السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الـتـل رانيا الخولي الفصل الثاني

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه وقال بتعند
_ المكرونة لو بردت بنتك مش بترضى تاكلها ف هكلها انا بدل ما تترمي.
زفر توفيق بيأس وتحدث بحزم
_ قلتلك حط الطبق مكانه.
وافقه تميم على مضد واعاد الطبق موضعه
اما توفيق فظل يتظاهر بعدم الاهتمام ويأكل بغير شهية لكنه لم يستطيع 
محاولات متكررة لأنه لم يعتاد غيابها عن طاولة الطعام والهدوء الذي عم المكان حتى اضطر لترك الملعقة من يده ونهض قائلا
_ هروح اجيبها
نظر تميم إلى والدته وقال بحيرة
_ ھموت واعرف البنت دي عملتله السحر فين عشان اعمل زيه.
كانت توليب تنتظر مجيئه بثقة فهو لما يفعلها من قبل ولن يستطيع
وقد كان لها ما أرادت
إذ طرق الباب ودلف يقول بجمود 
_ يلا على الغدا.
حاولت اخفاء ابتسامتها وتظاهرت بالحزن وهي تجيب
_ ما انا قلت لماما مليش نفس.
_ وانا قلت لازم تاكلي المكرونة هتبرد ومش هتعرفي تكليها بعدين.
لم تستطيع التحكم بابتسامتها اكثر ونهضت من مكتبها وهي تتقدم منه لتقول بمرح
_ عشان متبردش ولا عشان مش قادر تاكل من غير ياقلبي انت.
حاول الثبات أمامها وتظاهر بالجمود وهو يقول بقوة
_ مين قالك كدة محصلش.
تطلعت في عينيه وهي تقول بمزاح
_ طيب عينيك في عيني كدة
قرر الانسحاب قبل أن يضعف أمامها وغمغم بثبات وهو يعود للطاولة
_ والله بقى انتي حرة خلي تميم يخلص طبقك.
وهنا اتخذها تميم فرصة كي يأخذ طبقها لكنها اسرعت بأخذه وهي تقول بأمر
_ أوعى تقرب من طبقي.
نظر لها تميم بغيظ وعاد إلى مقعده وهي كذلك
فتنهد توفيق براحة وبدأ في تناول طعامه
كان جالسا أمام التلفاز يتابع الأخبار عندما تقدمت منه سلوى لتضع القهوة أمامه 
أخذها منها وهو يتمتم بشكر
_ متشكر ياسلوى.
جلست بجواره ولاحظ نظراتها المستاءه فسألها 
_ مالك بتبصيلي كدة
غمغمت بامتعاض
_ عشان عقابك لتوليب طول أوي 
رد بإصرار وهو يأخذ فنجانه
_ ومش هكلمها برضه إلا لما تعترف بغلطها 
زمت فمها بغيظ منه وقالت بحكمة
_ ياتوفيق ياحبيبي توليب كبرت ومبقتش البنت الصغيرة اللي ربتها وبدأت تحس أنها تقيلة أوي وتتحرج تطلب منك فلوس.
نظر إليها بامتعاض وهتف بها
_ انتي السبب قلتلك الفلوس كلها معاكي ومتديش بنتك فرصة تحس أنها محتاجة لفلوس
قلتلك عرفيها مكانها وقولي لها لو احتاجتي خدي اللي انتي عايزاة من غير ما تطلبي
بس ازاي لازم تخلي البنت تطلب كل شوية لدرجة إنها تزهق وتروح تسحب فلوسها من البنك وتقل مني بالشكل ده.
نفت سلوى اتهامه وقالت بصدق 
_ لا عاش ولا كان اللي يصغرك بس انت عارفها حساسة أوي عشان خاطري لو صلحتك تاني كلمها ومتزعلهاش
أومأ لها بصبر نافذ
_ ماشي ياستي هكلمها وأمري لله
_ ايه ده ده بجد
الټفت الجميع على صوتها وهي تقف خلفهم فهز توفيق رأسه بيأس منها والټفت هي لتجلس بجواره وقالت بمرح
_ بجد هتصالحني خلاص.
حاول توفيق الثبات وألا يضعف أمامها وغمغم بنفي
_ لأ انا قلت هفكر 
رفعت النقاب وتمتمت بمكر
_ لا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات