غرام
ويدفع ليال فغادرت أيسل وهي تراقبهم بابتسامة رائقة متمنية لهم دوام السعادة
بينما هتفت ليال باستغراب وهي تدير وجهها قليلا للخلف ولكن لم تلحق رؤية يونس
سكتي ليه يا أيسل مالك!
فأوقف يونس الأرجوحة ثم اقترب منها ببطء ليحيط بها من الخلف ويداه قد عرفت طريقها لخصرها تحيط به بتملك ثم همس جوار اذنها بنبرة رجولية أجشة
أيسل مشيت مايمشيش معاكي يونس!
شهقت ليال پعنف من المفاجئة وبحركة مباغتة تحركت لتنزل من الأرجوحة بفزع فسقطت على الأرض وهي تغمغم بتذمر تكاد تبكي
حسبي الله ونعم الوكيل في إنسان يخض جوزته الانسانه كده!
فضحك يونس وهو يقترب ليجلس على الارض خلفها يعدل من وضعية حجابها
مساء الزبادي يا معذب فؤادي مفتقدني ولا عادي!
فنظرت له ليال شذرا
شكله عادي قولي اه اه متتكسفيش
فحاولت ليال دفعه بعيدا عنها وهي تنهره بحرج وتلقي نظراتها يمينا ويسارا خشية رؤية اي شخص لهم
يووونس ممكن حد يجي اتلم!
طب ما احنا في بيتنا وقولتلهم محدش هيجي اتلم ليييه بقا ما احنا في بيتنا
لتصيح ليال مستنكرة بابتسامة لم تستطع قټلها
أنت بقيت قليل الادب كده امتى
ليعدل يونس من لياقة قميصه وهو يخبرها بفخر وكأنها تمتدحه بشدة
لأ منا في شوية حاجات كده مدكنها للحبايب
فضحكت ليال ومن ثم وضعت يداها علىه تحاول إبعاده وكادت تنطق
وحشتيني يا بطتي بقالي كام يوم مش عارف استفرد بيكي!
وأنت وحشتني اوي اوي
ثم رفعت إصبعها في وجهه تستطرد بحذر
بس ده ميمنعش إن أنت لازم تبطل تحصر تفكيرك في الانحراف كده!
يعني أنا انتي لوحدنا وثالثنا الشيطان وانتي قدامي مفيش سنتيمتر كده عايزاني افكر في إيه غير الانحراف! تفتكري في اللحظة دي هفكر في كيفية ختم المصحف !
فضحكت ليال عاليا ليسرح يونس في ضحكتها الرنانة التي لاقت صداها هدير عڼيف بين ضلوعه اصبح يشعر أن ضحكتها أصبحت تمثل له الدنيا بما فيها من ملاذ وحلاوة شعور !
لينهض يونس ساحبا إياها خلفه متوجها بها نحو غرفتهما حتى لا يثير ڤضيحة امام الجميع بينما
ليال تردد معترضة
يا يونس!
فاستدار يونس سريعا يرمقها بنظرة مشټعلة بالمشاعر الحارة التي تجيش بصدره ليردف بمكر خالطه العبث الرجولي
يا روح يونس بقولك إيه انا زهقت من يونس حاف دي إيه رأيك نخليها أبو يزيد مثلا ! جميل ابو يزيد
لتزداد ضحكات ليال والخجل بدأ يداعب دواخلها من مغزى كلماته العابثة ذلك الوقح الذي تعشقه !
وكم تتمنى أن يأتي ذلك اليوم الذي سيصبح فيه ابو يزيد !
اليوم التالي
في الحارة التي تقطن بها مريم
توجهت نحو باب المنزل لتفتحه بسبب
الطرقات القوية عليه عاقدة ما بين حاجبيها پغضب وهي تصيح مستنكرة الطرق المتلاحق
في إيه براحة يخربيت كده!
فتحت لتجد أمامها حسن ذلك الشاب جارها الذي كان سيساعدها في أخذ إنتقامها من أيسل
في ذلك اليوم والذي شهد ضد طه مؤخرا في قضيته !
فارتسم الضيق على ملامحها وهي تسأله باستنكار
حسن!! أنت بتعمل إيه هنا يا حسن
ودون مقدمات دلف حسن للداخل بعدما دفعها ليغلق الباب خلفه ثم نظر لها نظرات زائغة أشعرتها بوجود خطب ما فيه لم تكن تدري أنه ليس في كامل وعيه بسبب تلك المخډرات التي يتناولها احيانا
خاصة حينما نطق بنبرة غريبة وهو يتفحصها
أنا لاقيتك مابترديش على تليفوناتي فقولت لازم اجي اشوف في إيه
فهزت مريم رأسها نافية وبملامح متجهمة أجابته
لأ مفيش الحوار اللي كنت هتساعدني فيه وهتاخد القرشين خلص خلاص! فمبقتش محتاجة مساعدتك ولو في حاجة تاني هبقى اقولك
ثم توجهت نحو الباب تنوي فتحه وهي تستكمل ببرود
ودلوقتي يلا بقا من هنا يا حسن ومتطلعش هنا تاني!
فصاح الاخر بضيق واضح
أنتي بتطرديني يا مريم افهم إيه من كلامك ده يعني!
فعقدت مريم ذراعاها معا ثم قالت وهي تضغط على كل حرف قاصدة إياه
يعني مش عايزه أشوفك تاني يا حسن ومتشكرة ليك ياخويا على محاولتك
ليشيح حسن بيداه بطريقة همجية ويزمجر فيها پجنون كان وقوده المخډرات التي اذهبت عقله
ده إيه اصله ده هو انا لعبة في ايدك! تعالى يا حسن امشي يا حسن لااااا مش انا اللي ابقى لعبة في ايد مره!
ثم اقترب منها ببطء
هو انتي كل ده مش واخده بالك!
فابتلعت مريم ريقها وهي تسأله بريبة
واخده بالي من إيه!
فجذبها له بحركة مباغتة يلصقها به وهو يتابع همسه المريب
إني عايزك أنت يا جميل
كادت مريم تصرخ وهي تدفعه بعيدا عنها ولكنه أحكم قبضته على فاهها وهو يهز رأسه نافيا بهدوء غريب مرضي
تؤ تؤ خلينا حلوين مع بعض عشان منزعلش من بعض!
فارتفع الادرنالين لدى مريم وهي تحاول التملص من بين يداه بهيستيرية خاصة حينما رأت الإصرار ينضح من عيناه ولكنها شعرت أنه ليس هناك مهرب اصبح قلبها ينتفض في فزع مهلك هي كانت تشعر داخلها أن النهاية ستأتي لا محالة ولكن لم تتوقعها أن تأتي سريعا وتكون عقاپ لها ايضا !
الفصل التاسع عشر الأخير
بعد مرور ثلاث أسابيع
خرجت ليال من المرحاض تجفف وجهها بعد عودتها من الخارج وتلك الابتسامة اللامعة تشرق ملامحها حتى تلك اللحظة لا تصدق نتيجة