قصه جديده
بعينان دامعة وشقتين منفرجتين
وحشتنا أوي ياغالي
القى نظرة خاطفة على زينة وغمغم بنبرة منبعثة من صميمه
صدقيني وانتوا أكتر والله أنا مكنتش عايش هناك
طالما رجعت مش هنسيبك تمشي تاني خلاص
هشام باسما بنظرة ذات معنى
وأنا مش ناوي أفارق تاني أساسا
سمعها تهتف متذمرة بجفاء مزيف
لسا فاكرني ولا نسيتني كمان يا دكتور
رمقها بعينان مغرمة وهائمة ليهمس بصدق
أنا حتى لو حاولت انساكي مش هعرف يازينة
حمدالله على السلامة وحشتني أوي ياصديقي
رغم انزعاجه من وصفها له بصديقها إلا أن ذلك العناق الذي كان يتمناه حصل عليه أخيرا فلم يبالي بأي شيء سوى بأن يغذي نفسه الواهنة برائحتها وقربها وللأسف لم تدم سعادته طويلا حيث ثواني معدودة وابتعدت عنه وهي تبتسم باتساع
تعالى ادخل بس الأول وبعدين هحكيلك ده في حجات كتير حصلت في غيابك ياعم ادخل يلا
أنا الفرحة مش سيعاني والله بشوفتك يابني
كان بعالم موازي لا يستمع لأي شيء فقط ذلك الشعور المؤلم وكأن سکين انغرزت بقلبه وهو يسألها بمرارة آملا في أن تنفي سؤاله
إنتي اتخطبتي يازينة !!!
هزت رأسها بإيجاب في وجه مشرق وابتسامة عريضة خجلة ثم وجدها تمسك بكفه وتسحبه معها للداخل وتلحق بهم ميرفت
توقفت أخيرا سيارته بالساحة المخصصة لها داخل المنزل ففتحت الباب ونزلت قبله لتسير بخطوات شبه سريعة للداخل ومن ثم صعدت الدرج بطريقها لغرفتها فتحت الباب ودخلت ثم اغلقته خلفها وتحركت نحو الفراش تجلس فوقه پعنف وتهتف في عصبية
نفرت برأسها يمينا ويسارا في ڠضب تهدر بالرفض القاطع والوعيد
مش هسمحلك ياعدنان تسيرني على هواك تاني من هنا ورايح إنت اللي هتمشي على قوانيني ومزاجي
استقامت واقفة وهي تتنفس بشراسة وسخط تقدمت من المرآة تقف أمامها وتلوى ذراعها خلفه ظهرها تمسك بسحاب الثوب تحاول فتحه لكنه عالق وقوى فأخذت تحاول فتحه من جميع الجهات تارة ترفع يدها فوق رأسها وتمسك بالسحاب من أعلى وتارة تلويها خلف ظهرها وكل محاولاتها باتت بالفشل في تلك الأثناء كان هو قد دخل الغرفة ورأى محاولاتها البائسة وتلويها بعصبية حتى تفتح السحاب ومن بين شفتيها تصدر تأففا مرتفعا بانفعال
بتعمل إيه !!
عدنان بخفوت ودهشة من انفعالاتها
بساعدك بس ياجلنار !!
جلنار بجفاء وعصبية
متساعدنيش ومتلمسنيش نهائي فاهم ولا لا
تقدم خطوة منها وغمغم بعدم فهم ونظرات دافئة
مالك إيه اللي حصل أنا عملت حاجة ضايقتك طيب !!
جلنار بصيحة امتزجت بنظراتها القاسېة
قربك مني هو اللي بيضايقني متقربش مني تاني أبدا ياعدنان
اعتلت ملامحه الصدمة من تصرفاتها العجيبة كانت علاقتهم إلى حد ما جيدة قبل مغادرتهم المنزل وفي الواقع هي استمرت هكذا إلى حين عناقهم فلا يدري أين الخطأ الذي اقترفه وازعجها به
تنهد الصعداء بعمق وتمتم بصوت رجولي رزين وهادئ تماما رغم صياحها به
طيب ممكن تهدي وتفهميني إيه اللي حصل
من فرط ڠضبها لم تدري مالذي تفعله أو الذي تتفوه به حيث صاحت بعدم وعي وقسۏة تصوب سهام كلماتها في الهدف بالضبط
قولتلك قربك
مني بيعصبني أنا مش فريدة اللي هتستحمل لمستك ليها بالرغم من إنها كانت مش بتحبك أنا مش قادرة اسامح ولا استحمل باختصار لأن حتى أنا مش بحبك
رأته ساكن تماما أمامها ونظراته ثابتة بالرغم من الدمار التي خلفته كلماتها المسمۏمة داخله إلا أنه أظهر لها عدم تأثره وبقى صامدا كالصخر يكتفى بصمته وقناع جموده المزيف الذي يخفي ورائه
دماءا ټنزف وقلبا ېتمزق أربا
وكأنها أدركت قساوة الكلمات بعدما خرجت منها أو بالمعنى الأدق بعدما هب