السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 9 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

من مطاردة استقل سيارته اتجه عز سريعا إليه عندما وجده بتلك الحالة فتح باب سيارته 
جاسر انزل رايح فين 
عز..عايز اكون لوحدي لو سمحت..استند عز متكأ على باب السيارة يهز رأسه 
بتحلم يابن عمي..انزل واحكيلي ايه
ال حصل 
اقفل الباب ياعز لو سمحت..حرك شفتيه 
انسى ياجسورة انزل هنتكلم ولا أقولك 
تعالى نروح لبيجاد نعانده شوية من وقت ماجه من اسكندرية وهو نايم تعالى ننزل تعاند عمو جواد شوية 
قام بتشغيل محرك السيارة 
هروح لعمو باسم شوية وراجع وعد هرجع بدري ونسهر كمان 
استقل السيارة بجواره 
يبقى انا كمان عمو باسم الفرفوش وحشني 
ابتسم جاسر على حركات عز فترجل من السيارة وهو يضحك بصوت مرتفع كأنه ليس ذاك الذي يخرج نيران من جسده 
تسطح على العشب وهما يتمازحان استمعت ربى وغنى لضحكاتهما فخرجتا متجهين إليهما 
صړخت ربى وهي تقفز حتى سقطت بينهما 
خېانة ياوحشين ربعت غنى ذراعها ووقفت تنظر إليهما 
جذب عز ربى شيل ايدك يابغل دي مراتي 
اعتدل يشير إلى غنى 
تعالي ياغنون احنا مالناش غير بعض ..جلست بجواره اعتدلوا وهم مازالت ضحكاتهم بالأرتفاع 
صاحت ربى باسم جنى 
ياجنىىىىىىى تعالي شوفي الخېانة..نظرت من نافذة وجدتهما يمزحون ويجذبون ربى بضحكاتهما 
كانت تطالعهما بٱبتسامتها الجميلة ورغم ابتسامتها إلا أنها شعرت بالحزن عندما تذكرت انها فقدت تلك السعادة لسبعة عشر عاما..وصل بيجاد اليهم جلس بجوار زوجته 
صوتكم عالي ليه ياولد..رفع عز حاجبه 
اهو جه بدل ماكنا رايحين تجمع الشباب جميعا حولهم وبدأو يتمازحون نهضت البنات يجلسون بمكان بعيدا بعض الشئ كانت تقف في الشرفة تطالعهم پغضب فلقد تركها حزينة وذهب يتمازح مع اخواته وجدت جنى تستند على تقى و تتحرك متجهتان إليهم وهما يبتسمان 
تحركت متجهة للداخل وقامت بتبديل ثيابها ووضعت لمسات تجميلية توقفت تنظر إلى نفسها 
هشوف انا ولا إنت ياست جنى لا وعاملة بريئة متعرفش النظرات الخبيثة دي انا حفظاها كويس 
هبطت إلى الأسفل سريعا قابلها جواد صاعدا إلى جناحه توقفت أمامه 
أنا أسفة لحضرتك عشان اتكلمت معاك بصوت عالي 
توقف يطالعها بصمت ثم تنهد وأمسك كفيها 
تعالي يافيروز عايز اتكلم معاكي شوية 
جلس وأجلسها بجوارها 
عارف حياتك مختلفة عن حياتنا بس نصيحة من أب يابنتي بلاش تعاندي جوزك وأتأقلمي على حياته مش هو ال يتأقلم على حياتك 
سحب نفسا ثم زفره وتحدث بهدوء 
النهاردة لأول مرة أحسس ابني بعجزه مكنش قصدي اوقعكم في بعض اد ماكان قصدي أنه يفكر قبل مايتخذ قرار يندم عليه طول عمره 
أشارت على نفسها 
قصدك إن قرار جوازنا كان غلط ياعمو..ربت على كفيها وتحدث 
مش دا قصدي يابنتي قصدي أن جاسر احيانا بيتخذ قرارات متهورة من غير تفكير نظر للبعيد وتحدث بشرود 
وممكن قرار متهور يضيع حياته كلها استدار إليها وتحدث 
عايزك تكوني قوته مش ضعفه ولما يكون في نقاش حاد بينكم التزمي الصمت عشان مهما كان هو الراجل 
قالها ثم نهض ولكنه توقف 
لو هتخرجي برة بالطريقة دي هتزعلي جوزك منك قالها وتحرك 
مطت شفتيها ووضعت وشاحها على أكتافها وخرجت
كان الجميع ملتفون يستمعون إلى مغامرات بيجاد الجوية 
وصلت تقى وجنى..توقفت ربى تساعدها على الجلوس بجوارها 
عاملة ايه دلوقتي حبيبتي..اومأت مبتسمة 
الحمد لله بكرة أعمل التحاليل ال طنط غزل طلبتها 
ليه ماما طلبت منك تحليل 
قاطعتها غنى للأطمئنان 
عادي يابنتي
بقالها فترة بتخس ماما عايزة تطمن 
وضعت رأسها على كتف ربى 
عملت دايت فترة فدا ال تعبني ووصلني للمرحلة دي ربتت غنى على ظهرها 
حبيبتي ليه الدايت ماجسمك حلو أهو 
رفعت ربى كفيها بسخرية 
مش عارفة يمكن عايزة تشتغل عارضة أزياء..على بعد بعض الأمتار يجلس الشباب وأصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفعة 
استدارت غنى تطالع زوجها الذي يتصارع مع عز 
بيجاد المكان ال بيدخله بينسي اهله الحزن..ابتسمت جنى وهي تطالعه 
فعلا كان واحنا صغيرين عامل كبيرعلينا و اليوم ال كان بيجيه هنا بيكون احلى يوم وصلت ياسمين بجوار أوس 
يااااه والله زمان ياآل الألفي من زمان ماتجمعتوش كدا 
سحب كف ياسمين متجها لأخواته 
برنسس ياسمينا هنا بت ياربى خدي بالك منها رفعت ربى حاجبها ساخرة 
وادي العاقل ال بقول هيحميني لما عز يضربني جاي بيقولي بت ياربى 
ناغشتها جنى قائلة 
والله بخاف على زيزو منك تحرك أوس بعدما جلست ياسمينا بجوار غنى 
ايه ياياسو شكلك هتولدي قريب..بدأت في الخامس 
هزت رأسها وأجابتها 
بقالي أسبوع ومش مرتاحة 
نهضت جنى خلف سفيان الذي يتعلم المشي وهو يصفق بيديه 
غنى هلعب مع سيفو مټخافيش عليه اومأت برأسها وهي تراقبها 
أمسكت كفيه وبدأت تتحرك مع خطواته وضحكاته بالأرتفاع وصلت إليها فيروز 
جنى ماشاءالله بقيتي كويسة حمدالله على سلامتك 
ابتسمت لها ببراءة 
ميرسي يافيروز..اتجهت خلف سفيان الذي بدأ يتجه نحو حمام السباحة فأوقفتها قائلة 
او يمكن صحتك جت على وجودنا معاكم هنا ...ذهبت
بنظرها إلى جاسر سريعا وهو يتحدث مع بيجاد وعز كانت فيروز تراقب نظراتها فاقتربت تهمس لها 
قالي انك مرتبطة بيه أوي اه ماهو لازم تتأثري مش اخوكي طبعا 
اومأت برأسها 
جاسر جميل أوي يافيروز وبتمنلكم السعادة دايما وزي ماقالك انا اخته زيه زي ربى وغنى ياريت متضايقش
من علاقتنا
ربتت فيروز على كتفها وتحدثت 
وايه ال يضيقني حبيبتي
اضايق لو هو مبيحبنيش وكمان حامل في ابنه انا مش مضايقة ولا حاجة..قالتها وتحركت بعدما ألقت ما شطر قلبها لنصفين..كانت غنى
10 

انت في الصفحة 9 من 85 صفحات