أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
أمشي من هنا.
تألم قلبه من رؤيتها تبكي بهذا الشكل ثم قال خالد بندم
_ياسمين أنا آسف أنا كنت متعصب شوية.
ادمعت عينيها من تذكرها هذا الموقف تردف بصوت مبحوح
_ أنت احرجتني قدام سها والناس اللي كانت موجودة في الكافية.
اعتذر خالد سريعا يردد بندم ظاهر
_ خلاص بقى يا روحي أنا عرفت غلطي وجيت أعتذر اهوه.
حركت ياسمين رأسها بنفي تتذكر ملامحه المخيفة لتهمس پألم من خوفه منه
تقدم خالد محاولا تفسير ما حدث ولكنها ترجعت ترتجف بشدة مردد پخوف
_ أرجوك سبني.
كسا الحزن ملامح خالد يردد پألم
_للدرجادي يا ياسمين خلاص هسيبك بس هرجعلك أما تهدي.
عاد خالد لغرفته عابس الملامح في حين دلف أسر له يردد ببلاهته المعتاد
_ خالود حبيبي كويس إني لقيتك هنا.
_أرجوك يا أسر مش ناقصك النهاردة أطلع برة.
مط أسر شفتيه بعبوس يردف بتذمر
_ ماشي ياخالد دا أنت عيل رزل.
اشار له خالد مرددا
_ماشي برة.
عاد خالد يجلس بغرفته يحتسي قهوته عبر الشرفة في شرود في حين هبطت ياسمين إلى الحديقة طلب خالد من تسير بين الأعشاب وتقطف الورد بحب ولكن اتسعت عينيه پصدمة عندما رفعت ياسمين قدمها كي ترى ما بها ليختل توازنها وتسقط بحوض الماء _ بيسين_ يعلم جيدا خوف ياسمين من الغطس بالماء صړخ باسمها عندما وجدها تحاول أن تطفو على سطح الماء ولكنها لا تستطيع
ألقى ما بيده ثم ركض بسرعة فائقة للأسفل وما أن وصل حتى قفز بالماء دون أن يتنظر لحظة وبالفعل قام بحملها ووضعها على الأرض يضرب بوجهها كي تفيق
_ ياسمين حبيبتي ردي عليا.
لم تستعيد ولم تفعل أي حركة فقط چثة هامدة أمام عينيه!.
...... يتبع....
١٨١٢ ٧٤٠ م زوزو الفصل العاشر
قالها خالد بنبرته الخائڤة مناديا بها علها تستعيد وعيها ولكن دون جدوى فحملها إلى المقعد المريح يريحها عليه ضړب بكفه وجنتها بخفة وحاول إفاقتها ولكن دون رد وضع يديه على صدرها يضغط بهما عليه لإخراج الماء ثم اقترب يمارس إسعافته الأولية والتنفس الصناعي دون جدوى أيضا
هتف بها ولا زال يشعر بالخۏف من فقدانها خاصة عندما لم يجد جوابا منها ظل يرمقها وهي كالچثة الهامدة خانته دموعه وهو ينظر لها عاجزا لا يفعل شيء ولا تستجيب لإسعافاته صړخ خالد بهيسترية وهو يضغط بيده على صدرها
_لا مش هسيبك تروحي مني أنت فاهمة مش هسيبك فوقي يلا فوقي.
_في ايه يا خالد!
_ ياسمين كانت هتغرق وأنا لحقتها.
هتف بها خالد بحدة ووجهه لا يعرف ما عليه إن كان ماء إثر إنقاذه لها أم دموعا خشية فقدها ردد عصام بدهشة
_ إيه إزاي!
أجابه خالد بتلعثم لشدة ما أصابها
_ وقعت عشان أنا قولتلك مېت مرة علمها السباحة بس حضرتك معندكش وقت وهي مش سمحت ليا إني أعلمها.
مسح على ظهر خالد مؤازرا وقال بنبرة متماسكة
_أهدى بس يا خالد الحمدلله إنها جت سليمة.
تقدمت ندى نحوهما بعد سماع ما حدث بهلع لتنظر إليها وحدثتها كأنها تسمعها
_ ياسمين أنت كويسة! هي مبتردش ليه يا خالد!
أراح خالد ياسمين في جلستها ثم رفع بصره لندى قائلا
_ مټخافيش ياحبيبتي هي كويسة بس نامت بتريح أعصابها من الخضة.
_ دادة يا دادة!
هتف عصام مناديا لعاملة القصر الكبيرة التي جاءت فورا وسألته طلبه
_ايوا.
_ حضري لياسمين هدومها عشان متخدش برد يا دادة.
_ حاضر يابني.
انسحبت السيدة تجهز ما طلبه عصام ليسمع بعدها صوت ندى
_ أنا هنادي سها وهنغيرلها وأنت يا عصام هاتها أوضتها.
هز عصام رأسه موافقا ليحمل ياسمين بين ذراعيه ذاهبا إلى غرفتها في هذه الأثناء دخل آسر ومحمد وأحمد القصر ليفزعوا من حالتهم تلك هرول أحمد إليهم عندما رأى ياسمين بحالتها تلك قال والقلق ينهش قلبه
_ مالك يا حبيبتي!
_ هو اية اللي حصل!
هتف بها آسر وهو ينظر لندى التي شرعت تقص عليهم ما حدث معها بإيجاز وبعد ذلك ذهب عصام والجميع نحو غرفتها أراح عصام جسدها على السرير ليلاحظ ارتعاش جسدها سحب الغطاء نحوه يدثرها بالغطاء ثم نظر لخالد قائلا
_خلاص يا خالد روح أنت كمان غير لتاخد برد.
_أطمن عليها بس يا عصام الأول.
هتف بها خالد بنبرته الخائڤة ليطمئنه عصام
_ما هي يابني كويسة أهوه.
انسحب خالد على مضض ليبدل ثيابه اتبعته ندى لتبحث عن سها حتى تساعدها لكن لم تجدها حتى والدتها وزوجة عمها لتستعين بعدها ب الدادة التي دخلت معها غرفة ياسمين فكانت الأخرى قد بدأت تستعيد وعيها وتفتح عينيها اندفعت ندى بخطواتها نحو النائمة على فراشها بسعادة وهتفت
_ كل ده نوم خضتيني عليكي!
تستجمع صوتها المعډوم لتقول بنبرة ضعيفة تكاد تخرج من شفتيها
_ آسفة يا ندى بس حقيقي كنت تعبانة.
_ سلامتك يا سو.
قالتها بح دخل محمد وأحمد وآسر وعصام وخالد الذي لبس مسرعا حتى يطمئن على حبيبته اقترب محمد منها وقال لها
_ ألف سلامة عليكي يا حبيبتي
_ الله يسلمك يا عمي.
هتفت بها بنبرتها الضعيفة لتتأوه بعدها عندما قفز آسر فوق السرير وأمسك عصام آسر من رقبته يهاتفه بحدة
_في حد بيطلع على السرير كدا يا حيوان.
أفلت آسر نفسه من قبضة عصام وهتف بمرحه متجها نحو ياسمين
_ مش أنا عملت كدا يبقى في وسع كدا سوسو حبيبتي عايزة تفلسعي وتسبيني مع أبو لهب وابنه مين هيشعلل بينا.
_ أنزل يا زفت هنا!
هتف أحمد بحدة ليجيبه آسر بالرفض فورا يجلس إلى جانبها يحتضن كفها تذكرت ندى اختفاء والدها فنهضت من مكانها لتذهب تجاه والدها تسأله
_ بابا هي ماما فين!
_مع آمال وسها خرجوا من ساعة كدا تقريبا.
أجابها والدها لتقف بعدها جواره يجلس خالد إلى جانب ياسمين فسألها
_أنت كويسة دلوقتي
_ الحمدلله.
أجابته متحاشية النظر إليه بنبرتها المتعبة فأنبها خالد بقوله
_عشان ما سمعتيش الكلام وخلتيني أعلمك السباحة.
_ أنا بخاف من المايه.
أجابها وهو ينظر لعينيها ليحثها بحديثه مشجعا إياها
_ لازم توجهي خۏفك وتتعلمي أنا مش هسمح الموقف ده يتكرر تاني.
_ خلاص أنا هتنازل وهتكرم وهعلمك.
هتف بها آسر بعد أن سمع حديثهما ليهتف بعدها أحمد بسخرية
_ يبقى كدا طالما الغبي ده اللي هيعلمك.
أغمض آسر عينيه وكأنه يكبت غضبه وقال مغمض العينين
_ شوف أخوك يا عمي!
كتم محمد ضحكته لينظر لأحمد قائلا
_ خلاص يا أحمد.
_ خلاص إيه أرمي بنتي للمۏت مع الغبي ده هي كلمة يا عصام اللي يعلمها يا خالد.
هتف بها بشيء من الحدة لينظر عصام لخالد غامزا له بطرف عينه واعتذر لوالده قائلا
_ والله يا بابا أنا اليومين دول مش فاضي خالص ولازم أسافر عشان أخلص المشروع بتاع شركة جون أرورا ما أنت عارف وبعدين خالد سباح ماهر يعلمها.
ابتسم خالد لذكاء صديقه وأنه يريد أن يقرب