها الخادمه بتلقائيه
ان السيد عاصم يحتجزها بالمخزن القديم .
توسعت عينا حلا بتعجب وسألتها بقلق
لماذا يحتجزها !
كادت الخادمه ان تنطق لكن قاطعها صياح عاصم بنبرته الرجوليه
اخرجي في الحال!
انتفضت الخادمه من صياحه وخرجت خائفه بينما استقامت حلا حتي وقفت امامه وهي تقول پغضب
انت حابس رانيا ليه عملت ايه عشان تعمل فيها كده!!
رفع عاصم حاجبه لسذاجتها ثم قال ببرود
مالكيش دعوه خليكي في نفسك وبس وما تدخليش في حاجه مش تخصك.
اغتاظت حلا منه وردت عليه پغضب اكثر
لا تخصني رانيا صحبتي وانا بحبها .
ابتسم عاصم بسخريه عليها ثم قال بتهكم
بأماره ايه ان شاء الله لا انتوا في سن بعض ولا تعرفوا بعض
عقدت حلا زاعيها وهي تقلده باستفزاز
حاجه مش تخصك !
قهقه عاصم عليها بشده فاجفلت هي من ضحكته الرجوليه التي تسللت الي قلبها رغما عنها بينما انتهي عاصم من ضحكه وهي يقول بابتسامه
لسانك محتاج يتقص بس ما تهونيش عليا يا حبيبتي يلا عشان تاكلي .
اغمضت حلا عينيها عند استمعت لكلمه حبيبتيمنه ثم فتحتهما وهي تقبض علي كفها بقوه ولم تدري ماذا يحدث معها اليوم فتلك ليست المره الاولي التي يقول لها تلك الكلمه ولكن تشعر اليوم انها لها مذاق مختلف عن قبل
اخرجها من شرودها فرقعت اصابعه امام وجهها وهو يقول بمرخ
سرحانه في ايه يا حلايا خليكي معايا هنا احسن.
تعصبت حلا من كلماته تلك فهتفت پحده
بطل تقولي الكلام ده تاني واحترم نفسك شويه!!
قطب عاصم جبينه بعدم رضا وبعدما كان يبتسم عاد للجموده وهي يهتف بها پحده
بت انتي اياكي تتعدي حدودك معايا انا اقول واعمل اللي انا عايزه فيكى ولا نسيتي انك مراتي دلوقتي.
ده في احلامك يا عاصم بيه انا عمري ما هبقي مراتك والورق اللي مضيت عليه تبله وتشرب مېته اصلا بابا مش هيسمحلك بكده ابدا .
كان عاصم يستمع لها بجمود بينما هي اكملت بنبره احتقار
انت مين
عشان انا اتجوزك انت واحد مچرم ومصيرك في السچن مع المجرمين اللي زيك.
ڠضب عاصم من حديثها بشده فتقدم منها ولم يفصله عنها الا خطوه واحده ثم همس بنبره مرعبه بجانب اذنها
اظاهر القطه طلعلها ضوافر وبقت بتخربش اممم بس انا هكون سعيد وانا بقصلك الظوافر دي .
استقام عاصم واتجه ناحيه التسريحه واتي بزجاجه العطر الخاصه به ثم نثر بعضا منها علي كفه وقربها من انفها لتفيق وبالفعل تململت حلا بتعب ما ان رأته حتي انتفضت خوفا منه ثم اعتدلت جالسه وهي تصرخ پبكاء حاد
اطلع بره انا بكرهك انت واا..اا
قطع عاصم باقي كلماتها عندما امتدت يده ومزقت بلوزتها من الامام پحده فشهقت پخوف وهي تلف يديها علي نفسها لتستر ما ظهر منها پبكاء يقطع نياط القلب بينما هو تحدث بجمود بعدما استقام وهو يضع يده بجيب بنطاله
لو عاوز اكمل هكمل ومفيش
حد هيخلصك من تحت ايدي فتأدبي كده ومش عاوز طوله لسان عشان انا ماسك نفسي بالعافيه اني اديكي قلمين بعد الشتايم وطوله اللسان ده بس كفايه عليكي اللي عملته ده يخليكي تفكري قبل ما تتكلمي ..
بكت حلا كثيرا بعد حديثه ااقاسي معها بينما تابع عاصم حديثه متجاهلا دموعها بعمد
وبعد كده هي كلمه هقولها ومش هتكرر تاني والعوج وطوله اللسان اللي اتعلمتيهم اليومين دول اياكي تكرريهم تاني سامعه انا بقول ايه !!
لم ترد عليه حلا وهي مازالت تمسك بثيابها الممزقه فهتف عاصم بنبره قويه جعلتها تنتفض مزعوره في مكانها
انا بقول سامعه ولا لأ !
رددت حلا بشفتين مرتعشتين من اثر البكاء
سامعه سامعه.
تحرك عاصم مبتعدا منها وهو يقول بجمود
طيب كويس انك سامعه يلا عشان تاكلي وبعدين نامي ومش عاوز اسمعك بتسألي علي رانيا تاني ولا المح طيفك تحت تفضلي هنا في الاوضه ده ويارب كلامي مش ينفذ ساعتها هتشوفي هيعمل فيكي ايه!
انتفضت حلا واړتعبت من تهديده بينما انتظر عاصم ان تنفذ كلامه ولكنها لم تفعل فقال بعصبيه
قاعده ليه قومي نفذي اللي قولت عليه .
ابتلعت حلا ريقها پخوف ثم نهضت من فراشها وهي مازالت تستر جسدها بكفيها الاثنين وذهبت باتجاه الطاوله وجلست ولم تدري كيف تأكل وهي تستر بكفيها الاثنين ما مزقه هو من ثيابها فاستكملت نحيبها فلاحظ عاصم ذلك فتقدم منها ثم جلس امامها علي المقعد واضعا ساق فوق الاخري قائلا بأمر حازم
قومي غيري هدومك وارجعي كلي دلعك زاد عن حده يلا معاكي خمس دقايق بس.
الفصل السادس والعشرون
في فيلا احمد مهران
لم يصدق حسن ما قصه عليه فارس ما فعله مع تلك المسكينه فهتف حسن بعصبيه
ليه كده يا فارس عملتك ايه البنت عشان تتدمر حياتها بالشكل ده!!
اراح فارس ظهره للخلف وهو يقول ببرود
فالاول كنت عاوز انتقم منها عشان مدت ايدها عليا بس بعدين حسيت ان هي ملكي وبتاعتي انا ومحدش ليه دخل بتفاصيل حياتها غيري حتي لو كان ابوها !
تعجب حسن من حديثه ونبرته المتملكه هو لم يكن ليهتم قبل ذلك بالفتيات والعلاقات النسائيه فماذا حدث معه الان فسأله حسن بضيق
والبنت دي تختلف ايه عن غيرها ما انت لسه قايل انك پتكره البنات مش ده كلامك!!
قهقه فارس بدون مرح علي عصبيه صديقه التي يراها غير مبرره من وجهه نظره ولكن رد عليه ببساطه
ايوه انا قولت كده لكن مش معني كده اني هفضل من غير جواز زي ما قولتك هتبقي ملكي وهشكلها زي ما انا عاوز .
ضړب حسن كفه بالاخر من حديثه فحاول تهدأته عما في راسه
يا فارس حرام عليك البنت نفسيتها هتتدمر لو اتجوزتها ڠصب عنك وهتكرهك طول عمرها سيبها ترجع لخطيبها وانت ان شاء الله اكيد هتلاقي واحده تحبها وتحبك بس سيبها لحال سبيلها .
تخلي فارس عن بروده بعد حديثه وهو يهتف پشراسه
ومين قالك اني عاوزها تحبني ومستحيل هسيبها ترجع للزفت ده ولو حصل يبقي في حاله واحده يكون انا مېت سامعني يا حسن فرح ليا انا وبس سامعني
انهي فارس جملته وهو يسعل بقوه من اثر قوه انفعاله فقلق حسن عليه ففتح اول زرراين من قميصه ليستطع التنفس وربت علي ظهره بحركات دائريه محاولا تهدأته فقال بنبره قلقه علي صديقه
سامعك يا فارس بس خد نفسك
واهدي اهدي .
ارجع فارس رأسه للخلف وصدره يهبط ويعلي من قوه انفعاله الشديده فامسك حسن بكفه وما زالت ينظر اليه بقلق هو يعرفه فعندما يتعرض للانفعال الشديد يسعل بقوه ويضيق نفسه ولم يستطع ان يسيطر علي حاله..
ربت حسن علي كتفه مهدأ اياه وهو يقول بتردد
فارس انت لازم ترجع تتابع مع الدكتور النفسي مش هينفع عصبيتك الزياده دي خطړ عليك.
نهض فارس بعدما هدأت انفعالاته وهو يزجره پغضب
حسن انا مش مريض عشان اروح للدكتور نفسي واخر مره تفتح معايا الموضوع ده.
هم فارس ان يغادر ولكن
جذبه حسن بقوه وهو يسترضيه
خلاص يا عم انا اسف بس خليك نقضي اليوم مع بعض انا فاضي النهارده ومش
هاروح العياده .
هم فارس بالتحدث ولكن قاطعه حسن بمرح
والله ما انت قايل حاجه يا حضره الظابط هنتغدي مع بعض دي مرات خالك تتطردني لو سبتك تمشي من غير ما نتغدي معاها
ذهب معه فارس علي مضمض وهو يرسم علي وجه الوجوم والضيق..
في منزل فرح عبد الحميد
ارتدت فرح فرح حجابها ثم نظرت لنفسها بالمرآه عازمه علي تنفيذ مخططها فبعد غد سوف يعقد قرانها علي اكثر انسان تكرهه بحياتها وهمت لتخرج من باب الغرفه فاستوقفتها والدتها قائله بتساؤل
رايحه فين يا فرح وانتي لسه تعبانه!!
ارتبكت فرح كثيرا ثم ردت عليها بتوتر
اا رايحه ..اا..عند صحبتي هي معايا في الكليه لازم اقابلها ..ااعشان اخد المحاضرات اللي فاتتني.
زفرت والدتها بضيق ثم قالت بانزعاج
يابنتي خليها وقت تاني لما تخفي انتي لسه تعبانه.
ردت عليها فرح وهي تخرج من الغرفه حتي لاتكشفها والدتها
لا انا بقيت كويسه يا ماما يلا سلام عشان انا متأخره.
ضړبت والدتها مفا علي كف من تصرفاتها الغريبه بينما خرجت فرح سريعا ناويه علي تنفيذ ما برأسها لتتخلص من ذلك الفارس فسارت بالطريق ووقفت تنتظر سياره اجره لتنقلها الي فيلا والد فارس
تذكرت فرح انه من الممكن ان يكون موجود هناك الان فنظرت الي ساعه يدها وجدتها الرابعه مساءا فجائتها فكره ربما لا تكن محببه اليها ولكن مضطره فاخرجت هاتفها وضغطت علي رقمه باصابع مرتعشه واجرت الاتصال به منتظره رده.
علي الجانب الاخر تعالي صوت هاتف فارس الذي كان منهمكا في الحديث مع حسن فاخرجه وما ان رأي اسمها يضئ الشاشه حتي قطب جبينه بتعجب فتلك المره الاولي التي تهاتفه منذ ان رآها ..
ابعد افكاره جانبا وقام ليحدثها بعيدا عن حسن وهو يرد عليها ببرود بائن
خير يا دكتوره !!
ابتلعت فرح ريقها پخوف ولم تستطع التحدث فهتف فارس بها پحده
في ايه ما تنطقي انا مش فاضيلك اخلصي قولي عاوزه ايه!
استجمعت فرح كل شجاعتها ثم ردت عليه بتوتر
انا..اا..كنت عاوزه اعرف..انت فين..
قطب حسام جبينه بحيره وهو يسألها بخشونه
نعم !وانتي مالك اصلا انا فين واا..
قاطعته فرح پخوف من حدته وهي تقول بتوتر
انا مش قصدي ب..ابس بابا كان عاوز يكلمك فانا قولتله اكيد هو في الشغل دلوقتي !
لم يرد عليها فارس بينما هي تابعت بارتباك
انا..اا..
قاطعها فارس بضيق
خلاص خلصنا انا عند ابن خالي دلوقتي ولما اروح هبقي اكلمه.
تنفست فرح الصعداء بعد معرفتها بعدم وجوده في منزله فقالت بهدوء
انا هقفل دلوقتي عشان هذاكر .
ابتسم فارس بسخريه ثم قال بتهكم
اه تذاكري طيب يا برنسيسه لما اشوف اخرتها معاكيسلام يا...يا دكتوره.
اغلقت فرح معه وداعيه الله ان يمر اليوم علي خير استقلت سياره الاجره بعدما املت للسائق العنوان وما هي الا دقائق حتي وصلت امام الفيلا وما ان اخبرت فرح الحراس بانها خطيبته سمحوا لها بالدلوف علي الفور بعدما ابلغوا حياه بذالك.
بعد دقائق كانت تجلس فرح امام حياه التي رحبت بوجدها وتعجبت في ان واحد لمجيئها فبدأت فرح حديثها قائله بنبره باكيه
انا جايه النهارده ومتعشمه في حضرتك تساعديني .
تعجبت حيا ه بشده ثم سالتها بقلق
خير يا فرح قلقتيني !
بكت فرح وهي تقص عليها ما فعله فارس معها من البدايه وكيف ان جعلها تتخلي عن خطيبها بعدما افتري عليه بحكم وظيفته وما يفعله الان معها من تحكمات ومعامله سيئه وټهديدها بوالدها وما ان انتهت حتي صدمت حياه مما تقوله احقا فارس فعل كل هذا ومن اجل من فتاه وهو لا يحبهم ولا يستلطفهم علي الاطلاق اذا لماذا فعل كل هذا فهتفت بعدم تصديق
ايه فارس يعمل كده!!
بكت فرح وهي تقول لها بشهقات متتاليه
والله يا طنط ما بكدب هو هعمل كده معايا ايدك ساعديني انا مش عاوزه اتجوزه انا مش بحبه انا بحب مصطفي وبس.
اغمضت حياه عينيها بالم بعد سماعها تلك الكلمات فربتت علي كتف فرح الباكيه بحنان
خلاص اهدي يا حبيبتي انا هتصرف ما تقلقيش.
ابتسمت فرح من بين دموعها مما جعل حياه تبتسم لبرأتها فاسرعت فرح بالقول
متشكره اوي يا طنط ربنا
يخليكي استأذن انا بقا.
نهضت حياه قبالتها ثم بحنان قائله بهدوء
مع السلامه يا حبيبتي وخلي بالك وانتي ماشيه.
اومأت فرح برأسها ثم اتجهت الي باب الفيلا والبسمه تملئ فمها الصغير ولكن اختفت البسمه ما ان رأت فارس امامها يهم بالدخول هو الاخر وما ان رآها حتي ضيق عينيه قائلا بجديه شديده
انتي ايه اللي جابك هنا !
ابتلعت فرح ريقها پخوف وهي تتراجع اراديا للخلف مدركه انها بالتأكيد ستري وحشا امامها الان ..
في فيلا عاصم بتركيا
نظر عاصم نظره سريعه الي ساعه يده وهو يري انها تأخرت بالداخل كثيرا عن الوقت المسموح به فتنهد بنفاذ صبر ثم استقام واقفا وذهب باتجاه المرحاض ثم طرق الباب بخفه قائلا بهدوء
حلا اخرجي ده كله بتغيري هدومك!!
كتمت حلا صوت بكائها وشهقاتها بيدها وهي تخشي ان يسمعه فيزيد من قسوته عليها ثم بدون ان ترد عليه ابدلت ملابسها سريعا بينما هو عندما لم
يجد رد قال بتحزير
حلا اقصري الشړ واسمعي الكلام واخرجي.
بعد ثواني ادارت حلا مقبض الباب وخرجت واصتدمت به امامها فنظر كل منهما الي عين الاخر لثواني ولكن لم تتحمل حلا اطالت النظر اليه بسبب خجلها منه بعدما فعله فانزلت بعينيها مسرعه بينما اشار له عاصم ان تجلس لتبدأ طعامها ففعلت وذهبت باتجاه الطاوله وجلست علي المقعد وكلما تذكرت ما فعله معها منذ دقائق حتي شعرت بالخۏف منه وتهديده لها فاقترب عاصم منها ثم جلس امامها مره اخري قائلا بجفاف
كلي وما تفكريش كتير في اللي حصل ما هو انتي لو كنتي بتسمعي الكلام مفيش حاجه من دي كانت هتحصل .
نظرت اليه حلا باحتقار فبادلها عاصم نظرتها ببرود ثم قال بسخريه
ما تبصليش كده عشان بخاف !!
امسكت حلا بالمعقله واخذت تتناول الطعام غير عابئه به بينما هو اخرج هاتفه ثم اجري اتصالا هاتفيا مهما فضغط علي الرقم ثم بعد ثواني اجاب الطرف الاخر باحترام
ادم باشا
اعتدل عاصم في جلسته ثم قال بجديه
كل حاجه تمام يا سامح !!
رد عليه الطرف الاخر برزانه
اطمن يا باشا كله تمام عزيز الصيرفي اتقبض عليه في مصر وهو بيهرب كميه كبيره من المخډرات ودلوقتي بيحققوا معاه.
ابتسم عاصم بنصر ثم اجاب عليه بهدوء
تمام اوي يا سامح وابنه عامل ايه!!
تردد سامح قليلا ولكنه اجاب بتوتر
انا اسف يا باشا بس مازن
الصيرفي ما نزلش مصر معاه وهو لسه في تركيا عندك!!
قبض عاصم علي كفه بشده وضغط علي فكه بقوه لاحظتها حلا التي مازالت دموعها ټغرق وجهها وتأكل بصمت ولكن انتفضت عندما صاح بقوه
يعني ايه مازن ما اتقبضش عليه ده قالي انه هيسافر معاه مصر!!
اجابه الطرف الاخر بتوتر
انا فوجئت زي حضرتك يا ادم باشاكنا منظرينه في المطار هو وابنه بس هو كان لوحده ولقينا معاه المخډرات دي.
اغمض عاصم عينه بشده ثم قال پحده
اقفل دلوقتي يا سامح انا علي اخري سلام
اغلق عاصم الهاتف پغضب بينما انكمشت حلا خوفا منه بعد هيئته التي ټرعب فما كان منها الا انها نهضت من امامه وهي تركض للاسفل فڠضب عاصم علي غضبه وذهب خلفها وهو يزأر بقوه
حلااااا
لم تدري حلا ماذا تفعل فهي لن تستطيع الهرب فنظرت الي طاوله صغيره يغطيها المفرش باكمله فاتجهت اليها بهلع واختبأت تحتها فلم يظهر منها شئ بحجمها الصغير ..
نزل عاصم وهو يصيح باسمها فخرج علي اثر صوته امير وعليا وسألوه بقلق
في ايه يا عاصم بتزعق ليه!!
رد عليه عاصم بعصبيه
روح شوف حلا هانم بره قبل ما تهرب وانا هدور هنا.
ذهب امير ليبحث عنها بالخارج بينما اخذ عاصم وخلفه عليا يدور عليها بكل مكان في الفيلا اما حلا فضمت ركبتيها الي صدرها وهي تكتم شهقاتها بيدها فكانت هيئتها تبدو مثل الطفله الصغيره التي لم تكمل الخامسه عشر ...
وقف عاصم امام الطاوله ولذكاءه الخطېر استطاع فقط من تنفسها الغير منتظم انها اسفل الطاوله فجلس علي ركبتيه ثم رفع الغطاء وقد هاله ما آراه فقد كانت حبيبته الصغيره منكمشه علي نفسها وهي تنظر بهلع فأنب نفسه بشده علي قسوته معها فقال بهدوء
اطلعي يا حلا هاتي ايدك يلا.
نفت حلا برأسها وهي تنكمش علي نفسها اكثر
فابتسم عاصم ليطمنها قائلا بحنان
ماتخافيش هاتي ايدك انا مش هعملك حاجه .
ابتسمت عليا علي طفوليتتها وشبهتها بابنتها التي تبلغ السادسه فحثتها ايضا بحنان
ما تخافيش يا حبيبتي هو مش هيعملك حاجه بس ما ينفعش قعدتك دي .
نظرت حلا الي عاصم فابتسم هو لها ثم مد يده اليها ليخرجها فترددت هي قليلا لكن بالنهايه امسكت بكفه الكبير ثم اخرجها عاصم برقه حتي اوقفها علي قدمها امامها وهو يبعد شعرها عن وجهها قائلا بندم
انا اسف خوفتك مني اوي النهارده ماتزعليش ڠصب عني ضغط في الشغل .
تطلعت اليه حلا بعدم تصديق مما يقوله فقبل عاصم جبينها ثم طلب منها بهدوء
يلا روحي البسي انا هعملك رحله زي ما قولتلك هاخدت علي اليخت بتاعي يلا ما تتأخريش.
اومأت حلا برأسها فزهبت بخطوات شبه راكضه الي غرفتها فابعدت غرتها عن وجهها بضيق وهي تفكر في تبديل حاله منذ دقائق فهمت ان تذهب للمرحاض ولكن انتبهت الي هاتفه الموضوع علي الطاوله فذهبت اليه مسرعه وفتحته وابتسمت بسعاده انها لم يوجد به كلمه سر فحاولت ان تتذكر رقم والدها او اي احد ولكن لم تتذكر فاخذت تقلب في جهات الاتصال حتي وجدت اسم مازن الصيرفي فبدون تفكير اجرت اتصالا به
انتظرت ثواني ثم رد مازن بفظاظه ظنا منه انه عاصم الذي تسبب في القبض علي والده
ايه حضرتك متصل تشمت فيا..اا..
لا انا حلا
قالتها حلا بصوتها الرقيق الذي جعلته يقطع باقي حديثه ثم هتف بعدم تصديق
حلا
ردت عليه حلا بنبره باكيه
ايوه حلا فاكرني ارجوك عاوزاك تساعدني .
اعتدل مازن في جلسته وهو يقول بابتسامه
ازاي مش فاكرك هو انتي تتنسي ابدا
قلقت حلا منه ولكن لم يوجد حلا امامها سواه فردت پبكاء
عاصم خاطفني من
زمان هنا ومش عاوز يرجعني لاهلي ارجوك ساعدني يا مازن.
نسي مازن نفسه وهي تهتف اسمه بصوتها الرقيق فقال مسرعا
اكيد هساعدك انا هجيب رجالتي وانا بنفسي هسافر معاكي مصر وهرجعك لاهلك .
ابتسمت حلا من بين دموعها ثم ردت عليه بفرح
اوكي هو هياخدني دلوقتي علي اليخت بتاعه تعال انت هناك.
رد عليه مازن بابتسامه
تمام ما تقلقيش بس حاولي تحطيله مخدر او حاجه
اومأت حلا براسها ثم قالت پخوف
اوكي يلا سلام دلوقتي لاحسن يجي .
اغلقت حلا الهاتف ثم مسحت المكالمه من السجل ووضعته امامها وهي تقول پخوف
يارب ارجع لاهلي يارب.
يتبع.
الفصل السابع والعشرون والاخير
قطب فارس جبينه بعدم فهم وهو يراها في بيته فسألها بتعجب
انتي بتعملي ايه هنا!!
ابتلعت فرح ريقها پخوف ثم تراجعت اراديا للخلف خوفا منه فلاحظ هو ذلك وقبل ان يتحدث هتفت حياه بصرامه
فارس تعالي هنا انا عاوزاك!!
وزع فارس بصره بين حياه الغاضبه وفرح المزعوره فأغلق الباب پعنف فزعت لها فرح ثم نظر لها پحده وهو يتجه الي والدته حتي وقف امامها وهو يقول بجمود
خير يا امى !!
صړخت به حياه پغضب
خير وهيجى منين الخير يا حضره الظابط وانت عاملي فتوه وبتلفق قضايا زور للناس وكمان بتجبر البنت تجوزك وتسيب خطيبها !!
لو قلنا ان شياطين الانس والجن تجمعوا برأسه لم يكفوا وهو يستمع لكلمات والدته الغاضبه فنظر خلفه والقي نظره شړ الي فرح وهو يتوعدها ثم ارجع برأسه الي والدته وهو يقول ببرود
وانتي هتصدقى كلام البت دى اي حد يجي يقولك عني حاجه هتصدقيه يا امي !!
اغتاظت فرح منه كثيرا وودت لوصرخت بوجهه محتجه ولكنها فضلت الذهاب من هنا الان حتي تختفي من انظاره الشرسه التي توجه اليها فادارت مقبض الباب وهمت ان تخرج لكن وجدته يمسك معصمها پعنف تأوهت لها حاولت تخليص يدها من قبضته لكنها لم تستطع حتي جرها فارس خلفه ثم القاها پعنف علي الاريكه وهو يهتف پحده
لو فاكره نفسك هتهربي مني يبقى بتحلمى انتي ليا انا بس فاهمه ولا لا
انكمشت فرح من هيئته پخوف بينما صدمت حياه مما يقوله فزجرته پغضب
يا خساره تربيتى فيك يا فارس بتعمل كده ليه قولي !!
اغتاظ فارس بشده ووالدته تزجره امام فرح فهتف پحده
ايوه انا عملت كده لانها بنتوتستاهل كل اللي يجرالها ومفيش خلاص ليها مني والا مش هرحمها ولا هرحم عليتها كلهم .
عند ذلك الحد ولم
تحتمل فرح هو اهانها الان وامام والدته فنهضت ووقفت امامه وهي تصرخ بعصبيه
انت ايه ما بتفهمش انا بكرهك وعمري ما هحبك ابدا ومصطفى بس اللى هفضل طول عمري احبه لكن انت واحد اناني ..اا وآآاااه
صړخت فرح عندما هوي فارس علي وجنتها بصفعه عڼيفه اسقطتها ارضا فأخذت فرح تبكي بصوت مسموع كالاطفال وهي تضع يدها علي وجنتها بينما اتسعت عينيا حياه مما فعله ابنها بالفتاه فوكزته في كتفه پحده وهي تتجه لفرح
انت اتحننت يا فارس بتضربها وكمان قدامي !!
اخذ فارس يلهث پعنف من فرط عصبيته وهو يري والدته تربت علي كتفها وتساعدها علي النهوض فقالت لها حياه باعتذار
معلش يا حبيبتي انا اسفه علي اللي حصل الواد ده شكله اټجنن خالص.
لم تهدأ فرح وانما ظلت تبكي بصوت مسموع وهي في موقف مخزي الان عندما صفعها امام والدته بينما جن جنون فارس من كلمات والدته وهو يقول پغضب
ايوه اټجننت وقسما بالله يا فرح لو ما تعدلتى واتعلمتي الادب لاكون مصبحك ومسيكى بعلقھ تعلمك الادب .
شكلى انا اللي هعلمك
الادب يا فارس!
نطقها حسام پغضب الذي كان يقف علي الباب ويستمع لجنون ابنه وايضا حسن الذي جاء مع فارس ولكنه ظل بالخارج يهاتف المشفي ولم ينتبه الي فارس الذي دلف الي الفيلا
تقدم حسام حتي وقف امام فارس وهو ينهره پغضب
انت اټجننت انا مش نبهت عليك بلاش العصبيه والتهور ده مفيش فايده فيك ابدا.
جاءت رنيم علي اثر الصوت وابتسمت ببلاهه عندما وجدت حسن امامها بينما قبض فارس علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصلها من شده الانفعال فلاحظه حسن وحاول ان يهدا من روعه قائلا بهدوء
اهدي يا فارس وتعالي نخرج بره يلا.
رد عليه فارس بصياح
لا انا مش خارج قبل ما اشوف ايه اخرتها مع الهانم دي.
بكت فرح بشده وهي تتجه لحسام قائله بتوسل
ايدك با عمو خليه يسبني اعتبر بنتك في مكاني انا مش بحبه ارجوك اعمل حاجه واا
لم تستطع فرح ان تكمل باقي جملتها بسبب جذب فارس لها بقوه ثم قال بعصبيه
مش هتعرفي تخلصي مني ابدا يا فرح ولو ده حصل يبقي علي چثتي قبلها .
زجره حسام بعصبيه اكثر
فارس سيب البنت حالا والا هتصرف تصرف مش هيعجبك ابدا.
لم يستمع فارس لحديث والده حيث جذب فرح بقوه ثم اتجه بها الي احدي الغرف ثم القاها پعنف بالداخل حتي سقطت علي الارضيه بتأوه ومن ثم اغلق الباب عليها بقوه والجميع خلفه يحاولون تخليصها منه ..
بدأ فارس بضيق النفس واخذ يسعل بقوه
شديده فركض اليه الجميع واولهم حسن الذي اسرع الي صديقه يحاول تهدأته ولكن فشل تلك المره فقال حسن بقلق
لازم ننقله للمستشفي حالا قبل ما يتعرض لزبحه صدريه انا هتصل بالاسعاف بسرعه.
قلق الجميع من حالته وخاصه حسام الذي شعر ان السبب في انفعاله ولم يدروا حقا ماذا يفعلوا فارس بحالته تلك ام تلك الفتاه الموجوده بداخل الغرفه وتطرق باعلي صوتها مستنجده ..
جثي حسام علي ركبتيه بجانب ابنه محاولا اخذ المفتاح ليخرج الفتاه المسكينه لكن كان فارس قابض علي المفتاح بقوه عجيبه رافضا تركه فحاول حسام تهدأته وهو يمسح علي شعره قائلا بهدوء
ما تقلقش يا فارس انا مش هعمل حاجه انا هفتح للبنت اللي بتصرخ دي لاحسن يحصلها حاجه.
اغمض فارس عينه ثم تراخت قبضته عن المفتاح فاخذه حسام سريعا وفتح به باب الغرفه ليخرج فرح وما ان فتح الباب حتي حاولت فرح الركض للخارج خوفا منهم لكن امسكها خسام من زراعها بهدوء قائلا بجديه
عاوز اتكلم معاكي يا فرح وبعدين هسيبك تمشي .
ادمعت عينا فرح واخيرا نظرت الي فارس الراقد ارضا وهو يحاول اخذ نفسه فابتلعت ريقها پخوف وهي تري حياه تضمه پبكاء حار فأومت له بصمت وهمت ان تدلف فقاطعت رنيم طريقها وهي تقول پشراسه
انتي عملتي ايه في اخويا والله ما هسيبك لو حصله حاجه .
رنييييم
صاح بها حسن جازا علي اسنانه قبل ان يزجرها حسام فالتفتت له رنيم بغيظ فتابع هو پحده
ابعدي عنها وخليكي في حالك لما انشوف فارس في ايه!!
كشرت رنيم وهي تتطلع الي فرح بينما خشيت فرح من شراستها فامرها والدها بجديه
رنيم ابعدي عن وشي السعادي .
اشار حسام لفرح ان تدخل الي مكتبه ودلف هو خلفها بينما اغتاظت رنيم بشده ونظرت الي حسن شزرا
جلست فرح امام مكتب حسام ودموعها تملئ وجنتها فتنحنح حسام بخشونه قائلا بجديه
مش هلومك علي اللي انتي عملتيه ده حقك انك تختاري بارادتك بس لو قولتلك ان ابني فارس مش هيرجعلي الا بيكي انتي هتقولي ايه!!
نظرت اليه فرح بعدم فهم ولكنها صړخت به
طيب وانا انا فين من كل ده حضرتك بتطلب مني ارجعلك ابنك وتدمرني انا!!
رد عليها حسام پحده
وطي صوتك انا بخيرك مش بجبرك علي حاجه مع اتي عارف ابني مش هيسيبك فكري في مصلحتك فارس ممكن ېقتل خطيبك وساعتها انتي هتخسريه وانا هخسر ابني يبقي استفدتي ايهوانتي شوفتي بنفسك لما بيتعصب بيعمل ايه.
نكست فرح رأسها پبكاء وظلت علي حالها حتي نهض خسام واقفا وهو يقول بحزم
هستتي ردك بكره وانتي لو عايزه تمشي اتفضلي مفيش حد يمنعك من كده .
اومأت فرح برأسها ثم خرح حسام وتبعته ورأت رجال الاسعاف يحملون فارس علي السرير المتحرك فابتلعت ريقها بصعوبه ثم ركضت باسرع مالديها..
في المشفي في تركيا
نقل امير رانيا الي المشفي مثلما امره عاصم ليعالجها من التسمسم وها هو يبنتظر افاقتها بعدما اكد له الطبيب ان حالتها مستقره.
تململت رانيا في الفراش بتعب وفتحت عينيها وجدت امير فوق رأسها يقول بتهكم
حمد الله علي السلامه اخيرا فوقتي
صمت امير قليلا وهو يقول بجفاء
جهزي نفسك عشان هتنزلي مصر بكره.
شهقت رانيا پخوف ولكن لم يهملها امير للتتحدث وخرج مسرعا بينما ادمعت رانيا وهي تخشي العوده الي مصر تذكرت رانيا لقائها مع حلا اليوم عندما رأتها من النافذه وكالعاده الفت لها قصه من نسج خيالها حتي وان لم يحبها ادم فستخرب اي علاقه له مع اخري
قبل يوم
تطلعت راتيا الي حلا الجاثيه امامها فقالت رانيا بوهن
شايفه يا حلا عمل فيا ايه مش بقولك بېقتل الناس بدم بارد واهو عاوز ېقتلني عشان طلبتلك الدكتور قبل ما ټموتي بالسم .
تطلعت الييها حلا بزهول فاكملت رانيا بخبث رغم تعبها
ايوه يا حلا هو كان بيحطلك السم في الاكل بس انا ما قدرتش اشوفك بټموتي قدامي فجريت علي امير وترجيته عشان يقنعه ياخدك المستشفي وكلمه امير وبالڠصب وداكي انا ممكن اكون وحشه بس مش قتاله قټله زيه.
ادمعت عينا حلا پصدمه بينما سعدت رانيا بداخلها ونعتتها بالساذجه لانها صدقتها بسهوله فقالت لها رانيا بقلق مصطنع
اهربي يا حلا اهربي من سجنه اكيد عاوز يدمرك اتصلي بمازن الصيرفي هو اللي هيساعدك.
اتسعت عينا حلا پخوف ثم ردت عليها بقلق
بس مازن هو..اا..
صړخت بها رانيا بتعب
بېكذب عليكي يا حلا مازن كويس وهيساعدك انفضي بجلدك وارجعي لاهلك قبل ما يموتك.
عوده للوقت الحالي
مسحت راتيا دموعها وهي تبتسم بانتصار ثم اخرجها من شرودها صوت هاتفها تعلن عن وصول رساله من رقم مصري الذي اعطاه لها امير صباحا ففتحت الرساله ثم اتسعت عينيها پخوف وهي تقرأ رساله ابن عمها
هتنوري مصر يا بنت عمي هستناكي في المطار وساعتها هنتحاسب علي القديم والجديد وهوريكي ازاي تهربي من جوزك يا .. يا مدام.
في فيلا سيف الصاوي
كان عاصم يجلس في صاله الفيلا ومنه بجانبه بحب وهو يمسد علي شعرها بحنان قائلا بشوق
وحشني اوي صوتك يا حبيبتي
نفسي اسمعه وتكلميني انا محتاجلك يا منه.
ادمعت عينا منه وهي تستكين علي صدره بالم بينما استكمل هو بحزن
انا حاسس بيكي يا منه بعد ما كبرنا بنتنا وكانت هي سبب فرحتنا تتخطف فجأه كده عارفه احساس صعب.
تنهد سيف وهو يقول بحزن
حاسس اللي عملته فيكي زمان ترد في بنتي وهي اللي بتدفع الثمن و..ااا
قاطع حديثه عندما امتدت يد منه ووضعته علي فمه وهي تنفي برأسها فامسكت بالمذكره خاصتها التي تلازمها تلك الايام والقلم وهي تكتب له
انت ما عملتش حاجه يا سيف بالعكس انت خرجت الحب اللي جوايا وحافظت عليا بعد ما ماما ماټت ومبقاش
حد جمبي .
قبل سيف جبينها ثم ضمھا الي صدره وهو يرد عليها بحب
ربنا يباركلي فيكي يا منه واقدر ارجع حلا واكون السبب ان الضحكه ترجعلك تاني.
صمت سيف قليلا ثم قال باصرار
انا هسافر
تركيا وادور بنفسي عليها ومش هرجع الا وهي معايا.
في اليخت الخاص بعاصم
ساعد عاصم حلا الصعود لليخت ثم امسكها من كفها وسار بها حتي وصل بها الي السطح لتستمع بجو البحر وهواءه النقي لعلها تريح اعصابها بينما كانت حلا قلقه للغايه من الخطوه التي قررت اخذها للعوده فنظرت الي عاصم الذي بدأ يشرح لها كل مكان يمرون به معرفا لها معالم تركيا الجميله..
لاحظ عاصم شرودها فجذبها من خصرها وهو يسألها بهدوء
بقولك ما تسرحيش ابدا خلي عقلك وقلبك معايا .
افلتت حلا يده منها ثم ابتعدت للخلف قائله باعتذار
اسفه
ابتسم عاصم برضا لانها باتت تسمع كلامه دون مجادله مع انه اشتاق لمشاكستها ولكن هكذا افضل بكثير بالنسبه له اقترب منها عاصم ثم مد يده ليفك عنها حجابها فتراجعت حلا للخلف قائله پخوف
انت بتعمل ايه!!
رفع عاصم حاجبه لخۏفها ثم رد عليها بهدوء
هعمل ايه يعني هفكلك الطرحه عشان تاخدي راحتك بما ان رحلتنا هطول.
نفت حلا برأسها وهي تقول برفض
لا مش هقلعها انا مرتاحه كده شكرا.
حك عاصم لحيته القصيره وهو يرد عليها ببرود
براحتك .
جلس عاصم علي احدي المقعدين وفي المنتصف توجد طاوله صغيره وضع عليها عاصم الطعام الجاهز خصيصا لها ولما رآها واقفه بلا حراك قال لها بتساؤل
واقفه ليه تعالي اقعدي عشان تاكلي.
ارتبكت حلا ولم تدري ماذا تقول او تفعل فاستقام عاصم وافترب منها عندما شاهد ترددها وخۏفها فقال لها بحنان
انتي لسه زعلانه يا حلا انا ما قصدش اخوفك مني بس انتي يومها عصبتنى وشتمتيني في واحده زي العسل وبنت ناس زيك تتصرف كده !!
كشرت حلا وعقدت مابين حاجبيها وهي تقول بحنق طفولي
انت الاول اللي زعقلتي وكمان بوست..ااا..
لم تستطع حلا ان تكمل باقي جملتها من خجلها الشديد فضحك عاصم عليها بشده وهو يرفع ذقنها اليه قائلا بابتسمه
اممم كملي قصدك لما ڠصب عنك وفيها ايه ومش انتي مراتي ولا انا غلطان .
صمتت حلا ولم ترد عليه خوفا من ان يذل لسانها ويفعل مثلما فعل في المره السابقه بينما هو ابتسم ثم دعاها مره اخري للجلوس
تعالي يا حلا .
اقتربت حلا منه ثم جلست بهدوء علي المقعد وهي بين الحين والاخر تفرك يدها بتوتر هل سيفي مازن بوعده ويأتي امسكت حلا برأسها ثم نظرت الي عاصم ولم تدري لماذا تشعر بنبضه خائفه في قلبها لا تعرف ما سببها ..
فاقت من شرودها علي صوت عاصم وهو يقرب المعلقه من فمها ليطعمها قائلا بلطف
افتحي بقك يا حبيبتي .
ابتلعت حلا زيقها پخوف ونظرت له بنظره جعلته يهيم بها اكثر نظره بريئه لم يعرفها في الفتيات التي صادفهم في حياتهم بينما عندما طال صمتها قال لها بحب
يلا يا حبيبتي اسمعي الكلام وكلي من ايدي.
امام اصراره اضطرت حلا ان تمتثل له وتفتح فمها بتوتر ومضغتها بتمهل فقالت له برقه
شكرا
ابتسم لها عاصم واكتفي بهزه بسيطه من رأسه ثم سريعا ما تذكر انه سيخبرها انه بعد غد سوف تعود لاهلها وانه جخز كل شئ لسفرها فهو سيفي بوعده ويرجعها فقال بابتسامه
انا عندي ليكي مفاجأه هتعجبك اوي.
نظرت له حلا بانتباه منتظره ما سيقوله وقبل ان ينطق وجد يخت ينزلون منه رجال كثيرون فاسرع اليهم امرا حلا بخشونه
انزلي تحت في الغرفه واياكي تخرجي منها.
اجفلت حلا بعد رؤيتها الرجال يهجمون علي اليخت ففعلت ما امرها به عاصم حتي تتقي غضبه وستخرج ما ان تسمع صوت مازن..
تقدم عاصم ووقف امام الرجال بهيبته المرعبه قائلا بخشونه
انتوا مين وعاوزين ايه!!
ليا عندك حاجه تخصني.
نطقها ماذن الذي ظهر من خلف الرجال وهو يقف وجها لوجه امام عاصم بينما رفع عاصم حاجبيه بشړ وهو يرد عليها پشراسه
مفيش حاجه تخصك هنا يا مازن يا صيرفي وحالا تختفي من قدامي انت وكلابك دول قبل ما ندمك علي اليوم اللي تولد فيه!!
ضحك مازن بسخريه ثم قال بنبره شړ
تندمني وريني ازاي هتعمل كده وبعدين انت غلطان اللي يخصني هنا حلا بنت سيف الصاوي اللي كنت انا قبلك هخطفها وانت خونتنا وخطڤتها من ورانا دلوقتي انا هاخد حقي وحق
ابويا منك.
ضحك عاصم بدون مرح عليه وهو يقول بتهكم
ههههه تاخد مين
وحق ايه اللي بتتكلم عنه ده امشي يا بابا من هنا لان ده كله مش في صالحك.
قبض مازن علي كفه بقوه غيظا منه ثم اخذ يبحث بعينه عن حلا ولما لم يجدها صاح باعلي صوته
حلااااا
انتفضت حلا من صياحه ثم بخطوات مرتعشه صعدت الي السطح وما ان رآها عاصم حتي هتف بها پغضب
ايه اللي خرجك انزلي تحت يلا .
وقفت حلا بلا حراك مما اغضب عاصم بشده فدفعها بقوه حتي سقطت علي الارضيه پتألم صړخت علي اثرها فاسرع اليها عاصم ومازن بقلق فحدجه عاصم قائلا بنبره شرسه
اياك تقرب منها يا مازن .
ابتعد مازن وهو يقول لحلا بهدوء
حلا يلا تعالي معايا مش ده كان اتفاقنا.
صدم عاصم مما يقوله ومازاده صډمه هو وقوف حلا وتقدمها الي مازن تقف بجانبه وكأنها تحتمي به منه فهم عاصم بجذبها لكن حال بين ذلك تقدم حراسه مازن امامه فصاح عاصم پغضب
ابعد عنها يا مازن والله ما هرحمك لو قربت منها وانتي تعالي هنا حالا وحسابك معايا تقيل علي اللي عملتيه من ورايا.
تبتلعت حلا ريقها پخوف ثم ردت عليه بنبره باكيه
لا مش هاجي يا عاصم انت خلتني اسيره عندك ومعرفش ايه السبب ذلتني واهنتني بما فيه الكفايه وكمان رانيا قالتلي انك انت اللي كنت عاوز تسمني وتخلص مني ولما رانيا ما قدرش تكمل انت حبستها هي قالتلي كل حاجه .
صدم عاصم مما تقوله ثم قبض علي كفه بقوه ها هي لعبت رانيا الاعيبها مره اخري معه فقالت حلا وهي تمسح دموعها
مازن هيرجعني لاهلي وانت هتبقي مجرد ذكري ومش هفتكرها يا عاصم لاني بكرهك .
عند ذلك الحد ولم يتحمل عاصم فلكم الرجل الذي يقف امامه بقوه حتي يصل الي تلك الساذجه الصغيره خاصته بينما اجفل عاصم من حركته فامر رجاله بالھجوم عليه ولكن استطاع عاصم ان يدافع علي نفسه پشراسه بينما ابتعدت حلا للخلف وهي تري كثرتهم عليه وما ان رأت رجل يهم بضربه من الخلف حتي هتفت بصړاخ
حاسب يا عاااصم.
الټفت عاصم لها ولكن بدون مقدمات ضربه الرجل بعصا خشبيه غليظه جعلت الډماء ټنزف من رأسه فركضت اليه حلا وسط الرجال ثم همت لتمسك به لكن ضربه الرجل مره اخري مما جعلته يسقط علي ارضيه اليخت فهتفت حلا بصړاخ
لا ابعدوا عنه ما تعملوش فيه كده .
لم يستمع الرجال اليها واحد منهم يدفعها باتجاه مازن قائلا باجرام
امسكها يا باشا خلينا نشوف شغلنا .
جذبها مازن من زراعها بقوه ليبعدها عنه بغيظ لخۏفها عليه فهتفت حلا پبكاء حاد
قولهم يوقفوا يا مازن احنا ما اتفقناش علي كده .
نفي مازن برأسه وهو يرد عليها
بشړ
لا ده حقي وهاخده منه .
لم تدري حلا ماذا تفعل وهي تراهم يتناوبون علي ضربه الرجال فاستطاعت الافلات من مازن ثم اتجهت الي حافه السطح وهي تقول پبكاء وصړاخ
قولهم يوقفوا والا والله هرمي نفسي في البحر.
نظر اليها مازن بقلق خائڤا من تنفيذ تهدبدها هو لا يريد فقدانها مره اخري فهتف برجال مسرعا
خلاص كفايه كده!
ابتعد الرجال عنه فكانت حاله عاصم مؤلمھ حقا فدماء تسيل منه من كل ناحيه فوضعت حلا يدها علي فمها وهي تركض اليه ولكن قبل ان تصل اليه جذبها مازن مره اخري قائلا بسخريه
علي فين يا حلوه انتي خلاص بقيتي معايا وليا.
صړخت حلا بقوه وهي تحاول الافلات فحاول مازم تهدأتها ولكن ظلت ټقاومه فصفعها مازن پعنف علي وجنتها ليسكت صړاخها وبالفعل سقطت حلا علي ارضيه السطح غائبه عن الوعي فجثي مازن علي ركبتيه امامها وهو يمسح بيده علي وجنتها المتورمه التي صفعها عليها قائلا بندم
انا اسف يا حبيبتي بس كان لازم اعمل كده .
وضع مازن زراع اسفل ركبتيها والاخر اسفل ظهرها وحملها بخفه بين زراعيه بينما حاول عاصم بوهن النهوض لينقذها منه ولكن شعر ان عظامه تكسرت ولم يستطع فامرهم مازن بشړ
ارموه في البحر وحصلوني.
قفز مازن الي يخته بحلا الفاقده للوعي بينما نفذ رجاله امره وحملوا عاصم والقوه في البحر ثم اتجهوا الي سيدهم .
وضع مازن حلا علي الفراش برفق ثم همس باذنها
خلاص انتي بقيتي معايا وبتاعتي يا حلا مستحيل
اخسرك تاني ولا عاصم ولا سيف الصاوي هيبعدوكي عني..
وكدة خلص الجزء الاول يالا بينا عالجزء الثاني