السبت 23 نوفمبر 2024

الخاطبه بقلمي دودو محمد كامله

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


وفاقت
وتحركت إلى الداخل جلست بجوار والدتها على السرير وامسكت يدها بدموع وقالت
شوفتى يا ماما المچنون ده بيقول عليكى ايه عايز يخضنى مفكر أنه كده بيلعب بأعصابى أنا عارفه انك كويسه واللى حصلك النهارده ده زى اللى بيحصلك كل مره قومى فتحى عيونك ووريه انك عايشه الدكتور الفاشل ده
اغلق عينه وشعر قلبه ينفطر عليها بحزن شديد اقترب إليها ووضع يده على كتفها وقال بصوت مخټنق

امير يا ساره مامتك اټوفت خلاص واللى انتى بتعمليه ده مينفعش لازم تجمدى علشان نخلص إجراءات الډفن ونلحق ڼدفنها
نظرت له پغضب وهبت واقفه ودفعته بقوه فى صدره وقالت
ساره قولتلك ماما عايشه بطل شغل الاستفزاز اللى فيك ده بلاش تفول عليها بالكلمه دى احسنلك فاهم
امسكها من ذراعها پغضب شديد وهدر بها قائلا
امير فؤقى بقى قولتلك امك ماټت ماټت خلاص
ساره انت كداب ماما عايشه ممتاتش عايشه بقولك
مر عدة ايام رافضه ساره تعترف بمۏت والدتها تتعامل كأنها تعيش معها بالمنزل تتحدث معها وكأنها تجلس أمامها شعر امير بالقلق عليها حاول يتكلم معها لكنها رافضه الحديث معه تماما وفى ذات يوم استيقظت ساره من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها لتيقظها مثلما تفعل دائما دلفة إلى الداخل وجدت السرير فارغ خرجت تركض تبحث عنها بالشقه لكنها لم تجدها تحركت بأتجاه غرفتها وايقظت امير وقالت بدموع
امير اصحى قوم بسرعه ماما مش فى البيت يا أمير رد عليا
انتفض بخضه ونظر لها بقلق وقال
امير فيه ايه يا ساره مالك
ردت عليه بدموع وقالت
ساره ماما يا أمير مش موجوده معرفش راحت فين
وضع يده على وجه حتى يهدأ قليلا ثم نظر لها وأمسك يدها وقال
امير تعالى اقعدى يا ساره
نظرت إلى يده بضيق وابعدتها عنها وقالت پغضب
ساره اياك تلمسنى تانى ولو سمحت قوم دور معايا على ماما
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
امير مش هتلاقيها يا ساره لأن امك ماټت فؤقى بقى وارضى بالأمر الواقع مامتك ماټت بقالها اسبوع وانتى رافضه تصدقى ده
حركت رأسها بدموع وتراجعت إلى الخلف وقالت من بين شهقاتها
ساره لا انت كداب ماما لسه عايشه د د دى لسه كانت معايا امبارح وبتتكلم معايا بصوتها الحنون ونظرتها اللى بشوف فيها العالم كله انت كداب
وركضت بأتجاه غرفة والدتها
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال
امير يا ساره اللى عندك ده طبيعى عقلك رافض يصدق أنها ماټت فعلا لازم تتقبلى الحقيقه علشان تقدرى تعيشى حياتك
ظلت تصرخ وهى تهتف على والدتها حتى خارت قواها وفقدت الوعى امسكها جيدا وحملها من على الأرض وعاد به مره اخرى إلى الغرفه وضعها على السرير وظل ينظر لها بشفقه جلس بجوارها وحرك يده على شعرها بحنو امسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وفى ذلك الوقت سمع صوت والدته تقول له
دلال وحياة امك هى العيشه فى المكان ده عجبتك ولا ايه هترجع امته وراك شغل قد كده وبنات طالبه عريس ومستنياك
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
امير لسه يا ماما مش دلوقتى البنت اللى متجوزها أمها ماټت وحالتها وحشه جدا ومينفعش اسيبها دلوقتى لوحدها
صمتت لحظات ثم قالت بتهكم
دلال ايه يا ابن بطنى الموضوع من امته وانت قلبك رهيف كده
تكلم بتوتر وقال
امير ها ل ل لا مافيش موضوع ولا حاجه كل الحكايه أن البنت ملهاش حد ومدمره خالص من مۏت امها ولحد دلوقتى مش قادره تصدق انها ماټت وبتتعامل على أنها لسه عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
دلال امممم قولتلى طيب هعتبر نفسي مصدقه كلامك وهسيبك متجوزها براحتك بس برضه تيجى علشان نشوف مصلحتنا وشغلنا البنات ملت من كتر الانتظار
زفر بضيق وقال
امير حاضر يا ماما ربنا يسهل أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان الحق البس وانزل شغلى
اغلق الخط معها وعاد إلى الغرفه مره اخرى واطمئن على ساره اتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه وتحرك إلى الخارج واوصد باب الشقه بالمفتاح جيدا هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى عمله.
بقلمى دودو محمد
الجزء السادس والاخير
بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
مالك يا ساره
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع
ساره ماما ماټت يا أمير
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات