لم يفت الاوان بعد الفصل الاول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وبرود تام وكان ملامحها تجمدت
الله يسلمك يا نور بصراحه ما توقعتش اشوفك على المحطه اخر حد اتوقع انه ممكن يستقبلني
التوى فمه بابتسامه سخريه وقال باستهزاء
هو عندنا اغلى منك علشان نستقبله على محطه القطر احنا المفروض كنا فرشنا لك الارض ورد انك تكرمتي وجيتي سالتي
بطل بقى نغمه السخريه دي السنين عدت وانت زي ما انت ما فيش فايده فيك
زادت حده عيون الرماديه واشټعل الڠضب بداخلها ولحسن حظها مر احد معارفه والقى عليه السلام لحظات كانت كافيه لاعاده السيطره على اعصابه قال لها ببرود و يمد يده
هاتي عنك الشنطة
عربيتي ركنها في الموقف العام وهي مش بعيده من هنا يلا ورايا
سار امامها دون ان يلتفت الى الوراء راقبته اسيل وهو يبتعد بعيون ثابته لا ترمش ثم قالت في نفسها
ما تغيرش لحظه واحده طول السنين دي لسه زي ما هو المتكبر المتعالي مغرور بيتدخل في كل حاجه ولازم زمام الأمور تبقى في ايده
كان قد وصل الى موقف السيارات حين غادرت هي بوابه المحطه وكان شق طريق عبر صفوف السيارات بثقه وانها ستتبعه كطفله مشرده مما اثار غيظها وتلك النظره الاخيره التي رماها بها قبل ان يستدير ويتجه الى موقف السيارات اخبرتها ان العداء الهائل الذي تشعر به نحوه لا يقل حجما عن العاداء الذي يشعر هو نحوها به انطلقت خلفه مسرعا وحين وصلت اليه وجدته انه قد وضع حقيبتها في المقعد الخلفي وفتح لها الباب الامامي بجانب السائق اقتربت من السياره بحركه تحدي وهي تخبره بصمت انه لا يحق لهم معاملتها بهذه الطريقه كانها قطعه اساس غير مرغوب بها لكنها ضروريه هي لم تطلب منه لقائها على المحطه هي لم تطلب منه اي شيء ابدا