دعوة حضانه بقلم يارا عبد السلام
وان الحياه ما هى إلا نزهه يا نعيشها بالطول والعرض يا اما احنا اللي هنخسر
_بس مش على حساب بيتك وجوزك وحياتك انتى اي مفكره أن الناس كلها زيك وهتبقى زيك يا بنتى انا اه قولتلك كدا بس مش في كل الأوقات ترفيه في ساعه مرمطه انتى فهمتي الحياه غلط وانا غلطان انى ساعدتك ورفعت قضيه على جوزك اللي اصلا معاه كل الحق في دا
للاسف يا بنتى انتى محتاجه تتعالجي
_لا يا بابا متعملش كدا انا لازم أحرق قلبه انا كنت بضړب يحيي بسببه انو كان دائما مسمينى الام المستهتره اللي معندهاش مسئوليه
عمروانتى بريئه يعنى فين حنيه الام فين ابنك تلسعيه تلعبي معاه مش تحبسيه وتخرجي انتى تحسسيه بالأمان والحب والحنيه مش تخوفيه من الدنيا انتى عارفه ابنك دا هيطلع اي لو كنت سبته معاكى كنتي هتجبيله عقده نفسيه كنتي هتخليه انسان غير سوي بالمره انتي شايفه انتى هتاذي ابنك اللي من رحمك ازاي ابنك اللي انتى تعبتي فيه كنتي هتخليه اي اتغيرتي اوي يا ريهام اتغيرتي ياريتني كنت سمعت كلام امى زمان ياريت يا شيخه مكنت قابلتك اصلا انتى دمرتى كل حاجه
عمرانا كنت بشتغل يا هانم كنت بشتغل علشان اجيبلك البراندات واجيبلك اللي نفسك فيه وعلشان أأمن مستقبل ابني اللي انتى دمرتيه..و...
وفجاه راو هذا الطفل ملقى أرضا...
_يحيي يحيي حبيبي قوم
خدوا يحيي المستشفى وكان غائبا عن الوعي
خرج الطبيب من تلك الغرفه
_يحيي عمل اي يا دكتور
_انتو ازاى كدا ازاي توصلوا طفل صغير كدا لحاله زي دي انتو ازاي سمحتوا بكدا اصلا انتو ازاي أهل الطفل الطفل تعبان نفسيا دا متدمر مش تعبان طالما مش قد انكو تراعوا مشاعر اولادكوا بتخلفوهم لي بتجبوهم الحياه لي طالما هتبقوا كدا...
عمرأهدى يا دكتور وفهمني في اي
_ابنك يا استاذ داخل في مرحله اكتئاب حاده وهيقعد فتره ميتكلمش الطفل اللي جوا دا عنده هروب من الواقع مش عاوز يكلم حد الطفل دا حاسس انو لوحده...
_انتى السبب انتى السبب في كل دا انتى شيطانه انا هنتقم منك وهعرف ازاي اخد حق ابنى منك يا ريهام....
الجميع ظل صامتا فماذا يحدث لهذا الطفل البرئ الذي لا يتعدى عمره الرابعه يا الله الرابعه ويشعر بتلك المعاناة الرابعه ويحدث له كل هذا...
اي ام واي عائله هذه من هم بالنسبه له فهو طفل برئ
جاءت والدة عمر وكانت معها نور...
عرفوا ما حدث..
نوريا دكتور هوا انا ممكن ادخله
_مينفعش الطفل حالته صعبه
_معلش ممكن ادخله واوعدك مش هسببله اي اذي
دخلت نور وهي على وجهها ابتسامه كعادتها
_يحيي
نظر إليها يحىى نظرة حزن بيقولها فيها انتى جيتى متاخر
ابتسم يحيي نصف ابتسامه
_اي رايك تيجي تعيش معايا وتبعد عنهم خالص
كشړ وبعدين
ودموع
_انتو انتو ازاي كدا ازاي طفل زي يحيي ضحكته حلوة وروحه حلوة وزي القمر تعملوا فيه كدا الولد رافض تماما التعامل معاكوا ورافض الكلام عارفين يعنى اي طفل اربع سنين لسه بيتعلم الكلام اصلا يمنعه لانه حس انكوا مش بتسمعوه لي كدا هوا عملكوا اي
عمرهوا انا ممكن ادخله
_لا لو سمحت هوا هيجي معايا ومحدش هيقدر يمنعنى لانى معايا دكتوراه علم نفس وهاخد الطفل انا اللي هعالجه واخد بالي منو روحوا انتو بقى اتطلقوا اضربوا بعض بس بعيد عن الولد بعيد تماما عنو
ريهاموانتي يا بتاعه انتى اللي هتعرفينا الصح والغلط ونشوفوا ولا لا انا هدخل أشوفه
نورانا مش بعرفكوا الصح والغلط يا مدام انا بقولكوا انكوا وصلتوا الطفل لحاله مش بتيجي الا لشخص كبير واتعرض لحاجات كتير لكن الطفل دا واضح انو شاف كتير وانا دا دوري حضرتك واقبلتي ولا لا انا مش باخد رايك لانى مش هسيبه يضيع
نظرت إليه نور شرزا ثم دخلت مرة أخرى
_ريهام انا لحد دلوقتي ماسك نفسي بس قسما بالله لو مبطلتى اللي بتعمليه دا مش هيحصلك كويس كفايه لحد كدا
وانت يا عمى اتفضل خد بنتك وامشوا من هنا لان دا ابنى وانا اللي نتحمل علاجه وسواء المحكمه حكمتلك أو لا الولد هيفضل معايا...
_حقك يا ابنى انا اسف على اللي حصل بجد انا معرفتش اربي..
_انا اللي اسف انى اتجوزتها من الاول..
ذهبت ريهام إلى المنزل
دخلت غرفتها وبدأت بتكسير كل انش بها تخرج طاقة الڠضب التى داخلها فهى مثلما يقول البعض مريضه
_انا مش عارف انتى حطاها في دماغك لي بس هقولك ربنا يشفيكي...
وصل يحيي المنزل
عمريلا يا يحيي تعالى معايا
مسك يحيي بيد نور بقوة وكأنه يقول لها
مش انتى قولتيلي هقعد معاكي
_احم يحيي هيفضل معايا ومتقلقش انا هاخد بالي منو
الامسيب يحيي مع نور يا عمر هي هتتصرف وهتاخد بالها منو...
نظر عمر الى نور التي كانت تنظر له نظرات لا يعرف معناها حتى الآن لماذا تنظر إليه بتلك النظرات!.
_تمام يا امي
ارجوكي يا نور خلي بالك منو.
مر يوم والثانى وحاله يحيي بتتحسن ونور معاه وعمر بيسأل عليه من وقت التانى وفي يوم..
كان يحيي يجلس يلعب فى الحديقه مع نور...
_يحيي انا هروح اجيب حاجه وجايه اوعى تروح في حته
وفجاه سمعت صوت يحيي وهوا ېصرخ ويبكي..
و.......
يارا_عبد_السلام
الاسكريبت الجزء الخامس. دعوى_حضانه
كانت نور بالداخل وسمعت صوت يحيي وهوا ېصرخ نزلت سريعا ولم تجد احد وكأنه اختفى
ظلت تبكي صعدت حيث شقه والده عمر
_الحقيني يا طنط يحيي اتخطف
_اي بتقولى اي يا بنتى
اتصلت بعمر
_الو يا ابني
يحيي كان مع نور تحت واتخطف
مش عارفه يا ابنى روح وشوف
على الجانب الآخر
عندما سمع عمر كلام والدته ذهب فورا الي منزل ريهام...
رن الجرس وخبط الباب بقوته فتح له والدها وعلى وجهه علامات ازعاج.
_في اي يا عمر
_فين بنتك
_عاوز اي تاني مش خدت ابنك في اي
_ابنى راح ابنى اتخطف واكيد بنتك اللي. عملت كدا
_لا طبعا دا ابنها ولو عاوزه تاخده