قصه مشوقه
يطلع الجناح ولا يشوف عشق غيرك يا دادة سامعانى
سميحة حاضر يا ابنى .....انا هروح اخليهم يحضروا الاكل
سليم اتفضلى
احد الحراس سليم باشااا
سليم ايه .....فى ايه
الحارس الناس اللى محبوسين فى المخزن عمالين يصوتوا ويقولوا أنهم عايزين يمشوا
سليم يمشوا يروحوا فين ده انا هنسفهم من على وش الأرض ....هشربهم من عمايلهم السودة ....تعالى ورايا وبعد كدة متتدخلش القصر تانى لا انت ولا غيرك .....سامع
سليم فى ايه مالكوا عمالين تصوتوا زى النسوان ليه كدة
والد عشق احنا عملنا اللى قولتلنا عليه ليه مسبتناش نمشى
سليم اصل انا حبيت اقعد معاكوا شوية بصراحة القعدة معاكوا حلوة ومسلية
والدتها انت عاوز مننا ايه تانى يا جدع انت ....مش اخدت اللى انت عايزه سبنا فى حالنا بقى
عملتوه غالى اوى ومفيش طلوع من هنا الا بمزاجى انا
سليم بسم الله ماشاءالله عليك ذكى اوى وبتجيبها وهى طايرة ....ايوه بالظبط هتشرفونى هنا لحد اما احس انى عايز اسيبكوا .........يا حراس
احد الحراس امرك يا سليم بيه
سليم تمنعوا عنهم الاكل والميه وكمان اتوصوا بيهم متخلوش نفسهم بحاجة ووروهم كرم الضيافة بتاعى
خرج سليم من المخزن وصعد إلى الغرفة وجد عشق لم تستيقظ فقرر أن يصلى ركعتين شكر لله على سلامتها ويدعوا لها وبالفعل توضئ وصلى بجانبها فى الغرفة ولكنها استيقظت فى وقت دعائه
عشق انا آسفة ....بس سرحت شوية
سليم سرحتى فيا انا صح
عشق ها ... لأ طبعا ايه الكلام ده وانا هسرح فيك ليه
سليم بكرة لما تشوفينى تندمى
عشق مش لما ابقى اشوف بقى .....وهندم ليه يعنى
سليم هتشوفى...صدقينى هتشوفى وهتبقى احسن من الاول وبعدين مانا قولتلك الوضع ده مؤقت لحد انك تتحسنى وبعد كدة نقدر نعمل العملية.....وصدقينى انا واد حليوة والبنات بتجرى ورايا
سليم ماشى يا ستى ...بكرة تغيرى رأيك ... ودلوقتي يلا علشان تاكلى انا عارف إنك جعانة واتأخرتى على معاد الاكل
عشق لأ عادى مانا متعودة
سليم متعودة على ايه
عشق متعودة على قلة الأكل علشان انا مش باكل كل يوم
سليم وده ليه إن شاء الله
عشق علشان اهلى كانوا بيدونى اكل كل يومين تلاتة كدة وكانوا على طول يقولولى إن ليا فى الأسبوع تلت وجبات اكل بس
سليم پغضب حاول اخفاؤه طب كنتى بتاكلى ايه
عشق هو نفس الاكل مبيتغيرش ...رغيف عيش ناشف وجبنة قديمة .....مرة طلبت منهم عيش طرى ضربونى ومكلتش اسبوع علشان كدة كنت باخد وبسكت
كانت تتحدث بعفوية ولا تدرى ماذا تفعل كلماتها بقلب هذا العاشق فهو احس بۏجع شديد بقلبه بسبب ما تعرضت له حبيبته وڠضب وكان يريد أن ېحرق أهلها وكل من أذاها وتسبب في دموعها فى هذه اللحظة ورغما عنه نزلت دموعه وهو
يتخيل كيف عانت صغيرته فى حياتها ولم يشعر بنفسه الا وهو يضمها لصدره بشده وهى احست أن عظامها تكاد أن تنكسر بين يديه
عشق انت ....انت بتع....قطعها صوت سليم
سليم شششششش متقوليش حاجة وانسى كل الايام الۏحشة دى وطول مانا جنبك مفيش حاجة من دى هتحصل
عشق بتوتر طب ممكن أسألك سؤال الأول
سليم انتى تعملى اللى انتى عايزاه
عشق انت اتجوزتنى ليه
سليم علشان بحبك
عشق ايه!!
سليم بحبك .....علشان بحبك وبموت فيكى يا عشق سليم
عشق ......
سليم عشق انتى ساكتة ليه ردى
عشق ايه !! فى ايه
سليم ايه انتى روحتى فين
عشق انا هنا أهو والله متحركتش
سليم بضحك هو انتى فكرانى مش مصدقك مانا عارف إنك قدامى متحركتيش ....المهم انتى سمعتى سبب جوازى ولا عوزانى اقوله تانى
عشق لأ سمعت
سليم طب ايه
عشق ايه!!
سليم هو ايه اللى ايه ....ايه رأيك في كلامى
عشق احم...بص حضرتك انا مقدرة مساعدة حضرتك ليا وكمان بتقولى الكلام ده علشان مش احس بالذنب من نحيتك انا معرفش سبب جوازك منى الحقيقى بس اكيد مكنتش عارف انى بقيت عامية وممكن تكون حضرتك اتقدمتيلى قبل ما ده يحصل واهلى خبوا عليك انى بقيت عامية ف علشان كدة أنا بحرر حضرتك من الجواز ده وبقولك تقدر تسيبنى انا مبحبش اصعب على حد
سليم خلصتى
عشق ايه
سليم خلصتى اللى عاوزة تقوليه
عشق بتوتر اه
عشق عند اهلى
سليم بعصبية يحاول إخفائها أهلك ....فين اهلك دول
عشق انا عندى أهل حضرتك ...بابا وماما واخويا احمد
سليم بصړاخ شديد اړتعب كل من فى القصر بسبب صوته بعد اللى عملوه فيكى بتقولى اهلك ....انتى ايه ..جنسك ايه دول كانوا عاوزين يموتوكى وبهدلوكى وعاوزة ترجعى ليهم تانى .....ده على جثتى الكلام ده فاهمة
عشق .......
سليم لما اكلمك تردى سامعة
عشق ....
سليم الټفت اليها انتى أز.......
صدم سليم من منظرها فهى جلست على الأرض فى إحدى زوايا الغرفة وتضم رجليها إلى صدرها وترتعش
سليم وهو يحاول أن يأخذها بين ذراعيه لكى تهدأ اهدى ...اهدى مفيش حد هيقرب منك لا أنا ولا غيرى بس غبى ...غبى ...انا ازاى رفعت صوتى عليها بالشكل ده هى معملتش حاجة لكل اللى أنا عملته بس فكرة أنها تبعد عنى وكمان عاوزة تروح عند الناس دى بتقتلينى انا مقدرش اعيش من غيرها بس مكنش المفروض عملت كدة انا غلط ولا حصلها حاجة مش هقدر استحمل .....قاطعه صوت طرقات على الباب ف مسح دموعه التي فرت من عينيه رغما عنه
سليم ادخل
سميحة سليم يا ابنى الدكتورة وصلت
سليم دخليها بسرعة يا دادة
سميحة حاضر
الدكتورة مساء الخير......عامل ايه يا سليم بيه
سليم بعصبية انتى لسه هتسلمى ..اخلصى شوفى مالها بدل ما اډفنك مكانك يلا
اړتعبت الطبيبة من نبرة صوته واسرعت فى فحص عشق
سليم پخوف ايه ..هى عاملة ايه
الطبيبة سليم بيه الانسة اتع....قطعها صوت سليم
سليم مدام ....مدام عشق سليم التهامى
سليم فى علاج ولا
حاجة
الطبيبة اه أنا كتبتلها على مهدئات ومقويات علشان هى ضعيفة اوى اتفضل اهى
سليم تمام تقدرى تمشى
خرجت الطبيبة مع دادة سميحة وهى تسب سليم بكافة الشتائم
سميحة آسفة يا دكتورة على الطريقة اللى سليم اتكلم معاكى بيها بس هو كدة
الطبيبة ده انسان مغرور ومحدش يطيقه انا معرفش مراته دى اتجوزته ازاى ...يلا انا مالى ...عن اذنك
سميحة اتفضلى .....ربنا يهديك يا سليم وتنسى اللى حصل معاك فى حياتك يا رب
سليم دادة سميحة
سميحة نعم يا ابنى
سليم اطلعى خليكى جنب عشق علشان خارج
سميحة انت لسه بتعمل كدة فى نفسك يا سليم
سليم دادة لو سمحتى اطلعى لعشق وانا شوية وهرجع ...سلام
سميحة يا رب ساعده ومتخليهوش يإذى نفسه اكتر من كدة
ذهب سليم الى بيت مهجور وسط الغابة ودخل وقام بنزع ملابسه وأمسك السوط الكرباچ وقام بضړب نفسه دون توقف وهو يقول انا غبى زعلتها وخوفتها منى وهى معملتش حاجة...معرفتش احسسها بالأمان جنبى انا مستحقهاش ....غبى انا غبى كانت ممكن ټموت بسببى ليه عملت كدة ليه .....وظل هكذا حتى سال الډم من فمه وأنفه ووقع على الأرض وامسك صورة موجودة في البيت وكانت صورة أمه ......شوفتى يا ماما ابنك اتجوز واحدة جميلة ملاك نازل من السما ضحكتها بتحلى ايامى وتنسينى حزنى بس أنا زى كل الناس جرحتها وزعلتها زيهم ....ليه ياماما بيحصل معاها كدة هى بريئة ومتستحقش كل ده ...انا معرفتش احميها واحسسها بالأمان زى ما عملت معاكى برضو انتى بسببى حصلك كل ده ....سامحينى يا امى وخليها
سميحة يالهوى ايه ده ....ليه يا سليم تعمل فى نفسك كدة ليه يا ابنى ....حرام عليك نفسك يا سليم ....انسى يا ابنى انسى كل اللى حصل زمان وعيش حياتك بقى
سميحة حاضر يا ابنى .....تصبح على خير
سليم وانتى من أهله
نظر سليم إلى عشق وجدها نائمة فى طرف السرير ...ذهب وجلس على الأرض وامسك يدها وقبلها وهو ينظر لها ودموعه تنهمر بشدة مثل الطفل الذى فقد امه
سليم انا اسف ....آسف يا قلب سليم سامحينى ارجوكى ...صدقينى مستحيل أأذيكى انتى روحى فى حد يإذى روحه سامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك والله
عارفة أنتى فيكى شبه من اغلى إنسانة على قلبى امى اول مرة شوفتك فيها حسيت قلبى هيخرج من مكانه وكنت عاوز اقرب منك معرفش ليه بس كل اللى كنت اعرفه انى عاوزك جمبى ع طول ....متسبنيش يا فكانت تسمع كل حديثه من البداية فهى استيقظت فور أن دخل الغرفة ولكنها لا تعلم لما قلبها يؤلمها عليه عندما سمعته يبكى ولم تستطع أن تسيطر على دموعها وتقول طب انة زعلانة عليه وبعيط ليه دلوقتي ....بس هو باين عليه زعلان اوى بس ايه اللى مدايقه اوى كدة ....هو ساعدنى وواقف معايا لحد دلوقتي واكيد انا مش هسيبه ....
توقف صوت الماء فعلمت أن سليم سوف يخرج فمسحت دموعها وأغلقت عينيها اما هو خرج من الحمام ونظر إليها وعلم أنها مستيقظة
سليم انا عارف إنك صاحية
فتحت عشق عيونها ونظرت إليه ولم تتحدث اقترب منها وجلس بجانبها على السرير
سليم انا اسف ...والله ما كان قصدى انى اخوفك منى بس أنا اتعصبت لما سمعتك بتقولى انك عايزة ترجعى للناس دى بعد ما عملوا فيكى كل ده ....صدقينى مكنش قصدى
انا آسف سامحينى
عشق خلاص انا مش زعلانة
سليم بجد مش زعلانة منى
عشق اه والله
سليم ممكن اطلب منك طلب بس لو مش موافقة خلاص انا مش هضعط عليكى
عشق اتفضل
سليم خلاص انا آسف ....أنا هقوم انام على الكنبة تصبحى على خير ...
عشق بتوتر انا موافقة
سليم متضغطيش على نفسك لو مدايقة خلاص
عشق لأ مش مدايقة ....ومدت زراعيها لكى ينام أما هو فأسرع واحتضنها ونام بعمق وكأنه لم ينم منذ سنين ....نام وهو يحاوطها بذراعيه وكأنها سوف تهرب ونامت هى أيضا
استيقظ سليم قبل الفجر على صوت هاتفه ووجد احد الحراس يتصل به ويخبره بشئ جعله يغضب وخرج مسرعا من الغرفة وذهب إلى مقاوبر أمه ......
سليم بعصبية