رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد
سبب لكن حين رأي سراج يذهب نحوها ثار عقله وفارت الډماء بجسده نظرة عين ثريا
المستغيثه ب سراج كانت مثل إشارة لقټلها...رفعت نظرها وتلاقت عينيها مع عينيه تحولت نظرة عينيها الى هلع لكن تبدد ذاك الهلع حين إقترب منها سراج نطقت إسمه
لكن إتخذ القرار...ړصاصه خلف أخري وكاد يطلق على سراج هو الآخر لكن صمت الړصاص كذالك سماعه لدوي سرينه الشرطه خاف أن يتم القبض عليه وينكشف أنه مازال حيا إستطاع الهرب وهو يزم عقله لعدم تركيزه أو ربما لأن ثريا أصبحت مثله وعادت للحياة إذن مازال هنالك وقت للقصاص من خائڼه وطامع.
أثناء دخول ثريا الى الشقه إستمعت الى حديث سراج عبر الهاتف من نطق سراج لاسم
تالين علمت أنه بالتأكيد يتحدث معها لم تهتم بذلك ودخلت الى غرفة النوم... بعد دقائق دخل سراج الى غرفة النوم كانت ثريا أبدلت ثيابها بأخرى نظر لها قائلا بنبرة ضيق
مش ملاحظة إنك راجعه للدار متأخر.
أجابته ببرود
نظر لها وقبل أن تزيح دثار الفراش كي تتمدد عليه قبض على معصم يدها قائلا
ثريا بلاش عند سبق وقولت لك بلاش تتأخري فى الرجوع الوقت خلاص مبقاش صيف والناس هنا بتنام بعد العشا و...
قاطعته ببرود
قولتلك زبونه طولت فى الرغي أعمل لها إيه وبعدين متقلقش السكه أمان...أنا مرخ هنام تصبح على خير.
على الفراش سحبت الدثار مره أخري فوق جسدها...
أطفأ سراج ضوء الغرفه لكن لم تكن الغرفه مظلمه بسبب ضوء لمبه بالردهه
متسرب من باب الغرفه المفتوح ... تمدد على الناحيه الأخري ينظر نحو ثريا التى تغمض عينيها...
تنفس بهدوء وأغمض عيناه سرعان ما غفي كذالك ثريا لكن أثناء نومها
كانت ثريا مازالت واقفه تتأمل
قطع ذاك التأمل حين شهقت بخضه بعد سماعها ل سراج ينطق إسمها
قطع بقية حديثه ببسمه ثم عاود مره أخري
كنت سرحانه فى إيه كده وإيه اللى مصحيك دلوقتي وليه واقفه فى البلكونة الجو فيه نسمة ساقعه.
نظرت له بصمت للحظات تبسم سراج ينتظر جوابها لكن عاودت النظر أمامها وكما كالعادة لا تهتم بالأجابه عليه وسألت بمفاجأة
إشمعنا دلوق إيه اللى إتغير يا سراج.
لم يفهم مغزي سؤالها فسألها بنظرة عين مستفسرة
قصدك إيهمش فاهم.
إستدارت بجسدها تستند بظهرها على سياج الشرفه قائله بتوضيح
رغم إن عندي شبه يقين إنك فاهم مغزي سؤالى بس هوضحلك يا سراج...
أومأ مبتسما
بينما إستطردت ثريا حديثها
ليه دلوق إتنقلنا للشقه دي.
إبتسم حقا لم يكن يفهم سؤالها يغزو عقله بماذا يجيبها...أيقول أنه رأي إحد الخادمات تتلصص وتتسمع على غرفتهم فأراد أن يقطع الطريق علي من يعطي أمر لتلك الخادمه بالتلصص والتصنت على شئونهم الخاصة كذالك أراد يكون لهما الخصوصيه بمكان مغلق عليهما وهي من تتحكم بشأن المكان لكن أعطاها جواب آخر وهو يقترب منها
سبق وقولت عشان جوازنا تم بسرعه والشقه مكنتش جاهزه كانت محتاجه لسه شوية تشطيبات.
تهكمت ثريا قائله
والتشطيبات إنتهت فى عشر أيام.
أومأ لها رأسه بتأكيد.
نظرت له بعدم تصديق فالجواب الذي قاله لا يناسب الحقيقة... ضحك سراج يعلم أن جوابه لم يقنعها لكن هو نفسه غير مقتنع بأي جواب لسؤالها فى البداية كان زواجهم بغرفته القديمه كان لديه هدف وهو عدم تحكمها بمكان خاص بها بداخل الدار كذالك عدم تمكنها من مكانه أكثر بقلب العائله مجرد غرفه تتشارك فيها معه كزوجين ماذا كان سيحتاج أكثر من غرفه لكن مع الوقت شعر أنه أخطأ بذلك كذالك مواجهتها له سابقا جعلته يدرك أنها فهمت غرضه الحقيقي الذي تبدل مع الوقت لام عقله ماذا كنت تهدف وتعتقد أن ثريا كانت مجرد شئ عابر بحياتك أرادت وئد تمردها عليك لكن فاز تمردها وأنت أصبح ذاك التمرد يغزو قلبك من ناحيتها كنت تعتقد أن قلبك فولاذ لا شئ يؤثر به لكن من أجل نظرة عين ثريا التي تنظر له بها الآن...
هل لان الفولاذ....وأصبح قابل للإلتواء والتشكيل مع تلك المشاعر الذي لم يكن عقله يصدق أن يمر بها يوم لم يكن يحكم قلبه سابقا علمته العسكريه التحكم بالعقل فقط...
شهقت ثريا مره أخري حين جذبها سراج من يدها لعدم إنتباهها طاوعته وأصتطدمت بصدره ضمھا تلاقت عيناهم جذبها للدخول الى الغرفه وقفا خلف ذاك الزجاج لكن ثريا شعرت بضعف قديم ظنت أنها نسيته حين تمردت عليه لكن يعود وهي تري نظرة عين سراج الذي ترك النظر لعينيها لكن هي لفتت رأسها ونظرت الى السماء عبر الزجاج رأت تلك الثريات كآنها تسير بالسماء أو ربما السحاب هي التى تسير من حولها فتظهر انها تتحرك معها
تكون بداخلها أمنيه أن تكون إحد الثريات وتسير بملكوت مثل تلك الثريات التائهه بالسماء
تائهه وسط غيوم سابحه
﷽
السرج السادس والعشرون
محتاله إحتلت قلبه
سراج_الثريا
بعد مرور يومين
بالصباح الباكر
فتح سراج عينيه كما تعود يصحوا باكرا
نظر الى تلك النائمه جواره على الفراش بمسافة صغيره تعطيه ظهرها العاړي تتهد متحير العقل ثريا
مازالت لغز له رغم إقترابهم الفترة الأخيرة وجود أكثر من علاقة بينهم لكن أحيانا رغم إنسجامها معه بتلك اللحظات يشعر ببعض التبلد يتملك منها وللغرابه لا يشعر أنه نفور منها بل كآنها تخشي أن تنجرف بفضيان يجرفها ويظهر قشرتها الهشة...
تنهد حائر العقل فى نفسه هو الآخر مشاعر يخوضها لأول مره فى حياته لأول مره يختبر الصبر مع ثريا ثريا المتمردة والعاصيه
غيث....
تشنج جسدها وهي تحارب بفتح عينيها...
شعر سراج بتشنج جسد ثريا إستغرب ذلك كذالك لم يكن نطقها لإسم
غيث
مجرد همس فلقد سمعه سراج بوضوح وشعر بالعضب ظنا أنها تحلم به هو من يتودد لها هكذا... سرعان ما تردد لعقله قول سعديه له
غيث ملمسش ثريا
إذن لماذا تهمس بإسمه وهي نائمه
فتحت عينها وإبتعدت بجسدها لمسافة تشهق.
إندهش سراج رد فعلها ذلك بالأخص حين إستدارت بوجهها تنظر له بملامحها الذي لا يعلم لها تفسير إن كانت متجهمه أو مندهشه بينما بالحقيقة كانت مړتعبة من ذاك الکابوس ثواني عقلها يستوعب أن من جوارها هو سراج لكن سؤال آخر برآسها الى متى ستظل ترا ذاك الکابوس بحياتها ألم ينتهي بعد مقتله
والجواب عقلها هو يجعلها حبيسة أضغاث يحتلها ذاك الغدار.
وعقلها يزمها... متى ستتحررين من إستعمار ذاك الفيضان الغادر الذي جرف قلبك
وقلبها يشتهي التحرر وقبول أنها بعد ذاك الفيضان مازال قلبها خصبا
خصبا
ضحكة إستهزاء مؤلمة بروحها
ما بك مازال خصبا يا ثريا
لقد تصحر كل شئ بداخلك أصبحتي جافة مثل الصحراء المتحركة رمال سهلة الإنطياع والتبعثر من أقل نسمة هواء رمال تسير لا تتحكم بأي أي أرض ترسوا...
هكذا هي تشعر لا مكان ولا مرسي لها والأفضل أن تظل هكذا حتى لا تنخدع مرة أخري وعليها فقط أن تتكيف مع المكان لا
أكثر من ذلك.
بينما رسم بسمة صافيه بشوشه عكس حيرة عقله قائلا
صباح الخير.
أومأت برأسها تجذب تلك القطعه من منامتها وإرتدتها تحكمها على جسدها وهي تنحي دثار الفراش عنها وتنهض من فوقه قائله بتهرب
صباح النور عندي قضية مهمة فى المحكمة فى أول رول يادوب إجهز عشان الحق وقتي.
قضية إيه
هكذا سأل سراج وهو يشعر بضجر.
نظرت له ثريا قائله بتفسير بسيط
قضيه مهمه يادوب أستحمي عشان الوقت.
لم تنتظر وذهبت الى الحمام بينما سراج هو الآخر نهض من فوق الفراش يشعر بآسف من تبلد ثريا كآنها تبدلت لأخري عكس التى كانت معه ببداية ليلة أمس... كآنها تلجم مشاعرها وقتما تشاء... لو فكر سيشعر بالڠضب وقف يقوم ببعض التمارين الرياضة حتي عادت ثريا كانت ترتدي مئزر حمام قطني ثقيل وطويل بنفس الوقت توقف سراج عن ممارسة تلك التمرينات وتوجه ناحيتها عيناه لها بريق خاص يلمع وهي هكذا بخصلات شعرها النديه كذالك ذاك المئزر رغم أنه محكم لكن يحد جسدها هو ليس مهوس ولا شھواني يحركه شعور آخر
إقترب منها تفاجئت حين
وضع يديه يطوق قائلا عن قصد ومغزى
قبل كده.
رغم تفاجئها بما فعل إرتبكت ولم تفهم مغزى حديثه وتسائلت بإستفهام
قصدك أيه لاء إنت إتأكدت أن جوازي السابق كان كامل الأركان.
وكنت بتحبيه اللى عرفته إنه كان بيحبك .
مازال عدم الفهم يسيطر عليها لكن شعرت بغصه قويه... ف عن أي مفهوم للحب يتحدث إن ذاك هو مفهوم الحب لديه هو الآخر فلا تريده وقالت بلا إهتمام أو بتلقائيه
آه كان بيحبني حب الدبه اللى قټلت صاحبها.
لم يفهم مغزى ردها وإقترب بأنفه يزفر نفسه على وجنتها شعرت بنفسه أغمضت عينيها لا تعلم سبب لتلك الدموع التى تتجمع بعينيها ودت أن يبتعد عنها ويدعها تختفتي من أمامه ترثي حالها بعيدا عن عينيه حتى لا يرى إنهزامها الدائم لكن هو كان العكس يعلم ما الذى أصبح يجذبه إليها من شدة الكره الذى كان يشعر به إتجاهها هنالك شعور ينجرف نحوه لا يعلمه... سابقا أخبره عقله الجواب أنها ليست سوا شهوة رجل بإمرأة يود السيطره على عصييانها ويحوله الى خضوع تام
لكن ذلك ليس صحيح...
حقا مازالت على قيد الحياة لكن بلا روح روحها إنتهكت حين رفضت الخضوع ل زوج قاټل إنتهكت بأبشع طريقه تذكرت نزيفها الذى ظل لليله كامله وهو مرحب بذلك لولا زيارة خالتها لكان تركها حتى تصفى آخر قطرات دمائها دون أن يشعر بعذاب ضمير لو كان القرار لها لاختارت المۏت ورحلت لكن القدر شاء لمن توعدها بالمۏت البطئ هو من قټل سريعا مثلما قتل لكن تركها موصومه بلقب أرمله أو بمعني أصحعزبه.
عادت للخلف تنظر خطوه تجفف دموعها قائله بصوت