الإثنين 18 نوفمبر 2024

روايه كاملة

انت في الصفحة 32 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


أكتر من كدة.. خلينا نلحقهم قبل ما يجرالهم حاجة
استجاب حسام لمطلب فارس و في أقل من ساعة كانوا في المكان المنشود!!
_________________________________________
دعونا نتجه بعيدا بعيدا تماما عن مصر... 
إلي ألمانيا!!!!
في مكان تعانق فيه فروع الاشجار بعضها خالي من جميع مسببات الحياة.. و فوق جبل مرتفع شاهق يوجد قصر كبير
إذا نظرت له من بعيد تشعر بالرهبة منظره يبعث الخۏف و الكآبة في النفس كدلالة علي بشاعة ما يحدث فيه
و في داخل هذا القصر و علي مقعد يشبه مقاعد الملوك.. و لكن ليسوا أي ملوك بل الطغاة فقط.. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يجلس رجل في عقده السابع.. الظلم و الشړ و البشاعة كان لهم نصيبا من ملامحه 
طويل البنيه قمحي البشرة ذات عيون سوداء قاتمة تشع شړ..
و أمامه رجل آخر في بداية الأربعين من عمره ذات لحية نامية تسلل إليها الشيب لتصبح بيضاء 
هزيل الجسد و لكنه فارع الطول
عملت اية يا عماد.. فارس رد عليك بإية!
ابتسم عماد ابتسامة شيطانية و هو يقول بمكر
و هو يقدر يعمل حاجة غير أنه يوافق
يا مستر جون.. خصوصا بعد ما هددته بليلي و بنته !!
بس انت متأكد من حكاية بنته دي يا عماد!
مط عماد شفتيه بعدم اكتراث و هو يقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش مهم اكون متأكد يا باشا.. المهم انه بلع الطعم و بعدين المعلومات اللي قولتهاله فعلا صح.. لكن حكاية بنته لسة عايشة و لا مېتة دي بقا مش متأكد منها..
لمعت عين جون بانتصار و هو يقول
برافو عليك يا عماد مكافأتك هتوصلك النهاردة.. و متنساش مكافأة لينا معاك تعبت معانا كتير.. قولها خلاص ان دورها ينتهي بس تصبر شوية!!
تمام يا باشا عن أذنك..
هز جون رأسه بالموافقة علي رحيله و هو ينظر إلي نقطة غير محددة.. سارحا في بحور الشړ الذي غرق فيها منذ قديم الأزل و خطفت روحه ليعود بروح جديدة لا تشبه القديمة في أي شيء!!!
و بعد مرور دقائق.. دخلت امرأة يبدو أنها في نهاية عقدها الخامس.. متوسطة القامة ذات جسد ممتلئ بعض الشيء 
ملابسها لا تتناسب قط مع مرحلتها العمرية... بل تتناسب مع العاھړات فقط!
تهادت في سيرها و هي تبتسم ابتسامة أظهرت التجاعيد التي حاولت بشتي الطرق أن تتخلص منها و لكن الزمن أبي ألا يترك بصمته عليها..
وقفت أمامه و هي تقول بدلال
وحشتني اووي يا جون..
أبت علامات الصرامة أن تتزحزح عن وجهه و قال باقتضاب
عرفتي أي أخبار عن سمير يا ناريمان...
تنهدت و هي تحاول منع الغصة التي تمكنت من قلبها أن تظهر و قالت في محاولة منها لإخفاء كذبها
معرفش اي معلومات عنه يا جون من بعد الحاډثة!!
ضيق عينيه و هو ينظر لها بخبث قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طيب محاولش يتواصل مع ولاده.. دة نازل مصر مخصوص عشانهم!!
انا بكلمهم كل يوم و عرفتهم انه نزلهم مصر و انا معرفش عنه حاجة عشان يدوروا عليه متقلقش اول لما يعرفوا عنه حاجة هيبلغوني..
إياك يا ناريمان تخبي عني اي حاجة.. و تنسي ان سمير جوزك اصلا هو اختار يخرج عننا و عقابه خده... و إلا نهايتك هتكون زيه
تنفست ببطء و هو تهز رأسها بالموافقة علي حديثه قائلة
انا مقدرش اخبي عليك حاجة يا جون... و بعدين لو كنت ناوية اغدر من الاول كنت هربت معاه!!
احتدت نظراته المصوبة نحوها و هو يقول بحنق
بس انتي ما منعتهوش انه يهرب..
فردت ذراعيها بقلة حيلة قائلة
معرفتش امنعه و حاولت ابلغكم قبل ما يهرب بس كان حابسني.. و أول لما عرفت اوصلك بلغتك علي طول!!
أشار لها بكفه كعلامة لنهاية الحديث... فتنهدت هي و استدارت خارجة من ذاك الوكر 
و ما إن خرجت حتي استندت علي جدار جانبي و حاولت التقاط أنفاسها بصعوبة و من ثم 
اجهشت في بكاء مرير.. بكاء علي زوجها و حبيب عمرها 
اڼهارت جالسة علي الارض و هي تشهق بقوة.. 
لم يكن بيدها شيء سوي حمايته لأنها تعلم جيدا انهم لن يتركوه يعيش إن ابتعد عن تلك العصابة!! 
فما كان بيدها إلا أن ترفض الهروب معه و البقاء هنا لمنع أي ضرر سيلحق به و تحذيره!!
___________________________________
وقف حسام أمام أحمد موجها حديثه نحوه قائلا
انا و فارس هندخل يا احمد و هنحاول نوصلهم و انت هتقف هنا مع ليلي تستني الشرطة تمام!!
زمجرت ليلي پغضب قائلة
ليلي مش هتستني في حتة انا هدخل معاكم..
هو انتي مينفعش تسمعي الكلام شوية!!
قالها فارس بضيق من تصرفاتها الطفولية رغم أنها امرأة ناضجة في الثلاثون من عمرها لتتجاهله هي ناظرة نحو حسام قائلة برجاء
حسام و
النبي انا عايزة ادخل معاكم.. مش هقدر استني اكتر من كدة عايزة اطمن علي هنا!!
تنهد حسام قائلا بارهاق
ليلي لازم تسمعي كلام فارس انتي اصلا المفروض متبقيش هنا من الاول..
اغمضت عينيها بحزن محاولة أن تبث الطمأنينة في قلبها ليقول فارس
خد بالك يا احمد من الواد سميح احنا ربطناه و مرمي برة في العربية
هز أحمد رأسه موافقا علي حديثه 
ليتجه كلا من فارس و حسام نحو الداخل بحذر... 
استوقف حسام فارس و
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 91 صفحات