ايعفر العشق بقلم ناهد خالد
_ لا شكرا لمساعدتك النبيله أنا هساعد نفسي بنفسي.. الحقيقه أنا مش عاوزه منك غير حاجه بسيطه قد كده..
أنهت حديثها وهي تضيق أصبعيها مشيره لها بضآله ما تريده فنظرت لها تالا بصمت دون تعليق فأكملت هي بابتسامه شرسه
_ روحك.
اهتزت مقلتي تالا رغما عنها وهي تدرك جديتها في الحديث وضاق صدرها وهي تشعر بخطړ اللحظات القادمه ولكنها ردت بثبات ونبره ساخره
هبطت رودينا بنظرها لجانب تالا المصاپ وقالت
_ بيقولك مش من النزاهه أن الأسد يهاجم فريسه جريحه لأن القوه هتبقي متفاوته والغلبه هتبقي باينه لمين بس تفتكري لو الأسد جعان هتفرق معاه النزاهه في شئ! أكيد لأ مش كده!
امتدت يد تالا لتأخذ المزهريه المجاوره لها وفي لحظه كانت تلقيها تجاهها وتفكر في فقط في الركض للغرفه وتغلق بابها قبل أن تلحق بها الأخيره وهناك ستستطيع أن تخرج للشرفه وتطلب العون بالصړاخ..
_يارب.. يارب.. يارب متوجعنيش فيها يارب..
أدمعت عيناه في الجمله الأخيره وقلبه يشعر أن مكروها ما قد أصابها
_______ ناهد خالد _______
دلفت هي في الي عمله ولو مش مسامح يحجلك تبلغ عنه الشرطه ومحدش هيعارض.
رد غيث بهدوء
_ كنت عملتها أول ما فوقت مكنتش استنيتك تييجي لحد عندي وتقولي الكلمتين دول يا حاج منصور بس أنا مش هحبس عم مراتي ومش عاوز مشاكل وحروب تانيه كفايه الي فات أنا مسامح في حقي ومش عاوزه.. مش عاوز غير أن أنا ومراتي نعيش في هدوء بعيد عن المشاكل وۏجع القلب.
_ وأنا مهلاجيش لملك أحسن منك يا غيث أنت أثبت أن محدش هيحبها جدك وأنا إن طال العمر بيا أو جصر الي چاي مش جد قد الي فات وعاوز اطمن عليها مع واحد يشيلها في عنيه وأحس أني سلمت أمانة أبوها ليه وأنا مطمن.
هتف منتصر بحرج
_ متزعلش مني يابن الراوي أنا الڠضب كان عاميني ومعرفتش اتحكم في ڠضبي وبتشكرك علي عفوك عني خلتني صغير جدام نفسي ولد أصول بصحيح.
_ بتكوا بجيت مرات ولدي والمشاكل الي بينتنا ماسخه وملهاش عازه بعد النهارده وأنا من چهتي من اللحظه دي مشايلش في جلبي حاچه ناحيتكوا وبتكوا في عنينا..جولت أيه يا حاچ منصور!
نظر منصور لمنتصر الذي أومئ له بإيجاب فقال
_ الحړب الي جامت زمان كل طرفها ماتوا ماعدا أني وأنا عن نفسي مسامح في كل الي حصل زمان ومشايلش منكوا ولا من الي راحوا عشان كل واحد أخد چزاؤه حتي أني خلينا نصفي الأمور الدنيا جصيره ومش مستهله.
_ ربنا يديم الود يا حاچ.
آمنوا جميعا علي حديثه في حين ابتسمت ملك وهي ترفع رأسها لغيث فبادلها الابتسام ولم ينتبهوا لتقدم منتصر منهم الذي جذبها من ذراعها فجأه يخرجها من أحضان الأخير الذي امتعضت ملامحه باستغراب فهتف منتصر وهو يتجه بملك لجدها
_ الواچب بيجول تتجدم لأهلها والبلد كلها تعرف بچوازكم ويتعملكوا فرح يتحالف بيه الناس ولا أيه يا محسن
أومئ محسن بتأكيد
_ طبعا اومال إيه هنيچي ونتجدم ونحدد معاد الفرح كمان بس خليه جريب لأحسن دول استوو علي الآخر..
ضحك الجميع علي امتعاض ملامح غيث الواضح فقال منصور
_ مهنتأخرش.. يشد حيله بس ونعمل الفرح طوالي.
رد غيث بلهفه
_ أنا حيلي مشدود يا حاج وزي الفل متقلقش.
ضحك محسن وهو يقول
_إن كان عليك عاوز تتچوز دلوجت أنا خابرك بس هتستني شويه لحد ما الدكتور يجول أنك بجيت كويس عشان ترفع راسنا ياولد أخوي..
ابتسموا جميعا لحديث محسن ووافق غيث مضطرا..ثم نظر لملك الذي أحمر وجهها خجلا وحرك شفتيه بهمس
_ بحبك.
______ ناهد خالد ______
شعرت بتجمد حركتها وثقل جسدها بين يديها فنظرت لها وجدت أعينها قد أغلقت وجسدها يتهاوي أرضا.. تركتها تسقط فوق الأرضيه ونظرت لصدرها لتتأكد من سكون تنفسها فابتسمت براحه وهي تنظر لها بتشفي .. ثم أخرجت من حقيبتها عدة مناديل واقتربت من تالا تمسح فمها وجانبها بحرص لتمحي آثار يدها ووقفت متجهه للباب وفعلت المثل ثم ألقت نظره أخيرة عليها وهي تقول بابتسامه
_ Goodby doctor.
ثم فتحت مقبض الباب لتخرج بأعين تلمع فرحا وانتصارا..!!!!!!!!!!!!
يتبع
Goodby doctor.
ثم فتحت مقبض الباب لتخرج بأعين تلمع فرحا وانتصارا ولكن تفاجأت بأمرأه في أوائل الثلاثينات تقريبا ومعها رجل ربما في منتصف الثلاثينات أو أواخرها يرتديان ملابس بيتيه ويقفان أمام باب شقة تالا!!
قبل دقائق قليله من الآن وخاصة مع أول صرخه خرجت من تالا حينما جذبتها رودينا من شعرها..
حينها كانت جارتها الساكنه في الشقه المقابله لها تخرج القمامه لتضعها أمام الباب كما اعتادت ويصعد البواب لأخذها.. خرجت من باب الشقه وتدعي منال لتضع القمامه في مكانها المعتاد وكادت تعود لشقتها ولكنها استمعت لصرخه مدويه تخرج من الشقه المقابله لها.. انقبض قلبها خوفا من أن تكون جارتها التي لا تعلم عنها
شئ سوي أنها تراها أحيانا وهي قادمه من الخارج وتعلم أنها تعيش بمفردها قد أصابها مكروه وهي بمفردها ترددت في الاقتراب من الباب ولكنها وجدت قدمها تهرول تجاه الباب حينما تصاعدت صرخات الأخيره بفزع وقفت أمام الباب تسترق السمع لعلها تتبين ماذا يحدث بالداخل فاستمعت لصوت أنثوي يهتف بصوت عصبي هش.. اخرسي بقي اتسعت عيناها پذعر وهي تدرك أن من بالداخل تصرخ استغاثة من شخص يهددها وبالتحديد من أنثي تهددها.. الټفت حول نفسها بحيره كيف تساعد من في الداخل فإن ضړبت علي الباب ربما ټقتل الأخري وربما تخرج وټقتلها هي.. هداها عقلها للإستغاثه ب زوجها فركضت عائده للشقة واتجهت سريعا لغرفة نومها توقظه وهي تهتف بلهفه
_ بلال.. بلال قوم بسرعه.
فتح عيناه بقلق وقال
_في ايه يامنال
_ جارتنا الي قدامنا شكل في حد بيهددها جوه وعماله تصرخ أنا خاېفه تأذيها..
انتفض من فوق الفراش وهو يهتف بقلق
_ ياستار يارب تعالي نشوف في ايه..
ركضت خلفه متجهين للشقه المجاوره وما إن توقفوا وكادت تدق الباب حتي وجدت فتاه غريبه تفتح الباب ويظهر عليها الذعر ما إن رأتهم
عوده للوقت الحالي..
هتفت منال بشك وهي تنظر لها
_ أنت مين وبتعملي أيه هنا
ارتجفت رودينا خوفا وهي تحاول ازاحتها پعنف كي تركض هاربه ولكنها وجدت بلال يزيح زوجته ويقترب ليتصدي لها ممسكا إياها من ذراعها پعنف وهو يهتف بها
_ مش هتمشي غير لما نشوف البنت الي جوه كويسه ولا حصل أيه..
تململت بين يديه وهي تهتف پغضب
_ اوعي يا راجل أنت.. سيبني بقولك.
تجاهلها وهو يقول لزوجته
_ ادخلي شوفي البنت ملهاش حس ليه!
دلفت منال للداخل سريعا لتصرخ بفزع ما إن أبصرت تالا واقعه أرضا وهناك بعض الډماء التي تلطخ جانبها الأيمن والظاهره بوضوح من كنزتها الزرقاء الفاتحه..
بالأسفل..
صف سيارته بتهور حتي أصدرت صوتا عاليا وركض للداخل سريعا ليستقل المصعد ضاغطا زر المصعد علي الطابق السادس
دلف بلال للداخل سريعا ومعه رودينا التي هربت الډماء من وجهها خوفا من القادم صړخ بلال بها وهو يهتف
_ قتلتيها يابنت ال وريني هتهربي من عملتك ازاي..
اقتربت منال سريعا من تالا تري إن كانت تتنفس أم لا فوجدت تنفسها بطئ يخرج بثقل فهتفت بلهفه
_ بلال.. دي بتتنفس.
منذ دقيقه ربما كانت تبتسم انتصارا أنها تخلصت منها ولكن الآن تتنهد بتمني أن تكون مازالت حيه كي تنجي من العقاپ الذي بانتظارها والذي من المؤكد أنها لن تفلت منه..
هتف بلال سريعا
_ تعالي امسكي البت دي لحد ما اشيلها أوديها المستشفي.
نظرت له بقلق وقالت
_ لأ أمسك إيه دي ممكن ټموتني بص احبسها في الأوضه ونقفل عليها يلا..
اتجهت للغرفه سريعا وتبعها هو يجر رودينا جرا التي تصرخ فيه
_ سيبني أرجوك.. سيبني أنا.. أنا مكنش قصدي.
_ اخرصي يابت..
قالها بلال پحده وهو يدفعها للداخل قسرا وأغلق الباب وتولت منال غلقه بالمفتاح بينما أخذت رودينا ټضرب علي الباب وهي تطلب منهم أن يفتحوا لها..
اقترب بلال سريعا من تالا وحملها بحرص متجها للخارج وحينما خرج من الباب وجد المصعد الكهربائي الأسانسير يفتح ويخرج منه يامن سريعا
أما عن يامن فانتابه الذعر وهو يراها بين يدي رجل غريب انتفض قلبه لوعا عليها وقدماه تهرول سريعا تجاهها.. وقف أمامها وقرب يده يضعها علي وجنتها وهو يهتف بلهفه قلوقه
_ تالا!.. تالا ردي عليا..
استمع لصوت بلال يسأله
حضرتك قريبها!
التقطتها من بين يديه بلهفه وهو يهمهم بالإيجاب فهتف بلال
_طب الحقها بسرعه عشان تنفسها ضعيف.
أومئ سريعا وهو يعود للمصعد فساعده بلال للدلوف وأغلقه خلفه بعدما ضړب له زر الدور الأرضي وقال
_خلي البواب يساعدك هتلاقيه تحت..
نظر لها بلهفه وۏجع ينتاب قلبه علي حالتها المجهوله له ولكن المعلوم هو حقيقه واضحه ما تعانيه الآن بسببه هو التمعت عيناه بالدموع وهو يهمهم بينما تجول نظراته علي ملامحها بلوعه
_ آسف..
وصل المصعد للدور الأرضي فخرج سريعا وهو