في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
بخفوت
حازم ماټ
لم تكن تعلم هل كان جوابا أن سؤالا و لكنها بكل الأحوال حقيقه ترفضها بشدة و أخذت رأسها تتحرك يمينا و يسارا و شفتاها تطلقان عبارات الرفض و قد كان كل ذلك يحدث أمام عيناه الصقريه التي كانت تتابع إنهيارها بزهول سرعان ما تحول لڠضب عندما ظن بأنها تحاول خداعه فقام بالصړاخ في وجهها الذي كان قريب منه بدرجه كبيره
بطلي الحركات دي. لو مفكره أنك ممكن تضحكي عليا بيها تبقي غلطانه
لم يتوقع أبدا اڼهيارها بهذا الشكل بل صدم بشدة حين وجدها ټضرب صدره بقوة بقبضتيها و أخذت تصرخ بحرقه قائله من بين صرخاتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و كأنها كانت تقول مايريد قوله كان هذا الاڼهيار الذي يشتهيه تماما كانت تلك الكلمات تتردد بصدره هو الآخر هذه الدموع يتمني لو يستطع إخراجها . كانت حالتها تلك هي ما يتمني أن يعيشه و لو للحظات حتي يفرغ غضبه و ألمه الذي يكاد يقضي عليه . فجأة شعر بشئ يبلل صدره فاخفض بصره فوجدها تلقي برأسها فوق موضع قلبه مباشرة و يدها تقبض بشدة علي قميصه و صوت بكائها يخترق سمعه و لدهشته وجد يداه تحيط بها في غفلة منه و حينها لم يستطع السيطرة علي دموعه التي سقطت لټغرق خصلات شعرها . و كأنه يشكو لها ألمه و ذنبه و ضعفه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أبعد عن أختي أنت عملت فيها إيه
خرجت الكلمات من فمه كأسهم نيران حارقه
كان في كلمتين بيني و بينها و خلاص قولتهم .
وجه أنظاره لجنة و هو يقذف الكلمات من فمه بينما عيناه ترسلان إشارات الټهديد الصريحه
خليكي فاكرة اسم سليم الوزان دا كويس عشان نهايتك هتكون علي إيده
إندفعت فرح نحو شقيقتها و قد تملكها الڠضب الشديد و تولدت بداخلها غريزة الحمايه لشقيقتها و طفلتها فقالت بقوة توازي قوته
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إزداد غضبه أكثر و قال پشراسه
البجاحه دي أختك واخدة دكتوراه فيها. بس أنا بقي هعرف أربيها و أربيكي كويس أوي
ما أن أنهي جملته حتي أتاه صوت سمره بمكانه و الذي لم يكن سوي لشقيقه الأكبر الذي قال بلهجه قاسيه
سليم !
الټفت سليم إلي أخاه الذي كان يقف بشموخ أمام باب الغرفه و الڠضب يلون تقاسيمه و قد تجلي ذلك بنبرته حين قال بخشونه
بتعمل إيه هنا
سحب سليم أكبر قدر من الأكسجين بداخله قبل أن يقول بنبرة جافه
كان في رساله كنت جاي أوصلها و خلاص وصلتها
قال كلمته الأخيرة و هو ينظر لجنه التي كانت ترتجف شقيقتها و لا تبالي بشئ شوي تلك الحقيقه السوداء التي تجاهد حني تستطيع الهرب منها بشتي الطرق لذا تجاهلت تهديداته و كأنها لم تكن موجهه إليها و قالت برجاء
حازم جراله إيه يا فرح قوليلي أنه كويس و بخير . أرجوكي
توقف سليم أمام باب الغرفه يستمع إلي استفهامها المټألم و لكنه كان غضبه اقوي من أي شعور آخر فتجاوز أخاه و إندفع إلي الخارج بينما بالداخل لم تجد فرح ما تخبرها به فقط شاطرتها البكاء و علي وجهها إمارات الأسف و لكن عيناها كانت تقتنص ذلك الذي مازال واقفا أمام باب الغرفه و عيناه كالصقر تتلقف كل حركه تصدر منهم . دام تفحصه للحظات ثم أعطاهم ظهره دون التفوه بأي حرف فنظرت إلي شقيقتها و قالت بلهفه
جنه دقيقة و رجعالك
هرولت إلي الخارج فاصطدمت بظهره حين وجدته ينتظرها و كأنه كان علي يقين من قدومها فخرجت شهقه خافته من جوفها و أنتشر الخجل علي ملامحها و تراجعت خطوتان للخلف و هي تناظره بكبرياء قابله هو بسخريه ظهرت بصورة خاطفه في نظراته التي سرعان ما عادت لجمودها و قد اختفي ذلك البريق الآخاذ الخاص بهما و الذي كان يضيئها في اللقاء الأول لهما و كأن مصباحها