السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الـتــل رانيا الخولي الفصل الخامس

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية التل 
رانيا الخولي
الفصل الخامس
توقف الاثنين عندما سمعوا صوت طرقات قوية على باب المنزل فنظرت الين إليها پخوف وهي تتمتم
_ شكلهم الشرطة.
رمشت توليب بفزع وسألتها
_ مش هعرف اهرب منهم.
جذبتها إلين بسرعة لأحدى الغرف وأخفتها بداخلها وهي تقول
_ استخبي في أى مكان جوه وأنا هقولهم إنك مش موجودة 
اغلقت الباب بالمفتاح بعد دخولها وذهبت لتفتح الباب وهي تتظاهر بالثبات فتجدهم بعض من رجال الشرطة

فقال الضابط
_ احنا جايين بأمر من النيابة لاحضار توليب على الحسيني.
استطاعت إلين الثبات امامهم وردت بهدوء
_ بس هي خرجت من بدري.
نظر الضابط لأحد العساكر ليدلف للبحث عنها 
بحث في كل الغرف وعند وصوله لغرفة توليب وجدها مغلقة هم بفتح مفتاحها لكن إلين منعته بثبات
_ لو سمحت دي اوضة بابا وماما وهما مسافرين مينفعش حد يدخلها .
نظر العسكري إلى الضابط فأومأ له بتركها وتحدث بقوة
_ ياريت لو تعرفي مكانها تخليها تسلم نفسها.
_ أكيد طبعا
خرجت الشرطة واغلقت إلين الباب لتتنفس براحة ثم فتحت لها باب الغرفة لتخرج توليب وهي تسألها پخوف
_ مشيوا خلاص.
طمئنتها بثقة
_ اه خلاص مشيوا يلا بسرعة ننزل عشان اخرجك من باب المطبخ.
خرجوا مسرعين وترجلوا من السلم الخلفي حتى خرجوا من باب البناية ووضعت إلين مبلغ من المال في يد توليب وهي تقول بقلق
_ خلي الفلوس دي معاكي لان الشقة هناك هتلاقيها فاضية 
أبت توليب اخذها 
_ لأ معايا بابا اداني وهو بيهربني.
_ خليها بس معاكي احتياطي لأن محدش مننا هيقدر يجيلك الفترة دي.
أخذتها توليب كي لا تجادل معها وقامت بوداعها واوقفت سيارة أجرة وانطلقت بها على العنوان المدون
جلست سلمى في غرفتها تفكر في والدها الذي لم يكلف نفسه عناء مقابلتها واكتفى بتلك النظرة التي رمقها بها وتركها وغادر 
لما كان هذا العقاپ.
هل لأنها أحبت ابن خالتها ورفضت الإرتباط بإبن صديقه الذي لم تتجاوز علاقتهم حد الأخوة.
هي تعشق مراد منذ صغرها وعاشت على أمل أن تكون له
وعندما طرق بابها تمسكت به بكل ما أوتيت من قوة رغم معاندة والدها له
لكنه لم يتركها وعاقبها بحرمانها منه وقد كان أشد عقاپ
ظنت بأنه سيضعف أمامها وسيرضخ لها
لكن عناده كان أقوى من ذلك ولم يظهر ضعفه لها بل واصل تعذيبه بحرمانها منه
تناولت هاتفها من المنضدة وقررت الإتصال عليه ربما ينجح عتابها تلك المرة 
بعد محاولات عديدة أجاب على على ابنته التي ما إن سمعت صوته بالهاتف حتى دق قلبها شوقا له
_ بابا.
أجابها بفتور أراد به مواصلت عاقبها
_ خير بتتصلي ليه
حبست سلمى دموعها وهي تجيب بشوق
_ وحشتني أوي يا بابا.
استطاع وفيق الثبات وهو يجيبها ببرود
_ وانا ممنعتش إنك تيجي تزوريني بيتي مفتوح ليكي في أي وقت ولسة مستنيكي.
أغمضت عينيها بحزن عميق 
_ بس شرطك ده انا مقدرش عليه.
_ يبقى خلاص خليكي ورا أختيارك لحد ما تيجي في يوم ټعيطي وتعترفي بندمك على عمرك اللي بتضيعه معاه.
تساقطت دموعها بغزارة وقد ازاد ضغطه عليها وتمتمت پألم
_ صدقني حاولت ومقدرتش مراد جزء من روحي مقدرش اعيش من غيره.
_ وتقدري تعيشي من غيري أنا مش كدة!
هزت رأسها بنفي
_ لأ انت أخد جزء كبير من قلبي بس مراد ملك روحي ومن غيره أموت أرجوك يابابا بلاش تكون بالقسۏة دي معايا.
_ انا مقستش عليكي بالعكس انا كل اللي بعمله لصالحك انتي لو كنتي وافقتيني وقبلتي تتجوزي آسر مكنش حصل اللي حصل ده وكان زمانك دلوقت ورثتي كل حاجة.
_ بس آسر مكنش بيحبني وانت عارف كدة كويس.
_ الحب بييجي بعد الجواز وحتى لو مجاش في ناس كتير أوي عايشة من غير حب ومع ذلك مبسوطين في حياتهم.
_ بس لا انا ولا هو كنا هنبقى مبسوطين مع بعض
على صوته قليلا
_ عايزة تفهميني إنك مبسوطة معاه وانتي عارفة كويس هو متجوزك ليه
صاحت به پقهر
_ عشان بيحبني يابابا وانت عارف كدة كويس واكبر دليل انه متخلاش عني بعد اللي حصل واتمسك بيا.
صحح لها وفيق بقسۏة
_ تقصدي عشان يبان شهم قدام أهله وبس مش اكتر من كدة ولعلمك أنا راجل زيه وعارف انا بقول أيه جوازكم مش هيستمر كتير ف ياريت تنسحبي بكرامتك أفضل
وعلى العموم انا بيتي مفتوحلك في اي وقت إلا إذا نفذتي اللي قلت لك عليه.
أنهى حديثه ثم اغلق الهاتف

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات