رواية كاملة للكاتبه عائشة
كلهم وحشين انا جوزى الله يرحمه كان راجل أمير ..
نور بإصرار
أديكى قولتى اهو .. الله يرحمه وبعدين ده رأيي ومش هغيره ابدا واوعدك انى اخلى رقابتهم قد السمسمة .. استنى عليا بس يا ماما !
وتركتها وغادرت متجهة إلى استوديو التصوير .
فى شقة سارة ..
القت بثقلها على الأريكة المريحة وراحت تقلب فى قنوات التلفاز بملل شديد .. توقفت فجأة عندما رأت نور عزام على شاشة التلفاز اعتدلت فى جلستها وأخذت تنظر لها فى اهتمام فهى مثلها الأعلى فى جميع تحركاتها وارتادت كلية الإعلام حتى تستطيع ان تعمل بجانبها واستمعت إلى كل كلمة فى تركيز شديد ..
كان السكون يعم المكان والكاميرات مصوبة تجاه وجهها الجميل ويجلس الجميع فى اماكنهم منتظرين البدء .. اشټعل فلاش الكاميرات معلنا عن البداية لتبدأ المزيعة بتعريف نور والترحيب بها فيما انطلقت النسوة تطلقن التسفيق الحار لها بينما لم يبدى الرجال أى رد فعل فنظرت لهم فى زهو وثقة فسألتها المزيعة باسمة
يا ترى تقدرى تقوليلنا اية سبب عداوتك مع الرجالة
أجابت نور بتلقائية شديدة قائلة
انا مش بعادى حد ده رأيي وانا بقوله بكل وضوح الرجالة ماتوا فى الحړب .. واظن ان الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ولا اية ..
يعنى اية الرجالة ماتوا فى الحړب امال احنا اية !
نظرت له فى برود شديد قائلة
رجالة ولكن منظر بس ! وبعدين حضرتك متضايق ليه انا بتكلم على اشباه الرجال لو كانت وجهة نظرى غلط مكنتش زعلت اوى كدة انت كده بتأكدهالى الراجل بأفعاله مش بأقواله ! ولا حضرتك منهم ..
اجابها نافيا اكيد لأ
نور ببرود امال بتتكلم ليه !
صمت لثوان فأردفت متسائلة وهى تضيق عينيها قائلة
طب هسئلك سؤال لو انت متجوز وماشى فى الشارع ولاقيت بنت حلوة مش هتبصلها !
هتف بسرعة اكيد هبصلها ..
نور بتساؤل طب ليه
اكملت قائلة فى جدية طب لو عكسنا الوضع ومراتك هى اللى بصت لراجل هتعمل اية
هتف الرجل فى حنق قائلا ھڨتلها !!
نور ولازالت على
حالتها ليه !
اردف الرجل مؤكدا علشان كده تعتبر خانتنى
لوت نور شفتيها فى سخرية واكملت قائلة طب وانت لما بصيت عملت اية !
اجاب هاتفا خنتها !
نور بتهكم يعنى هو حلال ليك وحرام عليها !!
سكت الرجل ولم يعرف بما يجيب فأكملت قائلة عرفت ليه بقول ان الرجالة ماتوا فى الحړب الراجل راجل فى صفاته وتصرفاته مش أى حد لقبه فى البطاقة راجل يبقي راجل لكن انتوا زى ما قلت فى مقالى الأخير اللى بتهاجموه