رواية مجنونه
back
كان زين قاعد على مكتبه وبدأت الخيوط تتربط ويعرف اللى حصل واحدة واحدة ومن أولها إن والد هاجر اتوفى مقتول بالړصاص وعمل حاډثة والچثة اللى وصلت للشرطة المصرية كانت مخفية الملامح
ده غير إن اللى حصله كان بمجرد دخول بنته مصر
فبدأ يدور حوالين الموضوع و يرجع لملفات القضية تانى لحد ما عرف الحقيقة وخد باله من اسم على وافتكر انه قرأه قبل كده
كانت علامات استفهام
فضل متابع تحرياته عن الموضوع لفترة اللى بدأ يكتشف فيها الحقيقة واحده واحده
قام زين من على مكتبه وراح لمكتب اللواء
زين السلام عليكم
اللواء وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
زين حضرتك فاضى
اللواء تعالى يا زين
زين انا بس عاوز افهم حاجات معينة فى ملف من ضمن الملفات اللى اخدتها
زين باستغراب أمانة ايه
اللواء معنى انك جيت دلوقتى انك وصلت لحاجة فى الملفات وعرفت سببها
زين فعلا بس فى جزء مفقود عامل زى حلقة الوصل
فتح اللواء درج مكتبه وطلع ظرف وحطه قدامه
اللواء دى رسالة من والدك وجه وقت فتحها
شد زين الظرف وجه يفتحه
زين تمام يا فندم
خرج زين بعد ما أخد الأمانة اللى بيقول عليها اللواء و دخل مكتبه قبل ما يدخل كلم العسكرى متدخلس حد عليا خالص
العسكرى أمرك يا فندم
قعد زين على كرسى و فتح الظرف لقى فيه رسالة مضمونها
ازيك يا زين يا ابنى معنى انك بتقرأ الرسالة دى دلوقتى هوا انك وصلت للحقيقة اللى بقيتها كلامى يمكن يوضحهولك
فى إصرارك وتحديك و صفاتك اللى تشبهلى انا اغلى حاجة اتبقت ليا من أمك الله يرحمه
صدمة سيطرت عليه أمك الله يرحمه !!! اومال مين اللى فى البيت !
كمل قراءة الرسالة
فاتك مستغرب كلامى بس اللى متعرفوش يا ابنى إن هناء مش أمك اللى ولدتك لكن هيا اللى ربتك وكبرتك وعاملتك اكتر من ابنها و وان جيت للحق كنت بغير من حبها ليك بالطريقة دى مع إن بنتها المفروض تحبها اكتر منك بس هيا كانت بتحبك كتير وكانت تفضل تقولى نهاد ربنا عوضها بالسند اللى يفضل جنبها لآخر العمر
فاتك متلخبط دلوقتى و وعاوز تعرف عن والدتك ونهاد
والدتك الله يرحمها كانت وحيدة ملهاش أهل بس رغم كده كانت شاطرة اتعرفت عليها فى المستشفى ما هى كانت دكتورة ناجحة فى مجالها كنت مصاپ وهيا اللى عالحتنى ووقعت فى حبها واتجوزتها ومهتمتش لكلام حد
فضلت اعافر على انى اربيك من غير ما اجبلك واحدة معرفش ممكن تعمل فيك ايه لو سبتك معاها قعدت سنين وانا معاك فى كل خطوة فى حياتك لحد ما قبلت هناء وحسيتها انها هى دى هى دى اللى هتعوضك حنان الام اللى افتقدته من صغرك
اتجوزتها وكان معاها بنت اسمها نهاد وكان ليها بنت تانية اسمها هاجر لكن جوزها أخدها منها وأنا اللى كنت متابع قضيته
لحد ما اكتشفت ان فى سر ورا اللى بيعمله موقفتش بحث عن الحقيقة لحد ما أنا بكتبلك بايدى على الورقة در اللى يمكن تكون اخر كلامى عليها بيك
دور لهناء على بنتها و طمن قلبها وانا مش محتاج أوصيك انا سايب ورايا راجل
و نصيحة يا ابنى متفكرش فى اللى حصل فى الماضى اتعلم من دروسه و ركز فى الحاضر اللى انت فيه وشوف النعم إلى ربنا كارمك بيها و احمده عليها
متبصش لنص الكوباية القاضى بص للنص المليان
هتلاقى فى الظرف cd عليه كل اللى تحتاجه فى القضية وإذا احتاجت حاجة متتردش تطرق باب ربك يا ابنى اوعى صلاتك تفرط فى فرض منها فى يوم و متنساش ابوك يا زين
Back
كانت هاجر بتبكى وزين بيحكيلها
زين ايه ده ايه ده بتعيطى ليه
دلوقتى
هاجر اتأثرت بالكلام مش اكتر
زين فهمتر المغزى من كلامى اللى حكيته يا هاجر
هاجر مغزى ايه
زين انك متركزيش مع الماضى اللى فات وعدى خدى منه التجربة و ركزى فى الحاضر و شوفى النعم اللى انتى فيها
انا ربنا أخد منى والدتى من اول ما اتولدت بس عوضنى بماما هناء مكنش عندى اخوات ووحيد عوضنى بنهاد وأصحاب يسدوا عين الشمس شغل واترقيت فيه والكل بيحترمنى مكنش عندى عيلة بقت عيلتى هيا عيلة ماما هناء اللى بيعاملونى كأنى واحد منهم مش ابن جوزها عمرهم محسسونى بكده
فالنعم دى كلها تبقى بين ايدى و أروح أنا افتح فى ماضى عدى عليه سنين وأضيعها أبقى عبيط لو كنت عملت كده
هاجر و هى بتهز دماغها فهمت
زين يعنى هتقدرى تنزلى شغلك وترجعى تمارسى حياتك من جديد وتتعايشى مع تغيراتها
هاجر باذن الله اللى فيه الخير يقدمه ربنا
لسه زين هيكمل كلامه
يتبع
الفصل السادس عشر
رواية وقعت فى مچنونة 16
لسه زين هيكمل كلامه لقى أحمد واقف قدامه ومربع ايديه و عينيه بطلع شرار
زين أبو نسب
حطت هاجر ايدها على وشها لأنها عارفة اللى اخوها هيعمله
شدها أحمد وقفها جنبه و بص لزين و وطى قاله حاجة فى ودنه وسابه ومشى بهاجر و زين قاعد بيضحك على عصبيته
أحمد اركبى العربية وملمحكيش نازلة منها يا هاجر بدل ما أخليه يوم هباب عليكى
هزت راسها وركبت لقت لمياء ونهاد و الاطفال فى الكرسى اللى ورا
هاجر ألاه انتو هنا من امتى
نهاد بغيظ من زمان يا اختى
هاجر مالك يا نونو حساكى متعصبة
نهاد لا اابدا متعصبة ايه بس بقه انا اتعصب وانتى معايا
هاجر مثلا يعنى
مسكتها نهاد من كتفها و هى بتهز فيها انتى عاوزة تعملى فيا ايه ها عاوزة تجننينى معاكى
هاجر استنى بس افهمك
نهاد تفهمينى ايه يا شيخة
لمياء بضحك طيب اهدوا بس كده العيال اتخضت من صوتكم
هاجر شديها قعديها بدل ما هيا ماسكة فيا كده
لمياء اقعدى يا نهاد بقه أما اشوف احمد قفل العربية علينا وراح فين
هاكر بضحك هيتخانق وجاى
لمياء ايه يتخانق ليه ! ما تنطقى انتى ساكته ليه
بصت هاجر من الشباك لمحته واقف مع زين ولا تزعلى نفسك الخناقة على أرض الواقع وقدام مرمى عيناكى
نور ماما خالو هناك اهو
بصت نهاد ولمياء يلهوى
نهاد ودول هيتخانقوا ليه بس ايه اللى حصل
هاجر انا اعرف بقه
كان أحمد واقف مع زين قريب من العربية شوية
أحمد نهايته ايه
زين هوا ايه ده اللى نهايته
أحمد شوف عشان منلفش وندور على بعض لو لمحتك يا زين لو لمحتك كده بتبصلها من بعيد هعلقك
زين و هو بيحاول ميضحكش ٱلاه ده ټهديد صريح لضابط شرطة
أحمد شوف ضابط شرطة ضابط ايقاع انت عارف الكلام ده مايكلش معايا فاضبطت كده بدل ما اضبطك
زين انت محسسنى انى هخطف منك روحك ومهاجر يا ابنى ده انا طالب ايديها منكم
أحمد بتنهيدة انت فعلا طالب منى انك تاخد روحى وتمشى
زين يا عم الله يسترك انا مقدر انك بتحبها و أنا كمان بحبها والله
بصله أحمد پصدمة على ڠضب و دور على حاجة يضربه بيها مش لاقى قام ضربه فى كتفه انت بتقولها فى وشى
زين ادينى ضهرك و أنا اقولهالك
أحمد أبو رخامتك يا جدع
زين بغمزة ما تسيبها وانا اوصلها وكفايه معاك مراتك و بنت عمك فى العربية
أحمد امشى يا زين من قدامى بدل ما ازعلك
زين بضحك الحق عليا قولت أشيل عنك الحمل شوية انتى مش وش نعمة
سابه أحمد ومشى ناحية العربية وزين بيضحك
كانوا كلهم فى العربية بيتفرجوا بس مش عارفين بيقولوا ايه قرب احمد من العربية كانت هاجر باصة على زين
ركب أحمد و شغل العربية و اتحرك فى اللحظة دى غمز زين لهاجر ف لفت وشها بسرعة و هى مكسوفة
نهاد ألا قولى يا ابن عمى مالك متعصب ليه
أحمد شوفى يا نهاد حاولى كده مسمعتش صوتك ولا صوت واحدة منكم عشان انا على أخرى
هاجر الصغننة مدت أيدها تشد فى التيشرت بتاعه وانا برده يا بابا
أحمد اتحول فى ثوانى و ابتسملها لا يا قلب بابا انتى تعملى اللى انتى عوزاه ملكيش دعوة بيهم
مسك ايديها الصغننة و باسها وكمل سواقة
لمياء رافعة حاجبها وبصاله هوا وبنته وهو شايفها من مراية العربية وبيضحك
هاجر شوف الواد اول ما البت سحبتله ناعم
هاجر الصغننة وطى ثوتك يا عمتو بابا كده يزعل منك
هاجر يزعل ولا يتفلق هوا يهب فينا و يقعد يضحك وېحرق دمنا
أحمد اسكتى بدل ما
الزقك فى الشباك اللى جانبك
كملوا الطريق فى نقار ما بينهم وبين بعض لحد ما وصلوا وكلهم نزلوا و طلعوا فوق لقوا هناء وفتحية قاعدين فى البلكونة
هاجر توحاااااااااااااه
فتحية عايزة ايه
هاجر جعانة
فتحية أيوة اعملك ايه يعنى
هاجر جعاااانة اعمليلى أكل
فتحية شوفى امشى على طول اخر الطرقة يمين هتلاقى المطبخ فى وشك
هاجر ما أنا عارفه مكان المطبخ
فتحية اومال عاوزة ايه
هاجر عاوزة اكل يا ماما
فتحية امشى يا بت من وشى
هاجر لا إله إلا الله هوا ايه البيت اللى محدش طايقنى فيه ده
انا داخلة لسيد وسندس هما اللى هيحتونى
لمياء سكة السلامة يا حبيبتى متنسيش تقفلى باب الاوضة وراكى لفأر يخرج كده و لا كده
نهاد بتشد الكرسى وتقعد ليكى الجنة يا طنط والله
خرجتلهم بعد شوية كان حسين طلع و قاعد لبعيد شوية راختله هاجر وقعدت هاجر عمى و عمى الناس كلها
حسين خشى فى الموضوع
هاجر بيعجبنى فيك يا حاج انك فاهمنى
قعدت هاجر عالكنبة جنبه وبدأت تفكر ايديها انا هرجع الشغل بكره
فضل حسين ساكت مداش اى ردة فعل
هاجر كملت انا أهملت فيه اوى فبقول كفاية قاعدة فى البيت كده وانزل و لازم اركز على مستقبلى ومضيعوش واللى عدى خلاص محدش يقدر يغير فيه حاجة
حضنته و هى ما زالت بتكمل كلامها كفاية عندى وجودكم جنبى ده بالدنيا كلها انت وماما وأحمد ولمياء والكتاكيت الصغننين ونهاد و ط طنط هناء
طبطب حسين على كتفها كده اقدر اقولك انزلى وقلبى مطمن
شوفى يا بنتى عشان تعيش فى الدنيا دى لازم تعرفى إن العيشة مش كلها ضحك وسعادة وفرح ولا كلها حزن وتعاسة لا
الحياة بتبقى شوية حزن وشوية فرح و تلاقيها بتاخد منك عشان تديكى
و الحياة عاوزة اللى يفهمها عشان يقدر يعيش فيها ف يا نسلك أمورنا ونتعايش ونحمد ربنا على كل اللى بيرزقنا بيه يا نقعد و نحط ايدينا على خدنا