روح الأسد للكاتبه شروق خالد

من هنا غير ومروان معايا انا مستحيل اتحرك من هنا انت عارف ان انا ممكن اموت في الولاده دي انا حلقت في خطړ ومش ممكن اتحرك من هنا خط واحده بس غير ومروان معايا
جلال ونعم ينظر اليها وياخدوها في حضنهم ايه دي يا بنت ان شاء الله هتقومي بالسلامه انا هطش على مروان وقبل ما انا احنا هنكون في المستشفى وهيكون قابلينها
اتصلوا بمروان على الطريق يلا بينا بسرعه وانت يا نعمه هاتي اي حاجه تخصها بسرعه خلينا نروح المستشفى
جلال وهو يخرج بسرعه ويرجع على السائق ويقول له جاهز السياره عشان خاطر المدام بتولد ويتصل على مروان
مازن وبعدين يا مروان هنعمل ايه دلوقتي الوقت اتأخر مش معقوله هتاخدها معاك البيت وانا مش معقول اروح بيها البيت عند امي ده ممكن تفكر ان انا ابوها وانت عارف امه تفكيرها وعارفها بتفكر ازاي ان احنا هنعمل ايه في المصېبه اللي احنا فيها دي
مروان وهو ينظر اليه والى الطفله مش عارف والله وانا ما اقدرش اروح بيها البيت انت عارف جيهان وجنانها وهي دلوقتي هعمل على وش ولاده لو دخلت بالطفله دي البيت هتقول ان انا ابوها وان انا كنت متجوز عليها ما اقدرش انا كده هخرب بيتي بسببها
الحل الوحيد ان احنا دلوقتي نروح لاي دار رعايه ونحطها فيه
فشاهير ان التليفون مروان في الجيبه ويخرج التليفون ويجيبه خير يا رب بابا بيتصل ليه في الساعه دي اكيد قلقانه عليه ان انا اتاخرت انا دلوقتي هعمل ايه
اهدى كده وقول له ان احنا الاتنين سهرانين مع بعض واللي انت ساعه بالكتير والنت هتروح ليه
مروان وهو يفتح التليفون ويكلم ابوه الاب وهو يقول بلهفه وهو الحاجه مروان مراتك بتولد هي ما قدرتش تطلع من البيت الا معاك وانا بالطريق اخدها على المستشفى تعرف ده ترفض ده ممكن تخش اوضه العمليات
مروان حاضر يا بابا انا جاي في الطريق يلا بسرعه يا مازن جعان بتولد والضغوطور قال حياتها وحياه المړيض ممكن تكون في خطړ عليها انا عايز الحقها بسرعه يلا بسرعه خلينا
هنعمل فيها ايه
مروان انا هدخل بقى انا هدخل في المستشفى وانت افضل تحت لغايه ما انزل ليك وخلي حد من اهله ولا اهلك يحس بالطفله دي لحد ما اطمن عليهم بوديها للرعايه مش عايز حد من اهله ولا من اهلك يحس بالموضوع ده انت عارف الحريم مجانين وممكن يخربوا حياتنا عشان خاطر حاجه هم مش عارفينهم
ينزل مروان من السياره بسرعه رهيبه جدا ويدخل المشفى اليها ولا تركها وهو يبكي ويسال من في المستشفى جميعا على زوجتي ويقول بلهفه وبكاء في واحده هنا جت تولد في حالتها خطره جدا بسرعه والنبي جت هنا ولا لسه ما جتش ويخرج التليفون ونجيبه ويتصل على والده وهو يبكي عليها
احد التمريض يقول له ان هي في الدور الاعلى في غرفه العمليات
يجري بسرعه على الاعلى ويكلم والده ويقول له ان هو وصل هو خلاص بقي معاهم في المستشفى ورق ابوه في اخر طرقه المشفى يجري عليه ويبكي ويترمي في حضنه هي بابا خلاص هي دخلت على كده العمليات يعني مش هقدر اشوفها
الاب ادخل يا ابن ان هي تعمل عمليه غير وانت موجود وجنبها يا ابني ربنا يقومها بالسلامه ان شاء الله
بسرعه على غرفه العمليات واحده ممرضين ياخذوا الى غرفه اخرى يبدل الملابس ويعقم نفسه
ندخل على نيفين غرفه العمليات ويمسك ايدها ويبوسها ويبوس على راسها