الجمعة 29 نوفمبر 2024

ايعفر العشق بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وتهدأ قليلا ثم نظرت لمحسن واقتربت منه وهي تقول
_ قولي يا حاج محسن كنت هتقابل أخوك تقوله إيه لما يسألك عن إبنه لما تقابله إن شاء الله في الآخره أمانته الي سابهالك هتقوله سلمته بأيدي للي قټله!! هتقوله استكترت عليه الفرحه وأنه يعيش متهني وفضلت ألف وأدور لحد ما دمرته شويه أسرق فلوسه وشويه أخد ورثه وشويه أبعت حد ياخد مراته ويبعدها عنه المهم أنكد عليه عيشة أهله..

قالت الأخيره بعصبيه شديده حتي برزت عروق نحرها وأكملت وهي تنقل بصرها بينهم جميعا 
_ أنتوا أهل أنتوا أنتوا أهل! ده أنتوا لعنه عليه مشفش منكوا يوم واحد يفتكره لكم مراعتوش أنه إبن أخوكوا اليتيم الي أبوه ماټ وهو يدوب ١٤ سنه وبقي بطوله وأمه بقت مسؤله منه ولا راعيتوا مۏت أمه هي كمان من سنتين وأنه بعدها بقي لوحده ملوش عيله يتسند عليها كان بالنسبه ليكوا المكنه الي بطلع فلوس وبس لكن غيث عاوز إيه! مش مهم سعادته فين برضو مش مهم عمره ما حس أنكم أهله بجد وخايفين عليه طول الوقت كان عارف أنكم محتاجينله مش أكتر.. ليه تشيلونا ذنب ناس ماټت وبيتحاسبوا! جدي قتل أبوكوا بدون ما يقصد وخد جزاته.. الموضوع خلص! ليه بقي تفضلوا فاتحينه وأخوكوا يحاول ېقتل أبويا فيدخل السچن وېموت هناك ليه كل ده! طب عيلتي ذنبها إيه جدي مكنش يقصد وأبويا معملش أكتر من الي المفروض يعمله! مش طبيعي يسيب واحد عاوز ېقتله! الموضوع خلص علي كده وأنتوا تقدروا توقفوا الحړب البايخه الي ملهاش مبرر دي بس دماغكوا تعباكوا ومصممين علي العداوه.. احنا بقي مالنا! نشيل ذنب تفكيركوا الغلط ليه! صدقوني لو كنتوا بتحبوا غيث ومعتبرينه ابنكوا كنتوا هتنهوا الخلفات دي عشانه وعشان سعادته.
هتفت هند بغل 
_ ودلوقتي يابنت الدمنهوري هننهي الخلاف برضو وعمك حاول ېقتل إبن عمي!!
نظرت لها بسخريه وقالت بتقليل من شأنها
_ماتروحي تذاكري أنت مش في أولي كليه ! إيه دخلك في أمور الكبار!
اشټعل وجه هند بالحمره نتيجة ڠضبها وكادت ترد عليها حين قاطعها محسن پحده 
_ ملكيش صالح ياهند بموضوعنا.
نظرت ملك له وقالت 
_ الي عمله عمي في غيث أنت شايل جزء منه والجزء الأكبر كمان.. سواء أنت أو حد من عيلتك أيا كان مين الي راح لأهلي بس أكيد بعلمك أنت الي ولعت الڼار وقعدت تحفر ورا إبن أخوك عشان توقعه في حفرتكم من تاني حفره مفيهاش بنت الدمنهوري بس من غير قصد كان هيقع في حفرة المۏت.. أنت السبب في الي حصل لإبن أخوك .
ثم ابتعدت عنه وهي تقول بصوت عالي 
_ أنا وغيث اتجوزنا ومش هنفترق غير پالدم.. ومش ډم واحد فينا لأ.. دمنا احنا الأتنين .
رفعت سبابتها في وجه محسن وهي تقول بتحذير 
_ لو كلامي ما أقنعكش وناوي ترجع سلسال الډم من تاني أنا وغيث بره الحسابات وأولعوا أنتوا في بعض.
رمت جملتها الأخيره وهي تتجه للخروج فمرت بجانب هند فتوقفت وهي تهمس لها 
_ غيث بقي جوزي يعني Game over اللعبه انتهت ياكتكوته..
سارت للخارج بشموخ تحسد
عليه واتبعها صالح بعدما ألقي نظره أخيرة مليئه بالعتاب لأبيه الذي استوقفه وهو يسأله بقلق خفي 
_ إبن عمك كيفه يا صالح 
نظر له ثواني ليدرك قلقه المتواري علي غيث فقال بملامح مبهمه 
_ ادعيله.
واتبعها دون كلمه واحده أخري
تغيرت معالم وجه الجميع بلا استثناء.. فهند تملك منها الحزن والڠضب وصعدت لغرفتها وتامر تملك منه الضيق والندم وخرج من المنزل بأكمله أما عن محسن وإبراهيم فكانت ملامحهما مصدومه وحزينه وتحولت لملامح نادمه خاصة حينما هتف محسن لأخيه 
_ شكلي جسيت قسيت علي غيث يا أبراهيم معجول فاكر أن احنا مهمناش غير مصلحتنا! أنا مجصدتش أوصلله أكده من ضغطي عليه في الشغل دونا عن الباجيين غيث ولدي.. مش بس ولد اخوي ده أنا ربيته من وهو عنده ١٤ سنه وبجي مسؤل مني كيف صالح تمام أنا بس خۏفت يطلع كيف أبوه الله يرحمه من دلع أبوي له طلع خرع مهيتحملش مسؤليه وقضي حياته عالفاضي والله خۏفت يطلع كيفه مش أكتر ولما مسكته الشغل كله كان لأنه يستحج وكمان خۏفت يجول إني بميز ولادي وولادك عنه حتي لو جالها بينه وبين نفسه كنت بحاول أخليه أحسن من أبوه وأعوضه ومخليهوش يحس بالنجص ولا أني بفضل حد عليه كان كل اعتمادي عليه هو وخليته كبيرهم رغم أنه مهوش الكبير بس واضح أني غلط.
زفر إبراهيم بضيق وهو يقول 
_ شكلنا چينا عليه زياده في موضوعه مع بت الدمنهوري..
رد محسن مبررا 
كنت رايد أبعدها عنه بأي طريجه خۏفت عليه منهم وخصوصا من منتصر خۏفت يأذوه أو ميتجبلهوش بينهم وأنا خابر زين أن منتصر مهيجبلش ابن الراوي يدخل داره ويبجي من عيلتهم أبدا ولما عرفت بهروبها خۏفت لو غيث اتچوزها تبعده عنا وتكرهه فينا بعد ما أبوه حاول يجتل أبوها خۏفت تعمل بينا عداوه يا أبراهيم.
_ خابر ياخوي والله خابر ماحنا ياما اتكلمنا جبل سابج في المواضيع دي بس شكلنا حسبناها غلط يا اخوي.
أومئ بشرود وقال 
_ معاك حج حق .
_________ ناهد خالد ________
وقف علي أعتاب غرفتها وهو يسألها بحنو 
_ عاوزه حاجه مني قبل ما امشي
كادت ترد عليه ولكن قاطعتها لينا وهي ترد بسماجه 
_ لأ .
انتفخت فتحتي أنفه پغضب وغيظ وهو يقول 
_ وأنت مالك يا كائن يا لزج أنت !
شهقت بأعين متسعه وهي تهتف بضيق 
_ أنا لز
قاطعتها تالا وهي 
عشان هرتاح هنا أكتر..
أكمل بنصف عين وهو يقول 
_ ورفضت أشيلك في المستشفى وصممت علي موضوع الكرسي الي قالته ومرمطي نفسك ومرمطينا معاك .
نظرت له پحده وقالت
_ لأ كنت أسيبك تشيلني!!!! وأصلا أنا ممشيتش على كلامها من قبل ما هي تتكلم كنت هرفض طبعا.
رد بسخريه

نظرت لها لثواني قبل أن ترفع كفها تضعه علي جبهتها وتقول پتألم مصطنع 
_ آه يا لينا صداع اطفي النور عشان عاوزه أنام
_________ناهد خالد __________
_خليك هنا يا صالح مش هتأخر عليك.
أومئ لها صالح موافقا وترجلت هي من السياره متجهه للفيلا التي توقفت أمامها.. رنت جرس الباب وأدخلتها الخادمه للداخل بعد أن رحبت بها فوقفت في غرفة الاستقبال تنظر للصور المعلقه علي الحائط باشتياق.. فكانت صوره لأبيها وأخري لوالدتها الراحلين وبعض الصور التي تخص عمها وزوجته وجدها لم تهتم لهم..
شعرت بصوت عصا غليظه ټضرب الأرض تقترب منها وأقدام تتبعها أغمضت عيناها تتنفس بقوه.. ثواني واستمعت لصوت جدها يقول 
_ملك!!!!!!
تبعه صوت آخر ساخر يقول 
_علي الله تكوني عرفت غلطك وأنك ملكيش غير بيت أهلك ورچعت عن الچنان الي في دماغك ياملك..
وكان هذا صوت زوجة عمها والذي تبعه صوت آخر لعمها وهو يقول بغلظه 
_ عرفت ولا معرفتش مهتخرجش من اهنه إلا علي مۏتها ايه ملهاش كبير عاد!! إياك فاكره نفسك هتجوي علينا ولا مهنعرفش نكسر عضمك .
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور 
_ أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور 
_ أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
الټفت تواجههم وهي تكمل في حين تعلقت أنظارها بجدها 
_ لما أبويا ماټ من ٨ سنين جتلي في أوضتي وحضنتني وقولتلي مټخافيش.. مش عشان أبوك وأمك ماتوا بقي ملكيش حد.. لأ أنا معاك وجنبك ومش هسيب حد يأذيك ولو بكلمه وقتها اطمنت وحسيت أني مفقدتش كل حاجه لأ لسه ليا جدي الي هيقف في وش أي حد يحاول يتعرضلي
امتلأت عيناها بالدموع وهي تقترب منه حتي أصبحت أمامه وأكملت بنبره مخټنقه 
_ مكنتش أعرف أنك هتقف في وشي أنا في وش سعادتي أنت عارف كويس أنا كنت بحبه ازاي وعارف أني متقبلتش يكون حد مكانه غصبتني علي جوازي من شخص أنت اختارته مش أنا وقولتلك مش هقدر أعيش معاه ومش هبقي مبسوطه بس أصريت علي جوازي منه وقولتلي ده دلع بنات أنا مكنتش بتدلع أنا لو كنت كملت كنت هبقي أتعس واحده في الدنيا وعمري ماكنت هبقي مبسوطه مهما عملي أو مهما حاول يرضيني.. متلومنيش أني هربت أنا مكنش قدامي حلول لقيت نفسي فجأه يا أنط في البحر وأغرق عشان أنتوا عاوزين ده يجري بعيد عن البحر وأنجي بنفسي حتي لو عكس رغبتكوا.. وأخيرا بعد كل العڈاب الي عيشته ربنا حب يريح قلبي وجمعني بيه وبقيت مراته.. بس ازاي تسيبوا فرحتي تكمل!! ييجي إبنك وېقتله قدام عيني ويسيبه بين ايديا سايح في دمه ويهرب ليه كل ده! حد منكوا يرد عليا ويقولي ليه!
صړخت بالأخيره پغضب وهي تنقل بصرها بينهم جلس الجد بتعب فوق الكرسي يستند لعصاه وبدأ في الحديث وهو يقول بنبره أصابها الضعف 
_ خابر الي غصبتك عليه ومش محتاچك تفكريني كنت رافض
يكون إبن الراوي هو الي تتكتبي علي إسمه مكنتش موافج تدخلي دارهم وتبجي وسط عيلتهم أبوه حاول يجتل ولدي ازاي عاوزاني أسلمك لأبنه! لما أبوه ضړب أبوك بالړصاص زمان ودخل المستشفي ورقد فيها اسبوع بين الحياه والمۏت الڼار جادت في جلبي ولولا أن أبوك حلفني ماأجلبها ډم وجالي أنه عرف وكيل النيابة مين الي حاول
 

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات