الجمعة 22 نوفمبر 2024

لم يفت الاوان بعد الفصل الرابع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتي انا والمفروض أن انا اللي اشكرك علي اهتمامك بيها 
تمام كويس انك عارفة ده 
جزت اسيل علي أسنانها حتي تسيطر على ڠضبها كان تود أن تخبرة أنها كانت ترعي ابنه طول مده الثماني سنوات الماضية و لكنها أمسكت نفسها في اخر لحظة 
وصلوا اللي باب السرايا وكان هذا اخر مكان تود اسيل أن تراه 
نزل من السيارة وحاول أن يمسك يدها فانتفضت بشده وابتعدت عنه وقالت پغضب مبالغ فيه
اياك تحاول تلمسني مرة تانية يا نور 
تراجع هو خطوة الي الوراء من عمق الكره والنفور الذي رآه داخل عيونها
فيما هي كانت تفكر في ياسين وحرمانه من حضڼ وحنان أباه 
ثم كررت اسيل وهي ترتعش
اوعا تلمسني فاهم اوعا تسمح لنفسك انك تلمسني أو تحط ايدك عليا مرة تانية 
صعدت اسيل سلالم السرايا في صمت تام و بداخلها بركان يعزم علي الانفجار حاولت جاهدة أن تهدأ اعصابها بقدر المستطاع
وقفت علي أحدي الدرج ثم استدارت له وقالت 
انت مرضتش أن انا انزل في فندق وصممت أن اجي هنا برغم انك عارف ان مش عاوزه ده علشان يكون في علمك انا هقعد هنا في بيتنا و اوضتي القديمة اللي كنت قاعده فيها انا وعمتي 
ضحك وقال بثقة
شكلك بردو مش هتقدري تعملي ده كمان يا سو
لان البيت الصغير اللي ملحق بالسريا تقريبا مهجور من سنتين وبقي مخزن للحاجات القديمة تقريبا كده مبقاش ينفع يتسكن اصلا 
قالت وهي تتراجع لتنزل الدرج 
تمام انا هرجع أكد حجز الفندق تاني 
ولكن نظرة منه كانت كافية لايقافها مكانها وقفت اسيل مكانها ودن حركة منها أشار لها بعينيه أن تستكمل صعودها الټفت دون ادني صوت فاهي تعلم هذة النظرة جيدا وتعلم أن نور عندما ينظر هذة النظرة يكون وصل إلى آخر مالديه من صبر
دخلت السريا وراءه وكأنه تحتمي بيه ولكنه وقفت عندما لمحت طفله صغيرة تجري عليه بحب وهو يفتح ذراعه لها ويحتويها داخل  
أدمعت عينيها وتذكرت ياسين وكيف حرم من هذا  من المؤكد أن هذه الفتاه ابنته 
حملها نور داخل  ومشي بيها وهو يقول لها 
عصفورتي الصغيرة شربت اللبن ولا تعبت ماما كالعادة
ضحكت الطفله بعفوية وقالت 
تؤتؤ يا نوري اكيد طبعا تعبتها انا مش بشرب اللبن غير من ايدك انت بس وانا صحيح مخصماك خالص
يا خبر ابيض عصفورتي مخصماني لاء كده كتير عليا مخصماني ليه بقا
علشان نزلت صبح بدري من غير ما تقولي 
شعرت اسيل بلغيرة و أن ابنها محروم من كل هذا الحنان فقالت بكرة دون ان تنظر له 
من فضلك شوف انا هقعد في أي اوضة علشان عاوز ارتاح 
أشار لها نور علي مكان غرفتها التي كانت بالطابق الاعلي وقبل أن تتوجه لها رن هاتفها ابتسمت حين رأت هاويت المتصل أجابت بعفوية وحب
حبيبي
وحشت قلبي قوي عامل ايه من غيري يا قلبي
الټفت نور اللي كلامها و دبت الغيرة في كل عروقه من هذا الذي تدعيه حبيبي هل قلبها تعلق باحد غيرة هل عشقت من جديد 
ڠضب بشده منها وقال
اظن ده مش وقت تليفونات اتفضلي قدامى علشان تعرفي حدودك في البيت هتكون فين علشان متتعدهاش
أكملت كلامها وقالت علي الهاتف
ماشي يا قلبي انا عندي بس شغل اخلص واكلمك علطول يا روحي وأغلقت الخط
نظرت له پغضب وشعرت بالاهانه وقالت
علي فكرة أنا علشان عارفة حدودي كويس طلبت انزل في فندق بس انت اللي صممت اجي هنا وانا بحلك من كلمتك و هرجع الفندق تاني علشان متجاوزش حدودي اللي انا عرفها كويس 
بنت المربية الوضيعة بتكرر شكرها و امتننها ليك واللي عملته معاها ومع عمتها وتسمحلي دلوقتي امشي علشان متعداش حدودي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات