رواية بقلم سيلا وليد
ياجاسر وليه الحزن اللي مالي عيونك دا فين جاسر بتاع زمان
ظل صامتا لبعض اللحظات فاستدارت متحركة
آسفة لو كنت متطفلة..توقفت بعدما استمعت إليه
جواد فين مش باين!!
معرفش ومش عايزة اعرف..استدار واتجه إليها
عايزة تعرفي مالى وانا مش عارف مالك يابنت عمي هز رأسه ونظر لمقلتيها قائلا
وانت لسة مأذتنيش يابن عمي ..
عودة للحاضر
خرج من شروده عندما
وبعدين ماكملتش ايه السر اللي فيروز خبته عنك قبل جوازكوا
حبيبي ياله ننام بكرة لازم نروح حي الألفي لازم نحط النقط على الحروف
نروح هناك ليه بابا قالي بلاش دلوقتي لازم .
جنى لو سمحتي لازم نروح مش هتحمل بابا يفضل كدا لازم اتكلم مع بابا وعارف ومتأكد أنه هيطلب يقعد معاكي ويخيرك بيني وبين حريتك وخصوصا بعد ما عملوا اللي هما عايزينه
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه
جاسر هو اللي بيحصل
هزت رأسها غير مستوعبة حديثه
ازاي لا مستحيل بابا يعمل كدا لا ..قالتها مذهولة
دا اللي سمعته ياجنى محدش قالي للأسف مع أنه عارف اني بحبك بس معرفش ليه كان ناوي يكسرني بالطريقة دي حتى طلب مني ..صمت للحظات ونظر لعيناها هامسا
مقربش منك كان شاكك في كل حاجة مستني يفوق من تعبه ويكشف عليكي في مكان تاني قال لباباي كدا
ماهو معدش بيثق في أي حاجة وخصوصا بعد ماسحر راحت المستشفى
تدور حول نفسها
هو اللي بيحصلي دا كله بيضرب فيا شوية ليه انت تزور وتطلعني وبابا يجوزني حتى من غير ما ياخد رأيي لا وعايز يطلقني وعز يتصل بيا ويقولي لو مرجعتيش انسي يكون ليكي اخ
أشارت على نفسها
طب أنا حياتي فين هو ماليش رأي اخد خطوة في حياتي وازاي عمو جواد ساكت على كل دا
جنى ممكن تهدي علشان نعرف نقرر هنعمل ايه
ضړبت كفيها في بعضهما واطلقت ضحكات من بين دموعها ثم رفعت كتفها
نقرر ابتسمت بسخرية
ماهو انتوا قررتوا
وخلاص العروسة الماريوت بتتحرك بمنتهى الحرفية اللي انتو رسمتوها ..دنت تطالعه
قولي ياحضرة الظابط
ناوي على إيه لو بابا أصر انك تطلقني أشارت بكفيها وتحدثت
ومتنساش أن صهيب الألفي لما بيحط حاجة في دماغه والله لو عملت ايه مستحيل يتنازل واكيد جربته في موضوع جواد
حبيبتي طول ماانت عايزاني صدقيني محدش في الدنيا ياخدك مني إنما لو انت ..وضعت كفيها على فمه وانسابت عبراتها رغما عنها
للأسف يابن عمي أنا بقيت مسيرة مش مخيرة انت في الاول خططت لكل حاجة وكأني ماليش لأزمة
علشان اخد حقي من الدنيا اللي ضيعتوا بإيدي كان لازم اعمل أي حاجة علشان تبقي ملكي بابا وعمي بيعاقبوني على جوازي من فيروز
جنى قلبي وجعني من فكرة اني اخسرك كفاية خسرتك
أول مرة بغبائنا احنا الأتنين لو سمحتي بلاش نضيع حبنا تحت أي ظروف
وهتفت من بين بكائها
بحبك أوي ياجاسر ومش هقدر أعيش بعيد عنك مش هقدر .قالتها بشهقة مرتفعة
جاسر بېموت فيكي ياروح جاسر .وضعها على الفراش بهدوء كأنها قطعة أثرية غالية الثمن وتمدد بجوارها
بمكان اخر يطل على النيل ..جلس بهيبته ينفث تبغه الغالي وهو يطالعها بصمت ثم تحدث قائلا
تودين إخباري بشيئا مهما أنني استمع
اليك ماذا تريدين ولمن هذه الصور
وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية
الصورة الاولى طبعا عارف صاحبتها اللي هي كانت خطيبتك بعد ماضحكوا عليك وجوزها لابن عمها دنت تضع كفيها على الطاولة ونظرت لزرقة عيناه مردفة بنبرة شيطانية
ابن عمها المحترم غلط معاها فيعملوا ايه جوزوهم لبعض في السر وطبعا ضحكوا عليك وقالوا سافرت زي ماوصلني
جننتي ياأمراة كيف لك أن تطعنين بشرف حبيبتي
ألم تعلمين الشخص الذي أمامك!
ابتسمت ساخرة وتحدثت
لا عارفك كويس علشان عارفة هتعمل ايه بعد ماتعرف ومستنية منك ضربتك طبعا
هز رأسه ينظر بكافة الأتجاهات وأشار بيديه
هل لديك شيئا آخر تودين قوله
ابتسمت ووضعت الصورة الأخرى أمامه
دي صورة عرفتها صدفة من حد معرفة وعرفت انك بدور عليها مش دي بنت عمك بردو
لم بيد على وجهه أي ملامح رفع نظره إليها وتحدث بجدية
انك تضيعين وقتي ادخلي في الموضوع
أعرف مكان بنت عمك بس عندي شرط وقبل ماترد ريح نفسك من جواد الألفي علشان البنت اختفت من 5 سنين وجواد معرفش يوصل لها واحد من رجال. الأعمال حبها وحاول معها لكن جواد الألفي خنق عليها الدنيا الراجل دا ۏلع في الدار اللي هي كانت شغالة فيه ماهي سابت المستشفى واشتغلت دكتورة في دار للأيتام وخطڤها ومحدش عرف يوصلها
أشارت لنفسها وهتفت بعنجهية
أنا اعرف مكانها متنساش كنت متجوزة واحد مهم وكل الأخبار عندي
نفث تبغه وعيناه تحدق بها