قصه جديده الفصل 51 ل 60
.. النهارده روحت بيتكم ودخلته كمان وجدتك كانت نايمة وكان معاها سهيلة في البيت .. المرة دي دخلت ومعملتش حاجة بس المرة الجاية مش هخرج زي ما دخلت .. تحبي اعمل كدا ولا تمضي بالذوق ومن غير شوشرة يامهرتي
انقبض قلبها وارتجفت أوصالها خوفا على جدتها من ذلك المعتوه الذي بإمكانه أذيتها بالفعل إذا رفضت .. استمرت في التحديق بالصور في خوف وتردد بينما هو فمال وهمس بأذنها متلذذا بخضوعها له
رمقته شزرا بعجز ليعود ويضع القلم في يدها باستمتاع ويعطيها الورقة هامسا
_ يلا ياحبيبتي امضي
راحت تنقل نظرها بين الورقة وبينه بحيرة وارتيعاد .. لا يمكنها فعلها وبنفس اللحظة لا تستطيع المخاطرة بحياة جدتها بسبب ذلك المعتوه .
مدت يدها المرتعشة للورقة وسالت دموعها الحاړقة والعاجزة وهي تخط بالقلم فوق تلك الورقة الباطلة .. وفور انتهائها جذب الورقة من يدها وانفرجت شفتيه في ابتسامة عريضة وهو يقول بملامح وجه غريبة مختلفة تماما عن التي كانت منذ لحظات
حدقته بذهول وخشيته حقا بهذه اللحظة .. فهذا الرجل لا يمكن أن يكون طبيعيا أبدا .. بل مريضا ويحتاج للعلاج النفسي .
تقهقرت للخلف پخوف من أن يحاول الاقتراب منها ولمسها لكنه فاجأها بجملته الحانية
لم تجيبه وظلت تتطلعه بنفس النظرات وهي تبتعد فقط عنه .. لا ترغب بشيء آخر في هذه اللحظة سوى مغادرته .. وبالفعل بعد لحظة استدار وانصرف فتنهدت الصعداء براحة .. ثم فورا راحت تتجول بنظرها في أرجاء الغرفة تبحث عن أي ثغرة تمكنها من الهروب أو حتى شيء يساعدها على طلب المساعدة من أحد ! .......
غادرت الصغيرة غرفتها بعد استيقاظها من النوم وقادت خطواتها الرقيقة تجاه غرفة والديها وهي تفرك عيناها من أثر النعاس .
وقفت أمام الباب ورفعت قامتها الضئيلة لتتعلق بالمقبض وتفتحه ثم دخلت وتحركت بقدم غير متزنة إلى فراشهم .
كان عدنان يلف ذراعه حول خصر جلنار من الخلف يحتضنها بحنو أثناء نومهم .. حتى شعر باليد الصغيرة التي تجلس خلفه على الفراش وتهزه من كتفه بإلحاح ثم سمع صوت ابنته وهي تقول متذمرة
فتح عيناه بخمول ثم الټفت برأسه لها وطالعها بعين نصف مفتوحة هاتفا
_ إيه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي ياهنا
ردت بعبوس طفولي
_ مش عارفة أنام .. تعالى نام معايا يا بابي
فرك عيناه بنعاس وقال بخفوت
_ روحي ياحبيبتي وغمضي عينك وهتنامي
حين رأته يغمض عيناه لا إراديا مجددا فهزته وقالت ملحة بضيق
_ بابي متنامش يلا تعالى معايا .. كدا هزعل منك .. بابي
فتح عيناه مجبرا وزفر بنفاذ صبر ثم اعتدل في نومته واستقام جالسا يجيبها مغلوبا
_ خلاص صحيت .. تعالى
يلا لما نشوف اخرتها معاكي يا هنا هانم
نزلت من الفراش وحدقته بحب وسعادة غامرة ثم فردت ذراعيها وقالت بدلال طفولي
_ شيلني يلا
هب واقفا من الفراش ورمقها باستنكار ليقول
_ كمان !!
زمت شفتيها بعبوس تستعطفه بذكائها الطفولي .. وبالفعل نجحت حيث ضعف من مجرد نظرة وانحنى يحملها فوق ذراعيها ويقول
_ اديني شلتك أهو .. أي طلبات تاني ياسموك
ضحكت بصمت خشية من استيقاظ والدتها ثم مالت على وجنة أبيها وقبلته برقة هامسة في صدق
_ بحبك أوي يا بابي
ابتسم لها بحنو أبوي ثم مال ولثم شعرها وجبهتها بعشق متمتما
_ وأنا كمان بحبك ياروح بابي
أسندت برأسها على كتفه في راحة بينما هو فألقى نظرة على جلنار النائمة قبل أن يغادر بابنته ويتجه بها إلى غرفتها .
تلفتت حولها وهتفت منادية عليه بصوت ناعم
_ عدنان .. عدنان !
بصباح اليوم التالي ..........
كانت نادين بطريقها لغرفتها بالأعلى وهي ممسكة بهاتفها تتصفحه بتركيز غير منتبهة بأى شيء من حولها حتى أنها لم تلاحظ وقوفه أمام باب غرفته ! .
وصلت إلى غرفتها ودخلت ثم اقتربت من الفراش وقبل أن تهم بالجلوس فوقه تسمرت مكانها حين رأت فستان الزفاف المفرود فوق الفراش بأكمله .. أصيبت بالذهول للحظة وظلت تحدق به بعدم استيعاب حتى شعرت بذراعيه تطوقانها من الخلف ويهمس بجانب أذنها في غرام
_ إيه رأيك عجبك
التفتت له وقالت بسعادة وعينان لامعة
_ كتييير حلو يا حاتم .. ما توقعت إنو إنت ياللي تفاجئني وتجيب فستان العرس
حاتم بنظرات ماكرة مبتسما
_ عقبال الليلة الكبيرة ياحبيبتي
ابتسمت بخجل وردت في خفوت
_ متبقي يومين