أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
آسر ببرود
_ واقعوا.
اعتلى وجه عصام الضيق يؤدف بغيظ
_ نعم ياخويا إزاي مش فاهم عيل صغير أنت.
نفخ آسر بحنق يتمتم بكلمات منفعلة
_ يوه بقولك إيه قوم هات لخطيبتك اللي هي عايزاه أنا مش خدامك.
كاد عصام أن يزجره بقوة ولكن قاطعهم صوت معتز متمتما ببسمة صغيرة
_ سها إزيك.
تهللت اساريرها وصافحته ببسمة متسعة
اجابها بهدوء يبادلها الابتسامة
_بتغدا أنا ومراتي.
حركت سها رأسها بايجابية ثم قالت بتعجب بعدما تذكرت حديثه عنها
_ إيه ده أنت مش قولت هي هتيجي كمان شهرين عشان الحمل!
حرك معتز كتفه بعدم معرفته بمخطط زوجته ليردف بتبرير
_ أعمل إيه أنا جيت هي ساعتين ولقيتها جاية ورايا.
_ معتز أنت روحت فين!
_ تعالي أعرفك سها بنت عمي
ودي ياسها رودينا مراتي.
مدت رودينا يدها نحو سها التي اردفت بحماس انقطع فجأة
_ هاي أنا سها...
_سها أنت كويسة!
فاقت سها من شرودها تتمتم بصوت واهن
_ آسفة أهلا.
أشار معتز على باقي اسرتها متمتما ببسمة هادئة
_مش تعرفينا.
حركت رأسها بايجابية تجيبه بصوت متماسك
_ آه طبعا.. دا خالد الدالي ابن خالي ودي ندي اخته
صافحه معتز بترحاب شديدوقال بفرحة
_أخيرا قابلتك يافندم أنا سعيد جدا إني قبلت حضرتك ياعصام باشا أنا بسمع عنك كتير وعن الإمبراطورية الكبيرة اللي حضرتك وعيلتك كبرتها في وقت قياسي ونفسي إني اتعامل مع حضرتك.
ابتسم عصام بهدوء ثم قال بمجاملة
_ متشكر أوي اكيد طبعا شرف لينا في المكتب في الوقت اللي تحبه.
_ دا شرف كبير من حضرتك.
شعرت رودينا بغيظ شديد ولكن كان يتغلف بسعادة من كونها سترى آسر مجددا تبتسم بمكر عندما يسير بخيالها أنها يمكن أن تأثر عليه مجددا.
تألم كلا من عصام وخالد على ما يشعر به آسر فكلاهما ذاقا عڈاب الفراق قالت رودينا لياسمين ببسمة مخادعة
_ إزيك يا ياسمين عامله إيه!
_ كويسة!
تعجبت ندى من طريقة رودينا لتتسأل بدهشة
_ إيه ده أنتم تعرفوا بعض!
اجابتها رودينا سريعا قبل أن تتفوه ياسمين بالحديث
_ أكيد أنا وياسمين كنا أصدقاء.
رفعت ندى حاجبيها بدهشة ثم قالت وهي تتطلع نحو ياسمين
_ بجد مقولتليش يعني يا ياسمين!
تدخلت رودينا مجددا تجيب ندى ببسمة مزيفة
_ بس أنا أول مرة أشوفك يعني أنا عارفهم كلهم عشان كنت صديقة سو أنت مش شوفتك خالص!
_ لأني كنت بدرس في امريكا.
اجابتها ندى ببساطة في حين حركت رودينا رأسها بفهم تردد
_ ايوة عشان كده على العموم أنا اتشرفت بمعرفتك.
ثم نظرت نحو ياسمين قائلة بسؤال ساذج
_ إيه يا ياسمين مفيش جديد عن حياتك
_ مش فاهمة!
قالتها ياسمين باقتضاب لا يزال بها في حين أكملت رودينا بمكر
_ يعني جواز كده يعني!
تعجبت ندى من صمت ياسمين وعدم اجابتها لها لتجيب هي بهدوء
_ آه بكرة خطوبة ياسمين.
رسمت السعادة ببراعة على وجهها تتمتم
_ والله مبروك حبيبتي ومين العريس!
اشارت ندى نحو شقيقها تردف ببسمة فخورة
_ خالد أخويا.
نظرت رودينا نحو خالد بمكر متمتمة
_ مبروك يا خالد.
اجابها خالد ببرود
_ شكرا.
اغتاظت رودينا من طريقته لتنظر نحو ندى قائلة باستفهام
_وأنت يا ندى مخطوبة أنت كمان!
حركت ندى رأسها بايجابية تردد بسعادة
_ بكرة خطوبتي أنا وعصام ممكن تشرفينا على فكره أنت والأستاذ معتز.
ابتسمت رودينا خبث واردفت وهي تتمسك يد معتز
_ أكيد حبيبتي صح يا ميزو.
اجابها معتز بهدوء
_طبعا دا شرف لينا يا آنسة ندى أننا نحضر خطوبة عصام الدالي وخالد الدالي.
نظر خالد له يبادله الابتسامة الهادئة مرددا
_الشرف لينا إحنا.
نهض معتز من مقعده يردد ناظرا نحو زوجته
_ طب مش يالا يا رودينا عشان ترتاحي من السفر.
نهضت هي الأخرى تجيبه بدلال
_ يالا حبيبي باي.
لم يجيبها أحد سوى ندى التي تعجبت منهم جميعا
_ باي.
غادر الأثنان لتنظر إليهم ندى بدهشة متمتمة بحيرة
_في إيه يا جماعة مالكم!
_ ليه عزمتيها!
قالها آسر پغضب ممزوج بانفعال شديد اجابته ندى بدهشة لغضبه
_ عادي يعني الكلام خد بعضه ومعرفتش أعمل إيه!
علق ساخرا بحدة
_ والله ما تقومي تعزمي كل الكافيه بالمرة.
انزعجت ندى من طريقته الحادة وقالت بتعجب
_ في إيه يا أسر أنت بتكلمني كدا ليه!
زمجر آسر بانفعال
_ أنا أتكلم بالطريقة اللي تعجبني!
نظر عصام نحو آسر يحذره بهدوء
_ أسر خلاص ندي متعرفش حاجة.
نهض آسر من مكانه يغادر المكان في حين ارتفع صوت سها المتحشرج من الدموع
_ هي دي ياعصام صح!
اكتفي ب إيماءة صغيرة ف حين هتفت ندى بعدم فهم
_ أنا مش فاهمة حاجة ممكن حد يفهمني!
اجابها خالد بضيق
_ البت دي كانت حبيبة أسر السابقة يا ندى.
اتسعت عين ندى پصدمة ثم قالت
_ إيه!
تعالى صوت سها الباكي
_ أنا استغربت هو بيعاملني كويس كدا ليه فهمت دلوقتي عن أذنكم أنا محتاجة أكون لوحدي شوية.
حاول خالد ايقاف سها ولكن امسكه عصام يردد
_سبها ياخالد روحي يا سها بس متتأخريش على القصر.
غادرت سها المكان پألم لا تفكر الا بشيء واحد لماذا لم ينجذب اليها ولو لمرة واحدة.. وكأنه لم يراها يوما حتى بعد كل ما فعلته لتغير من شكلها وبالنهاية هو لا يراها من الاساس.
_ أنا آسفة يا عصام والله ما أعرف أن هي..
قالتها ندى بها في ندم فمنحها عصام ابتسامة صغيرة وهمس بحنو
_ عارف يا حبيبتي متعتذريش.
علق خالد بأسى على ما يشعر به ابن عمه الآن
_ أسر لسه مجروح يا عصام.
أدمعت عين ياسمين بحزن تتمتم بصوت مخټنق
_ أنا كنت مصدقة أنه اتخطي الأزمة دي.
تنهد عصام بخنق ثم قال بصوت هادئ
_حصل خير يالا نرجع .
اقتحم محمد المكتب بطريقة غريبة افزعت أحمد منها ليتنفض بجلسته يتطلع نحو محمد الذي أردف
_ ألحق يا أحمد ابنك أسر عامل کاړثة كبيرة .
قطب أحمد جبينه بدهشة ثم سأل بتعجب
_ عمل إيه تاني!
أجابه محمد بهمس وكأن هناك چريمة
_ داخل القصر هادي جدا جدا
وشافني ولا كأنه شايفني.
_ أسر وهادي يبقى مش مصېبة دي چريمة!
قالها أحمد في استنكار ولكن قاطع حديثه مع محمد دلوف أفراد عائلة الدالي بعدما اختتمت رحلتهم بهذا الموقف المؤلم نهض أحمد سريعا يخرج من المكتب بعدما لاحظ دلوفهم فقد ترك محمد الباب مفتوح مما ساعده على رؤيتهم وتقدم نحو عصام يردف بقلق
_ عصام كويس إنك جيت!
قطب عصام جبينه يردد بدهشة
_ خير يا بابا.
تدخل محمد بالحديث يجيبه پصدمة
_ أسر أخوك بينه حد وشوية والبوليس زمانه جاي.
اتسعت عين خالد يعلق على والده باستنكار
_ إيه اللي أنت بتقوله ده يا بابا!
أكد محمد ظنه ب آسر يشير نحو غرفته مرددا
_ أسمع مني يا ابني أطلع شوف هبب إيه عشان نلحق نتصرف.
تنهد عصام پاختناق ثم قال بسخط
_مفيش داعي يا عمي أسر شاف رودينا.
جحظت عين أحمد پصدمة ليردف بأنفاس مخټنقة
_ ايه إزاي!
حرك عصام رأسه بايجابية يكمل حديثه بضيق
_ طلعت مرات معتز