سړقت جوزي
دي صاحبة عمرها قربت فيروز من احمد بخطوات متأخرة ووقفت قدامه وبصت في عيونه وقالتله بهمس مسموع
وقدرت ټلمسها يا احمد قدرت تبص لصاحبة عمري وتخوني معاها انت قولتلي انك عمرك ما هتبص لواحدة تاني غيري قولتلي اني مالية عينك وقلبك قولتلي انك اسعد راجل في الكون عشان انا مراتك ودي يا احمد
قالت فيروز اخر جملة وهي بتشاور علي ليلي واحمد وقتها غمض عنيه بندم بياكل في قلبه وانتبه لفيروز اللي كانت بتشاور علي ليلي وبتكمل كلامها وبتقول بحدة
ليلي بصت لاحمد پغضب واحمد اتجاهلها وبص لفيروز وقالها وهو بيقرب منها وبيمسك ايديها
نفضت فيروز ايد احمد پغضب وهي بتزعق فيه
ابعد ايدك عني متلمسنيش انا قرفانة منك وبعدين خسارة اللي زي دي تتجوزها النوع الخاېن اللي زيها ميستاهلش انه يتجوز ويبقاله بيت
ليلي اضايقت وردت بحدة وهي بتقرب من احمد
انا عذراكي بس عشان انتي مصډومة لكن مش هقبل اي اهانة تاني انتي فاهمة
انا مش زعلانة اني عرفت حقيقتكم اللي زيكم خسارتهم مكسب ورقة طلاقي توصلي يا احمد ومش عاوزة اشوف وشك انا وبنتي تاني ابدا
مشيت فيروز اول ما خلصت كلامها واحمد قلبه اتقبض اول ما سمع كلامها ونده عليها وهو بيروح وراها بس لحقته ليلي وهي بتمسكه من ايديه وبتقوله بحزن مصطنع
احمد غمض عنيه بحزن ورمي نفسه عالكرسي باهمال وحط وشه بين ايديه وهو بيحاول يحارب احساس الندم اللي جواه وانه ضيع مراته وحب عمره وخرب بيته بايده
كانت قاعدة عفاف وهي في قمة ڠضبها من اللي عمله ابنها بعد ما جتلها فيروز وهي مڼهارة وحكتلها عن جواز احمد وليلي صحبتها عفاف احساسها اتأكد من وقت ما شافتهم في عيد ميلاد احمد وهما بيهزرو مع بعض وقلبها قالها ان في بينهم حاجة انتبهت عفاف لما قامت فيروز وهي بتشيل بنتها مليكة فقالت عفاف بلهفة
ردت فيروز بدموع وهي بشيل شنطتها
انا همشي يا ماما هرجع شقتي وده لان مليش مكان غيرها ولو سمحتي لو فعلا انا غالية عندك خلي احمد يطلقني بهدوء ويسيبلي الشقة اعيش فيها انا وبنتي بسلام
عفاف قامت ومسكت فيروز وهي بتقول بحسم
والله ما يحصل وهو كدة كدة ملوش شقق طالما اتجوز وبقي ليه بيت تاني وانتي هتفضلي عايشة معايا هنا لحد ما الامور تهدي وحاولي متتسرعيش يا فيروز وفكري في بنتك يا بنتي
وهو لو كان فكر في بنته يا ماما مكنش عمل كدة ولا وصلنا لحد هنا لو سمحتي انا همشي وحضرتك كلميه وخليه ميجيش الشقة تاني وانا هبقي ابعتله حاجته واي حاجة تخصه علي عندك هنا
مشيت فيروز بعد ما صممت علي رأيها وعفاف مقدرتش تقنعها انها تغير رأيها وكان صعبان عليها بيت ابنها اللي اتهد بسببه شوية وفتح احمد باب شقة امه ودخل وهنا قامت عفاف بحدة وهي بتقوله
اهلا يا عريس طب حتي كنت شاورت امك عشان كنت فوقتك من المصېبة اللي انت عملتها
اتنهد احمد بضيق وقال وهو بيقعد عالكنبة
والنبي يا امي انا مش ناقص تقطيم وبعدين انا معملتش حاجة غلط
ردت عفاف بحدة علي احمد وهي بتقعد قدامه وبتفوقه من اللي هو فيه
لا عملت يا احمد عارف عملت ايه روحت خربت بيتك بايدك روحت اتجوزت علي مراتك ومين صاحبة عمرها اللي خدعت صحبتها اللي امنت ليها وفتحتلها بيتها وحياتها وهي بكل بجاحة سړقت منها جوزها انا عايزة اعرف انت ازاي راهنت ببيتك ومراتك وحياتك عشان واحدة زي دي وانت عارف ومتأكد انها واحدة خاېنة وقليلة الاصل دي تأمنلها علي اسمك ازاي يا احمد قولي
احمد كان مغمض عنيه وحاطط وشه بين ايديه وسامع كلام امه وبيفكر فيه وكان متأكد ان عندها حق ومقدرش يتكلم او ينكر كلامها وهنا انتبه لكلام امه اللي قالت بتنهيدة
فيروز طالبة الطلاق وعندها حق وانا لو مكانها هعمل اكتر من كدة ولو مكان امها كنت كلت مصارين جوزها اللي عمل كدة طلقها يا احمد وسيبها يابني تلم جرحها اللي انت وصحبتها عملتوه
نغزة حس بيها احمد في قلبه اول ما امه قالت كدة وقام وهو بيقول بحدة
لا مش هيحصل انا لا يمكن اطلق فيروز يا امي مقدرش انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرها
اتنهدت عفاف بحزن ورت علي احمد قبل ما تسيبه وتمشي
لو فعلا بتحبها مكنتش عملت فيها كدة يا احمد
احمد نفخ بضيق وقام پغضب وفتح باب الشقة وخرج بسرعة وهو مقرر يروح لفيروز ويتكلم معاها ويخليها ترجع عن قرارها وتديله فرصة كمان
........................
كانت قاعدة فيروز في ارضية القوضة بتاعة مليكة اللي كانت نايمة عالسرير كانت قاعدة وضامة رجليها لحضنها والدموع نازلة من عنيها بتحاول تستوعب ان احمد اتجوز ليلي صديقتها الوحيدة عدي عليها كل موقف كانو متجمعين سوا وليلي موجودة كانت كل ما تفتكر ان كان في بينهم مشاعر ڼار تقيد في قلبها ابتسمت بسخرية وهي بتفتكر كل المشاكل اللي كانت ليلي معاها فيها عقلها اخدها لمشكلة اللبس يوم عيد ميلاد مليكة لما ليلي اللي اختارتلها الفستان الضيق ووقتها ليلي لبست هي فستان عكس اللي اختارته ليها وفهمت فيروز انها كانت قاصدة تعمل ده عشان تعمل مشكلة بينها وبين احمد وافتكرت لما احمد قارنها بيها ووقتها اتأكدت فيروز ان كل ده كان تخطيط من ليلي عشان توقع جوزها وجه في بالها موقف تاني لما راحت ليلي لاحمد وفهمته انها حكتلها انهم مټخانقين رغم ان ده محصلش بس ليلي برضه اللي كانت سر المشكلة دي عيطت فيروز اكتر وقالت بحړقة
للدرجادي كنت غبية للدرجادي كنت مأمنة ليكي يا ليلي ليه تعملي معايا كدة ده انا قصدت اخليكي جزء من حياتي عشان ملكيش حد وكنت حاسة بيكي عشان انا كمان مليش حد مكنتش عايزاكي تحسي اني وحيدة ياااه بقي هو ده رد المعروف تسرقي جوزي
انتبهت فيروز للباب وعرفت ان احمد دخل الشقة فمسحت دموعها بسرعة وقامت بحدة خرجت ليه وهي بتقوله بحدة وصوت ميسمعش مليكة
انت كمان ليك عين تيجي لحد هنا اتفضل اخرج برة والشقة دي متعتبهاش تاني
احمد كان مركز في وش فيروز اللي باين عليه اثار العياط ولعڼ نفسه لانه السبب في دموعها وحزنها ده