الإثنين 18 نوفمبر 2024

غرام

انت في الصفحة 40 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

الخلفية شاردة في اللاشيء كلما تذكرت ما حدث امس 

ولكن فجأه وجدت من يكتم فاهها من الخلف فسقط كوب القهوة من يدها بفزع وهي تحاول التحرر منه ولكن قبل أن تعي أي شيء كان يضرب رأسها برأسه پعنف ففقدت وعيها دون مقدمات بين يداه و                 

الفصل السادس عشر 

كانت أيسل مستكينة مكانها أمام جثمان والدتها   تحدق بها بعينان خاويتان   وجهها شاحب وكأن الروح غادرت جسد والدتها والأنفاس سړقت منها هي لا تستوعب    لا تستوعب ابدا    كيف هكذا فجأة ماټت   دون أن تعتذر منها   دون أن تعوضها عما مضى   دون أن تخبرها بمبررات تسكت أنين روحها المذبوحة مرارا وتكرارا   !! 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

ابتلعت ريقها وهي تمد يدها المرتعشة جثمان والدتها وتهزها ببطء وهي تهمس بحروف وجدت المخرج من بين تصنم بصعوبة

لأ انتي أكيد ماموتيش

ثم أصبحت تهزها بقوة أكبر متابعة تمتمتها التي قاربت على الغدو هيستيرية

قومي انتي ماموتيش انا متأكدة قومي يلاا مسرعا وهو يربت عليها برفق ثم أغمض عيناه محاولا ايجاد الكلمات المناسبة في ظل صډمته وجموده هو الآخر    

لتكمل أيسل بصوت اكثر هيستيرية وإڼفجار ما بعد هدوء العاصفة

لأ مينفعش ټموتي دلوقتي   انتوا اكيد بتمثلوا صح 

ثم نظرت لبدر وسألته بهذيان ترجوه التأكيد على ما يهذي به عقلها لتسكين ذلك الألم الذي إنفجر داخلها كوباء ضاري

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

هي عايشة يا بدر هما بيضحكوا عليا وبيخططوا لحاجة صح انا كنت حاسه اصلا

حينها أمسك بدر وجهها بين يداه يهزها برفق وهو يردف بصوت حاني حازم

أيسل أيسل حبيبتي فوقي ده قدرها   

ثم ضيق عيناه مفكرا وقد عاد عقله للتفكير الذي توقف لدقائق

أيسل ركزي معايا مريم إتصلت بالبوليس 

رمقته أيسل بنبرة عابرة ثم عادت تحملق بالچثمان امامها بتوهان وكأنما عقلها شل تماما فلم يعد بمقدورها إعطاء اي استجابة لأي اشارات تخترق حدود العقل  ! 

فعاد بدر سؤاله بصوت أكثر حزما يحاول سړقة الاجابة التي تأخرت في خروجها للنور

أيسل ركزي وجاوبيني عشان في کاړثة احتمال تحصلنا 

حينها عطفت عليه أيسل فنظرت له وحاولت إجبار صوتها على الخروج فردت بصوت مبحوح وهي تهز رأسها

ايوه ايوه اتصلت بلغت عن شقة ! 

فانتفض بدر من مكانه وهو يسحب يدها معه مغمغما بجزع

طب قومي بسرعة احنا لازم نمشي حالا

فهزت أيسل رأسها نافية بسرعة وكأنها مصډومة من تفكيره بالرحيل وهي تشير لجسد والدتها المسجي ارضا

لأ لأ استنى وهي هنسيبها هنا!! 

فحاول بدر مراعاة حالتها ليجيب محاولا استجماع تركيزه

البوليس زمانه على وصول يا أيسل ولو حلفنا لهم على المايه تجمد إننا مش احنا اللي قتلناها محدش هيصدقنا ومتقلقيش البوليس هيجي وهياخدوها واكيد هيبلغوا طه إنهم لاقوها صدقيني كل حاجة هتتحل إلا احنا حياتنا هتتدمر ظلم لو مامشيناش دلوقتي حالا كل

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

ثانية بتفرق يا أيسل

لم تجيبه بل ظلت تنظر لجسد والدتها   فسحبها بدر من يدها

 

متجها نحو الخارج فإنكمشت ملامح أيسل بالألم وكأنها عادت تلك الطفلة ذات الاربع سنوات والتي تفرق عن والدتها من جديد ولكن     للأبد دون خيط أمل للعودة  !!!! 

حينها هزت أيسل رأسها ولم تشعر بشهقة البكاء التي غادرت شفتاها وكأن روحها الطفولية تغادرها لتتشبث بوالدتها المېتة

طب قومي وانا هسامحك لو سبتيني تاني مش هسامحك والله    قومي بقااا طب انا مسمحاكي خلاص بس قومي يلا نمشي 

وحينما كانت على عتبة الباب صړخت صړخة متحشرجة كانت بمثابة صاعق لعقلها المتجمد المصډوم الرافض للتصديق ولأول مرة تناديها

يا ماااامااا قومييي والنبي 

كان قلب بدر يلتوي ألما على صغيرته التي اتضح أنها عكس ما تتظاهر تماما     

كانت تخبرهم أن يبتعدوا عنها تماما وأنها تكرههم بينما تلك الطفلة داخلها لازالت تنتظر أن يعودوا ليتلقفوها بين معتذرين منها عما بدر منهم  !!!!

بينما أيسل كانت تسير بصمت ودموعها تتسرب لتروي وجهها الشاحب كم تمنت أن تناديها ب أمي وهي على قيد الحياة    كم تمنت    أن تسرح لها خصلاتها وتدلكها لها قبل أن تنام    أن تعنفها حينما تخطئ وتجبرها على فعل اشياء لا تحبها فقط لمصلحتها هي وليس العكس    لم تتمنى الكثير هي فقط تمنت حياة طبيعية !! 

على الطرف الآخر حيث القرية     

فتح يونس عيناه ببطء يتململ في نومته فمد يده بتلقائية للفراش جواره ليجده بارد وفارغ  فهب منتصبا من الفراش بفزع وكأن كابوس رحيلها عاوده من جديد    

ونهض راكضا نحو المرحاض ينادي بأسمها في هلع واضح

ليااااال    ليااال انتي فين 

فخرجت ليال من المرحاض تجيب بسرعة

انا هنا يا يونس 

وما إن رآها جذبها متنهدا بقوة يدفنها بين ذراعيه    رحيلها أصبح هاجسه   فكلما إختفت عن ناظريه سيشعر بشبح الفراق يلوح له من بعيد   !!! 

فهمست ليال مشدوهه بعدم فهم

مالك يا يونس! 

فابتعد يونس يمسك وجهها بين يداه متفحصا كل إنش بوجهها وسوداوتاه تعكس لها بذور الخۏف من الفقدان التي زرعت داخله وأي تهور صغير منها سيسقي تلك البذور لتنمو اكثر فأكثر   ! 

ثم خرج صوته أجش وهو يخبرها آمرا

اوعي تفكري تبعدي عني ابدا 

فهزت الاخرى رأسها نافية وقد استدركت خوفه لتحيط وجهه بيدها الناعمة متحسسة ذقنه النامية وهي تهمس له بكل جوارحها

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 53 صفحات