روايه سجن العصفوره ل داليا الكومي
ان اسمك هبه سلطان ابراهيم حتى مدرستك انا نقلتك منها لمدرسة تانية خلاص يا هبه عيشتنا هتبقي هنا
من الطبيعى ان اي فتاة اخري كانت
ستشعر بالفرحه وتنبهر بالمكان ولا تهتم بكيفية حدوث تلك المعجزة لكن عقل هبه ابي ان يرحمها عقلها العنيد ملىء بمليون سؤال وسؤال بابا فهمنى بس ازا
سلطان قاطعها فهى لا ينبغى عليها ان تفكر ولا ان تقلق بعد اليوم فوضعها الجديد حماية لها من كل خوف ولتدع الخۏف له هو وحده ليعانى منه لباقى عمره لكن الثمن كان يستحق المغامره
هبه قد تكون اقتنعت او قد تكون استسلمت بانها لن تاخذ منه أي معلومات اضافية ولكن في النهاية حملت حقيبتها وبدات في البحث عن غرفة لها
بدون تفكير اختارت لنفسها احدى الغرف الصغيرة التى لها حمام خاص بها وسلطان اخذ الغرفة الصغيرة القريبة منها والتي كانت بدون حمام
هبه نظرت اليه بړعب لا يا بابا ازاي وافرض صاحب الشقة رجع لاي سبب خلى الدور اللي فوق جاهز ومتوضب لصاحبه واحنا خلينا تحت ده حتى غرفتى من فخامتها وجمالها مش قادرة اصدق انى هستعملها تفتكر يا بابا مش المفروض نستعمل غرفة المطبخ
هبه عينيها اتسعت صدمة اخري اضيفت الي سلسلة الصد ماټ السابقة خدامه امال احنا شغلتنا ايه هنا ضيوف
سلطان ظهرت الحيرة علي ملامحه لبعض الوقت ثم اجابها شغلتى اخد بالى من البيت واللي فيه في غياب صاحبه وانتى شغلتك تزاكري وتنجحى كمان نسيت اقولك انا من النهارده اترقيت في شغلي البيه الله يكرمه خلانى امين مخزن من مخازنه المخزن قريب من هنا يعنى في مدرستك الجديدة لما اصحابك يسألوكى بابكى بيشتغل ايه تقدري تقوليلهم مدير مخزن
السعادة غمرت سلطان الحمدلله الحمد لله اللهم ديمها نعمه علينا يارب
المعجزة التى حولت حياتها لم تنتهى بعد علي الرغم من انها لم تحرج
يوميا من الركوب خلف والدها علي دراجته الڼارية الا انها احست بالراحة عندما علمت ان وسيلتها الجديدة للذهاب الي مدرستها هى الباص الخاص بالمدرسة والذى سيوصلها يوميا ذهابا ايابا وسيلة امنة فخمة ومريحة
وجدت ثلاثة اطقم من الزى المدرسي ولدهشتها كانوا مناسبين لها تماما وكأنهم صمموا خصيصا لها بألوان جميلة من درجات النبيتى وجاكيت اسود اظهر شعرها الاشقر كأنه شلال ذهب علي اكتافها النحيلة حذائها القديم تبدل بدسته من الاحذيه الجديده كل حياتها تختلف وكأنها تعيش في حلم
هبه مختلفة هبه جديدة دخلت مدرستها الجديده بثقه اخيرا كل البنات تساوا نفس الزى نفس وسيلة المواصلات لكن هبه مازالت مميزة عنهم بمستواها العلمى المميز و جمالها الملفت والاهم اخلاقها العالية
ولكن تبقي دائما السؤال المؤرق الذى عجزت عن اجابته ما المقابل يا تري
سنتان مرتا مثل الحلم منذ انتقالهم هبه اعتادت الغموض ويئست من الفهم ولكنها دائما
انتظرت ان ينتهى الحلم فجأه كما بدء
واعدت نفسها لذلك اليوم الذى تجد نفسها فيه في حارتها القديمه مجددا
مدرستها الجديدة مدرسة بنات الطبقة الراقية جدا كل شيء فيها بحساب حتى الكلام
مديرة مدرستها الجديدة مشهورة بصرامتها في وقت المدرسة لم تكن تسمح للبنات باي عمل غير هادف فدائما وقت الطالبات مشغول في عمل اشياء مفيده كالدراسة اوالقراءه
حتى وقت الراحة في منتصف اليوم الدراسي الطويل اجبرت البنات علي قضائه في النادى الرياضى الملحق بالمدرسة اوالمسبح او ملاعب التنس الرياضة والقراءه كغذاء للروح كان شعار المدرسة وحرصت المديرة علي تطبيقة بحذافيره
مدرسة مميزة قلة فقط من استطاع ان يدخل بناته فيها ليس فقط بسبب سعرها الخيالي لكن السبب