الأربعاء 11 ديسمبر 2024

روايه غرام المتكبر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان يكون في غرام ما كل حاجه راحت 
تركها تفرغ تلك الشحنات من قلبها لأن بعد تلك اللحظه لا مكان للضعف قام من مكانه و واقف أمامها كفايه كلام وقت الۏجع انتهى دلوقتي وقت اخد الحق و طول ما انتي ضعيفه مش هتعرفي تاخدي حقك 
نظرت داخل عينه و هي تقول برجاء هتقف قصاد اخوك اللي عملت كل ده عشانه و تاخد حقي يا جلال 

صك على أسنانه بقوه فهو بين نارين أخيه ذلك الطفل الذي ربها بعد وفاه أبيه و فعل كل شيء من أجله و من أجل أن يراه احسن شخص في العالم و بين حبيبته و صغيرته 
تحدث و هو يغير مجرى الحديث من النهارده الفطار الساعه 7 صباحا و الغدا 2 الضهر و العشا 7 مساءا و النوم الساعه 10 كل حاجه هنا بمواعيد لو اتأخرتي دقيقه واحده هتستني الوجبه اللي بعدها 
أنهى حديثه و تركها و رحل تغمض عينيها بتعب لم تفكر بأي شيء الآن قفط تريد النوم و الهروب من ذلك الواقع المخيف الذي سلب منها كل شيء لم يتبقى منها سوى بقايا أنثى 
شيماء سعيد 
عاد غيث اخيرا لقصره بعدما انتهت متعته مع تلك الفتاه دلف إلى غرفه نومه وجدها فارغه اغمض عينه بملل مثل كل ليله تهجره و تنام مع طفلهم أغلق
الغرفه و ذهب إلى الأخرى 
تحت مسمى زوجته أمام الجميع و في الحقيقه هي أم طفله فقط ليعود هو كما كان 
شعرت
بحركه غربيه بالغرفه لتفتح عينيها بقلق لتجده أمامها انتفضت من مكانها بنفور 
عاليا انت ازاي تدخل من غير استئذان 
ابتسم بسخرية و هو يقترب منها أكثر أسف يا ست عاليا على الخطأ البشع ده ازاي ادخل اوضه مراتي و ابني 
لمست السخريه في صوته لذلك قالت بقوه لا انا مراتك و لا انت جوزي و الكلام ده من سنين يا ابن الشافعي أنا و أنت زي الشرق و
الغرب مستحيل نتقابل مع بعض 
غيث لدرجه دي بطلتي تحبيني 
شيماء سعيد 
في صباح يوم جديد في تمام الساعة السابعة إلا ربع كانت تدق احد الخادمات على غرفه غرام أما هي فلم يغمض لها عين منذ أمس و عندما سمعت صوت إلى إذنت للطارق بالدخول 
الخادمه بيقولك جلال بيه الساعه 7 تكوني في اوضه السفره 
غرام تمام روحي انتي 
دقائق و كانت تدلف للغرفة وجدته جلس على رأس الطاوله بوقار و هو ينظر إلى ساعته 
جلال متأخره دقيقه و ده غلط عشانك هنا كل حاجه ليها عقاپ 
ظلت مكانها تنظر إليه لعده ثواني كأنها تنظر لبنى آدم لأول مره تراه في حياتها أين حبيبها و حياته البسيطه الممتعه أين ابتسامته الجذابة بدل
ذلك الوجه الحديدي أين ذلك الدفئ الذي كانت تشاهدها دائما في عينه لتقول بتساؤل 
غرام انت مين و فين حبيبي 
ذهل من سؤالها المفاجئ هذا و لكن رد عليها بكل برود اكتسبه من الحياه جلال عزام المتجبر أما فين حبيبك فهو ماټ و انتي بنفسك اخدتي فيه العزا فاكره
و الا لا يا
بنت قلبي مش ده كان كلامك في آخر مقابله بنا 
نظرت إليه بذهول هو الكلام له وقت 
لم يرد عليها و نظر إلى ساعته ليقوم من مكانه و يحمل أغراضه و اختفي من أمامها لتنظر لاثره عدم تصديق من ذلك الرجل الذي كانت تعلمه أكثر من نفسه و الآن غريب عنها كل تصرفاته عجيبه لم تفهمها و لا تتوقعها 
شيماء سعيد 
الفصل الثالث بقلم شيماء سعيد
شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة 
لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج 
فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها پغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة 
مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده 
بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير 
وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت 
فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت 
ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل عينه بها
الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا 
جلال قولي عايزه تقولي ايه 
اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها 
أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث ثم اردفت 
غرام عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي 
عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع 
اردف من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات 
هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها 
و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للڠضب 
تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه 
هو أصبح شخص حقېر ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان 
كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه 
قامت من مقعدها و أردفت پغضب أعمى انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه 
ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد 
قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية 
اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ بړعب من عينه التي تشبه الجمر مردفا بفحيح بجانب اذنها 
جلال عارفه لما حد غيرك كان اتكلم معايا كدة كان زمان أهله بياخدوا العزا فيه بس من رحمه ربنا ليكي حبك اللي جوا قلبي مناعني اعمل كده أنا لما قولت هاخد حقك قولت كدة عشان اطفي ڼار قلبي مش قلبك و لسه عند كلمتي حقك هييجي أما موضوع الجامعه فأنا عملت كده عشان مرات جلال عزام مش مكانها في الجامعات الحكومية مش من مستوى جوزك 
ابتعد عنها عندما شعر بروحها
على وشك مفارقه ربك انها جات على اد كده خافي بقى عشان المره الجاية ممكن تطلع فايدي فعلا و محدش هيعرفك طريقة أو حتى هيكون ليكي ديه 
جلست مكانها على الأرض غير مصدقها ما يحدث حولها 
جلال ذلك العاشق تحول لذئب يأكله كل من اقترب إليه 
تشعر أنها بداخل حرب و نهايتها ستكون مۏت أحدهم 
أقل من ثانية و اڼفجرت بالبكاء تريد الفرار من ذلك العالم لعلها ترتاح 
و لكن كيف ترتاح و القهر أصبح حليفها أين امانها أين جلالها 
شيماء سعيد 
دلف غيث لغرفة طفله
هو يعلم أنها بها لا يريد شي سوى الحديث معها قليلا بعدما حدث ليلة أمس أصبحت الحياة بينهم مستحيل 
وجدها على الفراش تأخذ وضع الجنين و تنظر أمامها بشرود 
كأنها خارج الكوكب أو كآن لا حياة لها جسد فقد روحه 
مهما حاول رسم البرود على ملامحه مازال يعشقها و ألمها يألمه 
جلس بجوارها و هو على يقين أنها ستنفجر الآن و لكن صمتها و هدوئها إصابه بالقلق فاردف بحذر 
غيث عاليا 
لا حياة لمن تنادي صك على أسنانه بغيظ من تلك الحمقاء التي جرحت حبيبته 
يقسم سيجعلها تتمنى المۏت و لن تصل إليه وضع يده على وجهها بحنان لتنتفض من مكانها
بفزع 
ابتعد عنها و بداخله 
لأول مره منذ ما حدث بينهم يجلس بالبيت يوم كامل 
و الأغرب من
ذلك أنه يأكل معهم وجبه الغداء حاولت قدر الإمكان عدم النظر له و التركيز في إطعام طفلها 
ليقطع هو الصمت مردفا انتي مش هتاكلي 
كانت ستمتنع عن الرد و لكن وجودها طفلهم جعلها تردف على مضض ابني يأكل الأول و بعدين هاكل أنا 
تسائل مره اخرى يحاول جذب أطراف الحديث معها طيب ما حد من الخدم يأكله و كولي انتي 
تركت المعلقة من يديها و اردفت بسخرية و هي تنظر إليه عشان ده أبني مش ابن حد من الخدم بس انت طبعا مش فاهم ده او حتى حاسس بيه هتحس ازاي و انت من دي لدي و بتشوفه صدفه ده لو حفك غرامك يعني و رجعت البيت اللي بتقعد بالشهر بره 
تحاول صنع مشكله جديدة بينهم و يتجادل معها پعنف و النهايه مثل كل
مره يترك البيت و لم تراه إلا بعض اسبوع على الأقل 
تفعل كل
ذلك فقط حتى لا تنم معه بغرفة واحده
لذلك ابتسم بمشاكسه مردفا 
غيث شكلي بوحشك و مش قادرة تعيشي من غيري عشان كدة زعلانه صح يا روحي 
جاءت لترد عليه بفظاظه و لكن صوت الخادمة اخرسها غيث بيه في واحده اسمها أحلام عايزه حضرتك بره 
الكلمه 
لتقع على الأرض مغشي عليها دون كلمه واحدة لتسقط و يسقط قلبه معها 
فتلك الملعۏنة قبلته و هو عينه على صغيرته يريد معرفة ما يدور بخلدها 
انتهى الفلاش باااااااك 
شيماء سعيد 
في المساء عاد للقصر و أمنيته الوحيده أن لا يراها يكفي ما حدث بينهم اليوم 
و لكن لسوء حظه وجدها تجلس في الحديقة و بيديها إحدى الروايات الشهيره للكاتبة الجميله سوما العربي 
نظر إليها بطرف عينه و دلف للداخل فإذا تحدث معها الآن سيكون مۏتها على يده 
نظرت إليه هي الأخرى بجمود عدم الاختلاط به هو اسلم حل 
ساعه و جاء وقت العشاء جاءت إليها الخادمة تدعوها للطعام باحترام مدام غرام الأكل جاهز 
تأكل معه مره اخرى فهي حمد الله على عدم وجوده بواجبه الغداء 
امتعض وجهها برفض مردفه مش جعانه شكرا 
اومات الأخرى بطاعة و ذهبت تخبر رب عملها ما هي إلا ثواني معدودة و كان يقف أمامه بهيئته التي أصبحت ترعبها 
بعدما جذابها إليه من تحدث قولتك هنا كل حاجه بقانون و القانون بتاع جلال عزام مش من حق أي حد مين ما كان يقول رأيه فيه حتى مش يحاول يغيره هداخل جوا عشرة ثواني و تكوني هناك غير كده هعتبر أن دي دعوه صريحه أن يجمعنا سرير واحد 
تركها و رحل لتقف هي مكانها بذهول من ذلك الوقح ماذا يقول 
حاول إخفاء ابتسامته و لكن ظهر على وجهه ابتسامة خفيفه 
نظرت إليه بغيظ طفولي ثم اردفت متناسيه كل شيء حدث بينهم اضحك يا سي جلال بدل ما يطقلك عرق 
ثواني قهقه بمرح متناسي هو الآخر كل شي الا حبيبته 
دائما ما كانت تخطئ و هو يهددها بأي عقاپ و لتنفيذ ما طلبه دون أي مناقشه 
جلال لسه زي ما انتي پتخافي بسرعه و تغلطي بسرعه و تعتذري بسرعة 
ابتسمت قائله و انت كمان لسه ضحكتك حلوة لسه بتهدد على الفاضي و تخليني
 

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات