براثن اليذيد
الاثنين هذا وذاك الاثنين وقعوا في براثن اليزيد من يرسم الابتسامة على محياه من يقترب ليشتت العقل والقلب وجميع الحواس من يعمل على الاقتراب ليكون أقرب من الوريد ألم ترى چروح لم تلتئم بعد ألم ترى الاڼتقام بعينيه.
خرجت من سيارته أمام باب منزلهم الداخلي وخرج هو الآخر خلفها ثابتة تعابير وجهه تحمل الهدوء الشديد أو البرود الشديد أيهما أقرب تحرك نحوها إلى جانب السيارة الآخر واضعا يديه بجيوب بنطاله ذو اللون الأسود وقميص كما اللون الآخر أسود..
هتبصيلي كده كتير.. لقتيني حلو ولا ايه
نظرت إليه ببلاهه وعيون مشتته من نبرته الرجولية ذات الطابع الساحر على حواسها قالت بتوتر وهي تحاول إخفاء عينيها عنه كي لا يشعر بتوترها
لوى شفتيه عابسا معها ثم ابتسم بتهكم مجيبا إياها
يمكن بردو
ذهب إلى باب السيارة الخلفي فتحه وأخرج منه الأكياس الخاصة بها فستان الزفاف والحذاء الخاص به خاتم الزواج الذي جلبه لها عنوة لتضعه بإصبعها حملهم ثم تقدم إلى باب منزلها الذي تقدمت هي الأخرى لفتحه بمفتاحها الخاص بعد أن أشار لها برأسه كدليل على فتحه أخذتهم منه لتضعهم بالداخل ثم خرجت له مرة أخرى..
هبقى أكلمك متناميش علش.....
بتر جملته عندما وجد من يتقدم منهم آتي من خلفها داخل المنزل وقد بغض وجوده الآن ذلك الطفل الصغير بنظره رآه ينظر إليه مبتسما بسخرية كما السابق وكأنه يدعيه قائلا تقدم واقټلني!..
مروة حبيبتي كويس أنك رجعتي كنت مستنيكي
قبض يزيد على يديه داخل جيبه وكاد أن ېهشم وجه ذلك البغيض ولكنه تقدم منه متحكما في تفاعلات وجهه مبتسما بهدوء جذبها من يدها بعدما أخرج يده من جيبه لتقف بجانبه مقابلا تامر ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
ثم استكمل حديثه مبتسما بسخرية لاذعة
أنا خاېف ايدك توحشك
سارت ضحكات تامر في أرجاء المكان لتعمل على استفزاز يزيد بشدة ثم ربت على كتفه بعد أن هدأت ضحكاته وقال بسخرية كما الآخر فعل
عيوني يا أبو نسب
نظر إليه بهدوء وقد احتل الڠضب داخله جذبها من يدها ليقف بعيد نسبيا عن أعين ومسامع تامر ثم هتف من بين أسنانه بحدة
هاتي موبايلك
قد شعرت بنظرات النيران التي يتبادلها كلا من تامر و يزيد ولكن لم تدري ماذا حدث بينهم ليتحدث معه هكذا ولما ينظرون لبعضهم هكذا ولم تفهم الآن لما يطالب بهاتفها ألم يصدق حديثها هذا الأبله صاحب المزاج العكر أجابته باستغراب كان مرتسم على ملامحها
ليه
شكه يجب أن يكون بمحله عاد بنظرة إلى تامر ليراه ينظر باتجاههم وعندما رأى يزيد يتطلع عليه نظر بعينيه ثم أمال رأسه غامزا له بسخرية فعاد هو بنظره إليها ليتحدث بعصبية
قولتلك هاتي الزفت
الله ما براحه
زفرت بحدة ثم أخرجته من جيب بنطالها وناولته إياه أخذه منها ثم فتحه وبجانبه هاتفه نقل إليه بعض الأرقام ثم ناولها إياه قبل أن يوليها ظهره وصعد إلى سيارته ذاهبا من ذلك المكان الذي بغضه بشدة أكثر من زي قبل بسبب ذلك الطفل الصغير..
نظرت في أسره باستغراب لتبديل حاله هكذا فقد كان يتحدث بهدوء ولين قبل مجئ تامر هل كلماته هي التي أغضبته أم فعلته عندما تلمس جسدها تنهدت بضيق من ذلك اليزيد الغريب عليها ثم عادت إلى داخل المنزل دون أن تتحدث مع تامر الذي ابتسم بسخرية بعدما رحل يزيد.
____________________
بعد منتصف الليل
عقله لا يرحمه من التفكير ولو قليلا بداية من مروة إلى الطفل تامر وذلك الرقم الذي وجده غير مسجل هل عليه تصديقها ملامحها حقا كانت تحمل المصداقية الكافية ليغلق ذلك الموضوع ولكن هو معلق بداخل عقله كلمات تلك الرسائل التي ازعجت رجولته بشدة يود معرفة ذلك البغيض الذي هي حتى لا تعرفه حقا الأمر صعب ولا يروقه أبدا عقله حتى لا يسعفه في التفكير بشكل صحيح ولا يدري