عمار
شديد وڠضب فسقط علي مره اخري ولكن خوفه كان أكبر منه ونهض مره ثانيه وأخذ يجري بكل قوته من امامهم
وما أن ذهب حتي نظر عمار لزينه التي كانت تنظر إليه پخوف شديد هي الأخري وكادت أن تبتلع ريقها ولكنه جف من شده الخۏف
أقترب منها عمار بهدوء واخذت هي تتراجع للخلف وقبل أن يفعل أي شئ حتي وجد عددا كبيرا حوله كان يشاهد تلك المعركه
أستدار عمار إليهم ورمقهم بنظره جعلتهم جميعا يفرون من أمامه في هلع وكل منهم يدعو ربه بأن لا يوقعه حظه مع شخصا يدعي عمار المصري
عاد ببصره الي زينه مره أخري وأمسك بيديها وهو يجرها خلفه حيث أنها كانت تقريبا تجري في محاوله منها للحاق بخطواته الكبيره إلي أن وصل لغرفته واغلق بابها خلفه
ما أمر رفعت زينه بصرها له حتي خفق قلبها أكثر وشعرت بقله الأكسجين بتلك الغرفه وارادت الهروب مره ثانيه علي الرغم من شوقها له
خرج صوت عمار هادئا ولكنها تدرك أيضا أن ذلك هدوء العاصفه
إيه بقي اللي حصل ده
ظلت زينه صامته لا تدري بما تجيبه وقلبها يخفق بتوتر شديد فصړخ بها عمار
ما تردي !! انتي بترني عليا عشان تيجي تقوليلي تعالي شوفه وهو بيحبني وبيتقدملي ولا إيه ده قصدك يعني
لا والله !!!! يعني أنا جايباك عشان تشوف واحد تاني بيحبني ! يعني انت فسرت اللي حصل كده
والله انا مستنيكي اهوه تفسريلي اللي حصل وانتي ساكته !
أشارت بيديها في ڠضب ولمعت عينيها بنبره شوق
انا رنيت عليك أول ما عرفت إنك رجعت عشان اشوفك عشان كنت واحشني ونفسي اشوفك وجيت عند البحر عشان حسيت اني مخنوقه لكن معرفش هو طلعلي منين أصلا وانت تقريبا سمعت كل حاجه لانه اصلا مقالش غير كده!
دق قلب عمار حينما نطقت وأخبرته بأنها أشتاقت إليه وود لو أنه يضمها بداخل قلبه في تلك اللحظه ولكن قبل أي شئ يجب أن ينهي تلك الأمور التي حالت ضد علاقتهم وأوصلتها لتلك الصوره هتف عمار بغيظ وضيق
جاب بعقلها حديث اللواء نزيه معه ونكست رأسها بحرج وهي لا تدري بما يخبره
ما تقولي ما قلتيش ليهم كلهم ليه أنك مراتي ولا انتي حابه كل من هب ودب يجي يقولك بحبك وعايز يتجوزك
خرج صوتها مهزوزا ضعيفا لمس بداخله الحزن وهي تجيبه
عشان خفت علي سمعتك ومش عايزه ءأذيك مش انا بأذيك في شغلك وبكسر قلبك وبسببي انت مبتعرفش تفصل الشغل عن حياتك الشخصيه وان وجودي معاك هنا غلط انت بتدفع تمنه ! مش بسببي انت مبقتش بتتحكم في غضبك وكنت هتتفضح وسمعتك واسمك هيبقوا في الأرض عايزني بعد كل ده أقول إن انا مراتك ازاي وإذا كان انا أصلا مش عارفه انت ناوي معايا علي إيه بعد ما سبتني اخر مره انا كمان فكرت أنك عايز تداريني ومتعرفش حد فسكتت ومقلتش خفت فعلا يكون ف الموضوع ده أذيه ليك
انتي مين قالك الكلام ده ! الهبل ده كله مين اللي ملي دماغك بيه
ظلت زينه صامته وهي لا تنظر إليه وأشاحت بوجهها بعيدا وسرعان ما تذكر نظرتها له حينما كانت خارجه من مكتبه اللواء نزيه فبالفعل لا يمكن لأحد أن يتجرأ ويقول لها