رواية الـتـل رانيا الخولي الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
رواية_التل
رانيا الخولي
الفصل الثاني
.
وقفت ياسمين امام الخزانة لتخرج ملابس ترتديها كي تذهب للوحدة كما اتفقت مع جواد
خرج خالد من المرحاض ليجدها تنتقي الملابس بعناية القى المنشفة على المقعد ووقف أمام المرآة يهندم ملابسه وسألها بفتور
_ كل ده عشان رايحة الوحدة
ردت بفتور مماثل وهي تخرج عباءة سوداء تمتاز بالرقي
القى الفرشاة من يده وتقدم منها كي يمنعها من ارتداء عباءتها ليس رغبة بها بل لأجل وضع ملكيته عليها طلاما لم يستطيع وضع ملكيته على قلبها
_ ما تأجلي المشوار ده شوية.
ازدردت لعابها بوجل وتمتمت برهبة
_ بس كدة هأخر على ميعاد التطعيم .
توقفت بوجل على صوت حماتها وهي تسألها بترقب
_ اخده الولد ورايحة على فين إن شاء الله يامرات ابني.
انقبض قلبها خوفا والتفتت إليها وهي تحاول الثبات أمام تلك المرأة الظالمة فتمتمت بثبات لا يخلو من الارتباك
_ ها.. انا رايحة اطعم يزن زي ما جولتلك امبارح يامرات عمي.
_ واشمعنى المرة دي اللي مصرة تودية انتي
رمشت بعينيها وتمتمت برهبة
_ انتي عارفة انه متعلج بيا ومش بيسكت مع حد غيري وبعدين متنسيش اني ابقى عمته
ساورها الشك لكنها أومأت برأسها وأشارت لها بالذهاب
وهي تراقبها بعينيها حتى خرجت من المنزل.
لتتفاجئ به بجوار السيارة يفتح لها الباب.
اهتزت نظراتها وانتفض قلبها خوفا من مشاعرها التي مازالت كما هي لم تستطيع التغلب عليها.
أما هو فقد اخفض عينيه منتظر صعودها للسيارة وحاله ليس افضل من حالها
تعاهد كلاهما على الفراق والتزموا به لكن قلوبهم أبت الاعتراف بذلك وظلت على عهدها القديم بأن يظلوا على نهجم مهما فرق بينهم القدر
أغلق الباب بعد أن استقرت في مقعدها وسرعان ما جلس في مقعده وانطلق بالسيارة إلى وجهتها بناء على أمر جواد الذي جعله عينيه الأخرى في ذلك القصر
التزم الصمت وعينيه تنظر إلى الطريق دون أن تنزاح من عليه.
أما هي فقد كانت تنظر من النافذة بشرود تخبر نفسها بأنها أقوى من ذلك وستستطيع التغلب على ذلك العشق المحرم
فهي ليست خائڼة ولن تكون.
وقف جواد أمام الوحدة ينتظر قدوم ابنه على أحر من الجمر
فقد مر عام لم يلمح فيه طيفه سوى بالفيديوهات التي تبعثها إليه ياسمين
اليوم سيضع حد تلك المهزلة ولن يستطيع أحد ردعه.
توقفت السيارة أمام المبنى