السبت 16 نوفمبر 2024

غرام

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

بدر وهي تسأله بسرعة

شوفتها فين 

زفر أنفاسه على مهل وهو يمسك جبهته وكأنه يتذكر ثم قال مستدركا

تقريبا عدت من هنا وكانت بتجري بس مش قادر أتذكر راحت يمين ولا شمال 

تأففت السيدة بضيق وهي تتلفت يمينا ويسارا ليسألها بدر بفتور

ليه هي سړقت من حضرتك حاجة ولا إيه 

فأومأت الاخرى بتأكيد زائف

ايوه سړقت مني شنطتي وفيها حاجات مهمة ليا اوي 

فهز بدر رأسه وراح يخبرها بنبرة ماكرة

لو كده متقلقيش أكيد هتتمسك لأني لسه شايف الأمن طالع باين حد بلغه إن في خناقة 

شحبت ملامح تلك السيدة والخۏف يتخذ مساحته من قسماتها السمراء قبل أن تهز رأسها موافقة لبدر مرددة بتوتر حاولت إخفاؤوه

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

تمام شكرا يا استاذ 

ثم استدارت لتغادر بسرعة قبل أن يفتك بها رجال الأمن وتسلم للشرطة بعدها   !!!

بينما بدر كان مثبتا عيناه عليها حتى إختفت عن أنظاره حينها استدار ليفتح ذلك الباب ثم دلف ليجد أيسل مكتومة الأنفاس تطالعه بنظرات مغلقة مبهمة    وكأن كل مشاعرها تشابكت خيوطها كخيوط عنكبوت لا تدري أولها من اخرها   ! 

للحظات أحست كرهه لها   ذلك الكره تجسد في نبرته وهو يخبرهم أنه رآها ثم غاص ذلك الكره في الأعماق مرة اخرى لتعود إنسانيته وتحلق بين حروفه التي نجدتها من بين براثنهم   !! 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

ظلت تنظر له لثوان ثم نطقت بصوت مبحوح

شكرا 

بملامح جامدة ونظرات ثابتة قاسېة كحروفه الجافة أخبرها

مفيش داعي للشكر لإني معملتش كده عشانك أنا عملت اللي إنسانيتي خلتني أعمله لكن انتي ماتهمنيش

لا يدري هل يقنعها ام يقنع نفسه بذلك الكلام ولكنه لن ينسى لحظة    تلك النبضة التي فرت هاربة من حصار الذكريات والكلمات المغموسة بذرات الكره   ! 

تلك النبضة التي أطلق بعدها جنود الكره والحقد ليظهروا في كافة أفعاله   قاتلين تلك النبضة الهادرة في مهدها     

فسخرت أيسل لاوية شفتاها

كويس إن في حاجة مشتركة بينا انا ماهمكش وانت ماتهمنيش! 

ثم استدارت تعطيه ظهرها لتغادر فلمح بدر التيشرت الذي ترتديه وقد ازيح لأسفل عن كتفها نوعا ما وقطرات العرق جعلت خصلاتها الحمراء تلتصق بجلدها الذي ظهر     

كان خلفها مباشرة   تسمع هدير أنفاسه بوضوح يخالط نبرته الرجولية الخشنة وهو يهمس لها

استني 

ولم تعد يداه قيد طوعه حينما رفع أصابعه دون شعور ليزيح ببطء شديد تلك الخصلات الملتصقة بسدها    وحينها لمس إصبعه الخشن جسدها الناعم فانتفضت هي وقد أفلتت تلك الشهقة المكتومة من بين شفتاها مغمضة عيناها بقوة وقد على تنفسها بتوتر

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

ملحوظ بينما بدر شعر أن يداه تخالف كل ذرة تعقل لديه فتتوق لملمس جسدها     

للحظات فقط أحس أن مضجع عواطفه إحترق بتلك الجمرة التي القيت فيه دون مقدمات  !

فهمست هي بصوت خفيض أتاه كصدى صوت لعقله الذي خدره حلاوة ذلك الشعور

بدر أنت بتعمل إيه! 

فخالف رغبة يده الملحة وهو يرفع ذلك التيشرت ليعدله ثم يبعدها عنها قسرا مغمغما بصوت حاد مثخن بالعاطفة

كتفك كله كان باين وقولتلك شعرك تلميه لما تكوني برا البيت!! 

انا   انا كنت عامله       كنت لماه

رددت بصوت يكاد يسمع وذلك الشعور يزلزل حروفها المبعثرة كحالها فيما زفر هو بقوة يحاول قمع عاطفة لا يدري من أين تحركت لتداعب المدفون داخله وقال بحدة أجشة

اطلعي اطلعي يا أيسل يلا !! 

اومأت هي برأسها بسرعة لن تجادله كانت تود الخروج بأي طريقة    لن تحتمل البقاء معه بمفردها في ذلك المكان الصغير جدا وهو شبه ملتصق بها بهذه الطريقة !!   

فتحت الباب ثم خرجت بسرعة يتبعها بدر الذي بدأ يلتقط أنفاسه بصوت مسموع   يحاول سحب نفسه من بين زوبعة ذلك الشعور   مستمرا في محاربة المجهول     

كانت ليال تجالس ابنة عم يونس ورد في الأسفل تحاول كسر الملل

 

الذي اصبح جزءا لا يتجزء من حياتها     

ثم توجهت صاعدة لغرفتهم فتحت الباب ثم دلفت لتجد يونس جالسا على الأريكة مندمجا بين أوراق عمله الذي اهمله في الفترة الاخيرة فألقت ليال نظرة عليه وتنهدت وهي تدخل للغرفة متعمدة اصدار صوت لتلفت نظره ولكنه لم يبدي اي رد فعل    

جلست جواره ولكنه ايضا لم يلتفت لها حتى اقتربت منه شيئا فشيء وحين وجدته لا يعطيها أي اهتمام اقتربت برأسها جدا من اوراقه لترى ما يجذب كافة إنتباهه لهذه الدرجة  

فتحركت عيناه بصمت يتابع تفحصها الطفولي ولم يتفوه ببنت شفه حتى رفعت رأسها لتسأله بفضول

أنت بتعمل إيه 

فأجاب بجمود وهو يعاود النظر لأوراقه مرة اخرى

ملكيش فيه وبطلي فضولك ده! 

فاقتربت منه اكثر وهي تسأله بإصرار وبراءة

ليه  ابطل فضول ليه    هه يا يونس ليه 

كز يونس على أسنانه بغيظ    يحاول ألا يحتك بها قدر الإمكان ولكنها كالعادة تبحث عن اي ثغره لتتقرب منه   ! 

عاد ينظر لأوراقه مرة اخرى ولم يجيبها فنظرت هي لملامحه الرجولية عن قرب ولأول مرة   تلك الملامح السمراء بأنف رفيع مرفوع وحاجب أسود مرسوم يتناسب مع سواد عيناه التي تنتشلها في كل مرة ينظر لها فيها لتلقيها في واد جديد مهلك من الشوووق ! 

وشفتاه الغليظة التي لم تنطق أسمها بنبرة حانية كما تمنت بل دوما تخرج ما يترك داخلها لها چرحا جديدا    

ودون شعور اقتربت فجأة

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات