لم يفت الاوان بعد الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الاول
القطار المتهادي على سكته الحديديه كان يسير بتواتر رتيب يتناغم مع افكار اسيل التي اخذت تشعر بالتعب والارهاق من اجراء الرحله الطويله هذه
و التي تنفست الصعداء حين وصل القطار اخيرا الى مدينه الصعيد الجواني وبالأخص مدينة قنا
تناولت اسيل حقيبتها الصغيره من الرف المخصص للحقائب لم تكن واثقه تماما لماذا اتت او حتى ما هو شعورها اتجاه عمتها التي ربتها منذ كانت اسيل في السنه الاولى من عمرها وبعد مصرع والدتها بحاډث سير مروع
باااااك
الاتصال التي قامت به اسيل منذو اسبوع الى سرايه مهران حيث تعمل عمتها كمدبره منزل كان مختصرا ومباشرا ولحسن الحظ من رد على اتصالها كان شخصا غريبا تماما عرفها عن نفسه باسم محمد رئيس الخدم اعلنت اسيل عن هويتها كان محمد اكثر من متحمس لاعطائها المعلومات التي تريدها عمتها كما عرفت كانت في المستشفى في قسم العنايه المركزه انها بجلطة قلبية قال محمد بلهجته الصعيديه المميزه التي اثارت الحنين العميق داخل اسيل واكمل هي
قطعته اسيل معترضه
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا مش عايزه اتكلم مع حد لو سمحت
بلاش لو سمحت تزعج البشمهندس نور
فكره تحدثها مع نور عبر الهاتف كادت ان تصيبها بالغثيان قالت مسرعه لمن يحدثها تفاصيل وصولها قبل ان تتيح له الفرصه للاصرار على المحادثه مع نور
انهت اسيل حديثها بسرعه واغلقت الهاتف وهي ترتعش باكملها زيارتها لعمتها التي بمثابه ام ثانيه لها هو شيء تعتبره مجرد واجب عليها
وقفت اسيل على محطه القطار تودع ابنها الوحيد وتقول له بحنان مبالغ
هتصل بيك اول ما هوصل واحنا مع بعض على طول السكه بالتليفون وهفتح معاك نت النت ما خلاش حاجه بعيده يا حبيبي
يكشر ياسين عن انيابه ويقول پغضب
ماما انتي عمرك ما بعدتي عني وانا مش هعرف ازاي اعيش من غيرك انتي هتسافري وتسيبيني
انا هسيبك لوحدك برده يا يويو ما انا هسيبك مع طنط هند وانت عارف ان هي بتحبك قد ايه انت كنت بتقعد عندها اكثر ما كنت بتقعد عندي مش انا برده هسيب راجل ولا هسيب عيل
يمسح ياسين عينيه بظهر يده الصغيرة من الدموع ويقول
لا هتسيبي راجل يا ماما حاضر وانا هقعد عند طنط