قصه جديده
هندسة كبيره بمرتب خيالى لمدة خمس سنين .
وقعت هذه الجمله كالصاعقه على مسامع مريم و باتت مصدومه حتى كادت الدموع تزرف منها.
و أخيرا خرج صوتها بصعوبه
_ خمس سنين ... و مش هنشوفك .. !!
_ لا طبعا أزاى هنزل أجازات طبعا و بعدين دى فرصة أستحالة تتعوض ليا علشان أبنى مستقبلى .
قالها عمر وهو يبتسم ويتحدث بحماس .
_ هتسافر أمتى ياابنى ...
_ بعد اسبوعين إن شاء الله يا عمتو .
_ طيب عن أذنكم أنا هروح علشان أغير هدومى
قالت مريم جملتها هذه بجمود و شرعت بالخروج و أوقفتها جملة والدتها .
_ مريم ... خالتك رباب كلمتنى و سألت عليكى أبقى روحى أقعدى معاها شويه هى و جدتك و جدك .
دخلت مريم غرفتها بسرعه و هى تبكى و تضع يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها من الخروج و ما إن وصلت غرفتها حتى ألقت نفسها علي الفراش و ظلت تبكى بحرقه و مدت يدها أسفل المرتبه و أخرجت صوره خاصه لعمر و ظلت تنظر إليها و الدموع تملأ مقلتيها .
_ ليه كده يا عمر عايز تبعد ليه ..... بس لو تعرف قد أيه انا بحبك...... آآآآه
غفت مريم و هي تبكي و لكن ايقظها صوت رنين هاتفها .
_ الو .... ايوه يا خالتو رباب
_ مريم حبيبتى إنتى بتعيطى ... !!
_ لا أبدا يا خالتو ..أنااا..
_ عمر عندكم مش كده و قال على موضوع سفره .
_ انا مش عارفة ليه يا خالتو هو مش حاسس بيا ... ده ... ده هيسافر و يبعد مش عارفه هعمل أيه يا خالتو ...مش عارفه .
_ أهدى يا مريم خلاص أنا هتصرف ... متقلقيش إنتى .
أغلقت مريم هاتفها و أنهمكت فى بكاء مرير بينما بالخارج أستأذن عمر من عمته للرحيل و وعدها بأنه سوف يأتى مره آخرى .
فى أحد الاحياء و بالتحديد بالقرب من مكان شقة بسمه
التى تقطن بها مع عائلتها توقفت سياره فارهه يجلس بها كريم خلف المقود و بجانبه بسمه .
_ سلام أنا يابيبى لازم أنزل بعيد شويه .
_ ماشى يا حبيبتى سلام ... خلى بالك من نفسك .
و نظرت يمينا و يسارا أحتسابا منها أن لا يراها أحد و أتجهت نحو البنايه حتى أوقفها صوت أحد ما يلفظ بأسمها .
_ بسمه ....
ألتفتت بسمه خلفها فزعه حتى صدمت و لم تستطع النطق فخرجت الاحرف متقطعه و أزدردت لعابها ......
_ ... آآآ عمر ... !!
_ أيه يابنتى مالك ..للدرجه دى أنا خضيتك ... !!
قالها عمر بمزاح و هو يتجه نحو بسمه لمصافحتها .
_ لا ...لا أبدا ... أنت أيه اللى جابك دلوقتى .!!
_ ياساتر علي طريقة ردك .. بدل ما تقوليلى أهلا يا ابن خالى نورت و الجو ده ... لا ده أنا أمشى بقى أحسن طالما غير مرحب بيا .