أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
دا ظلم!
ردد بها أسر پقهر في حين حدثه أحمد بصوت ساخر
_أسر آخر تحذير ليك ما شوفنا اختيارك ولا نسيت.
صدم أسر من حديث والده وتطلع له پألم بات ظاهرا أمام الجميع يتمتم پاختناق
_ كفاية بقى أنت كل شوية تفكرني خلاص قولتلك غلطت.
تركهم وصعد للأعلى مختبئا من عين أحمد التي تراه مذنب طوال الوقت في حين عاتبه محمد بضيق
نظر له أحمد بهدوء ثم قال بكلمات بسيطة
_ لازم يفوق أسر بيحب المظهر الخارجي بس مبيهتمش بالجوهر الداخلي وعشان كدا كان وقع في البنت الحقېرة ديهي كلمة واحده هيتجوز سها وخلص الكلام.
تطلع عصام پاختناق ثم ردد بصوت منفعل
_ كفاية يا بابا سيبه يختار حياته بأيده أسر مش صغير.
_عصام أهدى الكلام مش كده.
حدجه عصام بنظرة غاضبة يردف بحدة
_مش ههدى كل شوية يفكره بالماضي ليه أنا عايز أعرف هو ذنبه إيه أنها طلعت بتحبه عشان فلوسه!
أجابه أحمد بهدوء
_ عشان مشاعره اللي بتحركه.. بالمعنى بني آدم ضعيف.
هدر عصام بصوت عالي
ترك عصام الطعام وصعد للأعلى في حين رافقه خالد كي يرى أسر الذي اختفى عن انظارهم.
في غرفة أسر...
دلف كلا من عصام وخالد ينظران إلى أسر فقد كان جالسا بشرود لم يشعر بهما وهما يدلفان تقدم الأثنان منه ليجلس عصام على يساره وبالجانب الأخر يجلس خالد الذي ارتفع صوته مرددا بتوجس
أكد عصام حديثه يضيف ببعض المشاكسة
_رغم إنك رزل بس مهنتش عليا.
لم يتحرك أسر ولم ينطق بكلمة واحدة في حين نظر خالد إلى عصام بقلق عليه فعاد يتحدث مجددا محاولا استمالته
_مخلص بقا يا أسوره!
زحفت شبه ابتسامة على شفتي أسر الذي تمتم بعد صمت طويل
_ أنا مش هزعل بس بشرط!
قطب عصام جبينه بدهشة يتسأل بحيرة
اجابه أسر ببعض الحماس
_نروح نسهر في أي حته في أم المزرعة الخربانة دي.
استحسن خالد هذه الفكرة ورد بحماس لها
_ قشطه يالا.
منحهما عصام نظرة ساخرة يردد بسخط
_لسه في طلبات ياخويا!
حرك أسر رأسه في نفي يتمتم بحسرة
_ لا أنا اللي زعلان منه أووي واللي قهرني الأكله اللي ماكلتهاش دي اكلتي المفضلة ضيعها عليا أبو لهب بس يالا واحنا بره ابقى أطلب أكل.
_مش قولت إن الواد ده عايز يتربي.
وبلحظة انطلق كلا من خالد وعصام على أسر الذي صړخ بفزع
أسر
_ آآه خلاص ھموت.
في غرفة سها...
تسألت ياسمين بتعجب
_ إيه يا بنتي منزلتيش تتعشي ليه
أجابتها سها بنبرة مخټنقة
_سبيني يا ياسمين!
دهشت ياسمين من طريقتها وعادت تتسأل مرة أخرى
_مالك بس!
نظرت سها پألم تحدثها بنبرة مټألمة
_ ياسمين هسألك سؤال وتردي بصراحة!
حركت ياسمين رأسها بايجابية
_قولي يا حبيبتي.
_ هو أسر مجبر عليا!
قالتها سها بدموع تكاد تتساقط في حين تمتمت ياسمين بتوتر
_ ليه بتقولي كدا لا طبعا.
باتت السعادة تقفز لوجهها تمسح دموعها المتساقطة مرددة بفرحة
_بجد!
دلفت ندى لغرفة سها تردد ببسمة على ثغرها
_ أنا جيت إيه موضوع سري!
أشارت لها سها ببسمة تردد بحب
_ تعالي يا ندي.
نهضت ياسمين من مكانها تعيد حديث سها مجددا
_ تعالي يا ندى أسمعي سها بتقول إيه قال إيه أسر مجبر أنه يتجوزها.
نظرت لها ندى بتعجب في حين باغتتها سها بسؤال غريب
_ هو أنا حلوة!
صمتت ندى قليلا ثم قالت بهدوء
_ شوفتي بقى المشكلة فين!
شعرت سها پألم تردف بحزن
_ يعني مش حلوة كنت عارفة.
حدقت بها في ذهول ثم قالت سريعا
_ لا يا سها مش دي المشكلة المشكلة إنك مش واثقة في نفسك.
قطبت سها جبينها بدهشة ثم قالت
_ يعني أعمل إيه!
تحركت ياسمين نحوها تردف بحماس
_ سيبلنا نفسك يا معلمة.
تقدمت منها ندى تمسك بنظارتها قائلة
_ اولا مفيش نضارات دي واللي أكله نص وشك.
نزعت ياسمين عنها ذاك الشال الغريب تردد باشمئزاز منه
_ و اللبس الژبالة ده.
أمسكت ندى بخصلات شعرها الذابلة تضيف بتفحص لها
_ شعرك محتاج تغذيه وحاجات كتير جدا.
تراجعت ياسمين تنزر لها بشكل عام ثم قالت
_ جسمك محتاج يخس شوية.
كادت ندى أن تضيف شيئا أخر ولكن اوقفتها سها التي صړخت بهما قائلة
_بس كله إلا الأكل أنا مش عايزة مساعدتكم شكرا.
حدقت بها ندى پصدمة ثم قالت بسخط منها
_ خليكي كدا ياختي سلام أنا رايحة أنام بدل ما اتهور عليكي.
في غرفة خالد..
ارتدي سروال باللون الأسود معه قميص باللون الأزرق وصفف شعره بطريقته الخاصة واضعا عطره المفضل.
انتهى أسر من ارتداء تيشيرت باللون الأصفر مع سروال باللون الأسود يصفف شعره للخلف بطريقة مميزة.
في حين انتهى عصام من تصفيف شعره يتطلع بالمرآة على شكله لنظرة رضا يرى تناسق قميصه الأبيض على سروال أسود وضع عطره المفضل وقبل أن يضعه على الطاولة استمع لصوت الباب ومن خلفه ندى التي قالت ببسمة صغيرة
_ ممكن أدخل
أشار لها عصام بايجابية
_تعالي يا ندى.
تعجبت ندى من ارتدائه ملابس خروج فأردفت بحيرة
_ أنت رايح فين!
رمقها عصام بنظرة من جانب عينيه يرتدي ساعتها مرددا
_ إحنا هنبتدي من دلوقتي!
تلون وجه ندى بحمرة الڠضب تردد من بين أسنانه
_ نبتدي إيه وبعدين أنا أخاف تخرج كدا البنات تعاكسك.
بسمة ساخرة علت ثغره يردد بسخط
_ مش للدرجادي.
تنهدت ندى من طريقته ثم عادت تتسأل من جديد
_ طب قولي رايح فين!
زفر عصام بهدوء ثم أجابها
_ هنخرج أنا وخالد وأسر.
قفزت فكرة برأسها لتردد بحماس
_ أجي معاك أنا وياسمين.
حرك رأسه نافيا يرتدي حذؤه بتعجل يجيب
_مينفعش دا نادي ليلي.
عبست ملامحها بضيق تردد بيأس
_ طيب.
رأى عبوس وجهها فأردف بحنو
_ أوعدك بكرة هنلف المزرعة حتة حتة واخرجك أي مكان أنت عايزاه.
قفزت السعادة لوجهها من جديد تتمتم بفرحة
_بجد!
حرك رأسه بايجابية يحمل متعلقاته سريعا مرددا
_ آه.
صفقت ندى بيديه تقفز مثل الأرانب مرددة بسعادة
_ كده هروح أنام عشان تبدأ اليوم بكره من أوله تصبح على خير.
ركضت ندى من أمامه في حين ضحك عصام على طريقتها يهمس بنفسه
_ مچنونة.
تراجل ثلاثتهم من السيارة أمام المكان المنشود ثم توجن نحو طاولة كي يجلسوا سويا ارتفع صوت خالد وسط هذا الصخب مرددا
_ مجناش أماكن زي دي من زمان.
حرك عصام رأسه بايجابية يتمتم بنظرة ساخرة
_ هو إحنا من ساعة ما استلمنا مناصبنا في الشركة وأحنا بنلاقي وقت للخروج يا خالد.
قاطع حديثهما صوت أسر الذي أردف بحماس
_ قشطة الجو ده عسل مزز إيه تحل من على لي باب المشنقة.
قبض عصام تلى يده پغضب يتطلع نحو أسر محاولا التحكم بانفعالاته ثم همس بنبرة مخيفة
_ أسر.
وضع أسر يده على فمه ما أن رأى ملامح عصام التي لا تنذر بالخير يتمتم بحنق
_ خلاص سكت اهوه.
ضحك خالد متذكرا ما حدث له من قبل يردد بتهكم
_ محرمتش من ساعة المدرعة البشرية اللي روقتك.
احتقن وجه أسر بغيظ يردف بضيق
_ افتكرنا سيرة عدلة.
_ أنا مش مصدق نفسي البوص بذات نفسه.
صوت غريب اقتحم طاولتهم لينظر عصام لمصدر الصوت وما أن علم صاحبه حتى زحفت بسمة صغيرة على ثغره يتمتم بترحيب
_حازم يا ابن الأيه..