قصه جديده
انت في الصفحة 1 من 116 صفحات
ظلها_الخادع
الفصل_الاول
دخلت مليكه الى المنزل بخطوات بطيئة متهدله ترتمى فوق الأريكه بتعب و وجه متجمد يرتسم فوقه الحزن..
اطلقت تنهيده طويله تدل على على مدى الاحباط واليأس الذان تشعر بهم
فها هى هى المرة المائه التى تذهب بها لمقابلة عمل و يتم رفضها برغم مؤهلاتها العاليه فقد كانت حاصله على شهادة الماجستير لكن تلك الشهاده لم تنفعها فى شئ ...
اخذت كلمات شقيقتها الساخرة تتردد بأذنها كما لو كانت
مين صاحب شركة محترم هيقبل يشغل واحده زيك بمنظرك و لا بلبسك الغريب ده ...
نهضت مليكه ببطئ تتجه بخطوات متردده نحو المرأة التى كانت تحتل نصف الحائط تتأمل مظهرها الذى كان شقيقتها و الجميع دائما يسخرون منه واصفين اياها بالمعقده البشعه...
انها تخفى معظم ملامح وجهها حتى تحمى مشاعرها من الاخرين..تحميها من نظرات الاخرين الساخره التى دائما كانت تلاحقها....
مررت يدها فوق تنورتها السوداء الطويله التى كانت تصل كاحل قدميها و قميصها الابيض الذى كانت تغلق ازراره حتى عنقها تتفحص مظهرها المنعكس بالمرأه و عقلها لا يكف عن ترديد كلمات شقيقتها...
انتفضت بمكانها خارجه من افكارها تلك عندما وصل اليها صوت رنين جرس باب شقتها فقد كانت كلما سمعت رنين هذا الجرس تشعر بالړعب يغزو قلبها فقد انتقلت الى هذه الشقه منذ اقل من شهرين فبعد ۏفاة والدها بعدة اشهر اصر الرجل الذى يملك شقتهم على اخراجها منها و برغم ان والدها قد توفى منذ اكثر من سنه الا انها لم تعتاد على العيش بمفردها حتى الان....
اتجهت نحو الباب تضع اذنها فوقه محاوله الاستراق الى اى صوت بالخارج صائحه بصوت مرتفع جعلته خشن و قاسى قدر الامكان
وصل اليها صوت صديقة طفولتها رضوى تجيبها بهدوء من خلف الباب
انا... يا مليكه افتحى..
فتحت مليكه الباب على الفور ثم استدارت عائده مرة اخرى نحو الاريكه ترتمى فوقها بارهاق وتعب
جلست رضوى بجانبها فوق الاريكه تعقد قدميها اسفلها حذب انتباهها على الفور وجه صديقتها الحزين...
مالك يا مليكه فى ايه...!
رفعت مليكه بصمت يديها الاثنين تلوح بها امام وجه صديقتها...
همست رضوى ببطئ و عينيها معلقه فوق يد مليكه
اترفضتى للمرة العاشرة..
اكملت عنها مليكه باحباط
في الاسبوع....
لتكمل بوجه مكفهر حزين
اترفضت من ١٠ شركات مختلفه فى اسبوع واحد مفيش ولا شركه قابله تشغلنى..
هما اللى خسرانين... و الله صدقينى..هيلاقوا فين مترجمه زيك معها ماجستير قد الدنيا....
لتكمل و هى تعتدل فى جلستها تهمس بتردد
بقولك ايه يا مليكه....
همهمت مليكه مجيبه اياها وهى لازالت مخفضه رأسها و عينيها مسلطه فوق يدها
تنحنحت رضوى عدة مرات قبل ان تهمس بارتباك
ما ترجعى تدى دروس تانى......
انتفضت رضوى سريعا مبتعده پذعر الى الخلف فوق الاريكه بعيدا عن مليكه فور ان رفعت الاخيرة رأسها تنظر اليها پغضب صائحه پحده
انتى اتجننتى يا رضوى دروس ايه اللى ارجع اديها تانى..
لتكمل وهى تهز رأسها پحده
ده انا اللى كنت بصرف عليهم مش العكس اولياء الامور كانوا بيستضعفونى... حتى العيال كانوا بيتعاملوا معايا على انى اختهم و ياريت اختهم الكبيره حتى.....
لتكمل مليكه وهى تفرك خلف رقبتها بحرج
اختهم الصغيره يا رضوى....
تنهدت رضوى متذكره الذى كان يحدث مع صديقتها على يد الاولاد التى كانت تدرس لهم فقد كانوا دائما يستغلون طيبتها مستخفين بها لا يستمعون اليها ساخرين منها دائما حتى اولياء امورهم كان يستغلون طيبة قلبها..و يتهربون من دفع ثمن الدروس متحججين بظروفهم الماديه السيئه...و البعض الاخر يعطيها مبلغ بخيس جدا عالمين بانها لن تعترض
همست و هى تلوى فمها باسف
عندك حق....دول كانوا بيمرمطوكى....
هتفت مليكه پحده ناكزه اياها پغضب فى ذراعها
ما تحترمى نفسك يا رضوى...
ربتت رضوى على ذراعها مغمغمه پألم..
مش.. مش قصدى و الله....
مررت مليكه يدها فوق وجهها زافره بضيق
مش عارفه اعمل ايه...و هسدد الديون اللى عليا دى ازاى..
وضعت رضوى اصبعها بفمها تضغط عليه بين اسنانها بتوتر قبل ان تهمس بصوت منخفض شاعره بالخۏف مما هى مقبله على قوله لكن ليس امامها خيار سوا هذا فيجب عليها مساعدة صديقتها..
مليكه...الشركة اللى بشتغل فيها طالبه ناس معانا فى قسم الترجمة...
اتسعت عينين مليكه وهى تتمتم بصوت منخفض و قد اشټعل وجهها بالحمره من كثرة الانفاعل بينما دقات قلبها ازدات بقوة
شركة نوح الجنزورى..!
انتفضت رضوى واقفه تهتف پغضب
اهو انا بقى مكنتش عايزه اقولك على الشغل ده بسبب كده....
لتكمل و هى تعاود الجلوس مرة اخرى بجانب مليكه التى كان يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه بلهاء بينما عينيها تلتمع بها النجوم
مليكه يا حبيبتى ...
نوح الجنزورى ده حلم اخرنا نشوفه