السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اهابة الجزء الثاني

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

يحصل أنسي خالص لو عايز تجيب مراتك القصر معنديش مانع أنما أروح معاك أطلبها منه زي ما هو شرط لا قالها مصعب وتركه وذهب بثورته الغاضبة
باك
سحب حقيبته وخرج من الغرفة متجه صوب الدرج 
أما في هول القصر كانت تجلس ومصعب يفترش الاريكة ويضع رأسه علي قدميها ويغلق عيناه بتعب وأرهاق وهي تداعب خصلاته السوداء المختلطة بالشعيرات البيضاء تتذكر حديثها مع ريما

فلاش باك
ريثما دخلوا مصعب وعلي ومهاب وسجي تلك الغرفة كانت ماسة تختلس النظرات الي صديقتها القديمة ل تري مدي حزنها وبكاءها علي إبنها المصاپ والذي مازال في غرفة العمليات حتي أنها كانت مغيبة عندما نطق مهاب بجملته عن زواج أبنتها منه أقتربت ماسة وجلست بجوارها وقالت 
أن شاء الله ربنا يطمنك عليه 
ألتفتت ريما نحو ماسة ورمت نفسها في أحضانها وأخذت تبكي وهي تقول بحزن يتقطع له نياط القلب
إبني يا ماسة وحيدي ومليش غيره 
وجدت نفسها تربت علي ظهرها وتقول محاولة تهدئتها
أهدي يا ريما وأن شاء الله هيبقي كويس أهدي يا حبيبتي 
ديمة بتهدج
شكله ذنبك واللي عملناه زمان بيخلص مننا دلوقتي يا ماسة ثم أسترسلت برجاء
الله يخليك تسامحينا يا ماسة 
أستطرد ماسة وهي مازالت تربت عليها 
مسامحكم يا ريما أنت عارفني قلبي أبيض 
أماءت لها ريما وهي تقول
فعلا يا ماسة مفيش أطيب من قلبك وأخذتا الأثناتان يدعون بالشفاء لسليم 
باك
أستطردت ماسة بنعومة وهي مازالت تداعب خصلاته
حبيبي مش شايف أن علي السباعي أتغير عن الأول بكتير 
رد وهو يعرف مجري ذلك الحديث
أمممم وبعدين يا ماسة قلبي هاتي من الآخر 
إبتسمت بحب وكيف لا وهو يعرف كل تفصيلها ف أردفت برجاء
خلينا نروح نطلب إيد سجي علشان خاطري يا مصيو ده مهاب صعبان عليا أوي 
مصعب برفض
لا يا ماسة وأقفلي الموضوع ده علي السباعي أتغير لنفسه مش ليا أنا أستحالة أحط إيدي في إيده 
بهتت ملامحها وصمتت ف فتح هو عينيه وتتطلع اليها وقال 
زعلت ليه دلوقتي! ما أنت عارفة موقفي من الموضوع ده وبعدين أنا مش رافض أن البنت تجي هنا وتبقي مرات إبنك 
أستطردت ماسة بهدوء
طب يا حبيبي أنت ترضي أن لورا تتجوز من غير فرح وأن جوزها يخدها كدا سكتي!
مصعب بإستنكار
لا طبعا ده أنا هعملها أحلي فرح دي بنت الألفي 
أسترسلت ماسة قائلة
شوفت أزاي بقي وبعدين دي أبسط حقوقها 
زفر مصعب بضيق من تخيله وهو يردخ لذلك البغيض ولكن قطع تخيله صوت خطوات تهبط الدرج ألتفتا ف وجدا مهاب وهو يحمل حقائبه أعتدل مصعب و واقفت ماسة وقالت وهي تقترب من الدرج
أنت رايح فين يا مهاب! مسافر ولا إيه!
مهاب بحزن
لا يا ماما أنا بس الفترة اللي جاية عندي عمليات كتير فقررت بدل ما أروح وأجي كل يوم أفضل هناك 
عقد مصعب حاجبيه وقال بإستنكار
طب ما طول عمرك بيكون عندك عمليات كتير أشمعنا دلوقتي اللي هتبات في المستشفى !!!
أخفض رأسه وتنهد ثم رد بأحترام 
معلش يا بابا خلينا علي راحتي قالها وخطا صوب باب القصر الداخلي 
أستطردت ماسة وهي تذرف الدموع
شوفت يا مصعب مش قولتلك أديه ساب البيت 
تأفف مصعب بحنق وقال لها
خلاص يا ماسة بلاش عياط وخلينا نخلص من الحوار ده خليه يحدد معاد مع اللي أسمه علي ده وأنا هروح بس علشان خاطر دموعك الغالية دي بس 
أستطردت بفرح
بجد يا مصيو ربنا يخليك لينا يارب قالتها وذهبت بخطآ سريع لتلحق بمهاب 
مهااااااب أستني يا واد قطعت نفسي قالتها ماسة بعد أن خرجت للحديقة 
واقف وأستدار ووجهه يعتلي الحزن في حين أقتربت ماسة وقالت وهي تلهث
أبوك وافق يروح معاك تخطب سجي 
رد ببلاهة وهي يقول
أنت قصدك أن اااا أماءت له بإبتسامة أمومية بشوشة ليسترسل بنفس البلاهة
يعني مصعب الألفي رجع في كلامه!!!!
ماسة بزهق
في إيه يا واد هو الغباء أشتغل ولا إيه!!! وعلي حين غرة رفعها مهاب وأخذي يدور وهو يقول
بحبك يا
ماسة قلبي ربنا يخليك ليا يا ست الكل يا نبع الحنان 
بسبب اللي أنت عملته ده أنا رجعت في كلامي قالها مصعب بغيرة وغيظ وهو يضع يديه في جيوب بنطاله 
واقف مهاب وأنزل ماسة وهو يقول 
لا وعلي إيه أنا أسف يا بص مش هقرب من الممتلكات الخاص تاني 
إبتسم مصعب وهو يهز رأسه ليقول
إبقي جرب تقرب تاني وبعدين إبقي شيل اللي يخصك يا خفيف 
أحم أحم اللي تأمر بيه يا بص بس وعد دي أخر حاجة ثم طبعة قبلة علي وجنتي ماسة وركض وهو يقول
خلي الشغالين يطلعوا الشنط يا ماما 
مصعب بغيظ
يا إبن الكلب 
خلاص بقي يا مصيو سيب الواد وخليه فرحان 
طوق كتفها وحثها علي الدخول وهو يقول بمكر 
تعالي بقي علشان عايزك في موضوع مهم
تعالت ضحكاتها وهي تقول 
و ده هيطول شرحه 
طبعا يا قلبي ما أنت عارفة أني مواضيعي محتاجة شرح ياما 
في غرفة قصي كانت تجلس وبيدها صنية مملوءة بالطعام
يا بت كفاية هو أنت بزغطي دكر بط 
لورا بأصرار
لازم تأكل علشان أنت ڼزفت كتير قالتها وهي تدس الطعام في فمه 
كح كح منك لله يا لورا همووووت خلاص كفاية يا زفتة 
لا مش خلاص هتاكل كل

الأكل ولا عايز لما تجي تخطبني تكون هفتان!
يعني أنت اللي همك أني لما أجي أخطبك أكون بصحتي 
أماءت له وهي تقول
طبعا يا حبيبي 
هز رأسه بمكر وسحب الصنية بعيدا وعلي حين غرة أصبحت هي بالأسفل وهو يعتليها ليقول بغمزة
لو عايزة تعرفي أذا كنت بصحتي ولا لا أنا معنديش مانع بس متزعليش 
لورا پصدمة 
إيه اللي بتعمله ده يا قليل الآدب ثم دفشته بعيدا وقالت وهي تخرج 
يا عمو فياض يا عمو فياض 
ركض وراءها وهو يقول
يخربتك خدي يا بت أنا كنت بهزر معاك 
أنتها بيهما الحال وهما يقفان أمام فياض الذي تتطلع إليهما بتساءل
كان قصي يحذرها بعينيه ولكن دون جدوي 
عمو فياض يرضيك أن قصي
قصدها يعني يا بابا تقول عايزين نحدد معاد الخطوبة مش كدا يا قدري قال جملته الأخير وهو يجز علي أسنانه بغيظ 
رفعت حاجبها بإستنكار وهو تقول
أصله كان عايز
كنت عايز أعمل كتب كتابة علي طول يا بابا مش كدا يا لورا 
بص يا عمو هو عمل 
ولا أقولك يا بابا ياريت دخلة علي طول مش كدا يا زفتة قالها وهو يلكزها تحت نظرات فياض الذي لا يعي ما يقولون 
لورا بمكر
أيوا يا عمو هو كدا عن أذنكم 
يا بنت الل 
فياض بإستغراب
هو في إيه بالظبط!!!
ولا حاجة يا بابا عن أذنك ثم تركه وصعد من جديد وهو يستحلف أن يرد لها تلك الخاديعة 
في حين هبطت رسيل وتحدثت إليه ولكنه كان مشغول في مجنوته 
هو ماله ده! قالتها رسيل وهي تلوي شفتيها بتعحب ثم نفضت رأسها وأكملت هبوط الدرج حتي أستقرت أمام والدها 
فياض بتساءل
علي فين يا رسيل!
كنت رايحة لسليم أزوره يا بابا 
لا خلاص كدا كفاية أوي 
بهتت ملامحها وقالت بحزن
ليه يا بابا ده هو اللي أنقذني 
أنقذك وأحنا شكرناه وخلاص يا رسيل وياريت تنسيه خالص 
طب هروح آخر مرة يا بابا 
لا يا رسيل هي كلمة واحدة مش هعيدها 
خرجت حياة من المطبخ وهي تقول
في إيه يا رسيل رايحة فين! 
ترقرقر الدمع في عينيها وخطت صوب الدرج والحزن حليفها 
ريما
هي مالها يا فياض 
بنتك بتحب إبن علي السباعي يا حياة 
يالهوي!!! وأنت عرفت إزاي!
عرفت يا حياة ده باين أوي وأنا أستحالة أناسب علي السباعي فياريت تعقليها علشان مستخدمش العڼف معها 
صمتت حياة وهي عزمة علي معرفة ذلك الموضوع من إبنتها 
بعد مرور أسبوع تعافت ديمة من ذلك الأدمان تماما ف واقفت أمام المرآة تري محياها المجهد والمتعب لتشعر بيه وهو يحاوط خصرها بتملك ويدفن وجهه في ثنايا عنقها ويطبع قبلات صغير مشتاقة ف أرتجفت أوصلها وهي تري أنعكاس صورته في المرآة ف أدرها لتوجهه وقال بعيون عاشقة
هو في جمال بالشكل ده
إبتسمت بوهن وضعف وأستطردت بخجل 
جمالي شايفاه في بريق عينك صمتت قليلا ثم أسترسلت وهي تنظر لداخل عيناه وتقول بهيام
أعشقك ليثي
البارت ١٩
حروف بسيطة ولكن كانت كفيلة بهز كيان قلبه المتأجج بنيران عشقه لها حروف أختلجت ثناياه وعزفت سيمفونية رائعة علي أوتار خلده ماذا قولتي صغيرتي أحقا ما سمعت ام أنني أتوهم 
أستطرد وهو يطالعها ببريق عيناه التي تشبه العسل الأبيض الصافي أنت قولتي إيه!!!!
ردت بعيون خجولةأعشقك ليثي 
أكثر وتحدث بفرحة عارمة 
ياااااه أخيرا كادت أن تتحدث ولكنه لم يهملها فرصة الآن فقط ملك الدنيا ملك قلبها الذي حلم كثيرا أن يمتلكه ستصير زوجته بل أميرة قلبه الذي أضناه عشقها وأقسم أن يثار لقلبه الذي أهلكه عشقها سيعوض سنين عڈاب بعدها عنه أقسم أن يذيقها العشق حتي تعرف ماذا عاني صغيرته التي تملك قصر
العسل الأبيض الذي حلما أن يغرق في أنهاره يوما 
قال بصوت رجولي هادئ
أعشقك صغيرتي بل أموت عشقا 
ردت بمشاكسة
لدرجة دي يا أبيه 
وأكتر يا قلب آبيه تعالي بقي لانك محتاجة تتعقبي 
__ 
في هول القصر كانت العائلة مجتمعة علي مائدة الطعام فلاحظ مصعب نظرات السعادة البادية علي ياسين وسلمي فأبتسم وهو يري بريق العشق علي محياههما
أستطردت ماسة بفرحة 
أنا مبسوطة أوي أن ديمة بقت كويسة 
لورا بسعادة
أيوا يا ماما الحمدلله أنا كمان فرحانة أوي 
رد عليها مهاب بمزاح
أنت فرحانة علشان ديمة ولا فرحانة علشان قصى جاي يخطبك النهاردة 
لورا بغيظ ملكش دعوة يا رخم 
ضربها بخفة وهو يمزاحها ويقول 
مين يا بت اللي رخم!
لورا پتألم
آه ثم نظرت إلي مصعب قائلة
شايف يا بابا
مصعب 
بس يا مهاب ملكش دعوة بيها كفاية عليها قصي هيبقي أنت وهو 
ضحك الجميع وقالت ماسة
ليث وديمة مش هيفطروا ولا إيه! حد ينادي عليهم 
رد أسماعيل بفرحة لحفيده
خليهم براحتهم يا أم ليث
ماسة بعد أن فهمت مقصده
ماشي يا عمي اللي تشوفوا خليهم يرتحوا علشان سهرة بليلة هتكون صباحي 
لحظات وسمعوا خطوات علي درج القصر ف نظرا الجميع صوبه ليروا ليث وديمة يهبطان والسعادة تتقافز من وجوههما
صباح الخير قالها ليث وديمة في آن واحد
الجميع 
صباح النور 
قرب ليث المقعدان ليصبحوا لاصقان في بعضهما البعض وجلست ديمة بخجل وجلس هو بجانبها ثم أسكب لها كوب من اللبن ووضع أمامها بعض من البيض والجبن وقال بخفوت
الأكل ده كله يخلص وإلا هيبقي في عقاپ أنهي جملته وهو يغمز لها
ردت بنفس الخفوت 
ليث بلاش اللي بتعمله ده والله أنا

قربت أموت من الكسوف 
أستطرد ليث بنفس الخفوت
أنا قولتلك وخلاص والعقاپ هيكون قدمهم هنا 
أتسعت عينيها وأحمرت وجنتيها وشرعت في الطعام عازمة علي أنهاءه في حين لمحها هو بطرف عينه وإبتسم برضا 
أستطرد مصعب
أنتوا رايحين مكان يا ليث
رد بأحترام
أيوا يا بابا في تحقيق كنا مأجلينوا لحد ما ديمة تقوم بالسلامة 
أماء له مصعب وقال 
ماشي متتأخروش علشان قصي جاي يخطب لورا بليل
مهاب بمزاح
هو قصي بس ده قصي وفهد وآدم مش هيمشوا النهاردة غير لما يحددوا معاد الډخلة ثم أسترسل مهاب وهو يتطلع الي مصعب قائلا برجاء
بقولك يا بص ما نعزم علي السباعي ونحدد ډخلتي أنا كمان إلهي تحج يارب 
حدقه مصعب باستنكار وقال
إيه يا مهاب يا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات