قصه جديده
وأجلسوهما في صالة الجلوس
كان كريم يتابع الأحاديث السائرة بينهما بملل شد
لقد جاء الى هذه السهرة خصيصا لرؤية كارما
وها هو ينتظر طلتها البهية منذ اكثر من نصف ساعة
لحظات قليلة وت كارما الى الداخل
ليتأملها كريم بنظرات باردة وإن أعجبه جمالها بشدة
لكن هذه عادته لا يظهر الاعجاب نحو اي فتاة بل يحتفظ به في داخله حتى يأتي الوقت المناسب ويفصح لها عنه
كانت كارما جميلة للغاية بل مٹيرة اكثر مما هي جميلة
تمتلك أنثوي رائع ذو تفاصيل مغرية لأي
شعرها الطويل مصبوغ باللون الأشقر الذي يلائم بشرتها البيضاء الناصعة والمكياج الصارخ يملأ وجهها
ها اقصر وأنحل بكثير بشرتها خمرية
ووجهها خالي من المكياج.
وبالرغم من اثارة كارما وجمالها المثير الا ان كفته مالت نحو مايا وهذا شيء استغربه بل وازعجه كثيرا.
افاق من افكاره تلك على صوت كارما ترحب به وتمد ها نحوه فنهض من مكانه وا ها رادا لها التحية ببرود
جلست كارما بجانب والدتها وعادت الأحاديث المملة تأخذ اطارها المعتاد وعاد كريم لأفكاره من جد والتي تخص واحدة فقط
مايا
يتبع
الفصل الخامس
جلست مايا امام والدتها وهي تشعر بالحرج الشد
كانت والدتها تنتظر أن تبدأ حديثها لتفهم منها الموضوع الذي يؤرق تفكيرها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة مترددة
انا وسعد قررنا نتجوز
تطلعت سعاد والدتها اليها بتعجب فهي كانت تعرف بأن مايا تؤجل موضوع زواجها من سعد حتى تستقر اوضاعه المادية الذي تغير الان
سألتها سعاد بحيرة
انتوا مش كنتوا اتفقتوا تتجوزوا لما سعد يكون نفسه وتستقر اوضاعه المادية
ارتبكت مايا وظهر الارتباك جليا على ملامحها لكنها ردت بنبرة متماسكة
ايوه بس لو هستنى اوضاع سعد تستقر يبقى مش هنتجوز ابدا
طب وانتي ايه اللي يجبرك على جوازة زي دي
انتي ممكن تتجوزي واحد حالته المادية افضل وتعيشي بوضوع مستقر معاه.
ردت مايا بجدية
انتي عارفة اني مش هتجوز غيره
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مرتاحة ان تنطق قائلة
يعني انتي متأكدة من قرارك
اومأت مايا برأسها اكثر من مرة لتمط سعاد تيها بضيق ان تهتف بقلة حيلة
طالما انتي موافقة ومقتنعة يبقى مش هقدر اقول غير موافقة
ابتسمت مايا براحة ان تعاود والدتها سؤالها بع ارتياح
انتي واثقة من قرارك ده يا مايا يعني مش هتتراجعي عنه.
ابدا
هزت الام رأسها بتفهم ان تهتف بها
مبروك يا مايا...مبروك يا حبيبتي
نهضت مايا من مكانها والدتها وتها وهي تشعر براحة مبدئية فيبدو ان الامور سوف تسير لصالحها اخيرا
وقف كريم في الحديقة الخارجية لفيلا عزمي الجندي ېدخن سيجارته ويفكر رغما عنه بمايا
بات لا يفهم سبب تفكيره الدائم بها
هل لأنها جميلة للغاية
لكنه عرف من هن أجمل منها
نفث دخان سيجارته في الهواء عاليا حينما شعر بأحد ما يقف خلفه
الټفت نصف التفاتة ليجد كارما خلفه تبتسم بعفوية
واقف هنا ليه
سألته محاولة منها لفتح الحديث معه ليجيبها قائلا
بدخن سېجار
وقفت بجانبه تتأمل الحديقة المحيطة بها بينما هو عاد يشرد بمايا بشكل غريب...
كريم...
افاق من شروده على صوت كارما تناديه ليهتف بها
نعم
سألته بتردد
هو انت ليه مشتغلتش مع باباك فشركته ليه اخترت تشتغل فالشرطة.
تأملها قليلا ان يرمي سيجارته ارضا ويطفئها بحذاءه ثم يجيبها
يمكن عشان بحب شغلي فالشرطة
اومأت رأسها بتفهم ثم قالت
هو انا مدايقاك بوقفتي جمبك ...!
هز رأسه مجيبا
اطلاقا
ابتسمت ملأ ها ثم قالت بسعادة جلية
كده بقى اتكلم براحتي
ابتسم بتصنع وقال
اها اتكلمي اك
تعرف اني معجبه بيك
اومأ برأسه واجاب بغرور
اها عارف اساسا الكل معجب بيا
مطت تيها تياء وقالت
مغرور ...
واثق من نفسي ....
قالها مصححا لترد بعفوية
وبارد كمان ....
انتي اد كلامك ده ....
في صباح اليوم التالي
في مركز الشرطة
الذي يعمل به كريم
كريم الى مكتبه ثم بدأ يباشر عمله
ولج بعد لحظات صديقه عمر اليه
كان عمر صديقه الم وخازن جميع اسراره
جلس على الكرسي المقابل له وقال متسائلا بنبرة ساخرة
اخبار ليلة امبارح والانسة كارما
اجابه كريم وهو يتراجع الى الخلف
كويسة بس كارما دي طلعت دايبة فيا من زمان
بجد
سأله عمر بع تصديق ليهز كريم رأسه ويقول بجدية
بجد
ثم اردف بعدها
بس البنت طلعت ايه فرسة
غمز له عمر بعبث قائلا
وقعتها ولا لسه
اجابه كريم
لسه حاليا مش فاضي ليها
امال فاضي للانسة مايا
اومأ كريم برأسه ثم شرد يفكر بها ليسأله عمر بنبرة جادة
هو انت لسه مراقبها
طبعا... واخبارها بتوصلني اول بأول
هز عمر رأسه بتفهم ثم شرد هو الاخر بهذه الفتاة واهتمام كريم الغريب بها دونا عن غيرها.
بعد مرور عدة ايام
امام المصنع الذي يعمل به سعد اوقف كريم سيارته
هبط منها مرتديا نظارته السية ليطلب من احد العاملين هناك ان ينادي سعد
وبالفعل خرج سعد من المصنع بعا ابلغه العامل بأن يرتدي ملابس الشرطة ويركب سيارة حديثة للغاية يطلب مقابلته
تأمله سعد وهو يسير نحوه بملامح مندهشة ن هذا ال الذي ير مقابلته
تق نحوه وسلم عليه ليطلب منه كريم ان يركب معه ليتحدث