غفران الماضي الفصل الأول
... انا بحبه اووووي اوووي وبحلم باليوم اللي هكون مراته وعلي اسمه ..
قالتها بحالميه وهي تتخيل نفسها عروس ترتدي الثوب الابيض لفارس احلامها يخطفها علي حصانه الابيض !!!!
اعتدلت دريه في جلستها وتحدثت بجديه اسمعي كلامي وانتي تكسبي ...عاوزاكي تلزقي لعاصي تبقي زي ضله ماتفارقيهوش لحظه ومش عاوزه شغل الجنان بتاعك ده تركزي وتبقي هاديه عاصي مش بيحب الدوشه وۏجع الدماغ ...
وتعدلي طريقتك مع جده ومع غفران مش عاوزين مشاكل معاه انتي عارفه عاصي بيحب جده وبيحترمه قد ايه وبيخاف علي زعله ازاي ده غير ان الست غفران نقطه ضعف جده يعني لو ضايقتيها زي عادتك عاصي هو اللي هيقف لك وساعتها انتي الخسرانه ...
ازاي واحده زي دي تبقي حفيده الچارحي بجلاله قدره وتدخل المظبخ وتقف مع الشغالين تتكلم وتضحك عادي كده كانها واحده منهم لا وبتساعدهم كمان ...
ولا لبسها بلدي اوووووي ما يليقش بواحده زيها ابدا ده انا صحابي لما بيشوفوها بيفتكروها شغاله من الشغالين ...
فاكره انها كده متواضعه ....
معرفش الكل بيحبها علي ايه !!!!
جزت دريه علي اسنانها وهتفت بغل طالعه زي اللي خالفتها ...!!
المهم اسمعي كلامي ونفذيه بالحرف وانا من ناحيتي هفاتح عاصي في موضوع جوازكم وانا واثقه انه مش هيرفض لي اي طلب اطلبه منه.......
انتهي الجد منصور الچارحي من ارتداء ملابسه استعدادا للنزول الب غرفه مكتبه بالاسفل بنتظر قددم حفيده الغالي ...
ارتدي ساعته الانيقه التي تتناسب مع بدلته الغاليه ذات الماركه للعالميه فهو بالرغم من بلوغه الخامسه والسبعين من عمره الا ان لا يتخلي عن اناقته !!
تناول عصاه المصنوعه من الابانوس الخالص ولها رأس علي شكل صقر مصنوعه من الذهب الهالص التي لا يتخلي عنها ابدا ....
تحرك مغادرا غرفته ولكنه وقف ينظر الي الصور المعلقه علب حائط غرفته بنظرات حزينه مكسوره ...
ينظر الي صوره عشقه وعشره عمره وام اولاده زوجته الراحله وبجانبها صوره تجمع اولاده الراحلين احمد ومصطفي الچارحي....وصوره اخري لحفيده الراحل ايضا عمر الچارحي شقيق عاصي الاصغر ....
انهارده يوم مختلف عاصي راجع بالسلامه وهينور دنيتي من تاني ...
الحمد الله ان ربنا مد في عمري وهشوفه وأملي عيني منه من تاني ده هو اللي فاضل لي من ريحتكم هو وغفران ... غفرااااااان !!!!
قالها ووجهه يبتسم دون ارادته عند ذكر اسمها فهي حفيدته الغاليه والاقرب الي قلبه شبيهه جدتها في كل شيء جمال وجهها وجمال روحها ...
نظر الي صوره زوجته وتحدث بعشق غفران كل ما بتكبر بتبقي شبهك اوي يا ملك روحي ...
كان نفسي تكوني موجوده وتغرقيها في حبك وحنانك بس هي طالعه زيك طيبه وحنينيه علي الكل ...
علشان لما اقابلكم في دار الحق اكون وفيت بوعدي ليكم ...
اخذ نفس عميق يهدء من روعه ومسح دمعه تساقطت علي وجنته وقرأ لهم الفاتحه داعيا الله ان يتغمدهم برحمته ...استجمع نفسه وخرج من غرفته ولكن قبل ان يهبط لاسفل ذهب الب غرفه حفيدته كعادته يوميا....
طرق علي باب غرفتها