كرسي الوالي
قصة وعبرة
دخل مچنونا يوما إلى دار الحكومة فجلس على كرسي الوالي و أخذ يقلد الوالي في افعاله
فلما رآه الحرس و الحجاب ضحكوا عليه
ثم ادركوا ان الوالي لو دخل عليهم و وجد المچنون جالسا على كرسيه سوف يبدل ضحكهم إلى بكاء
لذا هرعوا إلى المچنون بعد أن نصحوه أن ينزل من كرسي الوالي فأمتنع و أخذوا يضربونه حتى أنزلوه
ذهب المچنون إلى زاوية من القصر و صار يبكي
وفي هذه الأثناء دخل الوالي فرأى أن وضع القصر غير طبيعي
سأل رئيس الحرس و قال : ما الذي حدث ؟
سيدي إن مچنونا جلس على كرسي الوالي فلما وعظناه بالنزول عنه امتنع ثم اضطرنا إلى ضربه
ذهب الوالي إلى المچنون فوجده يبكي قال له : عليك بالصبر فإن الذي يعمل عملا مخالفا للقانون عليه أن يوطن نفسه لمثل ذلك
قال المچنون له : ايها الوالي إني لا أبكي على نفسي
تعجب الوالي لذلك و قال : فما السبب في بكائك ؟
قال المچنون إني جلست على كرسيك دقائق فنزل بي من العڈاب والضړب ما ترى فكيف بك و قد جلست عليه سنوات فإنه لا يعلم ما ينزل بك من العڈاب يوم القيامة إلا الله
الحكمــــــه
علينا جميعا ان ننتبه للمسئولية التي نحملها
*فالحاكم* مسئول وسيسأله الله عن شعبه
*وكل من تولى منصب تولى فيه أمر غيره* مسئول وسيسأله الله عما صنع بهم من خير أو شړ
وويل لمن استغل منصبه لظلم الناس
*اللهم من تولى من أمر أمتي شيئا وشق عليهم فاشقق عليه*
*كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته*
فالمنصب لا يدوم وما تصنعه بغيرك ستجده أمامك
والجزاء من جنس العمل
وحجتك الواهية اليوم لن تنفعك غدا