مليكه الۏحش
من أجل سيدتي الصغيرة مودة جاسر ملتفتا إليها طيب كويس. حطي كل حاجه ف العربيه وأنا خارج كاثرين أوامرك سيدي أستأذنك بالانصراف جاسر مشيرا بأصبعه أتفضلي. أنطلق جاسر بسيارته بعد أن وضعت بها كاثرين كل ما طلبه منها نحو أحدي المدراس الداخليه التي وضع بها أخته الصغيره ذات السبعة عشر عاما والتي كانت بالمرحله الثانويه. رحبت به المسؤوله كثيرا. حيث أنه كان يضع الكثير من المال بحوزتهم للاعتناء الزائد بصغيرته العزيزة ثم أرسلت في طلبها للحضور اليه. وما أن علمت مودة بوجود أخيها الأكبر حتى هرولت إليه سريعا لاشتياقها الزائد. وما أن رأته حتى أرتمت بأحضانه باكيه لغيابه أكثر من شهر ونصف عنها فمسد على شعرها برفق وحنو بالغ واردف قائلا جاسر بنبرة هادئه وحشتيني يامودة مودة بدموع أنت كمان واحشني أوي ياجاسر المسؤوله باابتسامه وهي تظبط من وضعية نظارتها أسيبكوا شويه مع بعض وأمر على المدرسه جاسر بتفهم اتفضلي جلس جاسر على الاريكه الجلديه المريحه وجذب أخته الصغيره لتجلس جواره. فحاوطها بذراعه وأردف قائلا جاسر بثبات وهدوء طمنيني على أحوالك يامودي مودة مداعبه أصابع يده المحاوطه أياها أنا كويسه الحمد لله وانت عامل أيهجاسر كويس جيبتلك كل اللي ممكن تحتاجيه لبس جديد. وكل الاكل اللي بتحبيه خليت كاثرين تعملهولك ومنسيتش الشيكولاته الفرنساوي اللي بتحبيها طبعا مودة بأابتسامه واسعه وووااااوووو جيبتلي الشيكولاته اللي انا بحبها بجد جاسر مربتا على ذراعها بحنو طبعا هو أنا أقدر أنسي حاجه مودي عايزاها برده وكمان سيبتلك فلوس زياده في الخزنه بتاعتك عشان لو احتاجتي حاجه. تبدلت ملامح مودة للضيق والحزن ونظرت للاسفل فأمسك بطرف ذقنها ورفع رأسها عاليا عاقدا حاجبيه في تساؤل جاسر مالك يامودة! في حد مزعلك هنا. في حاجه مضيقاكي مودة محركه رأسها بالسلب لا. بس كنت عايزة أعرف ناوي تعمل أيه معايا بعد السنه دي أنت عارف أن دي أخر سنه ليا جاسر بثبات القمر الصغير نفسه في أيه وأنا أنفذ مودة بأبتسامه واسعه نفسي أدرس في جامعة كامبردج او جامعة كاليفورنيا. وده طبعا بعد ما أقضي معاك أجازة حلوة كده جاسر ممسدا على وجنتيها بس كده أنتي تؤمري يامودي أكبر جامعه تدرسي فيها وهسفرك مكان ما أنتي عايزة مودة واضعه رأسها على صدره ربنا يخليك ليا جاسر مربتا على رأسها بهدوء ويخليكي ليا. تبادلا الكثير من ألوان الحديث حتى مر الكثير من الوقت عليهم كلحظات قليله مرت كمرور الطيف سريعا. وذهب تاركا أياها بعد الكثير من الوعود بعودته مرة أخري. بعد مرور أيام عديدة . في تمام الساعه الثالثه والنصف فجرا بمنزل أمجد. كان يقف أمام مرآته يرتدي سترته الواقيه من الړصاص ثم أرتدي قميصه الړصاصي القاتم وبعد أن أدي فريضة صلاة الفجر. أمسك بهاتفه وقام بالاتصال بآسيل. حيث كانت تؤدي فريضتها هي الاخري وفزعت عندما وجدته يتصل بهذا الوقت فلم تتردد وضغطت على هاتفها للايجاب. آسيل بلهفه أمجد أنت كويس في حاجه حصلت أمجد بنبرة دافئه أهدي بس تقبل الله منك الاول آسيل منا ومنك ياحبيبي. بس غريبه تتصل ف وقت زي ده أمجد بتنهيدة عندي طالعه دلوقتي مأموريه مهمه وحبيت أسلم عليكي قبل ما أمشي. آسيل بقلق ترجع بألف سلامه ياحبيبي متقلقش وأوعي تكون شايل المصحف من جيبك أمجد براحه لا مش شايله من ساعه ما هديتيني بيه وهو مبيفارقنيش آسيل ان شاء الله ترجع سالم أمجد بأبتسامه يارب ياسولي يلا لا أله إلا الله آسيل محمدا رسول الله ياميجو. أغلقت آسيل هاتفها وتركته جانبا فرفعت يدها للسماء ودعت ربها أن يحفظه ويحميه لها وخلعت لباس الصلاة عنها وحاولت النوم. لكنه فارق عينيها قلقا عليه فظلت جليسة فراشها مستكينه عليه وبعد العديد من الساعات المتتاليه... رؤؤف بقلق مالك ياآسيل أيه اللي مصحيكي بدري كده آسيل بتوتر أمجد عنده مأموريه مش عارفه أنام لحد ما أطمن عليه رؤؤف مربتا على كتفها طيب متقلقيش خير أن شااء الله آسيل رافعه رأسها للسماء ياااارب في أثينا عاصمة اليونان كان ثروث يجري محادثه تليفونه مع ليث والڠضب يعتري أثناتاهم ثروت بفارغ صبر