السبت 23 نوفمبر 2024

اليمامه والطاووس الحلقه التاسعه

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أغفر لنا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس 
اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميتهم 
اليمامة والطاووس
الحلقة التاسعة
انهى ياسين محادثته الهاتفية وهو متعجب من ملامح زوجته المنقبضة لتهتف محتدة بمجرد إنهاءه المحادثة أنت بتكلم مين وأيه حكاية السواق دي بقى
أجابها ياسين بتلقائية زي ما سمعتي يا سولي باكلم رامز على سواق كان مكلمني أشوفله شغل ففكرت نجيبه لدروس نوجا.
هدرت بثورة مفاجأة هي للدرجة دي بقيت تقيلة عليكم وبدوروا على أي حد ترموا حملها عليه.
تفاجأ ياسين بثورتها ليتسائل بدهشة أيه اللي بتقوليه ده.

زادت ثورتها غير المبررة وهي تدور حوله بعصبية اللي أنا باقوله ولا اللي أنت بتعمله وأنت جايب واحد من الشارع تأمنه عليها.
صدم ياسين من كلماتها ليبادلها حدتها وهو ينهرها صائحا شارع أيه باقولك ده من طرف رامز.
ضحكت ساخرة وهي تصيح متهكمة لا بدل من طرف رامز نجوزهاله بقى.
لا يدري ما بها ولم تتحدث بتلك الطريقة فخفت حدته وهي يحاول سبر أغوارها أنت بتتكلمي كده ليه دي مش أول مرة نجيب لها سواق لما الظروف تبقى ملخبطة.
اتسعت عينيها پصدمة للحظات ولكن سرعان ما غطتهما بكفيها وهي تنتحب باكية ده كان قبل ما اصحى كل يوم على أخبار الخطڤ والاغتصاب أنا دلوقتي بتجنن لما بتنزل الصبح لوحدها من الخۏف عليها نجوى أختي اللي مليش غيرها وبنتي اللي مش هاخلف غيرها.
رغم أن كلماتها أصابت جرحه الغائر أصابة قاسېة إلا أنه اقترب يحتويها بين ذراعيه محاولا تهدئتها هو لا يعلم سر ما انتابها ولكنه يعلم بأن عليه إلغاء فكرة السائق حاليا. 
.................
ارتفع صوت ياسين مناديا سلوى ولكن قطع نداءه بعدما وجدها تشير له بالكف عن إزعاجها لتكمل محادثتها بهاتفها باهتمام بالغ اتصرف يا فتحي اقنعهم أن القاعة محتاجة اصلاحات أو أن حصل مشكلة في الكمبيوتر والحجز اتلغى لوحده وأنك هتعوضهم وأنا مستعدة لأي تعويض ده غير حلاوتك طبعا المهم أني محتاجة القاعة في الميعاد ده بأي شكل وأي تمن.
انفرجت أساريرها مما يوحي بأنها تلقت وعدا يرضيها لتهتف بحماس وأنا عيني ليك أنت بس بلغني أن القاعة لي وأنا تحت أمرك.
انهت محادثتها فسألها ياسين بحيرة أنت مش كنت ضد مبدأ الفرح وحتى لما لاقيت وقت فرحه قاعة معقولة منعتيني أقوله وقولتي مصاريف وۏجع قلب على الفاضي.
نظرت إليه بطريقة غريبة لم يفهمها ولم يرتاح لها رغم هدوء نبرتها أنت بتقارن مين بمين نجوى الأسيوطي متتقارنيش بحد والفرح ده جزء من حقها اللي أتأخر ده غير حقوق تانية كتير بس معلش كله بأوانه.
قطب حاجبيه وهو يتسايل بحيرة حقوق أيه.
اختفت نظرتها الغامضة لتبتسم بود وهي تردف بنعومة حقها في أنها تفرح يا قلبي خصوصا وأنت شايف ظروف الجوازة. 
...............
هتف ياسين معترضا وهو يلوح بيده بعصبية أزاي يعني ابعت لهم حاجتها من غير ماهما يطلبوا ولا ياسر يقرر أنا كده بلغيه وبصغره.
ضغطت على حروف كلماتها وهي تتحدث بنعومة لا يا قلبي أنت كده بتحافظ عليه مش بتلغيه تقدر تقولي بعد مارمى عليها اليمين ببيت أبوها لسه متصلوش ليه لحد دلوقتي ينهوا الموقف ويطالبوا بحقوقها إلا لو كان لسه عندهم أمل ولا عشان الظروف اضطرت نوجا أنها توافق على كتب الكتاب من غير ما تشترط عليه أنه ميردهاش رخصت نفسها وممكن تصحى تلاقي نفسها زوجة تانية ومع مين مع اللي سؤت سمعتها وكسرت فرحتها.
تمتم بتوتر مفكرا بوجهة نظرها لا ياسر ميعملهش وبعدين لو سمعت كلامك هاقوله أيه هو مش صغير عشان اتحكم فيه وأقرر بداله.
حركت كتفيها بلا مبالاة مقتربة منه واضعة يديها على كتفيه وهي تردف بخفوت وأنت مالك قولوا أن هما اللي اتصلوا بيك وطلبوا حقوقها وأنت اتصرفت عشان متعرضهوش لموقف سخيف زي ده.
صعق من كلماتها ودفعه للكذب على أخيه بس الناس مبعتوش وأنا كده باخدعه.
زاد صوتها خفوت في نفس الوقت التي بدأت فيه يديها مدلكة كتفيه برفق بتخدعه لمصلحته لكن هما هيخدعوه ويخدوا حق مش حقهم هما ملهمش غير الحاجة اللي كانوا جايبنها لأنه هو اللي مجهز ومش ماضي على قايمة فليه نسيبهم يخدوا حقه في نفس الوقت اللي نجوى اتنازلت عن حقها ووافقت تتجوز على حاجته القديمة.
بدا كلامها مقنعا

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات