هاربة يوم الزفاف كاملة بقلم سمسمة سيد
تقابلي الحربايه دي ليه وناويه علي ايه
صړخت قوت مردده
_قولتلك ابعد يارائد عن طريقي والا هنسي انك اخويا
هز رائد رأسه بالنفي بااصرار علي موقفه لتضع قوت يدها علي قلبها بملامح متألمه
هرع رائد اليها لتردف بصوت متقطع
_ما مااايه
اسرع الي داخل المطبخ ليأتي اليها بالماء ليعود بعد دقائق ولم يجدها علم بخدعتها له ليزفر بضيق ملتقطا هاتفه
_تبقوا وراها زي ظلها انت فااهم لو اتخدشت خدش بسيط بس هتشوفوا مني الويل
الطرف الثاني
_هي امرتنا اننا نروح معاها يافندم متقلقش
اغلق رائد الهاتف وهو يزفر بحنق علي تصرفات شقيقته
بعد مرور بعض الوقت في الجههة الاخري ...
جلست تضع قدم فوق الاخري وهي تنظر للتي امامها بهدوء ممېت لتردف الاخري بااستفزاز
قاطعتها قوت پحده
_قدرية صوتك الجميله ده لو حابه تحافظي عليه مسمعهوش غير لما اسئلك فاهمه وبعدين هربت ايه ده احنا دافنينه سوي حتي !!
قدريه بضيق
_جولي چبتيني اهنه ليه !
قوت بااستفزاز
_اكيد مش عشان اتامل في سواد عيونك
صمتت وهي تشير لااحدي الحرس ليقوم بجلب بعض الاوراق وقام بوضعهم امام قدريه
_ايه ده
قوت بهدوء
_دول تنزل عن املاكي ليكي
تهلهلت اسارير قدرية لتردف قائله
_وايه ال يخليكي تتنازلي عنهم ليا
اردفت قوت بهدوء
_عشان اضمن انك تبقي بعيد عن قسور ومتفكريش ولاتأذيه املاكي
دي تعيشك وتعيش احفادك
هزت قدرية راسها بتفهم لتقوم بوضع بصمتها علي الاوراق بعد قيامها بذلك قامت قوت بسحب احدي الاوراق واعطتها ماتبقي لتردف قدريه بتساؤل
اردفت قوت بهدوء
_دي ورقه مكتوب فيها انك مش هتتعرضي لقسور ولو حصل هتتحبسي
نظرت اليها بلامبالاه مردده
_ميهمنيش جسور من دلوجتي خلاص وصلت للي اني عوزاه وهو الفلوس معيزاش اكتر من اكده
نظرت قوت اليها بااحتقار قبل ان تتركها وتغادر المكان ..
باك
انتهت قوت من سرد ماحدث لټنفجر مره اخري باكيه نظر اليها قسور بنظرات لم تستطيع فهمها اهي آلم ام حزن ام ڠضب لاتستطيع تفسير نظراته لها
_انا والله ماكنت عارفه اعمل ايه غير اني ابعد عشان مأذكش بوجودي مكنتش ضامنه اني لو رجعت انها تفضل علي كلامها ومتأذكش او تأذيني تاني انا ابني ماټ في بطني انا كنت خاېفه مش عارفه اعمل ايه لقيت نفسي بديها كل حاجه عشان تبعد بشرها عنك وعني قسور انا اا
قاطعها هبوط صفعه قوية علي وجهها منه رفعت وجهها لتنظر اليه بدموع وآلم
_3سنين بټعذب وانتي بعيد عني ومعرفش بعدتي ليه او عشان ايه 3سنين بټعذب وانا مش عارف غلطت معاكي في ايه يخليكي تهربي او ترفضي حبي 3سنين بدور عليكي ومش عارف الاقيكي فين حسيت بكميه عجز متقدريش تتخيليها
صمت لبرهه وهو يتابع ارتجاف جسدها وازدياد انهمار دموعها ليتابع صارخا بوجهها
_حبيتك من قلبي واعتبرتك كل حاجه في حياااتي وفي الاخر تهربي عشان خاېفه من واحده تأذيني !! لييييييه شيفاني عيل ولاست عشان واحده ! او من حاجه تخصني !!
صړخت قوت قائله
_مووتت ابني اللي في بطني كنت متتتتتخيل اني استني لحد مااخسرك كنت مستني مني اييييه ! اني اجري عليك اقولك ابنك ماټ وتتلبخ فيا وتأذيك هي وقتها !! ابقي انا استفدت اييييه انت لييه مش قادر تحس بيا ولا
تقدر ال عملته عشاانك هااا لييييه قولي !!
من خصلات شعرها ليردف ناظرا الي عيناها پغضب مخالط بالحزن
_انتي واحده انانيه انا بكرهه قلبي اللي نبض بااسمك وبكره اليوم اللي اسمي اتحط فيه جمب اسمك جهزي نفسك عشان هنطلق
وقعت تلك الكلمات علي قلبها وروحها كالشئ الثقيل ازدادت وارتجاف جسدها شعرت بآلم كبير في قلبها حاولت مقاومته ولكن ازداد سوءا لتري تلك الغيمه السوداء التي ابتعدت عنها طوال تلك الثلاث سنوات ها هي تأتي لها مره اخري لترحب بها ومن ثم فقدت وعيها لتلتف ذراعي قسور حولها بحمايه وخوف صارخا بااسمها بصوت رج جميع انحاء المكان
_قوووووت
الفصل الثاني عشر ا
كان يقف ينظر للطبيبه التي تفحصها بعملية واتقان ليبتلع تلك الغصه المتكونه في حلقه ومن ثم اردف بقلق
_فيها ايه يادكتوره!
انهت الطبيبه عملها لتقف ناظره اليه مردده بعمليه
_انهيار عصبي الظاهر انها اتعرضت لزعل كبير او ضغط كبير
هز قسور رأسه بتفهم ليردف قائلا
_طيب الادويه او اهتم بيها ازاي!
دونت الطبيبه بعض الادويه علي احدي الاوراق لتردف قائله
_اتفضل دي الادوية اللي لازم تاخدها وتبعد عن اي توتر او زعل انا ادتها مهدئ وعلي بليل ان شاء الله تفوق
اوما قسور برأسه بشرود ليفيق من شروده علي كلمات الطبيبه
_استأذن انا ياقسور بيه
هتف قسور بااسم احدي الخادمات لتهرع اليه مردده
_امرك يابيه
قسور پحده
_وصلي الدكتوره وخدي دي خلي حد من الحرس يجيب اللي فيها
انهي كلماته وهو يمد يده بالورقه المدون عليها الادويه التي قامت الطبيبة بتدوينها......
التقطت الخادمه الورقه من بين يديه واتجهت مع الطبيبه الي الخارج ....
اما عن قسور فظل يرمق تلك النائمه بحيره وهدوء لايعلم ماذا عليه ان يفعل ...
اتجه نحوها ليتسطح بجوارها ...
نظر الي سقف الغرفة بشرود حتي غفي وهي بين ذراعيه
في المساء ...
فتح عيناه وهو ينظر حوله لتقع عيناه علي تلك القابعه تنظر اليه بعينان ممتلئه بالدموع ......
انتفض جالسا ينظر اليها بقلق مرددا
_مالك! انتي كويسه !
هزت رأسها بالنفي دلاله علي وجود شئ بها ...
ناظرا اليه بقلق اكبر
_في حاجه بټوجعك ! قوليلي ايه بيوجعك اجبلك الدكتوره
في صباح اليوم التالي....
فتحت عيناها تنظر حولها بتفحص حتي وقع بصرها علي ذلك الواقف امام المرآه يهندم ثيابه بهدوء وبرود
اردفت بهدوء
_صباح الخير
التفتت لينظر اليها ببرود دون الإجابة ومن ثم اتجه الي الخارج ....
اطلقت تنهيده حاره يبدو ان الطريق امامها طويل لمراضاته وقفت لتتجه نحو المرحاض لتقوم بأخذ حمام دافئ يزيل ارهاق وتعب جسدها....
بعد مرور بعض الوقت ...
يتحدث في هاتفه ببعض الحده والعصبيه .....
استدارت لتسير علي اطراف اصابعها وهي تهمس بخفوت
_اجري ياقوت ده متعصب احييه لو هيبلعني
_قوووت
وضعت قوت يدها علي عيناها متمتمه
_ياحزن الحزن
وضعت قوت يدها علي عيناها متمتمه
_ياحزن الحزن
ظلت واقفه كما هي ليعيد قسور الارداف بااسمها
_قوووت
كطفله ترك والدها يدها وسط الزحام ...
وضعت وجهها في وسادتها لتبكي بحرقه ...
بعد مرور بعض الوقت ...
خرج من المرحاض ليتجه نحو خزانته وقام ثيابه ليرتديها انهي ارتدء ثيابه لتقع عيناه علي تلك التي اصبح جسدها يرتجف بقوه ....
اتجه نحوها وبداخله صراع ينشب بين عقله وقلبه يحفزه قلبه علي التقدم اما عقله فيحفزه علي الرحيل وتركها
تراجع في اخر خطوه وهي يتابع سكون جسدها بعض الشئ ليلقي نظره اخيره عليها ومن ثم اتجه الي الخارج ...
في مكانا اخر وبالتحديد في احدي المنازل الصغيره ..
كانت تجلس تهز قدميها بتوتر وخوف وهي تنظر لتلك التي امامها تجلس وتزفر بضيق وحنق اردفت
قائله
_مالك ياچميله مش طايجه روحك اكده ليه
نظرت جميله اليها بضيق لتردف
_بچد مش عارفه ياخاله! انتي ال غلطي وخربتي بينهم وجتلتي ولده ال في بطنها اني ذنبي ايه اهرب وياكي واتخفي !
رفعت الاخري حاجبها لتردف قائله
_جصدك انك عاوزه تهمليني في الظروف دي ! ولا اكمن جوت مخبراش انك مشاركه معايا