أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
واتجه نحو غرفته ليبدل قميص خالد ظلت ندى في حالة وجوم وصمت حتى لكزتها ياسمين بإصبعها _أنت يا بنتي بكلمك!
أفاقت الأخرى من شرودها لتجيبها بحرج
_ هاعايزة إيه
_ عايزة أعرف كل حاجة بالتفاصيل الممل أنت عارفاني دقيقة
قالتها وهي ترفع ثلاثة من أصابعها مشكلة بالباقيين دائرة ولاحت بها في وجه ندى التي توترت بشدة وهتفت بتلعثم
_ عليا أنا اوك برحتك أقول لخالد إني جيباكي من خزانه الملابس وهو هيعرف بنفسه إيه اللي حصل.
قالتها وهي ترفع جانب فمها بسخرية وهمت بعدها للذهاب إلى خالد لكن ندى قبضت على كفها توقفها وقالت مسرعة
_ لا هقول.
_ ناس متجيش إلا بالعين الحمرة ارغي.
هتفت بها ياسمين بټهديد يتخلله مزاح لتذهبان بعدها إلى مكان يمكنهن من التحدث بهدوء.
_ خالد أنت يابني!
نام ياحيوان قولتلك مبعرفش احكي زفت على دماغك.
غمغم بها خالد في نومه لتزداد ابتسامة عصام أيقظه ساخرا
_ وكمان بتحكيله حكاية شكلك مسخرة قوم يابني.
فتح خالد عينيه وأجابه بصوته الناعس
_عايز إيه!
هتف عصام مشيرا لآسر الذي استيقظ من نومه وأجابه بصوته الناعس
_ أنا اللي جيت يابوص.
_طب قوم ياخويا منك له اتأخرنا.
هتفت بسخرية حاول خالد النهوض لكن ذراعه مقيدة بذراعي آسر فزفر باستياء وقال بحدة
_سيب دراعي إيه ههرب!
_ آه قال يعني مهربتش قبل كدا.
هتف آسر ساخرا ليرد إليه الآخر سخريته
_ وأنت بتسيبني ما أنت ورايا في كل حتة.
_ هنقضيها كلام قوم يابني .
_ حاضر ياصوص.
قالها آسر وهو ينهض لتتلقفه كف عصام من الخلف وزجره محذرا
_ أنا مش قولت مية مرة بلاش الكلمة دي شايفني عصير طماطم قدامك!!
_ بدلعك.
هتف بها وهو يبسط راحته أمامه لتحد نبرة عصام
_ أنا مبحبش الدلع وخصوصا منك.
_ تمام يا بوص.
_ أنا هنزل استناك تحت يا خالد.
_ استناني يا خالد.
_إيه هتيجي معايا الحمام كمان!
هتف بها پغضب ليضحك آسر يردد
_مش للدرجادي يا جدع.
_ أمال عايز إيه
سأله وقد أغلق باب الحمام يستمع لحديثه الذي شرع به آسر
_ بكرة خطوبتك
_ آه اشمعنى!
_عشان أروح اشتري بدلة تليق بأسورة الدالي حاجة كدا فوق الخيال.
شعر بضړبة تحط على مؤخرة رأسه فتأوه بخفوت و استمع لاستهزاء خالد
_ طب أنزل على الأرض عشان تستعد للشغل يا معلم.
_ قصدك الإشراف يا ابني هو ده شغل.
هتف بها بفخر فأيده خالد متمنيا توفيقه ليغادر آسر نحو غرفته ليبدل ثيابه واتجه خالد إلى الحمام اغتسل وبدل ثيابه ووقف أمام المرآة يصفف شعره استمع إلى طرقات الباب فقال
_ ادخلي يا ندى.
_ يعني ياسمين متدخلش!
هتفت ياسمين بابتسامة الرقيقة فالټفت إليها خالد بسعادة
_ ياسمين.
_ صباح الخير يا خالد.
قالتها بصوت يملؤه البهجة اتسعت ابتسامته ثم همس بصوت عذب
_ أحلى صباح في الدنيا ايه ده أميرتي صاحيه بدري ليه!
_ نازلة اشتري شويه حاجات عشان الخطوبة.
أجابته وطيف الخجل يلوح له فيستشعره اوقفها وهمس لها
_ استني أخلص الاجتماع اللي ورايا وهاجي معاكي اوك.
_ بجد يا خالد!
هتفت بسعادة وهي تصفق بيدها فابتسم لها خالد وأجابها
_ بجد يا روح قلبي.
انسحبت مغادرة لتجهز نفسها لكنها توقفت بعد تذكر كلام عصام وأعادت خطواتها ترجع إليه وتسأله
_ خالد ! يعني إيه بغل!
_ بغل.. بغل إيه!
أجابها بتعجب فرفعت كتفيها بعدم معرفتها و أقرت ما سمعته من عصام
_ مش عارفة أنا بقول لعصام يخرجني معاه هو وندى قالي ليك بغل يخرجك!
اڼفجر خالد ضاحكا لفهمها الخاطئ تحكم في ضحكاته حتى يحاول أن يشرح لها
_ بعل يا ياسمين مش بغل.
_ أيا كان يعني ايه!
ازداد فضولها لمعرفة معنى الكلمة ليوضحها لها خالد
_البعل هو الزوج.
تحركت عينيها يمينا ويسارا بسعادة ثم هتفت بسعادة
_ يعني أنت بعل!
_تصوري!
لاحت الابتسامة على وجههما ثم انسحبت مغادرة حتى تستعد للذهاب معه
اجتمعت العائلة على طاولة السفرة لتناول الفطور تقدم عصام بخطواته تجاههم ألقى تحية الصباح على والديه صاحبها قبلتان على جبينهما ويدهما وجلس مكانه يتناول فطوره بصمت قطعته والدته بسؤالها
_ خالد فين يابني أول مرة يتأخر كدا!
ابتسم عصام وهو يلوك قطعة من الجبن متذكرا حالتهما التي رآها في غرفته وبعد أن ابتلع ما في فمه أجاب
_ كالعادة خالد يمسك في آسر ويضربه ويروح ينام في أي حتة وآسر يروح وراه فخالد ييأس وينيمه جانبه.
ابتسمت والدته لتعلق ابنها بابن عمه وقالت
_ آسر ومن وهو طفل صغير متعلق بخالد جدا.
_ هو عشان متعلق بيه يكرهه في عيشته
هتف أحمد بسخط ثم نظر إلى ابنه وأردف
_ ها يا عصام مفيش جديد عن أيوب البحيري وأحمد السيوفي!
_متقلقش يا بابا قريب جدا هتسمع أخبار تسعدك.
هتف بها عصام بثقة تليق به وهو يرتشف الشاي أمامه فنظر والده بحيرة وفضول لما يخفيه ابنه عنه وقد ترجم نظراته قولا
_ ھموت وأعرف إيه بيدور في دماغك والثقة دي بتجيبها منين!
_ ميبقاش البوص يا عمي.
هتف بها خالد وهو يتقدم نحوهما بعد مجيئه من الأعلى نظر له عصام وهتف مجددا بثقة
_ أنتم مكبرين الموضوع يا جماعة! أنا على قدي.
_ إيه التواضع ده!
هتف بها خالد وأبيه ليبتسم عصام مجيبا
_ ولا تواضع ولا حاجة يلا يا خالد اتأخرنا على الاجتماع.
_ أوك يلا.
نهض كلاهما متجهين نحو الشركة نظر محمد لأحمد بتوجس وسأله بلهفة
_ هااه يا أحمد عامل إيه دلوقتي
_ الحمدلله أخدت العلاج زي ما الدكتور قال.
طمأنه أحمد بقوله ليتمتم الآخر بحمد وفجأة سمع الجميع صوت صړاخ يعلو من غرفة سها فركض الجميع تجاه الغرفة ليتفاجأوا بآسر الذي يمسك بها من شعرها بعد سماعه لمهاتفتها مع معتز والذي أعطته وعدا بأن تأتي له في المطار بعد ساعتين دون علم آسر الذي لم تطمئن عليه منذ ما حصل معه أمس.
_ آآه سيبني يا آسر.
_ اسيبك دا أنت ليلتك مش معدية ولا قولتي أما أشوف أسورة حبيبي ماله
هتف بها بغيظ لعدم اهتمامها به لكن سها هتفت به وهي تحاول أن تخلص نفسها من بين يديه
_حبك برص ياشيخ ألحقني يا خالو.
_ بتسيحلي يا بت!
هتف بها بحدة لتجيبه بحدة مماثلة
_ أمال اسيبك تتهجم عليا.
_ ليه عميت عشان اټهجم عليكي.
توقفت عن صړاخها فجأة وهتفت بصوت منخفض
_خالو.
_ ماله!
سألها بترقب خاصة بعد هدوئها أشارت إليه بإصبعها خلفه فنظر إليها ينتظر صدق ما فهمه منها أكدت ذلك برأسها ليبتلع ريقه بتوتر والټفت إلى الخلف قائلا بمرح
_ حبيبي يا أبو لهب.
_ أنت بتعمل إيه عندك يالا!
_ مفيش ياحبيبي دا أنا كنت بشوف سها محتاجة حاجة ولا لاء!
أجابه بكذب لتندفع سها بالحديث قائلة بغيظ
_ لا يا خالو دا كان هيضربني!
ابتسم آسر بقلق وهو يقبض على كفها ثم برر لها
_ بهزر معكي يا سوسو.
_ خلاص أنت بقى يا أستاذ آسر مش في شغلك ليه!
هتف والده بحدة جعله يعدل هندامه ليتسعد منسحبا من الغرفة
_ما أنا ماشي اهو عشان الشغل