غفران الماضي الفصل الرابع والعشرون الجزء الأول
مره اخري بقي كده يا باشا تصبح علي جدك وابوك لا...
ماشي هعديها المره دي علشان خاطر جدك ..
يالا تعالي يا باشا علشان تفطر معايا....
قالها وهو يعود يجلس علي مقعده مره اخري واضعا صغيره علي قدميه..
كانت ابتسامه غفران تتسع ڠصبا عنها وهي تري صغيرها يناغي والده ويتلمس لحيته الكثيفه بانامله الصغيره وعاصيها يبتسم باتساع والسعاده واضحه علي وجهه الحبيب ...
اجفلت عندما وجدت دريه تنهض من علي كرسيها بقوه هاتفه بنبره ممتعضه الحمد الله شبعت عن اذنكم ..
رفع عاصي نظراته اليها شاعرا بالالم من تصرفاتها وما احزنه اكثر انها لم تلتفت لصغيره وكانه ليس موجود فهي تراه لاول مره ولم تتلهف عليه كأي جده تتلهف لرؤيه احفادها....
هتفت بتلعثم وهي تتحاشي النظر الي عاصي الذي يناظرها بجمود اصل .. انا حاسه اني داخل عليا دور برد وخاېفه اعديه...
ابتسمت غفران بسخريه لحجتها الواهيه واخذت تقلب في هاتفها دون ان تعطيها اي اهتمام ..
بينما هتف الجد بسخريه لا الف سلامه !!!
هتف نسرين بمحبه زائفه وهي تلاعب وجنه الصغير الله ده جميل اوي .. هات اشيله يا بيبي شويه..
هتفت غفران بنبره حاده قاطعه وهي تتوجه ناحيه عاصي تلتقظ منه صغيرها قبل ان تصل اليه يد نسرين لا معلش اصل عمر مش بيحب حد غريب يشيله...
هتفت بدلال ماسخ وهي تتعلق بذراع عاصي شايف يا بيبي مش عاوزاني اشيل عمر ازاي ..
رمقته غفران بنظره متحديه وڠصب عنها انحدرت نظراتها نحو ذراعه المتعلقه بها نسرين فاشاحت بنظراتها سريعا قبل ان يلمحها ...
اجابها عاصي وهو يسحب ذراعه من بين يديها بعدما لاحظ نظرات غفران معلش يا نسرين قالت لك الولد مش بيحب حد غريب يشيله...
جحظت عين نسرين من رده وهتف باستنكار وهي تشير علي نفسها باصبعها هو انا حد غريب ...
تحدثت غفران موجهه الحديث الي جدها انا همشي بقي يا جدو عاوز حاجه ...
اجابها الجد بحنانه المعتاد لا يا قلب جدك خالي بالك من نفسك ...
ثم تابعت تكمل حديثها انا خاليت السواق يطلع عربيتي من الجراج علشان اتحرك بيها ...
تحدث الجد بحنو ماشي يا حبيبتي اعملي اللي يريحك بس علي مهلك وطمنيني عليكي لما توصلي الشركه ...
قبلته علي وجنته قبل ان تغادر اطمن يا حبيبي ....
سلام ....
تبادلت نسرين ودريه النظرات بعدم فهم ولكنهم استعادوا هدؤهم بعد رحيلها...
بعد قليل كانت تجلس خلف المقود تقود سيارتها بثقه متجهه نحو مقر