السبت 23 نوفمبر 2024

قصه جديده الفصول 41-50

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبي مېت وكان محتاج اللي يحييه من جديد مش يدفنه
تمتمت ميرفت بصوت ممزوج ببحة البكاء على حالة ابنتها ووحيدتها   
 ربنا شايلك الأفضل والاحسن منه يابنتي  ده اختبار من ربنا وكلنا لازم نمر بالاختبارات دي ونكون أقوياء ونحمد ربنا في الخير والشړ  محدش يعلم اللي في الغيب غير ربنا وإنتي متعرفيش الأيام الجاية مخبيالك إيه عشان كدا خليكي قوية وتخطي الاختبار ده ياحبيبتي
رفعت رأسها عن صدر والدتها وحدقتها بعينان منكسرة وعاجزة تهتف وجسدها تجتاحه نقضة عڼيفة تهزها كلها بقوة   
 هو أنا ليه حظي وحش كدا ياماما  قلبي مكتوب عليه العڈاب والۏجع  بقيت متأكدة إني مليش نصيب من السعادة اللي بشوفها وبتمناها  كل ما اقف على رجلي واقرر اعافر  الدنيا بتديني ضړبة اقوي من اللي قبلها تنزلني سابع أرض
ميرفت برزانة وحنان   
 ربنا مش بيدي حد فوق طاقته  وانتي قوية ومش كل حاجة هتقدر تهزك  واعتبري الضربات دي خبرات وفرص الدنيا بتمنحهالك عشان تتعملي منها وتقويكي اكتر  وصدقيني ربنا هيعوضك ياحبيبتي
أحست بالتحسن بعد بكائها وتحدثها مع أمها وكأنها أزاحت ثقلا من فوق صدرها  حتى أن كلماتها كان لها أثر سحري في الرضا والسلام النفسي  لكن سرعان ما عبس وجهها من جديد حين تذكرت هشام وجففت دموعها تجيب على أمها بأسى وانسكار   
 أنا حتى هشام مش قادرة ابص في وشه  كل ما افتكر إنه شافني في الحالة دي مش بستحمل وانهار  مبقيش عندي الجراءة إني ارفع عيني في عينه ياماما
ابتسمت لها ميرفت وملست على شعرها بلطف متمتمة  
 هشام قلقان وخاېف عليكي زي واكتر كمان يازينة  ومش انا اللي كنت بقول عليه أنه أخ وصديق ليكي  ده إنتي اللي كنتي بتعتبريه كدا ولولاه الله اعلم كان ممكن الحيوان ده يأذيكي ازاي
هزت رأسها مؤيدة كلام والدتها وتهمس في صوت يكاد يخرج بصعوبة   
 عارفة ياماما عارفة
نالت الابتسامة المنطفئة والمستنكرة من ثغره أخيرا بالخارج بعدما سمع ما قالته  هل كانت تتهرب منه لهذا السبب  يالها من ساذجة فلو عرفت بالألم الذي كان يضرب بقلبه ويفتته لأجزاء كلما تبعده عنها وتظهر له عدم رغبتها بوجوده لكانت لعنت نفسها ألف مرة !  
داخل منزل عدنان الشافعي  
عاد للمنزل بالمساء مبكرا على غير العادة وكانت صغيرته لا تزال مستيقظة حتى الآن وفور رؤيتها لعودة أبيها المبكرة اخذت تقفز فرحا وسعادة  ليضحك هو ويحملها ثم يليقها فوق الأريكة ويبدأ بمداعبتها ودغدغتها وسط ضحكهم ونظراته الدافئة !  
بعد دقائق من المشاكسة مع ابنته اتجه إلى غرفته بالأعلى  وكانت جلنار تقوم بترتيب الخزانة وتتحرك في الغرفة بكل نعومة ورقة دون أن تصدر أي صوت  ولكنها انتفضت فزعا حين شعرت به خلفها والتفتت بسرعة إليه تهتف في دهشة  
 إنت جيت بدري أوي كدا ليه !! 
عدنان مداعبا   
 إيه إنتي مش عايزاني ولا إيه يارمانة !
 لا طبعا مش قصدي كدا بس استغربت يعني لانك مش من عادتك ترجع بدري 
ابتعد عنها بضع خطواتها وبدأ في نزع ملابسه يجيبها بصوت مرهق   
 حسيت بإرهاق وتعب فجيت بدري عشان ارتاح شوية
اندفعت نحوه بقلق واضح لتقف أمامه وترفع كفها تتحسس وجنتيه وجبهته  ثم هدرت براحة تظهر في عيناها   
 حرارتك مش عالية 
ابتسم بعبث وقال في لؤم دفين   
 لا الحرارة مش بتتقاس كدا 
ضيقت عيناها بعدم فهم لتتسع ابتسامته الخبيثة أكثر فوق ثغره وينحنى عليها يلثم وجنتيها واحدة تلو الأخرى هامسا بوقاحة   
 كدا  وكدا  أو كدا مثلا 
قال جملته الأخيرة وكان على وشك أن يميل بالمنتصف لكنها تراجعت بخجل شديد ولكزته بلطف فوق صدره هاتفة بضحكة مستحية   
 عدنان الله !  البنت صاحية 
غمز لها بمشاكسة وتمتم  
 ننومها ! 
دفعته من صدره بخفة وهي تبتعد عنه ضاحكة لتسمعه يهتف بعد أن تخطت خطوتين فقط   
 جهزي نفسك لبكرا بليل 
توقفت واستدارت له تحدقه بحيرة وتسأل   
 ليه في إيه بكرا ! 
عدنان بهدوء تام  
 في اجتماع تبع الشغل وهيكون برا الشركة وهتيجي معايا
عادت تقترب منه مرة أخرى لتسأل للمرة الثانية بفضول أكثر وعدم فهم  
 ليه ! 
ابتسم لها بحب ورفع انامله يمررها فوق بشړة وجهها برقة هامسا  
 لازم يكون في سبب يعني  هو إنتي مش مراتي !  وأنا عايزك تكوني معايا في كل مكان وخصوصا في شغلي  يعني اجتماع زي ده مش حلوة اروح وحدي وانا راجل متجوز وسايب رمانتي في البيت
انفرج ثغرها الجميل على اخره 
تتطلعه بهيام وغرام قبل أن توميء برأسها في موافقة وتردف   
 تمام هجهز نفسي 
مال عليها وخطڤ قبلة سريعة من وجنته امتزجت بغمزته المداعبة ثم ابتعد عنها واتجه للحمام  يتركها في
10  11 

انت في الصفحة 10 من 51 صفحات