الجمعة 22 نوفمبر 2024

غفران الماضي الفصل الثالث

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بس لو الحب ده قوي هينتصر وهيظهر ويقف قدام اي عاصفه تحاول انها تهده وقبل كل ده النصيب هو اللي بيحكم في الاخر ...
بس انا واثق ومتاكد ان ربنا شايلك الخير ونصيبك هتلاقيه احسن مما كنتي تتخيلي وهتلاقي الحب اللي تستاهليه والقلب اللي يحبك وېخاف عليكي ..
لانك تستاهلي ده واكتر كمان .....
كان يقف علي باب غرفه جده يراها وهي تعتني فقد اكتشف منذ تعب جده الاخير جانب جديد في شخصيتها لم يعده من قبل !!!
فقد كبرت صغيرته واصبحت اكثر نضجا واكثر احساسا بالمسؤليه ولم تعد تلك الصغيره المدللة...
كاد ان يدلف الي الداخل ولكنه توقف يستمع الي حديثها مع جده ...
شعر بالاختناق كلما استمعها تسترسل في الكلام هي محقه فيما تقول هي تستاهل ان ترتبط بشخص يعشقها لذاتها وليس شخص مجبور علي الارتباط بها وهذا ما يعزز موقفه اكثر واكثر ....
فهو لايريد ان يظلمها معه فهو لايراها الا طفلته وصغيرته وليس امرأته !!!!
علي الرغم من ان حديثها هذا يصب في مصلحته الا انه يحشره في الزاويه ويضيق عليه الخناق ...
فهو اصبح بين نارين. فهو لا يقدر علي مواجهتها بحقيقه الوصيه ويجرح مشاعرها ...
وفي نفس الوقت لا يقدر علي عصيان جده فحالته الصحيه لا تسمح له بأن يواجه عصيانه !!!!
شعر بالڠضب يتفاقم داخله فهو اصبح مقيدا بقيود من ڼار لا هو قادر علي حلها ولا قادر علي تحمل نيرانها ....
اخذ نفس عميق يهدء من النيران المستعره بداخله وتنحتح يجلي حنجرته وهي يدلف الي داخل العرفه وكأنه وصل للتو ولم يستمع لحديثهم معا..
تحدث بصوته الرخيم صباح الخير ....
ثم اقترب من جده وطبع قبله حانيه علي جبينه عامل ايه انهارده ياحج منصور ...
اجابه الجد بجمود صباح النور ...الحمد الله احسن !!!
ثم نظر الي غفران التي كانت تختلس النظرات اليه فهي منذ اليوم الذي صړخ عليها فيه وهي تتعمد عدم الالتقاء به او الحديث معه...
صباح الخير يا غافي . عامله ايه 
رفرف قلبها فرحا عندما خصها بالحديث... اذا هو مهتم بها وبحالها !!!
بللت طرف شفتيها

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات