السبت 23 نوفمبر 2024

رواية إبن البندر مكتملة بقلم المبدعة نانسي اشرف

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


هو خلص الوريث هيكمل
ايوه بس دا حته عيل يا سليمان بيه 
ابن قاسم ابن سالم أخويا
وتحرك من مكانه
ابن قاسم هتبقي راضع حماس ابوه هيتربا على التلطيم و المرمطة الي قاسم شافها في البيت هنا
ونظر للفراغ امامه
عيال قاسم يتخاف منهم أكتر من قاسم نفسه
تقدم خلف منه ليصبح خلفه مباشرة
وسيادتك تؤمر بإيه نقتله  
تؤ
والټفت نحوه

انا هقولك تعمل ايه 
طب و الكبير 
وتلك المرة الټفت بكامل جسده
لسه مخادش خطوة لأي حاجة 
خلاص يبقى في حاله 
لأ مش بالسهولة دي انا متأكد انه مرقد على مصېبة دا ابن أخويا وانا أكتر واحد ادرى بيه 
قصدك 
مستني الوقت المناسب 
وجلس وابتسم بظلاميته
ساعتها هيلاقيني
ورفع عيناه نحو خلف
و هيلاقيك

نهلة !
بنصف عين التفتت ولايزال ذهنها معلق بالحوار الدائر في تلفاز
يا نهلة !
رفع عيناها بالكامل
ايه يا عمر اييه 
اقفلي البتاع دا عايز اكلم معاكي في حوار 
ماشي اما المسلسل يخ 
واغلق هو التلفاز من جهاز التحكم
تصدق بالله انت عيل رخم وربنا لقفلك التلفزيون وانت بتشوف ماتش الأهلى بتاعك
لاحظت صمته وتردده فضيقت عيناها للحظات
في ايه  
ابوكي اتصل عليكي امبارح 

و عايز يشوفك 
وانا مش عايزة اشوفه 
نهلة أبوكي عايز يشوفك
نظرت له في محاولة لفهمه فقام من مكانه وجلس على المقعد الملاصق لها
انت عايز ايه يا عمر انا لو روحتله ممكن يعمل فيك حاجة دا مش بعيد يعمل للي في بطني دا حاجة 
يا نهلة أبوكي لو مروحنالهوش هيجي 
طب ما يجي 
الي انتي متعرفيهوش بقا انه لو جه مش هيسيب قاسم في حاله دا غير ان قاسم مش عايزه يعرف ان زينب حامل في ولدين لأنك طبعا عارفة دا معناه ايه 
هيورثوا حقه 
بالظبط فالحل الوحيد اننا ننزل نقابل من قبل حتى ما يفكر يجي هنا
صمتت تفكر لبرهة
أروح اقابل واحد هدد جوزي بالسلاح 
والتفتت بكامل جسدها
هبصله ازاي دا كان عايز يموتك عايز ېموت ابو حفيده ! جوز بنته !
اغلق عيناه متذكرا أحداث اليوم
انت بترفع عليا السلاح يا سليمان بيه  
انت الي بدأت
وابتسم في سخرية
كان مالك انت ومال حكايات قاسم ما انت كنت HR غلبان في الشركة
ورفع حاجبه
وقبلها كنت مدير الادارة بتاعت شركات أبوك   الا هو فين صحيح اه في السچن مش كدا 
عايز تعرفني انك عارف كل حاجة عني هه 
وابتسم هو الأخر
لو فاهم أن الجو الي بتعمله دا هياكل معايا فأنت غلطان انا فاهم انت عايز ايه وبترمي لايه انا لا يمكن اعرفك مكان التسجيل و لا هعرفك امتا قاسم هيقرر يطلعه
وتقدم خطوة منه
بس هعرفك ان نهايتك قربت أوي أوي يا سليمان بيه أوي لدرجة انك مش هتتخيل هتيجي ازاي وامتا 
انت الي شافعلك أن جالي خبر حمل نهلة لولا كدا كنت ھدفنك مكانك
تستمر القصة أدناه
وتقدم خطوة
احمد ربنا على حفيدي الي جاي لأنه بسببه هتكمل 
احمد انت ربنا ان ليك حفيد جاي 
ومال نحو اذنه ليهمس في ثقة 
وهيتربى بعيد عنك
فتح عيناه مرة أخرى ومد كفه ېلمس كتفها
نهلة دي الحاجة الوحيدة الي هطمن بيها على قاسم انا مش عارف سليمان مخطتله ايه ولا عارف هو شايف ايه احنا مش شافينه بس الي اعرفه ان قاسم و سليمان مينفعش يتجمعوا في مكان واحد
عالاقل اما نشوف قاسم ناوي يقدم التسجيل امتا 
هو مش كان ناوي من ساعة ما خرجنا اخر مرة من الدوار ان تاني يوم يقدمه  
زينب خاڤت عليه منعته يوديه 
وايه الي اختلف 
العيشة يا نهلة قاسم وانا كنا عايشين في شقة واحدة الرغيف بنقسه نصين انما دلوقت كل واحد مستقل بحياته هو عنده زينب حتى لو مكانتش بتطلب حاجة و الطفلين الي جايين دول اكيد هيحتاجو مصاريف و مرمطة 

مش معقول هيعيش في شقة إجار بيطلع عينه كل شهر عشان يسدد تمنها و عربية بالقسط و هو صاحب أملاك يا نهلة قاسم لو خد نص حقه بس هيبقى مليونير
اومأت برأسها
يوم الخميس نتحرك
وأومأت براسها مرة أخرى

قاسم يا قاسم
فتح عيناه في هدوء و ابتسم
خير يا زينب في حاجة  
ما تصحى تكلم معايا شوية
تململ في مكانه و لايزال النعاس أثره واضح على ثنايا وجهه
هه اكلمي يا ستي 
نهلة و عمر هينزلوا المنصورة 
ليه  

طلب يشوفها مش كدا 
اومأت برأسها
ماشي نسافر معاهم 
لا عمر قال لنهلة هيسافروا لوحدهم دا مكانش عايز يقولك أصلا 
انا مش هسيبه يروح يقابله كدا عادي عمر مش متحرك في حته من غيري انا مضمنش الراجل دا ممكن يعمل فيه ايه نهلة مهما كانت بنته ممكن يحبسها وساعتها نقدر نهربها بمعرفتنا لكن عمر ان راح محدش هيعرف يرجعه 
بس 
بس ايه يا زينب اتكلمي 
يا قاسم انا اخاڤ عليك تروح معاهم اذ كان انت خاېف على عمر الي يدوب اجوز بنته مابالك بقا بواحد عايز ياخد الي وراه والي قدامه ومعاه دليل قتل اخوه يعني فيها اعدام !
اومأ برأسه وتنهد جلست جواره تملس على خصلاته
فكر يا قاسم انا عارفة انك خاېفة على عمر بس وجودك هناك هيسبب خطړ عليك و 
نفس الخطړ على عمر انا مش هسيبه يا زينب مش هسيبه
وتحرك من مكانه واتجه نحو الشقة امامهم
قاسم ! 
هتتحركوا امتا  
يوم الخميس ! 
تمام انا هحضر الشنطة وهاجي معاك
تستمر القصة أدناه
امسك معصمه بقوة
تروح فين انت اجننت لا مش هتتحرك من هنا
ابعد معصمه بقوة
كلمة واحدة انا جاي

على بعد قليل من باب القصر 
وقف ينظر الي اعتاب المكان للحظات وجيزة على يمينه عمر و شمال زينب والحقيبة التي تحمل التسجيل 
بخطواته الهادئة قرر ان يدلف المكان تحت انظار سليمان الساخرة
اهلا أهلا بأبو الوريث
اصفر وجه زينب واحاطت بطنها في توتر 
ابتسم قاسم بسخرية
ازيك يا عمي مشفناكش من سنة
تقدم منه وابتسم
البركة فيك انت وابنك بقا تبقي تيجي تزورني اول بأول 
طبعا الي ملهوش خير في اهله
والټفت قاسم لنهلة
مش كدا يا نهلة بردو ولا ايه 
اومأت برأسها وامسكت بكف عمر 
تقدم سليمان من نهلة و تجاوز قاسم 
مد كفه ليلتقط كفه فشددت هي على يد عمر الذي ابتسم وهو يشجعها
تعالي يا نهلة مټخافيش
واحتضنته بلا مشاعر ورغم انه كان يشعر بذلك الا انه تجاهل احساسه وعاش تلك اللحظة التي لم و لن تتكرر مع وحيدته ! 
اغمضت عيناها في محاولة يائسة بأن تجد الآمان في أحضانه كما اعتادت في صباها قبل ان يتبدد كل شئ  
تحول المكان لضوضاء عارمة 
الصورة تتبدل الكثير من الدخان يملأ المكان طلقات من النيران صړخة شقت عنان الليل و ارتطامة بالأرض
عمر يجثي على ركبته 
زينب مغشي عليها وقاسم
حاولت ان تفلت نفسها من بين احضان والدها الذي قرر ان يختطفها بعيدا عنهم بخطوات قليلة 
راقبت حقيبة قاسم التي كانت تحمل التسجيل وهي تختفي مع خلف راقبت ابتسامة والدها المنتصرة و راقبت زينب ! 
وقاسم وأنفاسه الأخيرة !

لتعود الصورة لأحداثها الحالية 
التفتت زينب نحو عمر
قاسم فين يا عمر
ودموعه تسبقه وصوته به حشرجة واضحة 
تقدمت نهلة في ثقة وهي تمسك كفها بمواساه
قايم فضل يحارب عشان يمسك في الدنيا عشانك و عشان ابنك بس مقدرش قاسم ماټ يا زينب
وعيناها تتحرك في زهول رأسها يترنح و العالم حولها فقد اتزانه 
نظرت نحو عمر الذي اشاح ببصره ليخفي دموعه ومن ثم الي نهلة 
صړخت بزعر صړخت و دموعها تهطل على وجنتها صرحت بإسمه مرة و الثانية و الثالثة  
ملست على بطنها ونظرت نحو نهلة 
طبطبت على كفها
مټخافيش يا زينب كان ڼزيف بسيط البيبي لسه موجود
احتضنت بطنها وكانها تحتضن جزء منه صړخت بصوت مكتوم و من ثم بثوت عالي جعل الاطباء يدلفون للغرفة في سرعة
تستمر القصة أدناه
انا اديتها مهدأ هتنام دلوقت و اما تفوق يا ريت محدش يقولها حاجة
وتقدمت نحو عمر  
كان يجلس يضع وجهه بين كفيه منكس الرأس مكسور العينين 
چثت على الأرض ورفعت وجهه بين كفيها وهي تنظر اليه داعمة
عمر عمر فوق بصلي
رموشه مبللة شفتاه تراجفان عيناه دامعتنان ينظر اليها بچرح غائر 
قبلت جبينه في حنان و احتضنته بكى بصوت مكتوم داخلها حاول ان يهدأ فملست على خصلاته بحب
اسمعني
وابعدته عنها
عمر عمر بصلي هنا
رفع عيناه كطفل تائه
أنت هتقعد هنا جمب زينب وانا هروح اخلص مشوار وأجي 
هتروحي فين 
خرجت نبرته متفتتة فابتسمت وهي تمسح دموعه
همسح دموعك وهخليك تعرف تقف على رجليك من تاني
ونظرت نحو غرفة زينب
هعرف اجيب حقنا كلنا
وتركته بعد احضارها الطعام له 
تركته و قد قررت أنها ولثاني مرة في حياتها تختار دربها

استاذ سليمان معانا امر تفتيش الدوار 
تفتيش !!! تفتيش ليه   وعلى ايه  
اتقدملنا بلاغات انك بتاجر 
وتعالت ضحكاته في سخرية
ايه يا بيه يعني ختي لو هتاجر فيها ايه الي هيخليني اخبيها عندي في دوار العمدة
وابتسم بثقة الي هو أنا
معلش لازم ننفذ الاوامر
واشار بكفه للفريق ليفتش المكان 
وقف يتوسط الغرفة مبتسما بثقة واحد الرجال يتقدم
ملقناش حاجة يا فندم 
شكله بلاغ كاذب يا شريف بيه
اومأ شريف برأسه و تقدم نحو سليمان
متأسفين يا سليمان بيه 
دا شغلك يا باشا واحنا تحت امر الحكومة
ابتسم بعملية وترك المكان 
تحرك الفريق في سيارتهم بينما شريف حول طريقه 
ركب السيارة جوارها بينما هي ابتسمت وهي تنظر نحوه في ثقة
جبتوه 
رفع شريف الجهاز الصغير في يده و لوح به أمامها
جبناه
ورفعت رأسها نحو الدوار ولآخر مرة

ارتفع صوت زغاريدها يملأ المحكمة عقب إصدار الحكم بينما تهلل وجه عمر بسعادة بالغة وهو يكرر
الله أكبر الله اكبر حقك يا قاسم حقك رجع يا قاسم
بينما هي قررت أن تنزعل عنهم 
خرجت من قاعة الحكم وتوقفت امامه مباشرة
معلش محتاجة اقوله كلمتين كدا
نظر سليمان نحوها بإنكسار
من سنين ماما قالتلك مفيش مقارنة بيك انت وعمي الله يرحمه و انت ساعتها مديت ايدك عليها و ضړبتها وبعدها بسنين قټلته زي ما انا متأكدة انك قټلتها سړقت حق اليتيم و عيشته حياته مكسور و مزلول لينا انا وابنك الي من مراتك التانية و بعد ما اجوز و لقى نفسه قررت تقتله و تعيش ابنه يتيم زييه
و اقتربت خطوة
بس الي انت متعرفهوش يا بابا ان قاسم كان جاي معايا يوميها عشان يديلك التسجيل و يعرفك
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات