العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
_رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
_موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
_في عريس متقدملك
رانيا
_ماما انتي عارفة رأيي
الام
رانيا
_ياماما..
وقفت الام وهي تقول
_انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
_ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
_دا فريز مش لوح تلج بس...بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل
_بلال
همهم لها وهو يقول
_اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
_ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
فريدة
_كلمني علشان انا ملانة
بلال
_لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
_مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
_مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة
_انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
_ولا حاجة
فريدة
_اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
_لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق
_بارد... مستفز...غبي
بلال
_بس بحبك
لترد بدون وعي منها
_وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه
_انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول
بلال
_لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول
_قولتي وانا كمان بحبك
فريدة
_دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول
_والله
فريدة
_والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا
فريدة
_ايوا صح
بلال بلامبالاة
_تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول
_انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام
_مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة
_يعني تقصد أية
بلال
_اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض
_يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد
_بتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز
_دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية
_ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة
_لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال
_تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول
_للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة
_جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة
_لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة
_الحقير كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت
_لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال
_اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة
_تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة
_اها ياري...
قاطعها بلال قائلا
_مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة
_تمام..الف سلامة
فريدة
_الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة
_طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود
_انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل
_لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
اقترب منها وحملها وقال ببرود
_المستحيل هيتحقق ياحبيبتي
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول
_انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود
_مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول
_حقير
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة
_عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها
_اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة
_ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة
_بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة
_هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي
فريدة
_والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل
_لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة
_طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول
_ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا...
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام
_زوق جوزك روعة
فريدة
_فعلا مقدرش انكر دا
اميرة
_طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول
_دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة
_بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما
_بس هيبقي حتى فرح روعة والله
فريدة بضحك
_تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة
_النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب
_والله
اميرة
_طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية
_مكنتش اعرف اننا مهمين كدا...بطلوا هبل وروحوا جيبولي فراولة من تحت
ريما باستغراب
_فراولة في الصيف
فريدة
_اتصرفوا وهاتوا مليش دعوة
اميرة وهي تقف وكذلك ريما أمسكت حقيبتها وهتفا الاثنان معا
_لا دا احنا نمشي بقي ونسيبك لجوزك يحققلك امانيكي دي
وبالفعل تركوها وغادروا لتنظر لهم پغضب وهي تقول لنفسها
_طيب أنا أقوم كيف بقي والاستاذ مانع اني اقوم لحد ما اخف
دخل في تلك اللحظة وهو يقول
_جايبه سيرة الاستاذ ليه
فريدة
_بلال انا عايزه فراولة
بلال
_امم.. فراولة ..اوك
ثم أمسك هاتفه واتصل علي أحدهم وبعد دقائق قليلة اغلق معه ونظر لها قائلا
_شوية وهتوصل
فريدة
_عرفت تتصرف ازاي فيها دي
بلال ببرود
_في فراولة بتبقي مخزنة ياحبيبتي
_اهااا صح
تقدم منها وجلس بجوارها وهو يقول
_المهم
نظرت له باهتمام وهي تقول
_اية هو المهم
بلال بجدية تامة
_نقدر كدا نفكر بهدوء حياتنا هتمشي ازاي
جالت لتتحدث قاطعها هو
_اولا مفيش حاجة اسمها انفصال علشان بس تكوني فاهمة...ثانيا انا مقدرش اشوف غيرك اصلا مش حتي احب أو اعجب...ثالثا انا عارف انك بتحبيني ...رابعا اعتقد حوار الشغل دا كلام اتكنسل نهائي...خاصة انك مبتحبيش تشتغلي وتقعدي علي مكتب...خامسا ودي الأهم احنا هنقدر نتفاهم مع بعض لو بنحب بعض ودا موجود يبقي كدا تمام
فريدة
_انت عصبي
بلال
_انا مش بتعصب من غير سبب يافريدة...كلامك لو بيعصب انا هتعصب اكيد مش هتعصب من نفسي يعني
فريدة
_انا عنادية
بلال
_بصي...اللي هقول عليه يتنفذ...اسأليني بهدوء ليه السبب وانا هقول ولو مش مقتنعة ومش راضية اقنعيني بكدا و تفهميني ليه مش راضيه...لكن الرفض بمجرد الرفض يبقي هنوصل لمرحلة العصبية...كلها خطوط بتوصل بعضها ببعض لحد ما هتلاقي روحك بتقابلي ڠضبي
فريدة
_احم..الكلام اللي قولته بخصوص البيبي وكدا هو الحقيقية كد...
قاطعها قائلا
_كدب عارف طبعا أنه كدب...انا اكتر واحد عارف انتي اية يافريدة ...اكتر واحد عارف انتي بتفكري ازاي
فريدة
_طيب انا موافقة اننا نبدأ نعيش حياتنا صح
ابتسم وهو يقترب منها بشدة لتقول
_انت هتعمل أية
بلال بخبث
_هنبدأ حياتنا من الاول
رمقته پغضب ليضحك بمرح وعبث عليها
في مدرسة الثانوية الخاصة بفارس
كان يجلس في الحديقة الخلفية للمدرسة وينظر أمامه بشرود تام شارد فقط دون تفكير ليجد من تجلس بجواره قائلة
_بتفكر في أية
نظر لها باستغراب ولكن رغم ذلك هتف
_ولا حاجة...اخبارك
هتفت سما ببسمة
_الحمد لله كويسة
فارس
_غريبة قاعدة جنبي عادي يعني
سما
_عادي يعني...أية اللي يمنعني اني اقعد
فارس
_ولا حاجة
سما
_المهم
فارس
_اية المهم
سما
_سمعت انك بتتحداني علي المركز الاول
فارس ببسمة ظهرت علي محياه
_لا انا هتحداكي علي حاجة تانية
سما بتعجب
_اي هي
فارس بهدوء
_قلبك
سما بدهشة وتعجب أشد
_ماله
فارس
_بتحداكي أنه هيفضل يحبني طول العمر...لحد ما تبقي في بيتي
نظرت له پصدمة شديدة قبل أن تتركه وتذهب بخطوات سريعة وهو يضحك بمرح عليها
يبدو أنه اكتسب الجرائة من شقيقته الكبري
مساء ذلك اليوم
في منزل رانيا
كانت تجلس امام المرآة تضع لمسات خفيفة من الميك آب علي وجهها تحاول أن تخفي آثار الدموع التي كانت بسبب قهرها الداخلي نعم تعلم أن هذا العريس لن يشكل فرقا معها فهي سترفضه لا محال لكن هي تبكي علي قلبها ...وعلي حبها
باتت تكره حبها له هذا الذي يجعلها منكسرة ومنطفئة
وقفت بعد أن وضعت اخر لمسة من مستحضرات التجميل وتوجت للمطبخ لتأخذ العصير وتدخل لغرفة الصالون ف العريس قد وصل ربما منذ عشر دقائق
طرقت الباب ودخلت وهي تنظر للاسفل وتقدم لهم العصير وهي مازالت هكذا
لتقول والدتها بهدوء
_تعالوا ياجماعة نقعد في البلكونة نتكلم في الهواء شوية ونسيبهم مع بعض شوية
سمعت صوتهم المتداخلة بالموافقة علي حديثها وقليلا وتوجهوا للشرفة التي كانت شرفة ك شرف زمان الدائرية الكبيرة فكانت بالطبع ستكفيهم
بينما قال بصوته ذات النبرة المميزة
_هو انا وحش للدرجة ...علشان كدا خاېفة تبصيلي ولا اية يعني
انفزعت مكانها وهي ترفع نظرها وتراه أمامها
لتقول پصدمة
_باشمهندس معاذ
معاذ ببسمة مرح
_هو بشكله. بلحمه ..بغباوته
ضحكت علي كلماته تلك ليقول هو
_بصي اعتقد مش لازم احكي عني حاجة علشان انتي عرفاني كويس وكذلك انتي ف يلا بقي نقرأ الفاتحة
رانيا بتسأل
_لية
معاذ بتعجب
_لية أية
رانيا
_لية انت هنا قدامي ..وبتتقدملي دلوقتي
معاذ بهدوء
_علشان اكتشفت اني بحبك
بعد مرور شهر ونصف قبل ليلة الزفاف
اتصال هاتفي بين عبد الرحمن أميرة
عبد الرحمن
_الواحد مش مصدق أنك بكره اخيرا هتبقي مراته
اميرة بخجل شديد
_ولا انا...حاسه أنه حلم
عبد الرحمن
_متوقعتش اني ممكن احب طفلة
اميرة پغضب
_طفلة في عينك الفرق ما بينا خمس سنين بس
عبد الرحمن بضحكة عالية
_وهو دا فرق صغير بالنسبالك
اميرة
_اها صغير...انت عارف الفرق بين فريدة وبلال قد أية
عبد الرحمن بجهل
_لا معرفش..انتي تعرفي
اميرة
12 _اها اعرف...الفرق ما بينهم 37 وهو 25سنة...هي
عبد الرحمن
_اوووه متوقعتش دا
اميرة بضحكة
_دا كان حلم فريدة...انها تتجوز واحد اكبر منها بكتير...علشان تحس أنها مع واحد فاهم وعاقل واحد يعرف يتصرف في اي موقف
عبد الرحمن ببسمة
_ربنا يوفقهم ويوفقنا يارب
اميرة
_يارب...سلام بقي علشان هنام
عبد الرحمن
_سلام يااميرة
قلبي
وعلي اتصال هاتفي أخري بين امير ريما
امير
_بكرة خلاص فاضله ساعات...انا سعيد جدا
ريما بفرحة
_انا حاسه اني في حلم...متوقعتش أنه يتحقق ابدا ابدا
امير ببسمة
_الحمدلله أنه اتحقق اهو...بكرة هيكون يوم عالمي
ريما بضحكة
_الحمد لله اننا لقينا قاعة تكفينا كلنا
امير
_انا كنت بفكر خلاص اننا نشوف شارع نعمل فيه الفرح وخلاص
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
_كمية ناس هتيجي غريبة
امير
_طبعا مش تلت افراح
ريما
_بس رغم كدا مش هيوصلوا لعدد الأشخاص اللي جت فرح فريدة
امير
_اكيد..بلال جاله أشخاص من كل دول العالم بس البيت كان كبير اولا وثانيا في أشخاص كانت جايه تبارك وتمشي علطول
ريما بتعجب
_ودا كان الغريب..جايين بس علشان خمس دقايق
امير
_دا بلال يعني لو علشان دقيقة بس كانوا هيجوا برضوا المهم يعلنوا عن حضورهم عنده
ريما
_اممم...طيب انا هقفل بقي علشان عايزه انام
امير بضحك
_سلام ياعروسة
ريما بضحك أيضا
_سلام ياعريس
في قصر الشيطان
في حديقة القصر
كانت تجلس وبيدها طبق كبير ملئ بكل أنواع الفاكهة كانت تأكلها بنهم شديد بينما علي الطاولة امامها يوجد طبق من الفشار وطبق من المكسرات وطبق من التسالي الذي يضم كل انواع اللب وغيرها وحوالي اربعة باكو شوكولاتة
ولترين بيبسي
كانت تاكل كل طبق